الحسينية العباسية اكتظت بالمعزين في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء

فاضل المالكي: الإسلام مبنيٌّ على التسليم بأمر الله

u0631u0648u0627u062f u0627u0644u062du0633u064au0646u064au0629 u0627u0644u0639u0628u0627u0633u064au0629 u064au062du064au0648u0646 u0627u0644u0644u064au0644u0629 u0627u0644u0633u0627u062fu0633u0629 u0645u0646 u0645u062du0631u0645      (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
رواد الحسينية العباسية يحيون الليلة السادسة من محرم (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
‏?فيما واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء لليلة السادسة، حيث بدأ زخم الحضور يزداد اعتبارا من الليلة الخامسة، وبدت غالبية الحسينيات مكتظة بحضور مجلس عزاء الحسين عليه السلام، شدد خطيب الحسينية العباسية بالمنصورية الدكتور فاضل المالكي على أن الإسلام والإيمان والتوحيد مبنية كلها على التسليم لأمر الله تعالى.

وسرد المالكي في خطبته بالحسينية التي شهدت اقبالا لافتا من المعزين الذين ملأوا الساحة المحيطة للاستماع إليه، سرد قصة ذبح سيدنا ابراهيم لابنه سيدنا اسماعيل عليهما السلام، وكيف فداه الله بذبح عظيم اشتقت منه شعيرة من شعائر الحج.


ولفت المالكي الى ان الله اراد المصلحة من وراء هذا التكليف من الله عز وجل لسيدنا ابراهيم عليه السلام بذبح فلذة كبده سيدنا اسماعيل عليه السلام، مؤكدا أن رؤى المعصوم بالحلم هي حق اذا اشتملت على وقائع واحكام تكون نافذة المفعول.

وقال ان التكاليف الالهية تنطلق من مصالح معينة هي مصالح العباد، والا فالله عز وجل لا تنفعه طاعة من اطاع الله ولا تضره معصية من عصا الله. واشار الى ان الله جل وعلا اراد من قصة ذبح سيدنا اسماعيل ان يبين لنا بأن الاسلام والتوحيد والايمان كلها مبنية على التسليم بأمر الله عزوجل، وان الله عزوجل هو العالم بما وراء الاحكام من مصالح ودفع للمفاسد، فيسير عليها الانسان المؤمن لثقته بان الله عزوجل حكيم حليم.

وفي حسينية أبي الفضل العباس «الصفار» تحدث الشيخ مرتضى البالدي عن العوالم الموجودة ما بين عوالم الربوبية وعالم الدنيا، حيث ذكر قول الحسين عليه السلام: «من لحق بي استشهد ومن تخلف لم يبلغ الفتح»، بمعنى أن من ناصر الحسين فقد شاهد تلك العوالم ما بين عوالم الربوبية وعالم الدنيا، ومن لم يناصره فلن يبلغ عالم الفتح.

وأشار الى ان المجالس الحسينية تعلمنا عدم الخوف من الموت لكسب أجنحة الملائكة وحفظهم للإنسان، وذلك بالبكاء على مصيبة سيد الشهداء.

وقرأ البالدي قصة مقتل اصحاب الحسين بعدما رأوا الجنة في كف الحسين قبل أن يستشهدوا في سبيل الدفاع عن الحسين وأهل بيته، فقد بذلوا الغالي والنفيس من أجل الالتحاق بعوالم الربوبية التي أخذها إليهم سيد الشهداء عليه السلام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي