سموه أكد أن الحروب أنهكت اقتصاديات القارة وعرقلت قدرتها على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة
الأمير لقادة آسيا: عملنا المشترك دون مستوى تطلعات وإمكانيات دولنا وشعوبنا
سمو الأمير موجهاً خطابه للمؤتمر
سمو الأمير ورئيس الوزراء الكوري
...ومتوسطاً أحد الديبلوماسيين في السفارة وعائلته
جانب من القادة المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يتابعون كلمة سمو الأمير
سموه مستقبلاً رئيس الوزراء البحريني
سمو الأمير لدى وصوله للمشاركة في مأدبة الغداء
قادة الدول الآسيوية الـ33 الذين حضروا المؤتمر
إصدار «الكويت تستجيب»
الامير مستقبلاً بعض اعضاء سفارة الكويت في تايلند
مقوماتنا المشتركة وإمكانياتنا المتنوعة والمتعددة أرضية صلبة للبناء عليها لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا
مطالبون باحترام مواثيقنا وحل خلافاتنا سلمياً لنقدم نموذجاً راقياً في تعاملنا الدولي ورقي مجتمعاتنا
بلادي تدرك أهمية محيطها وعملت على الارتقاء بالعمل الآسيوي المشترك عبر احتضانها للأمانة العامة
رئيس وزراء تايلند: لتشكيل مجموعات عمل لبناء اقتصاد قوي ومتنوع وسريع التطور لمواجهة تحديات القارة
مطالبون باحترام مواثيقنا وحل خلافاتنا سلمياً لنقدم نموذجاً راقياً في تعاملنا الدولي ورقي مجتمعاتنا
بلادي تدرك أهمية محيطها وعملت على الارتقاء بالعمل الآسيوي المشترك عبر احتضانها للأمانة العامة
رئيس وزراء تايلند: لتشكيل مجموعات عمل لبناء اقتصاد قوي ومتنوع وسريع التطور لمواجهة تحديات القارة
كونا- فيما رأى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ان العمل الآسيوي المشترك ما زال دون مستوى الامال والتطلعات، ولا يعكس أهمية محيطنا الآسيوي بحدوده المترامية وحجمه البشري وإمكانياته، دعا سموه بقية الدول للمساهمة في برنامج تمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية لتحقيق أهداف البرنامج السامية.
وشدد سمو الأمير في كلمته لمؤتمر القمة الثانية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بمملكة تايلند أمس، اهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الجسمية والاخطار التي توجه دول القارة، ومنها الحروب المدمرة والفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:
«بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مملكة تايلند الصديقة ملكا وحكومة وشعبا، والتي انطلقت منها فكرة حوار التعاون الآسيوي، على ما لمسناه من حفاوة في الاستقبال والضيافة واعداد متميز لهذا اللقاء الهام. كما يسرني أن أرحب بانضمام جمهورية تركيا وجمهورية نيبال الديموقراطية الصديقتين لعضوية حوار التعاون الآسيوي، لتسهما في دعم عملنا الجماعي من أجل مستقبل مشرق لقارتنا.
تنعقد أعمال قمتنا الثانية اليوم، ومازالت قارتنا تواجه تحديات جسيمة وأخطارا محدقة، حيث عانينا جميعا من حروب مدمرة في اجزاء من قارتنا، راح ضحيتها العديد من أبنائها، وأنهكت اقتصادياتها وعرقلت قدرتها على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة، كما أن مجتمعاتنا تعاني اليوم تحديات متزايدة كالفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني المتسارع، وعلى الرغم من إدراكنا جميعا لأهمية العمل الجماعي لمواجهة تلك التحديات، إلا أن عملنا الآسيوي المشترك مازال دون مستوى آمالنا وتطلعاتنا، وبما لا يعكس أهمية محيطنا الآسيوي بحدوده المترامية وحجمه البشري.
إن الخطوات المحدودة التي أنجزت منذ القمة الاولى في دولة الكويت، في مجال إنشاء هيئة للتعاون الأكاديمي، والأخرى في إنشاء هيئة رجال الأعمال والقطاع الخاص، لا تعد كافية، فما نملكه من مقومات مشتركة وإمكانيات متنوعة ومتعددة تشكل أرضية صلبة يمكن البناء عليها لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا وأمن واستقرار أوطاننا في كافة المجالات كما أننا مطالبون باحترام مواثيقنا ومعاهداتنا والعمل على حل خلافاتنا بالطرق السلمية لنقدم للعالم نموذجا راقيا في تعاملنا الدولي يحفظ سلامة أوطاننا ورقي مجتمعاتنا.
كما اننا مطالبون بالدفاع عن المواثيق والأعراف الدولية التي تحكم عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الإرهاب (جاستا) والذي أقر أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية ليشكل خرقا لها وإخلالا بقواعدها واضرارا بمصالحنا جميعا.
إن بلادي الكويت تدرك أهمية محيطها الآسيوي، وعملت على الارتقاء بالعمل الآسيوي المشترك لتحقيق تلك النظرة في احتضانها للأمانة العامة للحوار خلال السنوات الثلاث الماضية، وسعيها للتفاعل مع مجالات التعاون الستة لحوار التعاون الآسيوي، وانضمامها الى مجالي الاتصال والتنمية المستدامة، إيمانا منها بأهمية وحيوية العمل في إطار هذين المجالين، كما أن إعلاننا في قمة الكويت عن مبادرة لحشد موارد مالية بمقدار ملياري دولار، لبرنامج يهدف لتمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية، ساهمت دولة الكويت بجزء من موازنته آنذاك، يأتي في إطار الحرص وندعو هنا بقية الدول للمساهمة في هذا البرنامج ليتمكن من تحقيق الأهداف السامية له.
كما أن الورقة المقدمة من مملكة تايلند الصديقة إلى مؤتمرنا والتي تضمنت أفكارا ورؤية متميزة، تجسد نظرة حوار التعاون الآسيوي حتى عام 2030، وهي رؤية تعكس عزمنا على التعاون وتضع خططا للمضي قدما في هذا التعاون وترسم آفاقا أرحب له، نتطلع لتحقيقها جميعا، ونؤكد من جانبنا على أهميتها في تجسيد أهداف ومقاصد تعاوننا.
وفي الختام أتقدم بالشكر لكم جميعا وللأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في الإعداد لهذا المؤتمر متمنيا لأعمالنا كل التوفيق والسداد».
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان رئيس وزراء تايلند برايوت تشان او تشا، حض دول القارة الاسيوية على تعزيز التعاون المشترك بينها في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية، في ضوء النمو المتسارع في مجتمعاتها.
وشدد في كلمة افتتح بها اعمال مؤتمر القمة بمشاركة سمو الأمير وقادة 33 دولة، على ضرورة التنسيق بين دول القارة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، للاتفاق على رؤى موحدة تساعد في تعزيز التكامل المشترك بينها.
ودعا الدول الاعضاء لتشكيل مجموعات عمل اقتصادية بالقارة الاسيوية، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع وسريع التطور، و كذلك لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه دول القارة معا.
واعرب عن استعداد بلاده لان تكون جسرا للتواصل بين دول وشعوب القارة، لتحقيق التكامل المنشود، داعيا في الوقت ذاته الى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في العالم، لتحقيق هذا التكامل او «التناغم الآسيوي».
واكد ان تايلند تمتلك موقعا متميزا يساعدها على ان تكون ذلك الجسر او المحرك الرئيسي في التنمية المستدامة.
وتقدم رئيس وزراء تايلند في كلمته بشكر دولة الكويت على احتضانها سكرتارية دائمة لمؤتمر قمة حوار التعاون الاسيوي، مشيدا كذلك باستضافتها لمؤتمر القمة الاول وعملها الدؤوب على تشجيع الحوار الآسيوي.
استقبل خليفة بن سلمان وحضر مأدبة غداء على شرف الوفود
صاحب السمو بحث ورئيس وزراء كوريا تعزيز التعاون في المجالات كافة
كونا- استقبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ظهر أمس، رئيس وزراء جمهورية كوريا هوانغ كيو آن، في قاعة المؤتمرات بالعاصمة بانكوك.
وتم خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات المتميزة بين الكويت وكوريا، والتأكيد على مواصلة العمل لتعزيز أطر التعاون المشترك في الأصعدة والمجالات كافة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
كما استقبل سموه رئيس وفد البحرين رئيس الوزراء خليفة بن سلمان.
وكان صاحب السمو الأمير شارك في مأدبة غداء أقامها رئيس وزراء مملكة تايلند برايوت تشان اوتشا، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الاسيوي، والذي يعقد في العاصمة بانكوك.
كما استقبل صاحب السمو الامير بعض اعضاء سفارة الكويت في تايلند وأسرهم.
صباح الخالد: القمة اقتصادية وبعيدة عن القضايا السياسية
كونا- قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس، ان قمة حوار التعاون الاسيوي الاولى التي استضافتها الكويت عام 2012 نقلت الحوار الاسيوي من المستوى الوزاري الى مستوى القمة، حيث أصبح يضم 34 دولة.
وشدد الشيخ صباح الخالد في تصريح على هامش مشاركته بمؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة التايلندية بانكوك على أهمية أن يكون لدول قارة اسيا مجالات كبيرة في التعاون فيما بينها، مشيرا الى المساحة الشاسعة التي تمثلها القارة الاسيوية فضلا عن كونها تضم 60 في المئة من تعداد العالم السكاني.
وأكد أن الهدف من القمة الآسيوية هو تحقيق تعاون كبير بين دول القارة، مشيرا الى ما أعلن عنه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في القمة الاسيوية الاولى التي اقامتها دولة الكويت من تنظيم عمل القمة، عبرة اقامة امانة عامة واستضافتها، لترتيب وتنسيق العمل في ظل الاجتماعات المتواصلة والمتعددة، وهو ما وافقت عليه القمة الاسيوية الاولى.
وأوضح أن ممثلي الدول والقادة في قمة الحوار الاسيوي الثانية في تايلند، أكدوا أهمية استمرار الامانة العامة في دولة الكويت، فضلا عن تحديد الاهداف التي تتطلب التركيز عليها، وهي العلوم والتكنولوجيا والاتصالات والطاقة والتنمية المستدامة.
وأكد حرص الكويت على المشاركة وان تكون عضوا فعالا في موضوعي الاتصال والتنمية المستدامة، مشيرا الى ان العمل من خلال الاهداف المحددة سيعطي الدول المشاركة والمساهمة فرصة كبيرة لاستعراض كل ما هو مطلوب في هذه المجالات الحيوية، خاصة وان القارة الاسيوية تضم دولا متقدمة في هذه المجالات وهو ما سيعود بالنفع عبر الاستفادة من خبراتها في هذه المجالات المحددة.
ولفت الى اشادة الدول المشاركة في القمة الثانية بدور الكويت وجهودها المبذولة لنقل الحوار من المستوى الوزاري الى مستوى القمة ومبادرة الكويت لانشاء صندوق لتمويل المشاريع التنموية في القارة الاسيوية.
واكد حرص دولة الكويت على أن يكون للقارة الاسيوية مجال مؤسس ومنظم للعمل في المجالات الاقتصادية الحيوية، موضحا ان اعمال القمة تنصب في الجانب الاقتصادي وبعيدة عن القضايا السياسية التي فيها اختلافات وجهات النظر وان الكل متفق على امكانيات القارة وكيفية الاستفادة منها.
إلى ذلك، قال الشيخ صباح الخالد، ان الشعب السوري يعيش أبشع الصراعات والنزاعات الدامية الممتدة في العالم منذ ستة أعوام.
ودعا الشيخ صباح الخالد في مقدمة إصدار أعدته المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان (الكويت تستجيب) لاستعراض الدور الذي اضطلعت به دولة الكويت في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين على مدار الاعوام الماضية، الى التحرك الدولي العاجل لاحتواء هذه الأزمة لتجنيب الشعب السوري تداعياتها المأسوية، مؤكدا حرص الكويت ومنذ بزوغ مؤشرات تلك الازمة على تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري وتقديم الدعم اللازم للدول المجاورة المستضيفة لهم.
من جانبه، أشاد المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بالدور الرائد الذي يؤديه سمو أمير الكويت، في المجال الانساني، مشددا على حرص المفوضية على استمراية شراكتها الاستراتيجية التي تربطها بدولة الكويت.
الجارالله: «حوار التعاون الآسيوي» يساعد في تحقيق التنمية المستدامة في القارة
أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، بمضامين كلمة سمو الامير امام المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر يساعد في تحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا، معربا في الوقت ذاته عن الامل ان يحقق التعاون اهدافة المرجوة.
وقال الجارالله على هامش المؤتمر، ان كلمة سمو الأمير عبرت عن حرص واضح على دعم حوار التعاون الاسيوي ومساراته المتعددة من خلال هذا التجمع الذي دعا سمو الامير الى عقد اول قمة له في الكويت عام 2012.
واشار الى الاهمية «الكبيرة والفعالة» التي توليها دول القارة لهذا التجمع الاسيوي ودوره في تعزيز التعاون الاقتصادي بينها والنهوض بالقارة الآسيوية ومعالجة هموم ومشكلات ابنائها من تسارع النمو السكاني والامية والصحة.
وحول صندوق التنمية الاسيوي، قال الجارالله ان الكويت سبق ان اقترحت خلال استضافتها مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي بإنشاء صندوق برأسمال يبلغ ملياري دولار، أعلنت الكويت المساهمة بمبلغ 300 مليون دولار في رأسماله.
وقال ان دعوة سمو الامير للدول الاعضاء في مؤتمر القمة للمساهمة في الصندوق المقترح، تؤكد أهمية هذا الصندوق في دعم التعاون الاقتصادي الاسيوي.
وشدد سمو الأمير في كلمته لمؤتمر القمة الثانية لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بمملكة تايلند أمس، اهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الجسمية والاخطار التي توجه دول القارة، ومنها الحروب المدمرة والفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:
«بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس وزراء مملكة تايلند الصديقة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مملكة تايلند الصديقة ملكا وحكومة وشعبا، والتي انطلقت منها فكرة حوار التعاون الآسيوي، على ما لمسناه من حفاوة في الاستقبال والضيافة واعداد متميز لهذا اللقاء الهام. كما يسرني أن أرحب بانضمام جمهورية تركيا وجمهورية نيبال الديموقراطية الصديقتين لعضوية حوار التعاون الآسيوي، لتسهما في دعم عملنا الجماعي من أجل مستقبل مشرق لقارتنا.
تنعقد أعمال قمتنا الثانية اليوم، ومازالت قارتنا تواجه تحديات جسيمة وأخطارا محدقة، حيث عانينا جميعا من حروب مدمرة في اجزاء من قارتنا، راح ضحيتها العديد من أبنائها، وأنهكت اقتصادياتها وعرقلت قدرتها على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة، كما أن مجتمعاتنا تعاني اليوم تحديات متزايدة كالفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني المتسارع، وعلى الرغم من إدراكنا جميعا لأهمية العمل الجماعي لمواجهة تلك التحديات، إلا أن عملنا الآسيوي المشترك مازال دون مستوى آمالنا وتطلعاتنا، وبما لا يعكس أهمية محيطنا الآسيوي بحدوده المترامية وحجمه البشري.
إن الخطوات المحدودة التي أنجزت منذ القمة الاولى في دولة الكويت، في مجال إنشاء هيئة للتعاون الأكاديمي، والأخرى في إنشاء هيئة رجال الأعمال والقطاع الخاص، لا تعد كافية، فما نملكه من مقومات مشتركة وإمكانيات متنوعة ومتعددة تشكل أرضية صلبة يمكن البناء عليها لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا وأمن واستقرار أوطاننا في كافة المجالات كما أننا مطالبون باحترام مواثيقنا ومعاهداتنا والعمل على حل خلافاتنا بالطرق السلمية لنقدم للعالم نموذجا راقيا في تعاملنا الدولي يحفظ سلامة أوطاننا ورقي مجتمعاتنا.
كما اننا مطالبون بالدفاع عن المواثيق والأعراف الدولية التي تحكم عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الإرهاب (جاستا) والذي أقر أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية ليشكل خرقا لها وإخلالا بقواعدها واضرارا بمصالحنا جميعا.
إن بلادي الكويت تدرك أهمية محيطها الآسيوي، وعملت على الارتقاء بالعمل الآسيوي المشترك لتحقيق تلك النظرة في احتضانها للأمانة العامة للحوار خلال السنوات الثلاث الماضية، وسعيها للتفاعل مع مجالات التعاون الستة لحوار التعاون الآسيوي، وانضمامها الى مجالي الاتصال والتنمية المستدامة، إيمانا منها بأهمية وحيوية العمل في إطار هذين المجالين، كما أن إعلاننا في قمة الكويت عن مبادرة لحشد موارد مالية بمقدار ملياري دولار، لبرنامج يهدف لتمويل مشاريع إنمائية في الدول الآسيوية غير العربية، ساهمت دولة الكويت بجزء من موازنته آنذاك، يأتي في إطار الحرص وندعو هنا بقية الدول للمساهمة في هذا البرنامج ليتمكن من تحقيق الأهداف السامية له.
كما أن الورقة المقدمة من مملكة تايلند الصديقة إلى مؤتمرنا والتي تضمنت أفكارا ورؤية متميزة، تجسد نظرة حوار التعاون الآسيوي حتى عام 2030، وهي رؤية تعكس عزمنا على التعاون وتضع خططا للمضي قدما في هذا التعاون وترسم آفاقا أرحب له، نتطلع لتحقيقها جميعا، ونؤكد من جانبنا على أهميتها في تجسيد أهداف ومقاصد تعاوننا.
وفي الختام أتقدم بالشكر لكم جميعا وللأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في الإعداد لهذا المؤتمر متمنيا لأعمالنا كل التوفيق والسداد».
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان رئيس وزراء تايلند برايوت تشان او تشا، حض دول القارة الاسيوية على تعزيز التعاون المشترك بينها في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية، في ضوء النمو المتسارع في مجتمعاتها.
وشدد في كلمة افتتح بها اعمال مؤتمر القمة بمشاركة سمو الأمير وقادة 33 دولة، على ضرورة التنسيق بين دول القارة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، للاتفاق على رؤى موحدة تساعد في تعزيز التكامل المشترك بينها.
ودعا الدول الاعضاء لتشكيل مجموعات عمل اقتصادية بالقارة الاسيوية، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع وسريع التطور، و كذلك لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه دول القارة معا.
واعرب عن استعداد بلاده لان تكون جسرا للتواصل بين دول وشعوب القارة، لتحقيق التكامل المنشود، داعيا في الوقت ذاته الى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في العالم، لتحقيق هذا التكامل او «التناغم الآسيوي».
واكد ان تايلند تمتلك موقعا متميزا يساعدها على ان تكون ذلك الجسر او المحرك الرئيسي في التنمية المستدامة.
وتقدم رئيس وزراء تايلند في كلمته بشكر دولة الكويت على احتضانها سكرتارية دائمة لمؤتمر قمة حوار التعاون الاسيوي، مشيدا كذلك باستضافتها لمؤتمر القمة الاول وعملها الدؤوب على تشجيع الحوار الآسيوي.
استقبل خليفة بن سلمان وحضر مأدبة غداء على شرف الوفود
صاحب السمو بحث ورئيس وزراء كوريا تعزيز التعاون في المجالات كافة
كونا- استقبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ظهر أمس، رئيس وزراء جمهورية كوريا هوانغ كيو آن، في قاعة المؤتمرات بالعاصمة بانكوك.
وتم خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات المتميزة بين الكويت وكوريا، والتأكيد على مواصلة العمل لتعزيز أطر التعاون المشترك في الأصعدة والمجالات كافة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
كما استقبل سموه رئيس وفد البحرين رئيس الوزراء خليفة بن سلمان.
وكان صاحب السمو الأمير شارك في مأدبة غداء أقامها رئيس وزراء مملكة تايلند برايوت تشان اوتشا، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الاسيوي، والذي يعقد في العاصمة بانكوك.
كما استقبل صاحب السمو الامير بعض اعضاء سفارة الكويت في تايلند وأسرهم.
صباح الخالد: القمة اقتصادية وبعيدة عن القضايا السياسية
كونا- قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس، ان قمة حوار التعاون الاسيوي الاولى التي استضافتها الكويت عام 2012 نقلت الحوار الاسيوي من المستوى الوزاري الى مستوى القمة، حيث أصبح يضم 34 دولة.
وشدد الشيخ صباح الخالد في تصريح على هامش مشاركته بمؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة التايلندية بانكوك على أهمية أن يكون لدول قارة اسيا مجالات كبيرة في التعاون فيما بينها، مشيرا الى المساحة الشاسعة التي تمثلها القارة الاسيوية فضلا عن كونها تضم 60 في المئة من تعداد العالم السكاني.
وأكد أن الهدف من القمة الآسيوية هو تحقيق تعاون كبير بين دول القارة، مشيرا الى ما أعلن عنه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في القمة الاسيوية الاولى التي اقامتها دولة الكويت من تنظيم عمل القمة، عبرة اقامة امانة عامة واستضافتها، لترتيب وتنسيق العمل في ظل الاجتماعات المتواصلة والمتعددة، وهو ما وافقت عليه القمة الاسيوية الاولى.
وأوضح أن ممثلي الدول والقادة في قمة الحوار الاسيوي الثانية في تايلند، أكدوا أهمية استمرار الامانة العامة في دولة الكويت، فضلا عن تحديد الاهداف التي تتطلب التركيز عليها، وهي العلوم والتكنولوجيا والاتصالات والطاقة والتنمية المستدامة.
وأكد حرص الكويت على المشاركة وان تكون عضوا فعالا في موضوعي الاتصال والتنمية المستدامة، مشيرا الى ان العمل من خلال الاهداف المحددة سيعطي الدول المشاركة والمساهمة فرصة كبيرة لاستعراض كل ما هو مطلوب في هذه المجالات الحيوية، خاصة وان القارة الاسيوية تضم دولا متقدمة في هذه المجالات وهو ما سيعود بالنفع عبر الاستفادة من خبراتها في هذه المجالات المحددة.
ولفت الى اشادة الدول المشاركة في القمة الثانية بدور الكويت وجهودها المبذولة لنقل الحوار من المستوى الوزاري الى مستوى القمة ومبادرة الكويت لانشاء صندوق لتمويل المشاريع التنموية في القارة الاسيوية.
واكد حرص دولة الكويت على أن يكون للقارة الاسيوية مجال مؤسس ومنظم للعمل في المجالات الاقتصادية الحيوية، موضحا ان اعمال القمة تنصب في الجانب الاقتصادي وبعيدة عن القضايا السياسية التي فيها اختلافات وجهات النظر وان الكل متفق على امكانيات القارة وكيفية الاستفادة منها.
إلى ذلك، قال الشيخ صباح الخالد، ان الشعب السوري يعيش أبشع الصراعات والنزاعات الدامية الممتدة في العالم منذ ستة أعوام.
ودعا الشيخ صباح الخالد في مقدمة إصدار أعدته المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان (الكويت تستجيب) لاستعراض الدور الذي اضطلعت به دولة الكويت في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين على مدار الاعوام الماضية، الى التحرك الدولي العاجل لاحتواء هذه الأزمة لتجنيب الشعب السوري تداعياتها المأسوية، مؤكدا حرص الكويت ومنذ بزوغ مؤشرات تلك الازمة على تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري وتقديم الدعم اللازم للدول المجاورة المستضيفة لهم.
من جانبه، أشاد المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بالدور الرائد الذي يؤديه سمو أمير الكويت، في المجال الانساني، مشددا على حرص المفوضية على استمراية شراكتها الاستراتيجية التي تربطها بدولة الكويت.
الجارالله: «حوار التعاون الآسيوي» يساعد في تحقيق التنمية المستدامة في القارة
أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، بمضامين كلمة سمو الامير امام المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر يساعد في تحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا، معربا في الوقت ذاته عن الامل ان يحقق التعاون اهدافة المرجوة.
وقال الجارالله على هامش المؤتمر، ان كلمة سمو الأمير عبرت عن حرص واضح على دعم حوار التعاون الاسيوي ومساراته المتعددة من خلال هذا التجمع الذي دعا سمو الامير الى عقد اول قمة له في الكويت عام 2012.
واشار الى الاهمية «الكبيرة والفعالة» التي توليها دول القارة لهذا التجمع الاسيوي ودوره في تعزيز التعاون الاقتصادي بينها والنهوض بالقارة الآسيوية ومعالجة هموم ومشكلات ابنائها من تسارع النمو السكاني والامية والصحة.
وحول صندوق التنمية الاسيوي، قال الجارالله ان الكويت سبق ان اقترحت خلال استضافتها مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي بإنشاء صندوق برأسمال يبلغ ملياري دولار، أعلنت الكويت المساهمة بمبلغ 300 مليون دولار في رأسماله.
وقال ان دعوة سمو الامير للدول الاعضاء في مؤتمر القمة للمساهمة في الصندوق المقترح، تؤكد أهمية هذا الصندوق في دعم التعاون الاقتصادي الاسيوي.