الليلة الأخيرة... الموسيقى تحت زخّات المطر في حديقة الشهيد

«لابا» تختتم «مهرجان الربيع» بـ... «روح وقلب»!

تصغير
تكبير
امتزجت الموسيقى بالمطر في حديقة الشهيد!

هكذا كان المشهد في الحديقة الزاهرة أول من أمس، إذ لم تحُلْ زخّات المطر التي هطلت في أول المساء، دون إقامة الحفل الغنائي الموسيقي الأخير لفعاليات مهرجان «الربيع» الذي تنظمه «حديقة الشهيد» بالتعاون مع أكاديمية «لوياك» للفنون الأدائية «لابا»، وأحيته ثلاث فرق موسيقية وُلدت في «لابا» هي «كورال التراث العربي» و«نبضٌ» و«روحٌ»، حيث اجتمعت جميعها للمرة الأولى في حفل مشترك يحمل رؤية موسيقية واحدة عنوانها «روح وقلب».


هذا الحفل الموسيقي الذي احتضنه المسرح المكشوف في الحديقة، جاء إثباتاً لقدرة وموهبة الشباب الكويتي على التميز والانفراد، حيث أظهر تفرد «كورال التراث العربي» في كونها الفرقة الوحيدة في الكويت التي تقدم الموشحات والتراث بأسلوب جماعي معاصر، أما «نبض» فهي أول فرقة في الكويت تقدم مقطوعات موسيقية كاملة معتمدةً على الآلات الإيقاعية وحدها، أما في ما يخص «روح» فأثبتت أنها العنصر الذي يحاكي أعماقنا بأجمل الأغاني الوجدانية، ولاكتمال هذه العناصر الموسيقية وحّدت هذه الفرق الثلاث برنامجها الفني، وقدمت لوحة موسيقية متكاملة غنية بعناصرها وفريدة بموضوعها، استمتع بها الحضور كافة.

قدمت «روح وقلب» باقة من أجمل الأغاني العربية التراثية الموسيقية غير المسموعة ولا المعروفة لدى الكثير وذلك بهدف إعادة إحيائها. فعلى إيقاعات النغم الشرقي الأصيل استهلت فرقة «روح» الحفل بأغنية «أتاني زماني»، ثم تبعتها بأغنية «محبوبي» ومع تفاعل الجمهور قدموا أغنيتي «قلت لما غاب عني» و«مالي غنا ماليا» وأتبعوها بأغنية «لو كنت تدري». بعدها أكمل المشوار أعضاء فرقة «نبض» الإيقاعية في وصلة ممتعة واحترافية من العزف على الآلات الإيقاعية التي حازت إعجاب الجماهير فتفاعلت معها تصفيقاً بحرارة.

الأمسية الرائعة التي قضاها الجمهور تحت زخات المطر ونسمات الهواء البارد العليل لم تنتهِ عند ذلك الحد، حيث كان الختام مع أعضاء «كورال التراث العربي» الذين قدموا مجموعة متنوعة من الموشحات والقصائد العربية بكل احترافية وإتقان بقيادة الفنان يوسف بارا وأنغام العود بأنامل الفنان عبدالعزيز المسباح، منها «حير الألباب»، «بدر التم»، و«سيل فينا اللحظ»، و«ما شممت الورد»، إلى حانب أغنية «تلوموني» التي أسدلوا بها الستار على الدورة الثانية من المهرجان، فكان التصفيق الحار من الجمهور هو خير دلالة على مسك الختام. وعلى هامش الحفل، صرحت مدير القسم الموسيقي في «لوياك» نسرين ناصر بالقول إن «دافع التواصل المستمر والحب مع الجمهور هو الهدف الحقيقي لمشاركتنا فى المهرجان، بالإضافة إلى أن هذا الحفل هو ثالث حفل يقدمه أعضاء (كورال التراث العربي) على التوالي خلال ثلاثة أشهر». ومن جانبه أعرب المايسترو الفنان يوسف بارا عن سعادته بنجاح «كورال التراث العربي»، قائلاً: «إنهم استطاعوا إظهار أصالة الموسيقى الشرقية وتنوعها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي