أوغلو: «الإخوان» موجودون في حكومات ومجالس عدة... والكويت أفضل مثال على ذلك

تركيا: حل الأزمة في الإطار الخليجي وإلا... فالتدويل سيحولها إلى فتنة

تصغير
تكبير
• الأمم المتحدة تدعم جهود الكويت والإمارات تعتبر ان قطر تتجاهل فحوى الأزمة

• قطر تشتري «اف 15» بـ 12 مليار دولار وتستقبل سفينتين حربيتين أميركيتين
على وقع تسارع الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة الخليجية خشية تفاقمها، بقيت الأنظار شاخصة إلى الكويت، مع تحولها نقطة ارتكاز الوساطة المدعومة عربياً وإقليمياً ودولياً.

وخلال زيارته، أمس، إلى البلاد التي سبقتها زيارة إلى الدوحة وتليها أخرى إلى السعودية، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة حل الأزمة في نطاق البيت الخليجي، محذراً من «تدويلها» مع تدخل الولايات المتحدة ودول أوروبية.


وفي تصريحات صحافية له بعد وصوله البلاد آتياً من الدوحة، أعرب أوغلو عن تقدير تركيا للجهود التي يبذلها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مشدداً على أن «حل الأزمة خليجي بحت».

وحذر من أنه «إذا لم يتم حل هذا الموضوع فستكبر المشكلة وتتحول فتنة، بتدخل أطراف أوروبية والولايات المتحدة، ما سيدوّل القضية».

ورفض أوغلو «تسمية تجمع سياسي بأنه إرهابي، فـ (الإخوان المسلمين) موجودون في حكومة التحالف في تونس وفي المغرب أيضاً، وهنا أيضاً في الكويت يأخذون أماكنهم في المجلس والحكومة، وفي البحرين وعُمان أيضاً، وتسمية هؤلاء الناس بالإرهابيين غير صحيح، فهم متواجدون في كل مكان والكويت أفضل مثال على ذلك».

وإذ أشار إلى أن«قطر لم تقم بأي خطوات تصعيدية وهذا ما يدل على أنها تسعى إلى حل الأزمة»، أضاف أوغلو «نحن ننتظر أيضاً ويقولون (الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر) بأنهم سيأتون بالوثائق، ونسعى إلى معرفة الأسباب وحتى الآن لا يوجد شيء، لو وضعت هذه الأسباب على الطاولة، فإن جهود سمو الأمير ستأتي بنتيحة، ولكن أن نقوم بالمحاسبة على ما تم قبل 15 سنة فهذا غير صحيح، لأنه إذا نظرنا إلى الاتهامات نجدها تتعلق بأحداث قديمة».

وعما إذا كان التعاطف التركي مع قطر قد يؤثر على مساعي أنقرة، قال الوزير التركي «نحن لا يمكن أن نكون منحازين إلى طرف معين، ونحن على مسافة واحدة من الجميع، وما نقوله إن حل هذه الأزمة لا يكون في اتخاذ مثل هذه القرارات وإنما بالحوار، وإن كان هناك حل لهذه الأزمة فخادم الحرمين (الملك سلمان بن عبد العزيز) هو الذي سيساهم بهذا الحل».

ونفى أن يكون هناك تطابق بين وجهات النظر الايرانية والقطرية، قائلاً «قطر تختلف مع إيران في قضايا اليمن وليبيا والعراق وسورية، في حين أن قطر تسير في الاتجاه نفسه الذي تسير فيه تركيا والسعودية، ونحن نعلم بأن بعض الدول الاسلامية، ومنها مصر، تدعم روسيا وإيران».

في المقابل، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن المشكلة الأساسية مع قطر تكمن في أن الحملة الديبلوماسية والإعلامية، التي تقوم بها لا تعالج فحوى الأزمة، ألا وهي دعمها التطرف والإرهاب.

وأشار إلى أن الأضرار المترتبة على سياسة قطر الحالية كبيرة جداً، معتبراً أنه حان الوقت لتغيير النهج.

وفي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن تأييده الكامل لجهود دولة الكويت الرامية إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز الحوار الفعال لحل الأزمة الخليجية.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الأمين العام يتابع عن كثب الأزمة في منطقة الخليج وهو «مقتنع بأهمية الحل الاقليمي» لها، وتحدث أول من أمس مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، بعد عدد من الاتصالات الأخرى للتعبير عن دعمه الكامل لجهود الكويت وإزالة التوتر وتشجيع الحوار الفعال.

وفي مؤتمر صحافي بالرباط إثر لقائه العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليل أول من أمس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يواصل جهوده الديبلوماسية الرامية إلى «خفض حدة التوتر» في الأزمة الخليجية، مشيراً إلى انه سيلتقي لهذه الغاية الأسبوع المقبل في باريس مسؤولاً إماراتياً كبيراً.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى قطر، برز في الساعات القليلة تطوران مهمان يعكسان عمق العلاقات بين البلدين: الأول تمثل بوصول سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية إلى مرفأ حمد جنوب الدوحة للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية القطرية، والثاني توقيع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية في واشنطن اتفاقاً تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات «أف-15» مقابل 12 مليار دولار.

وفي حين أكدت وكالة «بلومبرغ» أن الصفقة تشمل 36 مقاتلة، أوضحت مصادر أميركية أن الاتصالات في شأنها كانت جارية منذ أشهر إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، وتحديداً منذ نوفمبر 2016، عندما وافقت واشنطن على بيع 72 طائرة «إف 15» لقطر مقابل 21.1 مليار دولار.

وفي الدوحة، أكد مسؤول قطري أن الصفقة تظهر دعم واشنطن العميق للدوحة، مشيراً إلى أن الأزمة الأخيرة لم تؤثر على العلاقات بينهما.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي