أردوغان في ضيافة الكويت

تصغير
تكبير
لماذا فرح العديد من أهل الكويت بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد قبل أيام؟

بلا شك أن الفرحة جاءت من خلال معرفتهم بهذه الشخصية الإسلامية البارزة، والتي عُرفت بدفاعها عن قضايا العرب والمسلمين.


فرح الناس لأن من زارهم شخصية وصلت إلى كرسي الرئاسة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، والكويتيون يحبون الديموقراطية ويدافعون عنها، ويكرهون الديكتاتورية والطاغوتية.

يفرح الكويتيون عندما يعلمون أن ضيفهم إنما جاء ليساهم في تطوير الخدمات التي تحتاجها البلاد، عبر شراكة المؤسسات التركية في بناء المطار الجديد، والتي تتجاوز تكلفته الأربعة مليارات دولار.

فرحنا بقدوم أردوغان، لأنه وحزبه ساهموا في تطوير وتحسين أوضاع بلادهم على مستويات عدة: اقتصادية واجتماعية وسياسية، والمسلم يُحب لأخيه ما يحب لنفسه.

الفرحة بزيارة الضيف الكريم لأن الكثير من أهل الكويت لمس التغيير الكبير في تركيا ما قبل تسلم حزب العدالة والتنمية للحكومة والرئاسة، وبعد تسلمه لزمام الحكم، وكيف أصبح أردوغان وحزبه كالغيث الذي عم بخيره البلاد.

ولذلك أصبحت تركيا من أكثر الدول التي يتجه لها الكويتيون للسياحة، كما أن من أكثر المشترين الأجانب للعقارات في تركيا، هم كويتيون.

نفرح بالضيف التركي الكريم لأننا لم نلمس منه شخصياً أو من حزبه أو حكومته إلا كل خير، ولم تتعرض بلادنا لأي إساءة من الرئيس أردوغان أو حزبه أو إعلامه.

فرح الكويتيون لأن الزائر معروف بمروءته وشجاعته، والناس تحب صاحب الشجاعة والمروءة والكرم، فوقفة أردوغان الشجاعة مع قضايا المسلمين - خصوصا الشعبين الفلسطيني والسوري - لا ينكرها إلا جاحد.

فرح أهل الكويت بأردوغان لأنه جاء ليعزز الشراكة بين البلدين الشقيقين، ولم يأت ليبحث عن أموال ينتفع منها شخصياً أو الحاشية المقربة منه.

ولذلك هناك فرق بين من يبحث عن الشراكة التي تنتفع منها الكويت وبلده، وبين من يأتي للانتفاع الشخصي.

عُرفت الكويت حكومة وشعبا بمواقفها الإنسانية تجاه المحتاجين والمتضررين من شعوب العالم بغض النظر عن ديانتهم أو لغتهم.

ولذلك نجد المشاريع الخيرية الكويتية منتشرة في معظم دول العالم.

لكن الشعب الكويتي يحزن عندما يرى أن خيرات البلاد تذهب لمن لا يستحق - حسب نظره - وأن هذه المساعدات التي تقدم لبعض الحكومات لا تتم الاستفادة منها في خدمة شعوبها، وإنما للأسف تتجه إلى جيوب المسؤولين فيها.

لقد زار بلادنا الرئيس أردوغان ضيفا على أخيه صاحب السمو، وشارك في وضع الحجر الأساس لإنشاء المطار الجديد، ثم غادر البلاد مصحوبا بالحب والتقدير من أهل الكويت أميرا وحكومة وشعباً.

فحللتم أهلا ووطئتم سهلاً فخامة الرئيس.

Twitter:@abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي