حوار / 120 مليون يورو حجم التبادل التجاري بين البلدين
السفير النمسوي لـ«الراي»: نعمل مع الكويت جنباً إلى جنب لمناهضة الإرهاب
زيغورد باخر
باخر متحدثاً للزميل خالد الشرقاوي (تصوير بسام زيدان)
العلاقات بين بلدينا عمرها 52 عاماً ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل
20 ألف كويتي يزورون النمسا سنوياً... والشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ ستينات القرن الماضي
استاد جابر الأحمد ومدينة صباح السالم الجامعية وبرج الكريستال ومستشفى جابر أبرز المشاريع التي شاركنا في تنفيذها
الجامعات النمسوية الحكومية الأقل كلفة عالمياً ورسومها 500 دينار سنوياً
نأسف لقلة عدد الطلبة الكويتيين في النمسا مع أن جامعاتنا متطورة في كافة التخصصات
نصدر إلى الكويت السيارات والمرطبات ومجوهرات «شوارفيسكي»
لدينا استثمارات كويتية حكومية وخاصة وهناك كويتيون لديهم ممتلكات عقارية خاصة
20 ألف كويتي يزورون النمسا سنوياً... والشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ ستينات القرن الماضي
استاد جابر الأحمد ومدينة صباح السالم الجامعية وبرج الكريستال ومستشفى جابر أبرز المشاريع التي شاركنا في تنفيذها
الجامعات النمسوية الحكومية الأقل كلفة عالمياً ورسومها 500 دينار سنوياً
نأسف لقلة عدد الطلبة الكويتيين في النمسا مع أن جامعاتنا متطورة في كافة التخصصات
نصدر إلى الكويت السيارات والمرطبات ومجوهرات «شوارفيسكي»
لدينا استثمارات كويتية حكومية وخاصة وهناك كويتيون لديهم ممتلكات عقارية خاصة
أكد سفير النمسا لدى الكويت الدكتور زيغورد باخر ان بلاده تعمل مع الكويت جنباً إلى جنب لمناهضة التشدد والعنصرية والإرهاب،مشيراً إلى متانة العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت.
ونوه باخر خلال حوار مع «الراي» في أول لقاء يجريه مع صحيفة كويتية مع تسلم مهام عمله في البلاد كأول محطة له في منطقة الشرق الأوسط إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 120 مليون يورو معظمها من تصدير سيارات بي ام دبليو ومرسيدس وجاكوار المصنعة في النمسا للكويت وبعض قطع غيار السيارات بالاضافة لبعض المرطبات النمسوية الشهيرة مثل رد بول وراوخ، والمجوهرات من ماركة شوارفيسكي النمسوية.
وذكر أن بلاده والكويت تعيان خطورة مشكلة الهجرة وانتشار ظاهرة الارهاب، وان البلدان يعملان جنباً إلى جنب لمناهضة التشدد والعنصرية والإرهاب كما انهما عضوان في التحالف الدولي لمحاربة داعش.
ولفت إلى ان الشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ زمن طويل وبدأت في ستينات القرن الماضي وكانت إحدى الشركات المساهمة في بناء ميناء الشعيبة وفي العام 1990 كما ان العديد من الشركات النمسوية تشارك في المناقصات الكويتية العامة والخاصة عن طريق شركائها المحليين.
وأعرب عن أسفه لقلة أعداد الطلبة الكويتيين في الجامعات النمسوية على الرغم من وجود برامج تعليمية متطورة ومتنوعة في كافة التخصصات مثل الطب والهندسة والفلسفة والادارة والاقتصاد والآداب لديها.
وأوضح ان لديهم جامعة ماينينغ المتخصصة في هندسة البترول وإعادة التدوير وتطوير الموارد الطبيعية، اضافة إلى ان الجامعات النمسوية الحكومية تعتبر الأقل كلفة عالمياً حيث إن رسوم السنة الدراسية تبلغ نحو 500 دينار سنوياً، لافتاً إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلبة الدراسات العليا في الجامعات النمسوية كونها تدرس باللغة الانكليزية.
وتطرق السفير النمسوي للعديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية المطروحة على الساحة.
وإلى تفاصيل الحوار:
•كيف ترى تطور العلاقات بين النمسا والكويت؟
-النمسا والكويت تربطهما علاقات جيدة منذ زمن طويل مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، حيث تم تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا منذ أكثر من 50 عاماً وتحديداً 1965 وتم فتح سفارتنا في الكويت 1979 وافتتاح السفارة الكويتية في فيينا العام 1984، وفي 2009 زار الرئيس النمسوي الكويت التقى خلالها مع سمو أمير الكويت، كما ان وزير خارجيتنا زار الكويت عامي 2003 و2007 وبعدها زار وزير الخارجية الكويتي العاصمة فيينا التقى خلالها مع نظيره النمسوي.
•متى حضرتم للكويت؟
-حضرت للكويت في سبتمبر 2016
•كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
-في العام 2016 بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا نحو 120 مليون يورو معظمها من عائد تصدير سيارات بي ام دبليو ومرسيدس وجاكوار المصنعة في النمسا للكويت وبعض قطع غيار السيارات بالاضافة لبعض المرطبات النمسوية الشهيرة مثل رد بول وراوخ، والمجوهرات من ماركة شوارفيسكي النمسوية الواسعة الانتشار في الكويت.
•ماذا عن التعاون الأمني بين البلدين؟
الأمن والاستقرار هي قضايا تتطلب التعاون الكبير بين الدول بعد ظهور مشكلتي الهجرة وانتشار ظاهرة الارهاب، والكويت والنمسا تعيان خطورة هذه القضايا وتعملان جنباً إلى جنب لمناهضة التشدد والعنصرية والإرهاب وهما عضوتان في التحالف الدولي لمحاربة داعش وهناك تعاون وثيق بين بلدينا في هذا المجال.
•ما خططك لتطوير العلاقات بين البلدين؟
-أعتقد انني أستطيع البناء على الأسس المتينة في العلاقات والتي أنشأها نظرائي السابقين في الكويت، وأنا سأعمل على تطويرها ليس في الجانب السياسي فقط ولكن في مجالات الاقتصاد والثقافة كما سأعمل على خلق تعاون بين الجامعات والمراكز العلمية النمسوية والكويت في المجالات العلمية.
•ماذا عن الاستثمارات؟
-هناك استثمارات كويتية في النمسا حكومية وخاصة لكن المعلومات حول حجم هذه الاستثمارات ليست متوفرة لدي وهناك مواطنون كويتيون لديهم ممتلكات عقارية خاصة في بلادنا.
•هل هناك شركات نمسوية تعمل في الكويت؟
-الشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ زمن طويل وبدأت في ستينات القرن الماضي وإحدى هذه الشركات ساهمت في بناء ميناء الشعيبة وفي العام 1990 بنت إحدى الشركات النمسوية بالتعاون مع شريك كويتي أول مطحنة آلية للصلب في الكويت، كما ان شركة دوكا النمسوية الرائدة في تكنولوجيا صب الخرسانة تعمل في الكويت منذ 40 عاماً وشاركت في العديد من المشاريع الحيوية في الكويت مثل استاد جابر الأحمد وبرج الكريستال ومدينة صباح السالم الجامعية وشركة ايكوثيرم الرائدة في أنظمة تسخين المياه والبخار والطاقة الشمسية في مستشفى الشيخ جابر الأحمد، كما ان شركة روزينباور قد شحنت عدداً من شاحنات الاطفاء والشاحنات الخاصة للكويت، والعديد من الشركات النمسوية تشارك في المناقصات الكويتية العامة والخاصة عن طريق شركائها المحليين.
•هل هناك طلبة كويتيون يدرسون في الجامعات النمسوية؟
-للأسف عدد الطلبة الكويتيين قليل جداً على الرغم من ان جامعاتنا تقدم برامج تعليمية متطورة ومتنوعة في كافة التخصصات مثل الطب والهندسة والفلسفة والادارة والاقتصاد والآداب، كما ان لدينا جامعة ماينينغ المتخصصة في هندسة البترول واعادة التدوير وتطوير الموارد الطبيعية، اضافة إلى ان جامعاتنا تعتبر الأقل كلفة عالمياً حيث ان رسوم السنة الدراسية نحو 500 دينار سنوياً، لكن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلبة الدراسات العليا في الجامعات النمسوية كونها باللغة الانكليزية، وسنعمل على تعريف الطلبة الكويتيين بما تتميز به جامعاتنا.
•ماذا عن شروط التأشيرة للنمسا؟
-كما تعلمون ان نحو 75 في المئة من الذين يتقدمون لطلب الحصول على التأشيرة يكون خلال فترة ثلاثة أشهر في الصيف ولذلك أنصح جميع الراغبين بالسفر للنمسا عدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لطلب التأشيرة كونهم بامكانهم التقديم قبل سفرهم بمدة ثلاثة أشهر لتفادي الازدحام كما ان عليهم التأكد من صلاحية جوازات سفرهم وللكويتيين الخيار إما ان يقدموا لطلب التأشيرة عن طريق السفارة بعد حصولهم على موعد عن طريق الموقع الالكتروني أو التقديم عن طريق مكتب (VFS) علما بأن اجراءات الحصول على التأشيرة تستغرق بحدود الأسبوع من تاريخ التقديم، وقد أصدرت السفارة نحو 11 ألف تأشيرة للكويتيين العام الماضي، وبالمقارنة مع نفس الفترة الماضية نتوقع ان يرتفع هذا العدد هذا العام.
•ماذا تنصح السائح الكويتي؟
-نحن نرحب بالسياح الكويتيين حيث ذكرت احصائياتنا ان هناك نحو 20 الف كويتي يزورون النمسا سنوياً حيث ان الكثيرين منهم لديهم تأشيرات شينغن من دول أخرى أيضاً، فهم من عشاق مدينة فيينا ومحافظة سالزبورغ وأنصحهم بزيارة البحيرات الجميلة في جميع أرجاء النمسا والتمتع بالصعود عبر المصاعد للمرتفعات الشاهقة ومشاهدة مدينة تربية الخيول الاسبانية ليبزانير، كما سجلنا ذهاب الكثير من الكويتيين من هواة التزلج على الجليد خلال فصل الشتاء أيضاً.
•ماذا عن الأزمة بين النمسا مع اللاجئين؟
-النمسا عبر التاريخ تعرف بأنها ملاذ اللاجئين ففي العام 1956 فتحت حدودها لنحو 180 الف لاجئ من هنغاريا وفي العام 1968 استقبلت نحو 162 الف لاجئ من تشيكوسلوفاكيا السابقة وفي 1980 نحو 33 الف لاجئ من بولندا وفي العام 1990 أكثر من 100 الف من يوغوسلافيا بعضهم بقى والبعض الآخر عاد لبلاده بعدها وفي 2015 تقدم نحو 88 الفا بطلب اللجوء للنمسا من مختلف الجنسيات و42 الفا تقدموا أيضاً في العام 2016 وهناك حتى الآن أكثر من 100 الف طلب مقدم للجوء للنمسا تتم دراسة كل حالة على انفراد، ونعتقد ان كثرة اللاجئين قد يكون لها تأثيرات ايجابية على المدى الطويل حيث انهم بمجرد اندماجهم في المجتمع فانهم يساهمون في رفع اقتصاد البلد.
•هل هناك تأثير للخروج البريطاني على اقتصادكم؟
-أعتقد انه من المبكر الحديث عن هذه التأثيرات فنحن في بداية المفاوضات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومن الصعب التكهن بما ستفضي له هذه المفاوضات، كنا نفضل لو بقت بريطانيا ضمن الاتحاد ولكن هذا خيار شعبهم وعلينا احترام ارادته.
•وماذا عن الارهاب الذي ضرب العواصم الأوروبية أخيراً؟
-الارهاب كان دوماً موجوداً حولنا فأنا أذكر في السبعينات من القرن الماضي ضرب الارهاب في المانيا وايطاليا وكانت هناك تفجيرات وخطف للسياسيين ولذلك فإن الارهاب ليس بظاهرة حديثة كما يعتقد البعض ولذلك علينا توعية الشباب بأن تحولهم إلى ارهابيين ليس هو الحل ولذلك نحن وضعنا معاهد ومؤسسات لتوعية الشباب من الانخراط في الجماعات الارهابية.
•أين خدمت قبل حضورك للكويت؟
-كنت أعمل في وزارة الخارجية في النمسا وبعدها في شمال أميركا وبعدها لألبانيا ومن ثم لنيويورك وبعدها كندا وقبل حضوري للكويت كنت نائباً للسفير النمسوي في واشنطن.
•ماذا عن التبادل الثقافي بين البلدين؟
-ان النمسا معروفة عالمياً بأنها بلد الثقافات والفنون والموسيقى الشهيرة مثل موزارت وهايدن ستراوب وبيتهوفن وشونبيرغ، وهناك الآلاف من السياح يحضرون إلى فيينا سنوياً لحضور العروض الأوبرالية أو أوركيسترا احتفال رأس السنة الميلادية في النمسا، كما اننا نعمل حالياً بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاحضار فرقة فنون وموسيقى نمسوية للكويت خلال الخريف المقبل، وكذلك فرقة اوركيسترا وأوبرا مركز جابر الثقافي الصرح العظيم الذي بامكانه استقبال أعظم الفرق العالمية، كما استقبلت فيينا حفلاً تراثياً في السابق أقامته دار الآثار الإسلامية ولاقى نجاحاً كبيراً.
من اللقاء
الحرارة الجافة
رداً على سؤال حول ما أكثر الأشياء التي أعجبته في الكويت قال «بكل صراحة أرى ان الحرارة الجافة في الكويت أفضل من الجو الرطب في بلدان كثيرة وأكثر ما أحببته في الكويت كرم الضيافة وسهولة تكوين الصداقة مع أبناء الشعب الكويتي، وكما تعلم ان هذه للمرة الأولى لي في بلد مسلم في الشرق الأوسط وتفاجأت بمدى انفتاح الشعب الكويتي على الغرباء في كل مكان من الشارع الى السوبرماركت، كما أن الطعام الكويتي لذيذ جداً ولهذا أنا حريص على ألا يرتفع وزني.
هوايات
ذكر السفير النمسوي انه من عشاق الرياضات الثلجية من تزلج على المنحدرات والجبال وهذا ليس بغريب على نمسوي حيث تتساقط الثلوج كثيراً لدينا وهناك مثل لدينا يقول ان«النمسوي يولد وفي قدميه زلاجات»، كما انني من هواة ركوب الدراجات الهوائية ولكني توقفت عن ممارستها هنا في الكويت نظراً لحرارة الجو وأستغل وقتي بقراءة الكتب والروايات البوليسية.
الفريق المفضل
تحدث زيغورد باخر عن الفريق المفضل بالنسبة له قائلاً:«أنا أشجع فريق شتونجارتس النمسوي وكوني لا أريد أن أقع في صراع مع ولدي الذي يلعب كرة قدم فإنني أشجع فريقه المفضل ريال مدريد وأحب مشاهدة لعب فريق بايرن ميونخ لوجود اللاعب البا النمسوي ضمن صفوفه».
أجواء رمضان
وعن معلوماته عن شهر رمضام الكريم اعترف باخر بأنه يعرف معلومات قليلة عن هذا الشهر فهي تجربتي الأولى في منطقة الشرق الأوسط ولكني عملت سابقاً في دولة مسلمة هي ألبانيا منذ زمن طويل ولا أتذكر الكثير عن هذا الشهر ولكني متشوق لعيش أجواء رمضان في الكويت لكثرة ما سمعت عنه من زملائي على الرغم من انهم بلغوني ان هذا الشهر يشهد ازدحامات مرورية كثيرة.
أمنيات... ولكن!
في حديثه عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رأى لسفير النمسوي انه من المبكر الحديث عن هذه التأثيرات، فنحن في بداية المفاوضات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن الصعب التكهن بما ستفضي له هذه المفاوضات، كنا نفضل لو بقت بريطانيا ضمن الاتحاد ولكن هذا خيار شعبهم وعلينا احترام ارادته.
ونوه باخر خلال حوار مع «الراي» في أول لقاء يجريه مع صحيفة كويتية مع تسلم مهام عمله في البلاد كأول محطة له في منطقة الشرق الأوسط إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 120 مليون يورو معظمها من تصدير سيارات بي ام دبليو ومرسيدس وجاكوار المصنعة في النمسا للكويت وبعض قطع غيار السيارات بالاضافة لبعض المرطبات النمسوية الشهيرة مثل رد بول وراوخ، والمجوهرات من ماركة شوارفيسكي النمسوية.
وذكر أن بلاده والكويت تعيان خطورة مشكلة الهجرة وانتشار ظاهرة الارهاب، وان البلدان يعملان جنباً إلى جنب لمناهضة التشدد والعنصرية والإرهاب كما انهما عضوان في التحالف الدولي لمحاربة داعش.
ولفت إلى ان الشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ زمن طويل وبدأت في ستينات القرن الماضي وكانت إحدى الشركات المساهمة في بناء ميناء الشعيبة وفي العام 1990 كما ان العديد من الشركات النمسوية تشارك في المناقصات الكويتية العامة والخاصة عن طريق شركائها المحليين.
وأعرب عن أسفه لقلة أعداد الطلبة الكويتيين في الجامعات النمسوية على الرغم من وجود برامج تعليمية متطورة ومتنوعة في كافة التخصصات مثل الطب والهندسة والفلسفة والادارة والاقتصاد والآداب لديها.
وأوضح ان لديهم جامعة ماينينغ المتخصصة في هندسة البترول وإعادة التدوير وتطوير الموارد الطبيعية، اضافة إلى ان الجامعات النمسوية الحكومية تعتبر الأقل كلفة عالمياً حيث إن رسوم السنة الدراسية تبلغ نحو 500 دينار سنوياً، لافتاً إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلبة الدراسات العليا في الجامعات النمسوية كونها تدرس باللغة الانكليزية.
وتطرق السفير النمسوي للعديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية المطروحة على الساحة.
وإلى تفاصيل الحوار:
•كيف ترى تطور العلاقات بين النمسا والكويت؟
-النمسا والكويت تربطهما علاقات جيدة منذ زمن طويل مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، حيث تم تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا منذ أكثر من 50 عاماً وتحديداً 1965 وتم فتح سفارتنا في الكويت 1979 وافتتاح السفارة الكويتية في فيينا العام 1984، وفي 2009 زار الرئيس النمسوي الكويت التقى خلالها مع سمو أمير الكويت، كما ان وزير خارجيتنا زار الكويت عامي 2003 و2007 وبعدها زار وزير الخارجية الكويتي العاصمة فيينا التقى خلالها مع نظيره النمسوي.
•متى حضرتم للكويت؟
-حضرت للكويت في سبتمبر 2016
•كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
-في العام 2016 بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا نحو 120 مليون يورو معظمها من عائد تصدير سيارات بي ام دبليو ومرسيدس وجاكوار المصنعة في النمسا للكويت وبعض قطع غيار السيارات بالاضافة لبعض المرطبات النمسوية الشهيرة مثل رد بول وراوخ، والمجوهرات من ماركة شوارفيسكي النمسوية الواسعة الانتشار في الكويت.
•ماذا عن التعاون الأمني بين البلدين؟
الأمن والاستقرار هي قضايا تتطلب التعاون الكبير بين الدول بعد ظهور مشكلتي الهجرة وانتشار ظاهرة الارهاب، والكويت والنمسا تعيان خطورة هذه القضايا وتعملان جنباً إلى جنب لمناهضة التشدد والعنصرية والإرهاب وهما عضوتان في التحالف الدولي لمحاربة داعش وهناك تعاون وثيق بين بلدينا في هذا المجال.
•ما خططك لتطوير العلاقات بين البلدين؟
-أعتقد انني أستطيع البناء على الأسس المتينة في العلاقات والتي أنشأها نظرائي السابقين في الكويت، وأنا سأعمل على تطويرها ليس في الجانب السياسي فقط ولكن في مجالات الاقتصاد والثقافة كما سأعمل على خلق تعاون بين الجامعات والمراكز العلمية النمسوية والكويت في المجالات العلمية.
•ماذا عن الاستثمارات؟
-هناك استثمارات كويتية في النمسا حكومية وخاصة لكن المعلومات حول حجم هذه الاستثمارات ليست متوفرة لدي وهناك مواطنون كويتيون لديهم ممتلكات عقارية خاصة في بلادنا.
•هل هناك شركات نمسوية تعمل في الكويت؟
-الشركات النمسوية تعمل في الكويت منذ زمن طويل وبدأت في ستينات القرن الماضي وإحدى هذه الشركات ساهمت في بناء ميناء الشعيبة وفي العام 1990 بنت إحدى الشركات النمسوية بالتعاون مع شريك كويتي أول مطحنة آلية للصلب في الكويت، كما ان شركة دوكا النمسوية الرائدة في تكنولوجيا صب الخرسانة تعمل في الكويت منذ 40 عاماً وشاركت في العديد من المشاريع الحيوية في الكويت مثل استاد جابر الأحمد وبرج الكريستال ومدينة صباح السالم الجامعية وشركة ايكوثيرم الرائدة في أنظمة تسخين المياه والبخار والطاقة الشمسية في مستشفى الشيخ جابر الأحمد، كما ان شركة روزينباور قد شحنت عدداً من شاحنات الاطفاء والشاحنات الخاصة للكويت، والعديد من الشركات النمسوية تشارك في المناقصات الكويتية العامة والخاصة عن طريق شركائها المحليين.
•هل هناك طلبة كويتيون يدرسون في الجامعات النمسوية؟
-للأسف عدد الطلبة الكويتيين قليل جداً على الرغم من ان جامعاتنا تقدم برامج تعليمية متطورة ومتنوعة في كافة التخصصات مثل الطب والهندسة والفلسفة والادارة والاقتصاد والآداب، كما ان لدينا جامعة ماينينغ المتخصصة في هندسة البترول واعادة التدوير وتطوير الموارد الطبيعية، اضافة إلى ان جامعاتنا تعتبر الأقل كلفة عالمياً حيث ان رسوم السنة الدراسية نحو 500 دينار سنوياً، لكن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلبة الدراسات العليا في الجامعات النمسوية كونها باللغة الانكليزية، وسنعمل على تعريف الطلبة الكويتيين بما تتميز به جامعاتنا.
•ماذا عن شروط التأشيرة للنمسا؟
-كما تعلمون ان نحو 75 في المئة من الذين يتقدمون لطلب الحصول على التأشيرة يكون خلال فترة ثلاثة أشهر في الصيف ولذلك أنصح جميع الراغبين بالسفر للنمسا عدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لطلب التأشيرة كونهم بامكانهم التقديم قبل سفرهم بمدة ثلاثة أشهر لتفادي الازدحام كما ان عليهم التأكد من صلاحية جوازات سفرهم وللكويتيين الخيار إما ان يقدموا لطلب التأشيرة عن طريق السفارة بعد حصولهم على موعد عن طريق الموقع الالكتروني أو التقديم عن طريق مكتب (VFS) علما بأن اجراءات الحصول على التأشيرة تستغرق بحدود الأسبوع من تاريخ التقديم، وقد أصدرت السفارة نحو 11 ألف تأشيرة للكويتيين العام الماضي، وبالمقارنة مع نفس الفترة الماضية نتوقع ان يرتفع هذا العدد هذا العام.
•ماذا تنصح السائح الكويتي؟
-نحن نرحب بالسياح الكويتيين حيث ذكرت احصائياتنا ان هناك نحو 20 الف كويتي يزورون النمسا سنوياً حيث ان الكثيرين منهم لديهم تأشيرات شينغن من دول أخرى أيضاً، فهم من عشاق مدينة فيينا ومحافظة سالزبورغ وأنصحهم بزيارة البحيرات الجميلة في جميع أرجاء النمسا والتمتع بالصعود عبر المصاعد للمرتفعات الشاهقة ومشاهدة مدينة تربية الخيول الاسبانية ليبزانير، كما سجلنا ذهاب الكثير من الكويتيين من هواة التزلج على الجليد خلال فصل الشتاء أيضاً.
•ماذا عن الأزمة بين النمسا مع اللاجئين؟
-النمسا عبر التاريخ تعرف بأنها ملاذ اللاجئين ففي العام 1956 فتحت حدودها لنحو 180 الف لاجئ من هنغاريا وفي العام 1968 استقبلت نحو 162 الف لاجئ من تشيكوسلوفاكيا السابقة وفي 1980 نحو 33 الف لاجئ من بولندا وفي العام 1990 أكثر من 100 الف من يوغوسلافيا بعضهم بقى والبعض الآخر عاد لبلاده بعدها وفي 2015 تقدم نحو 88 الفا بطلب اللجوء للنمسا من مختلف الجنسيات و42 الفا تقدموا أيضاً في العام 2016 وهناك حتى الآن أكثر من 100 الف طلب مقدم للجوء للنمسا تتم دراسة كل حالة على انفراد، ونعتقد ان كثرة اللاجئين قد يكون لها تأثيرات ايجابية على المدى الطويل حيث انهم بمجرد اندماجهم في المجتمع فانهم يساهمون في رفع اقتصاد البلد.
•هل هناك تأثير للخروج البريطاني على اقتصادكم؟
-أعتقد انه من المبكر الحديث عن هذه التأثيرات فنحن في بداية المفاوضات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومن الصعب التكهن بما ستفضي له هذه المفاوضات، كنا نفضل لو بقت بريطانيا ضمن الاتحاد ولكن هذا خيار شعبهم وعلينا احترام ارادته.
•وماذا عن الارهاب الذي ضرب العواصم الأوروبية أخيراً؟
-الارهاب كان دوماً موجوداً حولنا فأنا أذكر في السبعينات من القرن الماضي ضرب الارهاب في المانيا وايطاليا وكانت هناك تفجيرات وخطف للسياسيين ولذلك فإن الارهاب ليس بظاهرة حديثة كما يعتقد البعض ولذلك علينا توعية الشباب بأن تحولهم إلى ارهابيين ليس هو الحل ولذلك نحن وضعنا معاهد ومؤسسات لتوعية الشباب من الانخراط في الجماعات الارهابية.
•أين خدمت قبل حضورك للكويت؟
-كنت أعمل في وزارة الخارجية في النمسا وبعدها في شمال أميركا وبعدها لألبانيا ومن ثم لنيويورك وبعدها كندا وقبل حضوري للكويت كنت نائباً للسفير النمسوي في واشنطن.
•ماذا عن التبادل الثقافي بين البلدين؟
-ان النمسا معروفة عالمياً بأنها بلد الثقافات والفنون والموسيقى الشهيرة مثل موزارت وهايدن ستراوب وبيتهوفن وشونبيرغ، وهناك الآلاف من السياح يحضرون إلى فيينا سنوياً لحضور العروض الأوبرالية أو أوركيسترا احتفال رأس السنة الميلادية في النمسا، كما اننا نعمل حالياً بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاحضار فرقة فنون وموسيقى نمسوية للكويت خلال الخريف المقبل، وكذلك فرقة اوركيسترا وأوبرا مركز جابر الثقافي الصرح العظيم الذي بامكانه استقبال أعظم الفرق العالمية، كما استقبلت فيينا حفلاً تراثياً في السابق أقامته دار الآثار الإسلامية ولاقى نجاحاً كبيراً.
من اللقاء
الحرارة الجافة
رداً على سؤال حول ما أكثر الأشياء التي أعجبته في الكويت قال «بكل صراحة أرى ان الحرارة الجافة في الكويت أفضل من الجو الرطب في بلدان كثيرة وأكثر ما أحببته في الكويت كرم الضيافة وسهولة تكوين الصداقة مع أبناء الشعب الكويتي، وكما تعلم ان هذه للمرة الأولى لي في بلد مسلم في الشرق الأوسط وتفاجأت بمدى انفتاح الشعب الكويتي على الغرباء في كل مكان من الشارع الى السوبرماركت، كما أن الطعام الكويتي لذيذ جداً ولهذا أنا حريص على ألا يرتفع وزني.
هوايات
ذكر السفير النمسوي انه من عشاق الرياضات الثلجية من تزلج على المنحدرات والجبال وهذا ليس بغريب على نمسوي حيث تتساقط الثلوج كثيراً لدينا وهناك مثل لدينا يقول ان«النمسوي يولد وفي قدميه زلاجات»، كما انني من هواة ركوب الدراجات الهوائية ولكني توقفت عن ممارستها هنا في الكويت نظراً لحرارة الجو وأستغل وقتي بقراءة الكتب والروايات البوليسية.
الفريق المفضل
تحدث زيغورد باخر عن الفريق المفضل بالنسبة له قائلاً:«أنا أشجع فريق شتونجارتس النمسوي وكوني لا أريد أن أقع في صراع مع ولدي الذي يلعب كرة قدم فإنني أشجع فريقه المفضل ريال مدريد وأحب مشاهدة لعب فريق بايرن ميونخ لوجود اللاعب البا النمسوي ضمن صفوفه».
أجواء رمضان
وعن معلوماته عن شهر رمضام الكريم اعترف باخر بأنه يعرف معلومات قليلة عن هذا الشهر فهي تجربتي الأولى في منطقة الشرق الأوسط ولكني عملت سابقاً في دولة مسلمة هي ألبانيا منذ زمن طويل ولا أتذكر الكثير عن هذا الشهر ولكني متشوق لعيش أجواء رمضان في الكويت لكثرة ما سمعت عنه من زملائي على الرغم من انهم بلغوني ان هذا الشهر يشهد ازدحامات مرورية كثيرة.
أمنيات... ولكن!
في حديثه عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رأى لسفير النمسوي انه من المبكر الحديث عن هذه التأثيرات، فنحن في بداية المفاوضات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن الصعب التكهن بما ستفضي له هذه المفاوضات، كنا نفضل لو بقت بريطانيا ضمن الاتحاد ولكن هذا خيار شعبهم وعلينا احترام ارادته.