الحسينية العباسية اكتظت بالمعزين في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء
فاضل المالكي: الإسلام مبنيٌّ على التسليم بأمر الله
| كتب علي العلاس وباسم عبدالرحمن |
1 يناير 1970
04:35 ص
?فيما واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء لليلة السادسة، حيث بدأ زخم الحضور يزداد اعتبارا من الليلة الخامسة، وبدت غالبية الحسينيات مكتظة بحضور مجلس عزاء الحسين عليه السلام، شدد خطيب الحسينية العباسية بالمنصورية الدكتور فاضل المالكي على أن الإسلام والإيمان والتوحيد مبنية كلها على التسليم لأمر الله تعالى.
وسرد المالكي في خطبته بالحسينية التي شهدت اقبالا لافتا من المعزين الذين ملأوا الساحة المحيطة للاستماع إليه، سرد قصة ذبح سيدنا ابراهيم لابنه سيدنا اسماعيل عليهما السلام، وكيف فداه الله بذبح عظيم اشتقت منه شعيرة من شعائر الحج.
ولفت المالكي الى ان الله اراد المصلحة من وراء هذا التكليف من الله عز وجل لسيدنا ابراهيم عليه السلام بذبح فلذة كبده سيدنا اسماعيل عليه السلام، مؤكدا أن رؤى المعصوم بالحلم هي حق اذا اشتملت على وقائع واحكام تكون نافذة المفعول.
وقال ان التكاليف الالهية تنطلق من مصالح معينة هي مصالح العباد، والا فالله عز وجل لا تنفعه طاعة من اطاع الله ولا تضره معصية من عصا الله. واشار الى ان الله جل وعلا اراد من قصة ذبح سيدنا اسماعيل ان يبين لنا بأن الاسلام والتوحيد والايمان كلها مبنية على التسليم بأمر الله عزوجل، وان الله عزوجل هو العالم بما وراء الاحكام من مصالح ودفع للمفاسد، فيسير عليها الانسان المؤمن لثقته بان الله عزوجل حكيم حليم.
وفي حسينية أبي الفضل العباس «الصفار» تحدث الشيخ مرتضى البالدي عن العوالم الموجودة ما بين عوالم الربوبية وعالم الدنيا، حيث ذكر قول الحسين عليه السلام: «من لحق بي استشهد ومن تخلف لم يبلغ الفتح»، بمعنى أن من ناصر الحسين فقد شاهد تلك العوالم ما بين عوالم الربوبية وعالم الدنيا، ومن لم يناصره فلن يبلغ عالم الفتح.
وأشار الى ان المجالس الحسينية تعلمنا عدم الخوف من الموت لكسب أجنحة الملائكة وحفظهم للإنسان، وذلك بالبكاء على مصيبة سيد الشهداء.
وقرأ البالدي قصة مقتل اصحاب الحسين بعدما رأوا الجنة في كف الحسين قبل أن يستشهدوا في سبيل الدفاع عن الحسين وأهل بيته، فقد بذلوا الغالي والنفيس من أجل الالتحاق بعوالم الربوبية التي أخذها إليهم سيد الشهداء عليه السلام.