بعد أن قدموا التعازي لذوي الشهيدين العلي والحسيني
رفاق الدرب... أبّنوا «بوعدنان» في دار آل القطان
لقطة جماعية للحاضرين (تصوير طارق عزالدين)
جاسم النبهان
بشار عبدالحسين عبدالرضا
نبيل الفيلكاوي
وليد القطان
إبراهيم الصلال
على حب«بوعدنان» اجتمعوا، ولم يغفلوا عن تقديم واجب العزاء لذوي الشهيدين العلي والحسيني.
فقد أبّن رفاق الدرب،مساء أول من أمس،في دار آل القطان بمنطقة الشعب العملاق عبدالحسين عبدالرضا،، وذلك بحضور عدد من ذوي الفنان الراحل. كما لم يتوان الحضور عن التضرع بالدعاء إلى الله، للفنانين محمد جابر والمطرب حسين جاسم، متمنين لهما الشفاء العاجل والعمر المديد، ومقدمين خالص العزاء لأهالي الشهيدين العميد المساعد في كلية الشريعة بجامعة الكويت وإمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي، والداعية فهد الحسيني.
في البداية، استهل وليد القطان كلمة التأبين قائلاً: «نلتقي الليلة لتأبين فنان من الجيل الجميل، أسعدنا على مدى عقود مضت إنه العم بو عدنان، الذي كان له الأثر العميق في النهضة الفنية في الكويت وامتدادها إلى الخليج لتصل إلى كل أرجاء الوطن العربي». وأضاف: «لقد كان لعبدالحسين بالغ الأثر في نشر الفن الكويتي، وكان له دور اجتماعي كبير وفاعل، فلم يترك مكاناً إلا وغرس في أركانه الحب والبهجة والوحدة الوطنية، لذلك وبحكم حبنا له وتخليداً لذكراه أطلقنا شعاراً بعنوان (بوعدنان حبك دوم يجمعنا).
بدوره، قال الدكتور نبيل الفيلكاوي:«كان المؤسس الحقيقي في النقابة، وأسهم بشكل كبير في ترسيخ الفن الحقيقي بعيداً عن الطائفية»، مكملاً: «لا أنسى أنه أول من دعمني في بداياتي كفنان».
واستذكر الفيلكاوي بطولات «بوعدنان» إبان الاحتلال العراقي للكويت، موضحاً أن الفنان الراحل لم يكن يهاب الغزاة، بل كان صلباً في جميع المواقف، حتى عندما تعرض لهجوم غادر بعد تحرير البلاد وقال: «لقد شهدت محاولة اغتياله حين تعرض للرمي بالأسلحة الرشاشة قبل دخوله المسرح في عرض مسرحية (سيف العرب)، وكنت شاهد عيان كوني مهندس الديكور في المسرحية السالف ذكرها». ولفت الفيلكاوي إلى بادرة من الهيئة العامة للمعهد التطبيقي تقدم بها الدكتور أحمد الأثري لتسمية مسرح الهيئة باسم الراحل.
أما بشار عبدالحسين عبدالرضا، فقال:«أودّ أن أشكر دار آل القطان على هذه اللفتة الإنسانية، فمنذ مرض الوالد إلى آخر يوم في العزاء كانت مشاعر أهل الكويت تتدفق بكل صدق ومحبة»، مردفاً:«رافقت والدي أكثر من أربعين عاماً، ولديّ معه ذكريات كثيرة، وبالرغم من حجم الألم الذي يختلج في صدري، إلا أن أنهار الحب التي تلقيتها من الناس بعد وفاة والدي خففت ألمي».
وأشار إلى أن والده لم يكن سنياً أو شيعياً، بل إن ولاءه وانتماءه للكويت فقط، متمنياً أن يتوحد أبناء الكويت وأن يكونوا يداً واحدة في كل الظروف، معزياً في ختام حديثه الشهيدين العلي والحسيني.
