العرض قدمته فرقة تياترو ضمن المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 19

«صندوق ألعابي»... كشف أسراره على مسرح الدسمة!

u0635u0646u0627u062fu064au0642 u0627u0644u0623u0644u0639u0627u0628... u0623u0633u0631u0627u0631 u0648u0623u0644u063au0627u0632   (u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
صناديق الألعاب... أسرار وألغاز (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير
العرض يجمع بين الرسالة والتسلية... ويمتلك نصاً جيداً وإخراجاً واعداً
«ماذا لو كنّا نمتلك صندوقاً صديقاً لخيالاتنا! وكيف ستكون الحال لو كنا نخبئ مغامراتنا في ذلك الصندوق، وهل سيكون صندوق أسرار أم صندوق أضرار؟! من هنا كانت البداية، وفي صندوق ألعابي اكتملت الحكاية!».

أسئلة كثيرة وألغاز معقدة تبحث عمّن يفك رموزها، طرحتها مسرحية الأطفال الهادفة «صندوق ألعابي» لفرقة تياترو، مساء أول من أمس على مسرح الدسمة، ضمن المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته التاسعة عشرة، التي انطلقت فعالياتها في الثلاثين من يوليو الماضي، ويستمر حتى الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري.


شهدت المسرحية، حضور حشد جماهيري غفير، حيث عجت القاعة بالمئات من الصغار وأولياء أمورهم، الذين تسمروا على مقاعدهم طوال فترة العرض، الذي امتد ساعة تقريباً، وسط تفاعل وانسجام كبيرين من الجمهور مع الأداء الحركي والاستعراضي الباهر لفريق العمل. «صندوق ألعابي» من تأليف الكاتبة فاطمة العامر، فكرة وإخراج شملان النصار، في حين تشارك في بطولتها كوكبة من الفنانين منهم، سارة التمتامي، موسى كاظم، آلاء الهندي، حسين الحداد، إبراهيم العلي وكريم المهندس، إلى جانب عدد من المواهب الواعدة.

تدور أحداث العرض، حول ثلاثة أشقاء يعيشون في حب وسلام في جزيرة جميلة، لكن سرعان ما تتبدل الحال على نحو دراماتيكي، عندما يجتاح الخوف والفزع أحلام الأشقاء الثلاثة لتتحول إلى كوابيس مزعجة، تبعدهم عن أرضهم، خصوصاً بعدما سيطر الشر على شبر فيها، فضلاً عن فرض قائد الجزيرة شروطا تعجيزية بغية عودة الأشقاء مرة أخرى للعيش في المكان الذي أحبوه وإرغامهم على فك رموز الألغاز. وهنا تبدأ مغامرة مثيرة محفوفة بالمتعة والتشويق، تنتهي بنجاح الأشقاء وعودتهم إلى تلك الجزيرة، وكأن شيئاً لم يكن.

العرض بمجمله، كان هادفاً ومسلياً في آن معاً، فقد أبدع الممثلون على خشبة المسرح، وتألقوا في كشف طاقاتهم الكامنة بكل جدارة، بينما تفننت الكاتبة فاطمة في نسج فصول المسرحية بحرفية عالية، عطفاً على الحبكة الدرامية للمخرج شملان النصار، الذي أثبت هو الآخر أنه مخرج واعد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي