أحدث الأفلام الكويتية الروائية «الطويييييله» يعرض حاليا
«كيوت»... سينما متخمة بقضايا تشتت ذهن الجمهور والمنتج اتهم الرقابة بضعف الفيلم
الكاتب حمد بدر يتوسط لمياء طارق والمخرج حسن ابراهيم
جانب من الحضور
مشهد من الفيلم
جاسم النبهان
عبدالله بهمن
لمياء طارق
|متابعة - خلود أبوالمجد|
كثيرة هي المحاولات السينمائية في الكويت، وتعد الأبرز منها حتى الآن الفيلم الروائي الطويل «بس يا بحر» الذي قام بإخراجه خالد الصديق في اوائل السبعينات وقام ببطولته سعد الفرج وحياة الفهد ومحمد المنصور وغيرهم من نجومنا الكبار، وحاز على عدة جوائز عالميه، كما تم انتاج افلام يتيمة مثل «الصمت» وغيره من الافلام التي لم تعمر طويلا في مجال الانتاج ولو ظلت السينما في الكويت تسير بنفس الخطوات الانتاجية لكان لها الان شأن مشارك على خارطة السينما العربية، ولكن توقفها طويلا وعودتها مره أخرى بمحاولات من النجوم الشباب جعلها تبدأ من جديد.
ومن بين المحاولات الجديدة فيلم «كيوت» الذي يعرض حاليا في دور العرض الكويتية والذي كتبه وأنتجه حمد بدر في ثاني تجاربه السينمائية بعد فيلمه الاول «شباب كوول»، وقد تولى اخراج فيلمه الجديد «كيوت» حسن إبراهيم سلطان، ومن بطولة لمياء طارق، هيا الشعيبي، ريما شعار، عبدالله بهمن، وضيف الشرف الممثل الكبير جاسم النبهان وبمشاركة ضيف الشرف الممثل المصري خالد صالح، وغيرهم من النجوم الشباب.
إزدحام قصص
تبدأ تيترات الفيلم بعرض أسماء الأبطال بمصاحبة موسيقة تميل لموسيقى كارتون شارلوك هولمز، فهي توحي في البداية بأننا أمام فيلم كوميدي خفيف، وبعد أن يبدأ الفيلم بمشهد لعبدالله بهمن في عتمة الليل ذاهبا لأحد المخيمات التي توحي بما يدور بها من إختلاط بين الجنسين يسن به الشباب سكاكينهم لذبح عنزة، وللقاء شيخ دين يلقي بمحاضرة دينية لوعظ الشباب للطريق الصحيح، وفجأة وبعد هذا المشهد تعود التيترات مره أخرى للاسترسال، ليبدأ الفيلم من جديد بمشهد آخر لعبد الله بهمن أيضا وهو يأكل برفقة صديقه «البدون» في المطعم الذي يمتلكه والده ومجموعة من الشباب يتحرشون في لمياء طارق وهي زميلته في الجامعه التي يحبها ولا يعرف كيف يعبر لها عن هذا الحب حتى أنه لا يعرف إسمها إلا بعد المشاجرة التي يدخل فيها مع الشباب للدفاع عنها وفي المقابل يظهر المشهد التالي له مع صديقه أيضا بدون أي خدش أو حتى كدمة وهذا خطأ بين في «الراكور»، وهو الشيء الطبيعي والمصاحب لمثل هذه المشاجرات بين الشباب، ويذهب للجامعة في اليوم التالي ليسألها عن أحوالها فتحرجه أمام صديقتها» ريما شعار «وأختها» هيا الشعيبي «والتي تجسد شخصية تقترب لدورها في مسلسل «صج حظوظ» فهي تبحث عن المال فتجلب البضائع للجامعة وتدلل عليها للطلبة، ولكنها ذات كاركتر خفيف الظل مندفعه بعفويه في حواراتها .
وطوال أحداث الفيلم يرغب البطل الزواج من هذه الفتاة التي يعشقها ولكن شروط والدها بضرورة زواج شقيقتها الكبرى أولا، تقف حائلا بينهما لأنها ليست على قدر كبير من الجمال بالإضافة لمشاكلها في الحديث مع من حولها، إلى جانب أن والدها «عرباوي» ولن يزوجها إلا لشخص مثله، مما يدفع الشاب لاختلاق حيلة يذهب بها لأحد أصدقاؤه من البدو ليزوجه من الشقيقه الكبرى مستغلا عاداته وتقاليده التي تجعله لا يرد أحد يطلبه حينما يقول «تكفى» فهذه الكلمة تمثل نقطة ضعفه دوما، ومن خلال القصة الأساسية وهي قصة الحب التي من المفترض أن تكلل بالزواج، تتفرع العديد من القصص التي شكلت إزدحاما في الفيلم ما شتت إنتباه الجمهور، فلو أنه ركز على قضية البدون بمفردها التي تمثلت في رغبة صديق «بهمن» الزواج من «ريما شعار» لكان الوضع أفضل كثيرا .
كما ان «زحمة» القصص زادت بدخول مشكلة «البويات» من خلال الدور الذي جسدته «ملاك» والذي اشعرنا انه دور مقحم، لا مبرر درامي له، وطريقة عرضه تشعرك بأنك تشاهد إعلان تربوي.وبعد إقتراب البطل من تحقيق حلمه وزواجه من محبوبته يتعرض لحادث برفقة صديقه ونصبح أمام تيمه جديدة عرضت من قبل في فيلم «اللي بالي بالك» الذي جسد بطولته محمد سعد في مصر، بتبديل مخ الشابين فيعيش الكويتي بشخصية البدون والعكس، وتتزوج الفتاتين من غيرهما .
تلفوسينما
إطاله كبيره في الفيلم ومشاهد تملؤها العتمة والظلام، وإسم لا علاقة له بمضمون الفيلم، وموسيقى تصويرية غير موفقة تغطي على أصوات الممثلين في بعض المشاهد خاصة الأغنيات العراقية المصاحبة للدور الذي جسده ناصر الكرماني، واستخفاف بوعي الجمهور استمرارا لمسلسل الظهور «فل أوبشن» طيلة الوقت فالمكياج وتسريحات الشعر دائما مظبوطه، فلا يمتلك حتى الرجال الظهور على طبيعتهم من دون مكياج، ومن غير المنطقي أن تشاهد طالبة في الجامعة أو حتى في المدينة الترفيهية كما شاهدنا في «كيوت» بتسريحة «شينواه» لشعرها، ومع وجود طاقات تمثيلية فنية في العمل إلا أنها لم تستخدم بالشكل المطلوب، ولم يستهلكوا من طاقاتهم سوى عشرها، وكذلك المخرج وقع في فخ الصورة التلفزيونية، فتقنية التصوير أظهرت الفيلم كما السهرة التلفزيونية وليس السينمائية، وأيضا رغبة المؤلف حمد بدر في سرد وعرض كل المشاكل أوقعه في خطأ الإطالة والتشتت ، وكان يكفيه التركيز على قضية واحدة .
المؤتمر الصحافي
وبرر القائمين على الفيلم الأخطاء التي وقعوا فيها ضمن المؤتمر الصحافي الذي عقد منذ يومين قائلين أن ما شاهده الجمهور قامت الرقابة بحذف إثنى عشر مشهدا منه، اللامر الذي اضعف الفيلم، لذلك شاهدتموه كما المشاهد المركبة وكان السبب في الحذف هي بعض الجمل التي إرتأوا أنها غير مناسبة للعرض، فلم تكن هناك أي إثاره فيها أو خدش للحياء العام، ولكنهم تجنبوا المواجهة مع العديد من الجهات الرقابية الأخرى وخاصة الدينية، كما أن مثل هذه الأعمال السينمائية تتعرض لمزاجية المراقبين، فالكويت لا تمتلك رقابة سينمائية، بينما يجعلوك تنتج فيلمك ومن بعدها يعرض عليهم في الوزارة المسؤولة عن الأعمال التلفزيونية، لتقرر إن كان الفيلم سيعرض أو يمنع وأيضا تحذف منه ما يرتأوه غير مناسب، مع أن الكتاب الكويتين يعرفون المحاذير الرقابية وقوانين المجتمع بالتالي لن يقوم أحد بكتابة شيء ممنوع أو يخدش الحياء، لذلك فهي مزاجية الرقيب التي تحكم على العمل.كما إعترض الممثل القدير جاسم النبهان على طريقة كتابة اسمه على التتر مؤكدا أنه صاحب تاريخ في الفن يمتد للخمس وأربعين عاما وكان الاتفاق مع مؤلف ومنتج العمل على وضع عبارة ضيف الشرف قبل كتابة اسمه وهذا لم ينفذ، لذلك فهو مستاء جدا مما حدث.
دراسة السينما
جميلة هي المحاولات التي يقوم بها البعض في الكويت في المجال السينمائي لخلق أجواء فنية جديدة، ولكن من المفترض على الراغبين في هذا دراسة على الأقل مباديء الفن السابع الذي يقتضي التركيز وعدم الإطالة ليساعد على لمس القلوب بسهولة وبسرعة، فتلك هي النصيحة التي يجب على كل فرد يرغب في تقديم سينما بالكويت إتباعها لتتمكن السينما من التقدم والبدء في المنافسة مع غيرها .
كثيرة هي المحاولات السينمائية في الكويت، وتعد الأبرز منها حتى الآن الفيلم الروائي الطويل «بس يا بحر» الذي قام بإخراجه خالد الصديق في اوائل السبعينات وقام ببطولته سعد الفرج وحياة الفهد ومحمد المنصور وغيرهم من نجومنا الكبار، وحاز على عدة جوائز عالميه، كما تم انتاج افلام يتيمة مثل «الصمت» وغيره من الافلام التي لم تعمر طويلا في مجال الانتاج ولو ظلت السينما في الكويت تسير بنفس الخطوات الانتاجية لكان لها الان شأن مشارك على خارطة السينما العربية، ولكن توقفها طويلا وعودتها مره أخرى بمحاولات من النجوم الشباب جعلها تبدأ من جديد.
ومن بين المحاولات الجديدة فيلم «كيوت» الذي يعرض حاليا في دور العرض الكويتية والذي كتبه وأنتجه حمد بدر في ثاني تجاربه السينمائية بعد فيلمه الاول «شباب كوول»، وقد تولى اخراج فيلمه الجديد «كيوت» حسن إبراهيم سلطان، ومن بطولة لمياء طارق، هيا الشعيبي، ريما شعار، عبدالله بهمن، وضيف الشرف الممثل الكبير جاسم النبهان وبمشاركة ضيف الشرف الممثل المصري خالد صالح، وغيرهم من النجوم الشباب.
إزدحام قصص
تبدأ تيترات الفيلم بعرض أسماء الأبطال بمصاحبة موسيقة تميل لموسيقى كارتون شارلوك هولمز، فهي توحي في البداية بأننا أمام فيلم كوميدي خفيف، وبعد أن يبدأ الفيلم بمشهد لعبدالله بهمن في عتمة الليل ذاهبا لأحد المخيمات التي توحي بما يدور بها من إختلاط بين الجنسين يسن به الشباب سكاكينهم لذبح عنزة، وللقاء شيخ دين يلقي بمحاضرة دينية لوعظ الشباب للطريق الصحيح، وفجأة وبعد هذا المشهد تعود التيترات مره أخرى للاسترسال، ليبدأ الفيلم من جديد بمشهد آخر لعبد الله بهمن أيضا وهو يأكل برفقة صديقه «البدون» في المطعم الذي يمتلكه والده ومجموعة من الشباب يتحرشون في لمياء طارق وهي زميلته في الجامعه التي يحبها ولا يعرف كيف يعبر لها عن هذا الحب حتى أنه لا يعرف إسمها إلا بعد المشاجرة التي يدخل فيها مع الشباب للدفاع عنها وفي المقابل يظهر المشهد التالي له مع صديقه أيضا بدون أي خدش أو حتى كدمة وهذا خطأ بين في «الراكور»، وهو الشيء الطبيعي والمصاحب لمثل هذه المشاجرات بين الشباب، ويذهب للجامعة في اليوم التالي ليسألها عن أحوالها فتحرجه أمام صديقتها» ريما شعار «وأختها» هيا الشعيبي «والتي تجسد شخصية تقترب لدورها في مسلسل «صج حظوظ» فهي تبحث عن المال فتجلب البضائع للجامعة وتدلل عليها للطلبة، ولكنها ذات كاركتر خفيف الظل مندفعه بعفويه في حواراتها .
وطوال أحداث الفيلم يرغب البطل الزواج من هذه الفتاة التي يعشقها ولكن شروط والدها بضرورة زواج شقيقتها الكبرى أولا، تقف حائلا بينهما لأنها ليست على قدر كبير من الجمال بالإضافة لمشاكلها في الحديث مع من حولها، إلى جانب أن والدها «عرباوي» ولن يزوجها إلا لشخص مثله، مما يدفع الشاب لاختلاق حيلة يذهب بها لأحد أصدقاؤه من البدو ليزوجه من الشقيقه الكبرى مستغلا عاداته وتقاليده التي تجعله لا يرد أحد يطلبه حينما يقول «تكفى» فهذه الكلمة تمثل نقطة ضعفه دوما، ومن خلال القصة الأساسية وهي قصة الحب التي من المفترض أن تكلل بالزواج، تتفرع العديد من القصص التي شكلت إزدحاما في الفيلم ما شتت إنتباه الجمهور، فلو أنه ركز على قضية البدون بمفردها التي تمثلت في رغبة صديق «بهمن» الزواج من «ريما شعار» لكان الوضع أفضل كثيرا .
كما ان «زحمة» القصص زادت بدخول مشكلة «البويات» من خلال الدور الذي جسدته «ملاك» والذي اشعرنا انه دور مقحم، لا مبرر درامي له، وطريقة عرضه تشعرك بأنك تشاهد إعلان تربوي.وبعد إقتراب البطل من تحقيق حلمه وزواجه من محبوبته يتعرض لحادث برفقة صديقه ونصبح أمام تيمه جديدة عرضت من قبل في فيلم «اللي بالي بالك» الذي جسد بطولته محمد سعد في مصر، بتبديل مخ الشابين فيعيش الكويتي بشخصية البدون والعكس، وتتزوج الفتاتين من غيرهما .
تلفوسينما
إطاله كبيره في الفيلم ومشاهد تملؤها العتمة والظلام، وإسم لا علاقة له بمضمون الفيلم، وموسيقى تصويرية غير موفقة تغطي على أصوات الممثلين في بعض المشاهد خاصة الأغنيات العراقية المصاحبة للدور الذي جسده ناصر الكرماني، واستخفاف بوعي الجمهور استمرارا لمسلسل الظهور «فل أوبشن» طيلة الوقت فالمكياج وتسريحات الشعر دائما مظبوطه، فلا يمتلك حتى الرجال الظهور على طبيعتهم من دون مكياج، ومن غير المنطقي أن تشاهد طالبة في الجامعة أو حتى في المدينة الترفيهية كما شاهدنا في «كيوت» بتسريحة «شينواه» لشعرها، ومع وجود طاقات تمثيلية فنية في العمل إلا أنها لم تستخدم بالشكل المطلوب، ولم يستهلكوا من طاقاتهم سوى عشرها، وكذلك المخرج وقع في فخ الصورة التلفزيونية، فتقنية التصوير أظهرت الفيلم كما السهرة التلفزيونية وليس السينمائية، وأيضا رغبة المؤلف حمد بدر في سرد وعرض كل المشاكل أوقعه في خطأ الإطالة والتشتت ، وكان يكفيه التركيز على قضية واحدة .
المؤتمر الصحافي
وبرر القائمين على الفيلم الأخطاء التي وقعوا فيها ضمن المؤتمر الصحافي الذي عقد منذ يومين قائلين أن ما شاهده الجمهور قامت الرقابة بحذف إثنى عشر مشهدا منه، اللامر الذي اضعف الفيلم، لذلك شاهدتموه كما المشاهد المركبة وكان السبب في الحذف هي بعض الجمل التي إرتأوا أنها غير مناسبة للعرض، فلم تكن هناك أي إثاره فيها أو خدش للحياء العام، ولكنهم تجنبوا المواجهة مع العديد من الجهات الرقابية الأخرى وخاصة الدينية، كما أن مثل هذه الأعمال السينمائية تتعرض لمزاجية المراقبين، فالكويت لا تمتلك رقابة سينمائية، بينما يجعلوك تنتج فيلمك ومن بعدها يعرض عليهم في الوزارة المسؤولة عن الأعمال التلفزيونية، لتقرر إن كان الفيلم سيعرض أو يمنع وأيضا تحذف منه ما يرتأوه غير مناسب، مع أن الكتاب الكويتين يعرفون المحاذير الرقابية وقوانين المجتمع بالتالي لن يقوم أحد بكتابة شيء ممنوع أو يخدش الحياء، لذلك فهي مزاجية الرقيب التي تحكم على العمل.كما إعترض الممثل القدير جاسم النبهان على طريقة كتابة اسمه على التتر مؤكدا أنه صاحب تاريخ في الفن يمتد للخمس وأربعين عاما وكان الاتفاق مع مؤلف ومنتج العمل على وضع عبارة ضيف الشرف قبل كتابة اسمه وهذا لم ينفذ، لذلك فهو مستاء جدا مما حدث.
دراسة السينما
جميلة هي المحاولات التي يقوم بها البعض في الكويت في المجال السينمائي لخلق أجواء فنية جديدة، ولكن من المفترض على الراغبين في هذا دراسة على الأقل مباديء الفن السابع الذي يقتضي التركيز وعدم الإطالة ليساعد على لمس القلوب بسهولة وبسرعة، فتلك هي النصيحة التي يجب على كل فرد يرغب في تقديم سينما بالكويت إتباعها لتتمكن السينما من التقدم والبدء في المنافسة مع غيرها .