وتحدث الفنان إبراهيم الصلال قائلاً:«العالم العربي بأسره ودع جزءاً من تارخ الكويت المعاصر، وجزءاً مليئاً بالضحكات والبصمات والأعمال التي سطرها لنا الراحل عبر مسيرته الطويلة والخالدة، وهو ظاهرة لن تتكرر، فقد زاملته في الستينيات، وقدمنا معاً الكثير من الأعمال الفكاهية والاجتماعية والسياسية».
من جهته، لم يُخفِ الفنان جاسم النبهان حزنه برحيل «بوعدنان» الذي ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية وفقاً لتعبيره، وقال:«كل كلمة حب نقولها وقالوها في المقبرة هي دعاء للراحل، فهو ظاهرة لن تتكرر، كما عمل جاهداً على تحقيق الوحدة الوطنية في أعماله، لكي ترسو سفينة الكويت على شاطئ الأمان، وهو مدرسة تعلمت منها الأجيال كل شيء جميل».
أعقب ذلك، كلمة للفنان دَاود حسين قال فيها: «يقال إن الابتسامة في وجه أخيك صدقة، وكان رحمة الله عليه منبع الابتسامة للناس».
حسين تطرق في سياق حديثه إلى بعض الأعمال التي جمعته مع «بوعدنان»، مؤكداً أن الراحل أعطاه أجراً مادياً أسعده كثيراً، وقال: «أتذكر في إحدى المسرحيات، انخفض أجري قليلاً، لكن اتضح في ما بعد أنه اجتز جزءاً لكي يستثمره لي، وهذا دليل على أنه كان يعاملنا كأبنائه ويريد أن يؤمن لنا مستقبلنا».
على جهة أخرى، قال وكيل قطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد في تلفزيون الكويت يوسف مصطفى: «هناك إضاءات وإشراقات عن الراحل قدمها للكويت قبل أن يرحل»، لافتاً إلى أن بوعدنان يعد برجاً رابعاً وحقيقياً إلى جانب أبراج الكويت الثلاثة.
وكان مسك الختام مع الفنان خالد البريكي الذي شدد على أن «بو عدنان» كان يختبر الممثل الذي يعمل معه ليرى مدى حبه وإخلاصه للفن.
كما عرض فيلم وثائقي، يوثق أبرز أقوال الراحل في عدد من المناسبات، لاسيما تلك العبارات التي تشدد على التلاحم والترابط بين أبناء البلد.
فقد أبّن رفاق الدرب،مساء أول من أمس،في دار آل القطان بمنطقة الشعب العملاق عبدالحسين عبدالرضا،، وذلك بحضور عدد من ذوي الفنان الراحل. كما لم يتوان الحضور عن التضرع بالدعاء إلى الله، للفنانين محمد جابر والمطرب حسين جاسم، متمنين لهما الشفاء العاجل والعمر المديد، ومقدمين خالص العزاء لأهالي الشهيدين العميد المساعد في كلية الشريعة بجامعة الكويت وإمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي، والداعية فهد الحسيني.
في البداية، استهل وليد القطان كلمة التأبين قائلاً: «نلتقي الليلة لتأبين فنان من الجيل الجميل، أسعدنا على مدى عقود مضت إنه العم بو عدنان، الذي كان له الأثر العميق في النهضة الفنية في الكويت وامتدادها إلى الخليج لتصل إلى كل أرجاء الوطن العربي». وأضاف: «لقد كان لعبدالحسين بالغ الأثر في نشر الفن الكويتي، وكان له دور اجتماعي كبير وفاعل، فلم يترك مكاناً إلا وغرس في أركانه الحب والبهجة والوحدة الوطنية، لذلك وبحكم حبنا له وتخليداً لذكراه أطلقنا شعاراً بعنوان (بوعدنان حبك دوم يجمعنا).
بدوره، قال الدكتور نبيل الفيلكاوي:«كان المؤسس الحقيقي في النقابة، وأسهم بشكل كبير في ترسيخ الفن الحقيقي بعيداً عن الطائفية»، مكملاً: «لا أنسى أنه أول من دعمني في بداياتي كفنان».
واستذكر الفيلكاوي بطولات «بوعدنان» إبان الاحتلال العراقي للكويت، موضحاً أن الفنان الراحل لم يكن يهاب الغزاة، بل كان صلباً في جميع المواقف، حتى عندما تعرض لهجوم غادر بعد تحرير البلاد وقال: «لقد شهدت محاولة اغتياله حين تعرض للرمي بالأسلحة الرشاشة قبل دخوله المسرح في عرض مسرحية (سيف العرب)، وكنت شاهد عيان كوني مهندس الديكور في المسرحية السالف ذكرها». ولفت الفيلكاوي إلى بادرة من الهيئة العامة للمعهد التطبيقي تقدم بها الدكتور أحمد الأثري لتسمية مسرح الهيئة باسم الراحل.
أما بشار عبدالحسين عبدالرضا، فقال:«أودّ أن أشكر دار آل القطان على هذه اللفتة الإنسانية، فمنذ مرض الوالد إلى آخر يوم في العزاء كانت مشاعر أهل الكويت تتدفق بكل صدق ومحبة»، مردفاً:«رافقت والدي أكثر من أربعين عاماً، ولديّ معه ذكريات كثيرة، وبالرغم من حجم الألم الذي يختلج في صدري، إلا أن أنهار الحب التي تلقيتها من الناس بعد وفاة والدي خففت ألمي».
وأشار إلى أن والده لم يكن سنياً أو شيعياً، بل إن ولاءه وانتماءه للكويت فقط، متمنياً أن يتوحد أبناء الكويت وأن يكونوا يداً واحدة في كل الظروف، معزياً في ختام حديثه الشهيدين العلي والحسيني.
وتحدث الفنان إبراهيم الصلال قائلاً:«العالم العربي بأسره ودع جزءاً من تارخ الكويت المعاصر، وجزءاً مليئاً بالضحكات والبصمات والأعمال التي سطرها لنا الراحل عبر مسيرته الطويلة والخالدة، وهو ظاهرة لن تتكرر، فقد زاملته في الستينيات، وقدمنا معاً الكثير من الأعمال الفكاهية والاجتماعية والسياسية».
من جهته، لم يُخفِ الفنان جاسم النبهان حزنه برحيل «بوعدنان» الذي ترك فراغاً كبيراً في الساحة الفنية وفقاً لتعبيره، وقال:«كل كلمة حب نقولها وقالوها في المقبرة هي دعاء للراحل، فهو ظاهرة لن تتكرر، كما عمل جاهداً على تحقيق الوحدة الوطنية في أعماله، لكي ترسو سفينة الكويت على شاطئ الأمان، وهو مدرسة تعلمت منها الأجيال كل شيء جميل».
أعقب ذلك، كلمة للفنان دَاود حسين قال فيها: «يقال إن الابتسامة في وجه أخيك صدقة، وكان رحمة الله عليه منبع الابتسامة للناس».
حسين تطرق في سياق حديثه إلى بعض الأعمال التي جمعته مع «بوعدنان»، مؤكداً أن الراحل أعطاه أجراً مادياً أسعده كثيراً، وقال: «أتذكر في إحدى المسرحيات، انخفض أجري قليلاً، لكن اتضح في ما بعد أنه اجتز جزءاً لكي يستثمره لي، وهذا دليل على أنه كان يعاملنا كأبنائه ويريد أن يؤمن لنا مستقبلنا».
على جهة أخرى، قال وكيل قطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد في تلفزيون الكويت يوسف مصطفى: «هناك إضاءات وإشراقات عن الراحل قدمها للكويت قبل أن يرحل»، لافتاً إلى أن بوعدنان يعد برجاً رابعاً وحقيقياً إلى جانب أبراج الكويت الثلاثة.
وكان مسك الختام مع الفنان خالد البريكي الذي شدد على أن «بو عدنان» كان يختبر الممثل الذي يعمل معه ليرى مدى حبه وإخلاصه للفن.
كما عرض فيلم وثائقي، يوثق أبرز أقوال الراحل في عدد من المناسبات، لاسيما تلك العبارات التي تشدد على التلاحم والترابط بين أبناء البلد.