أعربوا عن اعتزازهم بها واعتبروا أنها حافز وإلهام للباحثين في جميع أنحاء القارة

تكريم الفائزين بجائزة السميط للتنمية الافريقية بحضور سمو الأمير

تصغير
تكبير
أعرب الفائزون بجائزة «عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية» عن تشرفهم واعتزازهم بتسلم هذه الجائزة وشكروا الكويت والقيمين عليها.

وقال الفائز بمجال الصحة لعام 2015 البروفيسور كيفين مارش اليوم الثلاثاء، خلال مراسم تكريم الفائزين بجائزة (عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) في دورتيها لعامي 2015 في مجال الصحة و2016 في مجال الأمن الغذائي وذلك بحضور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، ان هذه الجائزة مثيرة بصفة خاصة بالنسبة له لأسباب عديدة أولها لأنها تخص القارة الأفريقية التي كرس لها الراحل السميط حياته العملية ويعتبرها هو شخصيا موطنه خلال معظم فترات حياته وثانيها لأنها مبادرة جريئة تحول الأنظار إلى جزء من العالم قريب جدا وله أهمية متزايدة لأهداف وتطلعات أفريقيا.


وأوضح ان الجائزة بمثابة حافز وإلهام للباحثين في جميع أنحاء القارة كاشفا عن انه سيستخدم المبلغ المخصص للجائزة بالكامل لدعم مزيد من تطوير العلوم في أفريقيا ولاسيما في المساعدة على التطوير المهني للباحثين من الشباب فضلا عن دعم عمل كل من الأكاديمية الأفريقية للعلوم ومبادرة أكسفورد لأفريقيا والتي تسعى لتعزيز التعاون المتكافئ بين الباحثين في جامعة أكسفورد والزملاء في المعاهد بجميع أنحاء القارة.

وأكد أن هناك علاقات وثيقة بين جامعة أكسفورد ودولة الكويت لافتا الى دعوة تلقاها قبل أسابيع قليلة لزيارة المركز الجديد للدراسات الإسلامية ولرؤية مكتبة الكويت الرائعة معتبرا ان هذا بمثابة تفاؤل مبشر لعلاقات مستقبلية طويلة ومستمرة مع الكويت.

والبروفيسور مارش من الأكاديمية الإفريقية للعلوم وجامعة أكسفورد وفاز بالجائزة في مجال الصحة لعام 2015 وقيمتها مليون دولار تقديرا لجهوده المتواصلة في تحسين حياة الأطفال بالقارة الافريقية.

من جهته أشار ممثل المدير العام للمعهد الدولي للزراعة الاستوائية الدكتور نامانجا نجونجي في كلمته ان القارة الأفريقية واجهت على مدى العقود الأربعة الماضية تحديات خطيرة لانعدام الأمن الغذائي وانه إدراكا لسوء وضع الأمن الغذائي في القارة تبنى رؤساء الدول الأفريقية إعلان مابوتو لعام 2003 الذي وضع الزراعة في مركز جهود التنمية بالقارة الأفريقية من خلال إنشاء برنامج التنمية الزراعية الشاملة في أفريقيا.

واضاف نجونجي انه نتج عن هذا البرنامج تبني واعتماد مواثيق البرامج الوطنية للاستثمار الزراعي في نحو 40 دولة.

واشار الى ان المعهد الدولي للزراعة الاستوائية وعلى مدار نحو 50 عاما عقد شراكات مع الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية الدوليين والمراكز الشقيقة بهدف تعزيز الأمن الغذائي في القارة مؤكدا انه ملتزم بمواصلة هذه الشراكة لمواجهة أهداف الأمن الغذائي والتغذية المنصوص عليها.

وأعرب عن تقدير المعهد لتكريم جهوده في دعم الأمن الغذائي بالقارة خلال سنوات عديدة من البحوث الخاصة بالمحاصيل الغذائية الأساسية في أفريقيا لافتا الى ان تلك البحوث ساهمت في زيادة ناتج المحاصيل من خلال التحسينات الوراثية التي تركز على تحسين مقاومة العديد من الأمراض والحشرات التي تهاجم المحاصيل الغذائية الأساسية في أفريقيا.
وتعهد باسم المعهد الدولي للزراعة الاستوائية بالاستفادة من قيمة الجائزة في تعزيز شراكته مع مؤسسات البحوث والإرشاد الأفريقية في جهودها المشتركة نحو تحقيق الأمن الغذائي والتغذية في القارة.

كما تقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على هذا التكريم المقدم للمعهد وما صاحبه من قيمة نقدية.

وكان المعهد ومقره نيجيريا فاز بجائزة عام 2016 في مجال الأمن الغذائي وقيمتها مليون دولار مناصفة مع مجموعة أبحاث (البطاطا الحلوة) في المركز الدولي للبطاطا ومقره بيرو.


من ناحيته، أكد (المركز الدولي للبطاطا) اليوم الثلاثاء أن الفوز بجائزة السميط للأمن الغذائي في أفريقيا يأتي اعترافا بالعمل الرائد لعلماء المركز في مجال البطاطا الحلوة برتقالية اللون وتفانيهم في مجال الزراعة من أجل التغذية.

جاء ذلك في كلمة القتها الدكتورة باربارا ويلس نيابة عن المركز ومقره بيرو.

وقالت الدكتورة ويلس «يشرفني تمثيل المركز الدولي للبطاطا في هذا الاحتفال وقبول جائزة السميط للأمن الغذائي في أفريقيا نيابة عن فريق البطاطا الحلوة للتغذية الذي نجح من خلال عمله المتفاني جنبا إلى جنب مع شركائنا وبدعم من الجهات المانحة في ربط الزراعة بالتغذية لإدخال البطاطا الحلوة برتقالية اللون الغنية بفيتامين أ في الوجبات الغذائية اليومية للأمهات والأطفال دون سن الخامسة وأسرهم في أفريقيا».

وأكدت أن جائزة السميط تأتي اعترافا بالعمل الرائد لعلماء المركز الدولي للبطاطا في مجال البطاطا الحلوة برتقالية اللون وتفانيهم في مجال الزراعة من أجل التغذية والتي تتوافق مع أهدافنا في تحقيق عالم آمن اقتصاديا وغذائيا.

وأوضحت «حتى الآن وجنبا إلى جنب مع شركائنا تمكنا من إحداث أثر على 8ر2 مليون أسرة في عشر دول بجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا ومن خلال السخاء الذي صبغ هذه الجائزة المرموقة سنستطيع تسريع نطاق هذا الأثر ليشمل الملايين من الأسر وهو الأمر الذي لم يكن بالإمكان تحقيقه من دونها.. إن هدفنا هو الوصول إلى 15 مليون أسرة بحلول عام 2023».

وأضافت «وكما كرس الدكتور السميط حياته للتصدي للتحديات الصحية التي تواجه أفريقيا فإن المركز الدولي للبطاطا يجد نفسه أمام مهمة حيوية تستهدف تحسين حياة الفقراء من خلال المحاصيل الزراعية من الجذور والدرنات وضمان الأمن الغذائي والتغذية لصغار المزارعين في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وهي المناطق الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية في العالم».

وأكدت أن «عملنا هذا ينبع من واجبنا كعلماء نستخدم معرفتنا في تمكين الآخرين من مساعدة أنفسهم وبما يعود في نهاية الأمر بالفائدة على جميع أبناء البشر».

وأعربت ويلس عن خالص الامتنان للشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي ورئيس مجلس أمناء جائزة السميط إضافة إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومجلس أمناء جائزة السميط «لهذا الشرف العظيم الذي منحتمونا إياه».

وأضافت «يشرفنا أيضا مشاركة هذه الجائزة المرموقة مع المعهد الدولي للزراعة الاستوائية والمراكز الشقيقة للمجموعة الاستشارية للزراعة الدولية الممثلة اليوم بالدكتور نامانغا نغونغي لعملهم نحو تحقيق عالم آمن من الفقر وضمان الغذاء للجميع».

كما أعربت عن تهنئتها للبروفيسور كيفين مارش من جامعة أكسفورد والأكاديمية الأفريقية للعلوم لحصوله على جائزة السميط للصحة لعام 2015 تقديرا لجهوده الدؤوبة في السيطرة على مرض الملاريا والقضاء عليه.


اشاد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين اليوم الثلاثاء بمبادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله في اطلاق جائزة السميط للتنمية الافريقية.

جاء ذلك في كلمة القاها الدكتور شهاب الدين خلال مراسم تكريم الفائزين بجائزة (عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) في دورتيها لعامي 2015 في مجال الصحة و2016 في مجال الأمن الغذائي وذلك بحضور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وقال الدكتور شهاب الدين الذي يشغل منصب مقرر مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الأفريقية في كلمته «لابد لي من أن أشيد بكل التقدير والامتنان بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إطلاق جائزة السميط للتنمية الأفريقية باسم الكويت».

واضاف ان سمو امير البلاد يواصل «دوره الرائد الذي أشادت به الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني».

واوضح ان جائزة السميط للتنمية الأفريقية تجسد التضامن بين شعوب وحكومات الدول الأفريقية والعربية وتأتي تخليدا لذكرى المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط الذي كرس حياته لتحسين حياة الملايين من الأطفال والبشر الأقل حظا والفقراء في المناطق الريفية في العديد من الدول الأفريقية.

وذكر ان الهدف من الجائزة تمكين الشعوب الافريقية «من الحصول على الحد الأدنى من الخدمات الطبية وتمكين المجتمعات من إنتاج احتياجاتها من المحاصيل الزراعية الأساسية مع توفير الفرص التعليمية والمعلومات الأولية لهذه الفئات».

واكد ان جائزة السميط للتنمية الأفريقية تاتي تعبيرا عن التقدير والاعتراف بأفضل الدراسات والمشاريع العلمية والبحوث التطبيقية والمبادرات المبتكرة التي تحدث تأثيرا كبيرا ومستداما في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية.

وهنأ الدكتور شهاب الدين في ختام كلمته الفائزين بجوائز السميط لعامي 2015 و 2016.

وتقام فعاليات جائزة السميط للتنمية الافريقية على هامش أعمال القمة العربية - الافريقية الرابعة التي تستضيفها غينيا الاستوائية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي