أكد أن الكويت أعطت المرأة حقها و«وزارة الخارجية أسهمت بفاعلية في تمكينها»

الجارالله: التهديدات الإيرانية للسعودية مرفوضة ... وزيارة ترامب للمملكة «رسالة»

تصغير
تكبير
زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة مؤشر على الاهتمام بالدور الحيوي والمؤثر لدول «التعاون»

قمة دول «التعاون» ستتصدى للأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة خصوصاً في اليمن وسورية والعراق

الحوار سبيل مواجهة احتقان العلاقات الخليجية - الإيرانية شريطة عدم التدخّل واحترام السيادة وحسن الجوار

سمو الأمير أثار مع الرئيس التركي موضوع مقتل المواطن الكويتي... والتحقيقات تسير بالاتجاه الصحيح

ريم الخالد:

سمو الأمير كان ومازال من أشد المؤمنين بقدرات الكويتية في القيادة والإبداع
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن التطلع إلى القمة الخليجية والقمة الخليجية - الأميركية والقمة الإسلامية - الأميركية التي ستعقد في السعودية الأسبوع المقبل بكل أمل و تفاؤل وثقة، بهدف التصدي للتحديات التي نواجهها وتفعيل التحالف في مواجهة الارهاب.

وأوضح الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش ندوة بعنوان «تطور حقوق المرأة في الكويت» بالمعهد الديبلوماسي صباح أمس أن «هذه القمم تؤكد التزامنا في إطار التحالف لمواجهة التحديات و الإرهاب»، لافتا إلى أن «زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة تؤكد تفاعل دول المجلس مع حلفائها لمواجهة الإرهاب والأوضاع غير الطبيعية في المنطقة».


وعن القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون، قال الجارالله «أهم ما يمكن ان تتصدى له هذه القمة هو تحدي الاوضاع الامنية المتردية في المنطقة خاصة الأوضاع المأسوية في اليمن حيث تفتك الكوليرا بأبناء الشعب اليمني علاوة على الازمة الغذائية التي تتفاقم حيث ان نحو 65 في المئة من سكان اليمن يعانون نقصا حادا في الحصول على الغذاء»، مضيفا أن هناك قضيتي سوريا والعراق ما يستدعي البحث والتنسيق والتشاور، و«هذه القمة ستمكن دول مجلس التعاون وقادته من التصدي لمثل هذه التحديات الجسيمة ونحن متفائلون بها».

وبالتطرق إلى التصريحات السعودية - الايرانية التي تشهد تصعيدا وأثرها في خطوات الحوار الخليجي - الايراني، قال «نتمنى الا يتراجع هذا الحوار وان يتجاوز المربع الاول، وما زلنا نثق بأن الحوار هو الاساس الممكن لامتصاص الاحتقان الذي يسود العلاقات الخليجية - الايرانية وما زلنا نؤكد ان هذا الحوار مشروط بمنطلقات اساسية وهي عدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والحرص على حسن الجوار».

وبشأن التهديدات الإيرانية بضرب أراضي السعودية باستثناء الأماكن المقدسة، قال «نأسف لهذه التهديدات وهي خروج على المألوف ومرفوضة جملة و تفصيلا ونتمنى الا نسمعها لأنها لا تسهم الا في مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

وعن استضافة الكويت للمشاورات اليمنية، قال «نحن ملتزمون بمعالجة الوضع في اليمن ومستعدون لاستضافتهم في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي بينهم للتوقيع عليه في الكويت».

وبشأن إعلان الجنوب اليمني تشكيل مجلس جديد، قال «هذا تطور سلبي ونحن في دول التعاون رفضناه، وهذا الاعلان سيموت».

ولفت إلى ان زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى الكويت «شكلت فرصة كبيرة للتنسيق»، إذ إن «علاقاتنا مع مصر تاريخية ومتجذرة ومتطورة»، وتلك «الزيارة أضافت شيئا كبيرا جدا لهذه العلاقات»، مؤكدا ان «التنسيق مستمر مع مصر لانها تمثل حجر الزاوية لعالمنا العربي».

وعن عدم توجيه دعوة لإيران لحضور القمة الإسلامية في المملكة السعودية وما اذا كان هذا بمثابة رسالة لطهران، قال «زيارة ترامب الى المملكة رسالة تعبر عن تماسك التحالف وقوته و قدرته على مواجهة التحديات وايضا رسالة تعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والامنية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، كما انها تعد مؤشرا على اهتمام الإدارة الأميركية الجديدة بالدور الحيوي و المؤثر لدول مجلس التعاون الخليجي».

وعن تأكيد الرئيس التركي على اهتمام أنقرة بالتحقيقات المتعلقة بمقتل المواطن الكويتي في تركيا، قال «ان سمو الامير اشار الى هذا الموضوع مع الرئيس التركي وكان هناك تجاوب واضح من الجانب التركي وأعتقد أن الاتراك يولون هذا الموضوع اهمية كبيرة ونحن من جانبنا نتابع مع السلطات التركية أولا بأول التحقيقات التي تجريها ونرى أنها تسير بالاتجاه الصحيح ونأمل ان تصل إلى حقيقة المجرمين الفاعلين».

وعلى صعيد المناسبة، قال الجارالله «إن الكويت أعطت المرأة حقها من الاهتمام، وشغلت مناصب عليا تدخل في صنع القرار في الدولة، ومازلنا نذكر باعتزاز وتقدير دور الكويتية في الدفاع عن الوطن والإسهام في تحرير الكويت»، معلقا على الانتقادات التي وجهت لوزارة الخارجية في شأن ضعف تمكين المرأة في الوزارة، بالقول «إن وزارة الخارجية أسهمت إسهاما فعالا في تمكين المرأة، حيث باتت لدينا السفيرة ومساعدة الوزير والديبلوماسيات، إضافة إلى حرصنا على أن تكون المرأة من بين المعينين في وزارة الخارجية، حيث ستسهم في الدفع بالعمل الديبلوماسي الكويتي وتفعيله».

بدورها، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الاميركتين السفيرة ريم الخالد «ان المرأة الكويتية لها دور مشرف وفعال وأساسي على مر العقود منذ تأسيس الكويت»، مشيرة إلى دورها منذ مرحلة ما قبل النفط على الرغم من افتقارها حينها للتعليم.

وسلطت الخالد الضوء في كلمتها خلال المؤتمر على دور سمو الامير في نيل المرأة حقوقها الدستورية العادلة من خلال دوره في الحكومات الكويتية المتعاقبة منذ انشاء الدستور، لافتة إلى أن «سموه كان ومازال من أشد المناصرين للمرأة الكويتية ومن المؤمنين بقدراتها في القيادة والابداع في عملها في جميع المجالات».

وأشارت الخالد الى تعيين أول امرأة بمنصب قيادي في الوزارة كمساعد لوزير الخارجية في العام 2015، مع ملاحظة تضمين عبارة «من الجنسين» في كل إعلانات الدعوة للتعيين في وزارة الخارجية خلال السنوات الأخيرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي