افتتح مهرجان «شكراً» بحضور سفراء دول التحالف في حديقة الشهيد
الجراح: الكويت بلد الوفاء والسلام... لا تنسى فضل الأصدقاء
الجراح متوسطاً السفراء وكبار الحضور (تصوير نور هنداوي)
«شكراً»... بلغات متعددة
الجراح في الجناح الأميركي
... والجناح الفرنسي
خيمة بولندا
خيام فرنسا وباكستان وكندا
أمام الخيمة الإماراتية
أعلام الدول المشاركة
السفير الأميركي: «بيت القرين» يقف شاهداً على شجاعة وبسالة الأبطال المقاومين الكويتيين
السفير المصري: الشكر نهج الكبار ولكن لا شكر بين الاشقاء وهذا واجب على الجميع
السفير المصري: الشكر نهج الكبار ولكن لا شكر بين الاشقاء وهذا واجب على الجميع
شدد نائب وزير شؤون الديوان الاميري ونائب رئيس مجلس الأمناء الشيخ علي الجراح، على ان الكويت لا تنسى الفضل فهي بلد الوفاء والاخاء وبلد المحبة والسلام، وستظل كذلك متمسكة بمبادئها الخيرة التي ارسى اسسها قائد الانسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وهي مبادئ يتمسك بها كل فرد كويتي ويعمل من اجلها.
ورحب الجراح في افتتاح مهرجان «شكرا» الذي ينظمه مكتب الشهيد بمناسبة الأعياد الوطنية أمس الأول، تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالحضور من سفراء دول التحالف في حديقة الشهيد، والذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وقال في كلمة باسم الديوان الأميري، ممثلا وزير الديوان ورئيس مجلس الأمناء لمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم الشيخ ناصر الصباح، بالحضور، أن فكرة المهرجان جاءت انطلاقا من وحي كتاب الله، عندما قال عز وجل «ولا تنسوا الفضل بينكم»، ومن تعاليم النبي الكريم، مشيرا الى ان «الكويت تعيش في شهر فبراير من كل عام فرحتين عزيزتين على القلوب متمثلتين في العيد الوطني ويوم التحرير».
واكد الجراح ان الاحتفال بالعيد الوطني يعتبر رمزا لاستقلال دولة الكويت وخروجها من اتفاقية الحماية الاجنبية في عام 1961، ليكون دافعاً للكويتيين لتعميق فهمهم وادراكهم لمعنى المواطنة بكل ما فيها من وفاء واخلاص، ولشحذ الهمم في الدفاع عنها واعلاء صرحها، لتتبوأ المكانة اللائقة لها بين دول العالم، بينما الاحتفال بعيد التحرير هو تعبير عن فرحة شعب الكويت والمحبين لها بتحرير ارض وطنهم الطاهرة من رجس الاحتلال، والذي تم بفضل الله وصمود ابناء الكويت ومقاومتهم الباسلة، والتي كان ضريبتها ان رووا بدمائهم ارض الوطن وارتقى المئات منهم الى مصاف الشهداء، مؤكدا ان «الكويت لا تنسى الفضل لانها بلد الوفاء والاخاء والمحبة والسلام».
وبدورها، اعربت مدير مكتب الشهيد فاطمة الأمير، عن سعادتها بالجهود الكبيرة التي بذلها المكتب لتنظيم هذه الاحتفالية، تعبيرا وشكرا من الشعب الكويتي الى جميع من شاركهم في حرب تحرير وطنهم، وتعبيرا عن امتنانهم للشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس، ورووا بدمائهم ارض الكويت لتبقى حرة ابيه.
من جانب، اعرب السفير الاميركي لورانس سيلفرمان، عن اعتزازه في تمثيل الولايات المتحدة في المهرجان، مشيرا الى ان هذه المناسبة تعتبر فرصة للتفكر بالعلاقة المتينة بين الكويت والولايات المتحدة التي نتجت عن هذا الحدث التاريخي المشترك بين البلدين، وكانت تتويجا لعلاقة منذ عقود طويلة.
واشار إلى ان»الكويتيين يتقدمون بالشكر لي على ما قدمته القوى العسكرية الأميركية خلال حرب التحرير وانا ارد التحية سريعاً، ان (لا شكر على واجب)»، حيث اعتبر موقف الولايات المتحدة حينها كانت «قضية مبدأ سطرها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب، خلال الغزو بمقولته (لن يستمر هذا الاحتلال) وبكلماته أيضاً أمام الشعب الأميركي بعد التحرير مؤكداً (أن الشعب الكويتي أصبح حينها صاحب القرار في مصيره من جديد)». وكما وصف التحرير حينها (بانتصار سيادة القانون وانتصار لما هو صحيح).
واستذكر السفير تضحيات ابطال المقاومة الكويتيين الذين قدموا أرواحهم لبلدهم، لافتا الى انه قام بزيارة»بيت القرين»الذي يقف شاهداً على شجاعتهم وبسالتهم، كما أبدى اعجابه في ان يحدد مكان الحفل قرب نصب الشهداء التذكاري في حديقة الشهيد.
وقال»بمرور 26 عاماً على ذكرى التحرير، علينا ان ننظر إلى مستقبل أكثر إشراقاً بسبب التضحيات التي تشاركناها قبل 26 عاماً».
ومن جانبه، اكد سفير مصر ياسر عاطف»حرص مصر الدائم حكومة وشعب وجالية مقيمة في هذا البلد الكريم على مشاركة الكويت في الاحتفال بالاعياد الوطنية واعياد التحرير، ودائما ما نجتمع في مثل هذه المناسبات، للتأكد على مدى قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين سواء على المستوى الرسمي او الشعبي».
وبين عاطف ان دور مصر لم يقتصر على الدور العسكري فقط، بل كان لها سياسي مميز في حشد الديبلوماسية الرافضة والمناهضة للاحتلال، معتبرا ان هذا الدور كان واجباً قامت به جميع الدول العربية تجاه دولة تعرضت للغزو والاحتلال، لافتا الى ان»الشكر نهج الكبار ولكن لا شكر بين الاشقاء وهذا واجب على الجميع». وكشف ان حرب التحرير حصدت 40 شهيدا من القوات المصرية و7 مدنيين بينهم اطفال، مقدرا»دور مكتب الشهيد على ادراج اسمائهم ضمن اسماء الشهداء الذين سقطوا اثناء التحرير».
«ثندر سترك» ... تقديراً وحباً للكويت
تطرق السفير الأميركي في كلمته الى اهمية التعاون في الجانب الثقافي بين البلدين، مشيراً إلى فرقة الجيش الأميركي «ثندر سترك» التي نجحت منذ تشكيلها عام في 1943 في الحصول على مكانة أسطورية خلال حرب فيتنام، حين أمر الضابط المسؤول عن شعبة المشاة هذه الفرقة بالتوجه إلى طريق ثندر الذي كان تحت سيطرة الجيش الفيتنامي الشمالي، وهم يعزفون مقطوعة عسكرية بعنوان «كولونيل بوغي». وحين سمعت قوات العدو الموسيقى، ارتبكت بسبب الحركة وقاموا بالانسحاب من المنطقة. ونجحت الفرقة من خلال ذلك بمهمة قتال غاية في الأهمية دون إطلاق عيار ناري واحد. وتشكل الفرقة اليوم مثلاً واستمرارية لتقاليد الشرف غير القابل للزعزعة، ومثالاً على حب الوطن والإخلاص والتميز الموسيقي، وتقديرا وحبا للكويت استضفنا هذه الفرقة للعزف في»مهرجان شكرا».
ورحب الجراح في افتتاح مهرجان «شكرا» الذي ينظمه مكتب الشهيد بمناسبة الأعياد الوطنية أمس الأول، تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالحضور من سفراء دول التحالف في حديقة الشهيد، والذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وقال في كلمة باسم الديوان الأميري، ممثلا وزير الديوان ورئيس مجلس الأمناء لمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم الشيخ ناصر الصباح، بالحضور، أن فكرة المهرجان جاءت انطلاقا من وحي كتاب الله، عندما قال عز وجل «ولا تنسوا الفضل بينكم»، ومن تعاليم النبي الكريم، مشيرا الى ان «الكويت تعيش في شهر فبراير من كل عام فرحتين عزيزتين على القلوب متمثلتين في العيد الوطني ويوم التحرير».
واكد الجراح ان الاحتفال بالعيد الوطني يعتبر رمزا لاستقلال دولة الكويت وخروجها من اتفاقية الحماية الاجنبية في عام 1961، ليكون دافعاً للكويتيين لتعميق فهمهم وادراكهم لمعنى المواطنة بكل ما فيها من وفاء واخلاص، ولشحذ الهمم في الدفاع عنها واعلاء صرحها، لتتبوأ المكانة اللائقة لها بين دول العالم، بينما الاحتفال بعيد التحرير هو تعبير عن فرحة شعب الكويت والمحبين لها بتحرير ارض وطنهم الطاهرة من رجس الاحتلال، والذي تم بفضل الله وصمود ابناء الكويت ومقاومتهم الباسلة، والتي كان ضريبتها ان رووا بدمائهم ارض الوطن وارتقى المئات منهم الى مصاف الشهداء، مؤكدا ان «الكويت لا تنسى الفضل لانها بلد الوفاء والاخاء والمحبة والسلام».
وبدورها، اعربت مدير مكتب الشهيد فاطمة الأمير، عن سعادتها بالجهود الكبيرة التي بذلها المكتب لتنظيم هذه الاحتفالية، تعبيرا وشكرا من الشعب الكويتي الى جميع من شاركهم في حرب تحرير وطنهم، وتعبيرا عن امتنانهم للشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس، ورووا بدمائهم ارض الكويت لتبقى حرة ابيه.
من جانب، اعرب السفير الاميركي لورانس سيلفرمان، عن اعتزازه في تمثيل الولايات المتحدة في المهرجان، مشيرا الى ان هذه المناسبة تعتبر فرصة للتفكر بالعلاقة المتينة بين الكويت والولايات المتحدة التي نتجت عن هذا الحدث التاريخي المشترك بين البلدين، وكانت تتويجا لعلاقة منذ عقود طويلة.
واشار إلى ان»الكويتيين يتقدمون بالشكر لي على ما قدمته القوى العسكرية الأميركية خلال حرب التحرير وانا ارد التحية سريعاً، ان (لا شكر على واجب)»، حيث اعتبر موقف الولايات المتحدة حينها كانت «قضية مبدأ سطرها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب، خلال الغزو بمقولته (لن يستمر هذا الاحتلال) وبكلماته أيضاً أمام الشعب الأميركي بعد التحرير مؤكداً (أن الشعب الكويتي أصبح حينها صاحب القرار في مصيره من جديد)». وكما وصف التحرير حينها (بانتصار سيادة القانون وانتصار لما هو صحيح).
واستذكر السفير تضحيات ابطال المقاومة الكويتيين الذين قدموا أرواحهم لبلدهم، لافتا الى انه قام بزيارة»بيت القرين»الذي يقف شاهداً على شجاعتهم وبسالتهم، كما أبدى اعجابه في ان يحدد مكان الحفل قرب نصب الشهداء التذكاري في حديقة الشهيد.
وقال»بمرور 26 عاماً على ذكرى التحرير، علينا ان ننظر إلى مستقبل أكثر إشراقاً بسبب التضحيات التي تشاركناها قبل 26 عاماً».
ومن جانبه، اكد سفير مصر ياسر عاطف»حرص مصر الدائم حكومة وشعب وجالية مقيمة في هذا البلد الكريم على مشاركة الكويت في الاحتفال بالاعياد الوطنية واعياد التحرير، ودائما ما نجتمع في مثل هذه المناسبات، للتأكد على مدى قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين سواء على المستوى الرسمي او الشعبي».
وبين عاطف ان دور مصر لم يقتصر على الدور العسكري فقط، بل كان لها سياسي مميز في حشد الديبلوماسية الرافضة والمناهضة للاحتلال، معتبرا ان هذا الدور كان واجباً قامت به جميع الدول العربية تجاه دولة تعرضت للغزو والاحتلال، لافتا الى ان»الشكر نهج الكبار ولكن لا شكر بين الاشقاء وهذا واجب على الجميع». وكشف ان حرب التحرير حصدت 40 شهيدا من القوات المصرية و7 مدنيين بينهم اطفال، مقدرا»دور مكتب الشهيد على ادراج اسمائهم ضمن اسماء الشهداء الذين سقطوا اثناء التحرير».
«ثندر سترك» ... تقديراً وحباً للكويت
تطرق السفير الأميركي في كلمته الى اهمية التعاون في الجانب الثقافي بين البلدين، مشيراً إلى فرقة الجيش الأميركي «ثندر سترك» التي نجحت منذ تشكيلها عام في 1943 في الحصول على مكانة أسطورية خلال حرب فيتنام، حين أمر الضابط المسؤول عن شعبة المشاة هذه الفرقة بالتوجه إلى طريق ثندر الذي كان تحت سيطرة الجيش الفيتنامي الشمالي، وهم يعزفون مقطوعة عسكرية بعنوان «كولونيل بوغي». وحين سمعت قوات العدو الموسيقى، ارتبكت بسبب الحركة وقاموا بالانسحاب من المنطقة. ونجحت الفرقة من خلال ذلك بمهمة قتال غاية في الأهمية دون إطلاق عيار ناري واحد. وتشكل الفرقة اليوم مثلاً واستمرارية لتقاليد الشرف غير القابل للزعزعة، ومثالاً على حب الوطن والإخلاص والتميز الموسيقي، وتقديرا وحبا للكويت استضفنا هذه الفرقة للعزف في»مهرجان شكرا».