الفرقة الكورية استحضرت «كارمن» و«حلاق إشبيلية» و«الأرملة الطروب»

«صيفي ثقافي 11» أرخى ستائره... بـ «الفرحة والأمل»!

u0639u0632u0641 u0623u0648u0628u0631u0627u0644u064a (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
عزف أوبرالي (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
حضر «موتسارت» و«بوتشيني» و«روسيني» فانبعث السحر الموسيقي
بـ «الفرحة والأمل» أسدل مهرجان «صيفي ثقافي 11» الستار على أيامه ولياليه الحافلة بالأنشطة.

وفي الليلة الختامية، حضر «موتسارت» و«بوتشيني» و«روسيني» و«فرانتس ليهار»، فانبعث السحر الموسيقي الأخاذ في أركان مسرح عبدالحسين عبدالرضا مساء أول من أمس، خلال أمسية أوبرالية من طراز رفيع وفريد، أحيتها الفرقة الأوركسترالية (i solisti roma)، مختتمة مهرجان «صيفي ثقافي11» الذي انطلق في الثامن من أغسطس الجاري واستمر لغاية 20 من الشهر ذاته، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وضمن فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016».


قدمت الفرقة الأوركسترالية التي تقودها آن كيونغ لي وتتألف من 9 أعضاء، بعضهم من كوريا والبعض الآخر من إيطاليا وألبانيا عرضاً من كوريا بعنوان «الفرحة والأمل». وأمتع ثلاث عازفين لآلة الكمان وعازف لآلة التشيللو إلى جانب عازفة البيانو الكورية جين كيونغ ليم الحضور، في حين تبارى على المسرح أربعة من محترفي الغناء الأوبرالي، الذين قدموا لوحات غنائية لكبار المؤلفين والموسيقيين في العالم.

وشهد حفل الختام حضوراً جماهيرياً غفيراً، تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة الدكتور بدر الدويش، وسفير جمهورية كوريا لدى البلاد يونتشول يو، فضلاً عن جمع من الديبلوماسيين ومحبي الموسيقى.

في البداية، وبعد الترحيب بالضيوف، أعلنت عريفة الحفل المذيعة سودابة علي عن ختام مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الحادية عشرة، مثمنة أهمية المهرجان الذي شهد مشاركة باقة كبيرة من الفرق الأجنبية والمحلية، التي عكست بمشاركتها حضارات بلادها وثقافات شعوبها، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تأتي من باب التبادل الثقافي بين الكويت ودول العالم أجمع.

وما إن اعتلت قائدة الفرقة وعازفة الكمان آن كيونغ لي خشبة المسرح بمصاحبة بقية أعضاء الفرقة، حتى دوت صافرات الإعجاب وهتافات التشجيع في القاعة، لتستهل الفرقة وصلتها بقطعة موسيقية هادئة من مؤلفات الموسيقار النمسوي كونستانز موتسارت، تلتها بمقطوعة أخرى سريعة للمؤلف ذاته، فكانت الموسيقى تنساب في القلوب بهدوء، وتضرب أوتارها بكل قوة، كأمواج البحر الغاضبة إن هاجت على الصخور في يوم عاصف.

بعد ذلك، قدمت الفرقة إحدى أبرز الأعمال الأوبرالية الهزلية، بعنوان «حلاق إشبيلية» وهي من مؤلفات الموسيقار جواكينو روسيني، وتدور أحداث المسرحية حول قصة حب حالمة، يأمل أبطالها أن تتوج بالزواج، وهما العاشق المافيفا وحبيبته روزينا، غير أن بارتولو الوصي على روزينا يطمع بأموالها ويسعى للزواج منها، قبل أن يتزوجها عشيقها المافيفا، وهنا يتدخل الحلاق فيغارو الذي ينتصر للعاشقان، ويُفشل مخططات الوصي الجشع.

وفي عرض أوبرالي آخر، لا يقل بروعته عن الأول، قضى جمهور مسرح عبدالحسين عبد الرضا لحظات ممتعة مع العرض المسرحي لأوبرا كارمن بعنوان «الهافاني رقصة كوبية» إحدى أبرز مؤلفات الموسيقار جورج بيزيه، وتدور أحداثها حول رجل رومانسي يقع في حب فتاة غجرية متقلبة المشاعر.

تلا ذلك تقديم محترفي الغناء الأوبرالي في الفرقة عدداً من أغاني الموسيقار فرانتس ليهار، على غرار أغنية «الأرملة الطروب» وأغنية «أنتِ بهجة قلبي» وغيرها. ثم قدمت الفرقة أيضا أوبرا «توسكا» للموسيقار جاكومو بوتشيني، وهو عمل ميلو درامي يتناول حقبة نابليون بونابرت في القرن الثامن عشر، لتختتم الفرقة أمسيتها بغناء رباعي لبعض القطع الموسيقية الشهيرة للموسيقار الإيطالي جسيب فيردي كمعزوفة «الشاعر المتجول» وغيرها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي