افتتاح مركز تدريب «هواوي» في برج الحمراء

الصبيح: لا نعلم إن كانت «الكويتية» ستتحوّل إلى ناقل وطني أم شركة خاصة أم حكومية

u0627u0644u0635u0628u064au062d u0648u0627u0644u0623u0630u064au0646u0629 u064au062au0648u0633u0637u0627u0646 u0645u0633u0624u0648u0644u064a u00abu0647u0648u0627u0648u064au00bb (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
الصبيح والأذينة يتوسطان مسؤولي «هواوي» (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
الأذينة: نستهدف رفع مساهمة «الاتصالات» إلى 3.5 في المئة من الناتج المحلي
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، أنها «لا تستطيع الجزم حتى الآن بأن الخطوط الجوية الكويتية ستكون في المستقبل ناقلاً وطنياً، أم شركة قطاع خاص، أم شركة حكومية لحين انتهاء الدراسة».

وأشارت الصبيح على هامش مشاركتها في تدشين مركز «هواوي» للتدريب والابتكار في برج الحمراء، وتوقيع الاتفاقية بين هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة العالمية، إلى أن «الوزارة كانت وعدت المجلس بانتهاء الدراسة خلال 3 أشهر، ولكنها تدرس حالياً تخصيص 37 شركة قطاع عام إلى خاص خلال الـ 20 عاماً المقبلة، ومن ضمنها (الكويتية)، وقد نحتاج إلى أكثر من الفترة المذكورة للانتهاء من الدراسة».


وعن جديد وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية في خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، خصوصاً بعد مطالبة مجلس الأمة بإعداد قانون يتماشى مع توجه الدولة في الحفاظ على الناقل الوطني، ذكرت الصبيح أن «هذا الأمر الآن سابق لأوانه، لدينا قانون موجود بالفعل وعلينا تطبيقه لحين تعديله»، مبينة أن «هناك فريقاً يعكف حالياً على تعديل القانون، بما يتوافق مع سياسة خطة التنمية من مشاركة القطاع الخاص، وتفعيل برنامج التخصيص».

وذكرت الصبيح أن «هواوي» عينت ما يقارب 34 شاباً وشابة من الكويتيين، بفضل جهود هيئة الاستثمار المباشر في توفير شركات أجنبية في الكويت لنقل التكنولوجيا، والتي لا تقل أهمية، بل تزيد على نقل الاستثمارات، بحيث إن الاستثمار في الموارد البشرية أهم ركائز خطة التنمية وهو أهم ما تملكه الدول.

ونوهت بأن «هواوي»شريكة إستراتيجية للحكومة الكويتية، ولها دور فاعل في تدريب عدد كبير من الطلبة الكويتيين، سواء من جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة، على نقل تكنولوجيا المعلومات.

وأوضحت أن «التطور التكنولوجي ضروري لإنشاء مدن ذكية تعتمد على التقنية المعلومات، وكما نعلم فإن هيئة الرعاية السكنية في ظل توجهها إلى إنشاء مدن ذكية بحاجة لكوادر كي تديرها، وهذا ما بدأت به (هواوي) الآن من تدريب أبنائنا».

من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة، إن الهيئة تسعى الى تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي، من 2.3 إلى 3.5 في المئة، آملاً زيادتها إلى أعلى من ذلك، وفقا لما تنتهي إليه الدراسة التي يجري الإعداد لها حالياً.

وأضاف خلال تصريحاته للصحافيين على هامش توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة و«هواوي»، أن دور الهيئة منوط بوضع الإستراتيجيات العامة للدولة في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأشار إلى عدد من المشاريع المقبلة للهيئة، ومنها ثلاثة مشاريع مهمة لفتح مجالات اقتصادية جديدة، تتمثل في الممر الإقليمي للكويت الذي يربط ما بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى إنشاء مدينة الإنترنت، وحاضنات مركز البيانات الـ(data center) على المستوى الثالث أو الرابع في الدولة.

وذكر أن توقيع مذكرة التفاهم مع«هواوي»، يهدف إلى تعزيز التعاون بين قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين الجانبين، وتقديم الاستشارات اللازمة للوصول إلى (كويت ذكية)، تماشيا مع رؤية الكويت 2035، التي وضعها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وأوضح الأذينة أن الاتفاقية تأتي ضمن خطة الهيئة، الرامية إلى تحسين الخدمات الهاتفية المتنوعة في جميع مناطق البلاد، وتطوير شبكة الإنترنت وفقاً للمواصفات العالمية، ما يسهم في تحويل الكويت إلى مدينة ذكية تقدم أفضل الخدمات الذكية للمواطن.

من جانبه، جدد الرئيس التنفيذي في«هواوي»، تريفور ليو، التزام الشركة بالمساهمة في النمو الاقتصادي في الكويت، معرباً عن حماسها للإسهام في تعزيز قطاع الاتصالات المحلي، والذي يبرز كقوة دافعة من حيث توفير فرص العمل والإبداع، الأمر الذي يتوافق مع رؤية الحكومة الهادفة لقيادة الابتكار وتطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الشباب الكويتي.

وأكد ليو التزام الشركة بتوفير الفرص للشباب الكويتي، كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه البلدان التي تعمل بها، ولإيمانها بلعب دور فاعل على مستوى دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بما يسهم في نهاية المطاف بتحقيق الإستراتيجية الوطنية للدول على صعيد إعداد الكوادر المحلية والتحول نحو الرقمنة.

وبين أن المركز الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع، صمم ليكون بمثابة حاضنة تكنولوجيا المعلومات، ومركزاً متعدد الوظائف، كما جهز لدعم أكثر من 2000 متدرب كويتي من موظفي القطاع العام والشركاء بالقطاع الخاص والعملاء والطلبة الكويتيين، والعاملين في شركة «هواوي تكنولوجيز كويت»، كما يساعد على توفير أفضل التطبيقات التقنية والحلول الصناعية المثلى، وتبادل المعرفة محلياً وعالمياً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي