«الوحيدة في المنطقة التي ترتبط باتفاقية مشاورات وتعاون مع الفاتيكان»

الخبيزي: زيارة البابا إلى الكويت قائمة وليست ببعيدة

u0627u0644u062eu0628u064au0632u064a u0648u0627u0644u0645u0637u0631u0627u0646 u0628u0627u062fu064au0644u064au0627 u064au0642u0637u0639u0627u0646 u0642u0627u0644u0628 u0627u0644u062du0644u0648u0649 (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
الخبيزي والمطران باديليا يقطعان قالب الحلوى (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
تضاعف أعداد المقيمين المنتمين للديانة المسيحية يؤكد ما تجسده الكويت من نموذج للتسامح والانفتاح

الجانب التركي أبدى اهتماماً بمتابعة التحقيقات بمقتل الشلاحي ويتم تزويد الكويت بنتائجها أولاً بأول

السفير البابوي:

امتنان لسمو الأمير لما تقدمه الكويت من تسامح ديني والسماح للكنائس بممارسة عباداتها ولحزمه بحماية تلك الحرية وذاك التسامح
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي، أن زيارة بابا الفاتيكان الى الكويت قائمة وليست ببعيدة، لافتا إلى أن البابا لديه برنامج وجدول أعمال، اضافة الى عامل السن والاوضاع التي تشهدها المنطقة، متمنيا ان تشهد السنة المقبلة زيارة البابا الى الكويت تلبية لدعوة سمو الامير، خاصة واننا نحتفل بمرور 50 عاما على العلاقات بين البلدين.

واضاف الخبيزي في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الرابعة لانتخاب البابا فرنسيس، ان العلاقات مع الفاتيكان ستشهد تفعيل المشاورات السياسية، وسنبدأ الاسبوع المقبل وضع اللمسات على مستوى التمثيل في هذه المشاورات، مشيرا الى ان «الكويت الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها اتفاقية مشاورات وتعاون مع الفاتيكان».


وعن زيارة الرئيس التركي اردوغان الى البلاد، وما تخللتها من مناقشات تتعلق بالتأشيرات، قال الخبيزي ان الزيارة جاءت لتبعث رسالة عن مدى متانة وقوة علاقات البلدين والشراكة التي ارتقت اليها هذه العلاقات، مضيفا ان الرئيس اردوغان عقد مع سمو الامير جلسة مباحثات اكد خلالها الجانبان على اهمية التواصل بين القيادات، والتطلع الى زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى تركيا في اكتوبر المقبل، حيث سيتم عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وبحث سبل تعزيز مختلف القطاعات العسكرية والثقافية.

وذكر ان الرئيس اردوغان اكد لسمو الامير على ان انقرة مستمرة في تقديم التسهيلات للمواطنين الكويتيين المستثمرين وايضا السياح، وهناك تواصل بين الجانبين في شأن تأشيرات الالكترونية، ونأمل ان نشهد تفاهماً بهذا الخصوص العام المقبل.

ولفت الى ان سمو الامير بحث مع الرئيس اردوغان موضوع مقتل المواطن الكويتي الشلاحي، واكد الجانب التركي اهتمامه بمتابعة التحقيقات بهذه القضية ويتم تزويد الكويت أولا بأول.

وعن الاجتماع مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي، قال «سأجتمع معهم وسنتناول جميع العلاقات الثنائية وتطوراتها بما فيها تحضيرات موسم الصيف».

وبشأن ملف اعفاء الكويتيين من تأشيرة «شنغن»، قال الخبيزي ان طلب الكويت للاعفاء من التأشيرة تم بحثه مع مدير عام ادارة الشرق الاوسط بجهاز العمل الاوروبي الخارجي بالاتحاد الاوروبي نيكولاس ويسكوت، مؤكدا استعداد الكويت لبدء التفاوض مع المفوضية الاوروبية حوله، بمجرد الانتهاء من ازمة تدفق اللاجئين والمهاجرين.

وعن المناسبة ذكر الخبيزي بالموقف الصلب الذي وقفه البابا يوحنا، ابان الغزو العراقي للكويت، ووقوف الفاتيكان الى جانب الحق الكويتي.

واشار الى تضاعف اعداد المقيمين في الكويت المنتمين للديانة المسيحية، الامر الذي يؤكد ما تجسده الكويت في المنطقة من نموذج للتسامح والانفتاح وقبول الآخر.

بدوره، تقدم السفير البابوي المطران فرانسيسكو مونتيسيليو باديليا بامتنانه لسمو أمير الكويت لما تقدمه الكويت من تسامح ديني، ولكرم سموه بالسماح لكل الأفراد من كافة الكنائس المسيحية بممارسة عباداتهم الدينية، ولحزمه بحماية تلك الحرية وذاك التسامح.

وأضاف باديليا خلال كلمته بالمناسبة، ان العلاقات بين الكويت والكرسي الرسولي دائماً ممتازة على الأصعدة السياسية والدينية والاجتماعية.

وتابع ان «علاقاتنا الديبلوماسية بدأت منذ 49 عاماً ازدهرت لتصبح علاقة صداقة حقيقية لغاية عام 1999. وكان السفير البابوي في لبنان يخدم كسفير غير مقيم لدى الكويت. وفي عام 2001 عُيّن المطران جوزيبي دي أندريا سفيراً مقيماً في الكويت. واستمر الحوار الثنائي حتى تقابل صاحب السمو امير الكويت مع قداسة البابا بنديكتس في حاضرة الفاتيكان في مايو 2010. ومن ثم في سبتمبر 2015 قام سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بزيارة تاريخية إلى حاضرة الفاتيكان وقابل قداسة البابا فرنسيس. لقد تعاون البلدان للحفاظ معاً على هذا التسامح الديني الذي تتمتع به كافة الكنائس لغاية الآن».

وأعرب عن امتنانه «من أجل أماكن العبادة الموجودة في الكويت، على أمل أن تكثر يوماً ما لتلبي الحاجات الروحية للمسيحيين. لان وجود هذه الأماكن يُظهر للعالم أن الكويت تتمتع بالسلام وعلى وجه التحديد، بسبب الدعم الشديد من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت لهذا التسامح الديني، وبسبب جهود حكومة دولة الكويت للمحافظة على هذا التسامح. تعتبر جميع أماكن العبادة مساهمة للسلام لأنه وتحديداً في مثل هذه الأماكن المقدسة، يجد الناس السلام الداخلي مع الله ومع القريب».

واختتم كلمته قائلا «دعونا نؤكد معا عدم توافق العنف والإيمان والمعتقد والكراهية. وعلينا معا أن نعلن قدسية كل حياة إنسانية ضد كل شكل من أشكال العنف، سواء كانت جسدية أو اجتماعية أو تعليمية أو نفسية. دعونا نقول: كلما نما حب الله في قلوبنا كلما نما فيها حب جيراننا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي