الكويت تبذل قصارى جهدها لمعرفة خلفيات مقتل الشلاحي في إسطنبول

قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي «ان روح أي مواطن عزيزة علينا جميعا»، لافتا الى ان «الحكومة الكويتية تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التحريات الجارية في تركيا لمعرفة خلفيات مقتل مواطننا (محمد متعب الشلاحي) في اسطنبول، وبانتظار نتائج التحقيقات التركية».

وعن زيارة رئيس الوزراء الايطالي للكويت، قال الخبيزي في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بيوم الدستور البولندي أول من أمس «انها زيارة مستحقة وتلبية لدعوة وجهت الى رئيس الوزراء الايطالي السابق عندما قام سمو رئيس مجلس الوزراء بزيارة ايطاليا وهي زيارة مهمة جدا تم خلالها بحث جميع استحقاقات زياراتنا السابقة لايطاليا وهي التعاون في مختلف القطاعات ومنها العسكري سواء بالتدريب أو التسلح أو الدعم اللوجيستي وتم التفاهم والتشاور في شأن مختلف الملفات الدولية والاقليمية وكان هناك تطابق في مختلف وجهات النظر على جميع الصعد سواء في سورية أو ليبيا او اليمن أو العراق».

وأشار الى ان «ايطاليا تلعب دورا مهما من خلال قوات التحالف وسلاح طيرانها المتمركز في الكويت وقد قدم رئيس الوزراء الايطالي شكره للحكومة الكويتية على الدعم والتسهيلات التي تحصل عليها قواتهم في الكويت، كما تم التباحث في الاستثمارات الايطالية في القطاع النفطي، كما كانت هناك رغبة ايطالية في دخول شركاتها للمواد الاستهلاكية لسوق الكويت».

وعن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للكويت الاسبوع المقبل لوضع حجر اساس المطار الجديد، بين ان «العلاقات الكويتية - التركية تحلق بآفاق أرحب منذ زيارة سمو أمير البلاد الى تركيا والتي تم خلالها وضع خطة عمل وخارطة طريق للتعاون في عدد من القطاعات منها العسكري والثقافي والصحي والاستثماري والمصرفي».

وأضاف أن «هناك زيارات مبرمجة لسمو رئيس مجلس الوزراء الى تركيا قبل نهاية هذا العام، كما يتم التحضير حاليا لاجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين والتي ستكون على هامش زيارة سموه إلى أنقرة».

وفي شأن تطور العلاقات الروسية - الكويتية والاتفاق على عقد القمة الروسية - الخليجية، قال «انتهينا أخيراً من زيارة نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله لروسيا وهي تعتبر الجولة الرابعة للمشاورات السياسية بين البلدين والتي تشمل جميع القطاعات وهي تأتي لمتابعة استحقاقات زيارة سمو الأمير الى روسيا العام الماضي»، لافتا الى ان «هناك تطابقا في وجهات النظر في الكثير من القضايا مثل مكافحة الارهاب والوضع في كل من العراق واليمن وبعض الاختلاف في وجهات النظر ونحن مستمرون في التعاون للوصول الى ارضية مناسبة للعمل وفقها».

وفي حين أشار إلى ان «القمة الروسية - الخليجية جار التقديم لها من خلال الرئاسة ويتم تحديد موعدها بعد اللقاءات المستمرة»، قال عن تصريحات بعض سفراء المجموعة الاوروبية عن تسهيلات للكويتيين للحصول على التأشيرة «نحن نشكر رؤساء البعثات الاوروبية على هذه التصريحات الايجابية بهذا الشأن ونرحب بها وقد تم بحث ملف اعفاء الكويتيين من تأشيرة منطقة شنغن مع ايطاليا كونها الراعي، ووعدونا بأنهم سيستمرون في دعم الملف الكويتي».

وعن المناسبة، أشاد الخبيزي بالعلاقات الديبلوماسية الكويتية - البولندية التي تمر بعامها الـ53، مذكرا بالموقف التاريخي لبولندا في دعمها للشرعية الكويتية إبان الغزو العراقي العام 1990 ومشاركتها ضمن قوات التحالف.

واشار الى الزيارات المتبادلة بين البلدين على كافة الصعد مستذكرا زيارة رئيس الوزراء البولندي برونو سواف العام 2011 الى جانب زيارات على المستوى الوزاري لكل من وزراء الدفاع والرياضة والخزانة.

واكد السفير الخبيزي «التنسيق العالي بين البلدين خصوصا في مجال تبادل الدعم في الترشح لعضوية مجلس الأمن للفترة 2018-2019»، لافتا الى اهمية «تواصل التنسيق حول مجمل القضايا الدولية والاقليمية».

وقال ان «حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين بلغ قرابة 75 مليون دولار وفق احصائيات 2015 بينما بلغ اجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في بولندا نحو 668 مليون دولار».

بدوره، أشاد السفير البولندي جشيجوش أولشاك بعلاقات بلاده مع الكويت واصفا إياها بالمميزة والقديمة والتي تعود إلى العام 1963، مذكرا بموقف بلاده القوي مع الكويت تجاه العدوان الغاشم الذي تعرضت له العام 1990 ومشاركة القوات البولندية ضمن التحالف لإعادة الشرعية للكويت وتحريرها، مبينا ان «العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت في كافة المجالات وان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد ارتفع نحو 10 في المئة عن العام الماضي وحركة السياح ارتفعت أيضا بنسبة 30 في المئة».