العرض قدمته فرقة تياترو ضمن المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة 19

«صندوق ألعابي»... كشف أسراره على مسرح الدسمة!

1 يناير 1970 09:49 ص
العرض يجمع بين الرسالة والتسلية... ويمتلك نصاً جيداً وإخراجاً واعداً
«ماذا لو كنّا نمتلك صندوقاً صديقاً لخيالاتنا! وكيف ستكون الحال لو كنا نخبئ مغامراتنا في ذلك الصندوق، وهل سيكون صندوق أسرار أم صندوق أضرار؟! من هنا كانت البداية، وفي صندوق ألعابي اكتملت الحكاية!».

أسئلة كثيرة وألغاز معقدة تبحث عمّن يفك رموزها، طرحتها مسرحية الأطفال الهادفة «صندوق ألعابي» لفرقة تياترو، مساء أول من أمس على مسرح الدسمة، ضمن المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته التاسعة عشرة، التي انطلقت فعالياتها في الثلاثين من يوليو الماضي، ويستمر حتى الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري.

شهدت المسرحية، حضور حشد جماهيري غفير، حيث عجت القاعة بالمئات من الصغار وأولياء أمورهم، الذين تسمروا على مقاعدهم طوال فترة العرض، الذي امتد ساعة تقريباً، وسط تفاعل وانسجام كبيرين من الجمهور مع الأداء الحركي والاستعراضي الباهر لفريق العمل. «صندوق ألعابي» من تأليف الكاتبة فاطمة العامر، فكرة وإخراج شملان النصار، في حين تشارك في بطولتها كوكبة من الفنانين منهم، سارة التمتامي، موسى كاظم، آلاء الهندي، حسين الحداد، إبراهيم العلي وكريم المهندس، إلى جانب عدد من المواهب الواعدة.

تدور أحداث العرض، حول ثلاثة أشقاء يعيشون في حب وسلام في جزيرة جميلة، لكن سرعان ما تتبدل الحال على نحو دراماتيكي، عندما يجتاح الخوف والفزع أحلام الأشقاء الثلاثة لتتحول إلى كوابيس مزعجة، تبعدهم عن أرضهم، خصوصاً بعدما سيطر الشر على شبر فيها، فضلاً عن فرض قائد الجزيرة شروطا تعجيزية بغية عودة الأشقاء مرة أخرى للعيش في المكان الذي أحبوه وإرغامهم على فك رموز الألغاز. وهنا تبدأ مغامرة مثيرة محفوفة بالمتعة والتشويق، تنتهي بنجاح الأشقاء وعودتهم إلى تلك الجزيرة، وكأن شيئاً لم يكن.

العرض بمجمله، كان هادفاً ومسلياً في آن معاً، فقد أبدع الممثلون على خشبة المسرح، وتألقوا في كشف طاقاتهم الكامنة بكل جدارة، بينما تفننت الكاتبة فاطمة في نسج فصول المسرحية بحرفية عالية، عطفاً على الحبكة الدرامية للمخرج شملان النصار، الذي أثبت هو الآخر أنه مخرج واعد.