تعامل أمني ومروري وخدمي ناجح في أول يوم دوام بعد العطلة

سهود... ومهود

تصغير
تكبير
900 عنصر مرور وبدعم كل قطاعات الوزارة سيطروا على انسيابية الطرق

إقبال ضعيف على إدارات الوزارة لإنجاز المعاملات رغم العطلة الطويلة
مع انتهاء أول أيام الموسم الجديد أمس، بلا زحام وبانسيابية على الطرق، بدت وزارة الداخلية سعيدة بنجاح الخطة المرورية المواكبة لانطلاق العام الدراسي الجديد، هذا النجاح الذي وصفه مصدر أمني بالامتياز، وانعكس ذلك على محيا رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، الذي بدا سعيدا، وهو يصافح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور بالإنابة اللواء فهد الشويع، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الوزير الخالد للمهنئين بعيد الفطر السعيد بحضور كبار القيادات الامنية قائلا «الأمور زينة إن شاء الله».

الشيخ محمد الخالد كان قد أعلن عن خطة مرورية تواكب العام الدراسي الجديد، وتسخير كل الامكانات وتذليل كل العقبات لإنجاح الخطة المرورية، وكان من المتابعين لهذا الامر. وبنجاح الخطة المرورية امس التقط مسؤولو وزارة الداخلية أنفاسهم بعد نجاح البروفة الاولى للموسم التي بدأت أمس بالتحاق المدرسين وطلاب الجامعة، وسوف تستكمل الاسبوع المقبل مع عودة جميع طلبة المدارس الى مقاعد الدراسة. ورغم الاستعدادات الكبيرة لوزارة الداخلية وفق خطتها الامنية المعدة لهذا الغرض، والمتمثلة بثلاثة محاور رئيسية أولها استنفار كامل القوة المرورية من ضباط وافراد للنزول الى الطرقات بتعداد يصل الى اكثر من 900 رجل مرور، والثاني الدعم الكامل من القطاعات الأمنية الأخرى، مثل النجدة والامن العام وطيران الشرطة، ثم الدعم اللوجستي من إدارات ذات اختصاص هي التحقيقات وادارة الانشاءات بوزارة الداخلية، فقد كان قطاع المرور يعمل عبر غرفة العمليات بخلية نحل استطاعت التعامل مع الطوارئ التي تحدث على أرض الواقع.


وقد أوفت وزارة الداخلية ما وعدت به مستخدمي الطريق «بانسيابية الحركة على الطريق، وعدم تعطلها»، رغم بعض المنغصات التي واجهتهم، وتمثلت بحادثين أحدهما في السابعة صباحا على الدائري الخامس، تم التعامل معه بسرعة فائقة، وخلال ربع ساعة، تم فتح الطريق لتستمر انسيابية الحركة، والآخر على الدائري الرابع، جرى التعامل معه كسابقه بسرعة حافظت على الطريق سلسا دون تعطل في حركته، الامر الذي دلّ على مدى الاستعدادات الكبيرة لقطاع المرور في ضمان انسيابية الحركة.

وقام قطاع المرور بعدد من الخطوات التي سهلت منع عرقلة السير بالطرق الرئيسية، مثل الدائري الرابع والدائري الخامس والدائري السادس، أبرزها إغلاق فتحات كانت تؤدي لتعطيل الحركة، وتغيير مسارات طرق، وفتح فتحات جانبية للتخفيف على ضغط الطرق، وكل ذلك تم رغم حركة الانشاءات وحركة البناء للجسور.

جهود كبيرة بذلتها وزارة الداخلية امس، وحققت ما كانت تريده، بعمل وصفته المصادر الأمنية بأنه «جماعي بامتياز أدى الى نتائج ايجابية لمسها كل مستخدمي الطريق». وهو أمر تستحق عليه الوزارة التهنئة، بتنفيذ خطتها كما رسمتها، ويبقى التعويل على استمرار نجاحها هذا الأسبوع والاسبوع المقبل، وهو المتوقع إذا استمرت استعدادات قطاع المرور على نفس الوتيرة والجهد، فهي أمام امتحان مروري مقبل مع اكتمال الموسم الأسبوع المقبل، وعندها يمكن أن تكون التهنئة حارة لرجال المرور.

في سياق آخر، وفي أروقة إدارات وزارة الداخلية الخدمية، كالإدارة العامة للمرور والفحص الفني وإدارات شؤون الإقامة، رغم ان إقبال المراجعين بدا أقل من المتوقع بعد عطلة طويلة وصلت 9 أيام، لكن الانسيابية في الإنجاز كانت العنوان الأبرز في الإدارات التي استقبلت المراجعين بكامل طاقتها تحسباً لأي ازدحامات أو تكدس في المعاملات. ويبدو ان المواطنين والوافدين آثروا الانتظار ليوم آخر ويومين قبل إنجاز معاملاتهم، انطلاقا من التخوف من اليوم الاول للعمل الذي يكون عادة مزدحماً بعد العطلة، او ان البعض آثر مباشرة عمله في يومه الاول على ان ينجز معاملاته لاحقاً، وفي كلتا الحالتين انعكس الأمر هدوءاً على الإدارات الخدمية بإقبال متوسط ومقبول على عكس ما كان يعتقد البعض من الزحام بسبب طول العطلة الحكومية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي