مقابلة / المسؤول في قسم المبيعات الدولية في الشركة وصف علاقتها بالكويت بـ «التاريخية»

بنتروت لـ «الراي»: تصريح من الحكومة الأميركيّة لشراكة بين «بوينغ» والخطوط الإيرانية

تصغير
تكبير
قيمة الطلبية الأخيرة لـ «الكويتية» 3.3 مليار دولار

هناك حاجة لـ 3180 طائرة جديدة بـ 730 مليار دولار خلال العقدين المقبلين

«طيران الإمارات» صاحبة أكبر طلبية لطائرات «777 إكس» بـ 56 مليار دولار

سنطلق قريباً نسخة مطوّرة من «777»
كشف نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية - الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، مارتن بنتروت، أن شركته حصلت على تصريح من حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة لتقييم احتياجات طائرات الركّاب التّجارية الحاليّة للخطوط الجويّة الإيرانية، مشيراً إلى أن هذا التصريح «يتيحُ لنا الدّخول في شراكة مع شركات الطّيران المعتمدة لتحديد المتطلّبات الفعليّة لأساطيلها».

وفي مقابلة خاصة مع «الراي» شدد بنتروت على أن «بوينغ» تحافظ على التزامها بدعم التحقيق، والبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة (إم اتش 37)، موضحاً «لا تزال قلوبنا مع أسر الضّحايا».


وأكد بنتروت أنه «في حين نواصل الإسهام بالخبرات التّقنية والتّحليل مع لجنة التّحقيق في سلطات الطيران المدني، فإن فريقاً فنياً من «بوينغ» يقدّم المساعدة في تحليل الجزء الذي وجد من حطام الطائرة».

وقال «يتمثّلُ هدفنا إلى جانب شركات صناعة الطيران العالمية بأكملها، ليس في مواصلة البحث للعثور على الطائرة فقط، بل لمعرفة ما حدث أيضاً».

من ناحية ثانية، وصف بنتروت علاقة «بوينغ» بالكويت بـ «التاريخية»، وقال: «قد كنّا جزءاً من المشهد العام لقطاع الطيران في هذا البلد منذ أكثر من 45 عاماً».

وهنا نص المقابلة:

? في البداية كيف تصفون علاقة «بوينغ» مع الكويت؟

- تربطنا علاقة تاريخية مع دولة الكويت، وقد كنّا جزءاً من المشهد العام لقطاع الطيران في هذا البلد منذ أكثر من 45 عاماً، حين قامت الخطوط الجوية الكويتية بأول طلب لها في عام 1967. في الحقيقة، كانت الكويت أول دولة زرتها في المنطقة، وعلاقتي العملية مع «الكويتية» تمتد لنحو 25 عاماً. واليوم، يمتلك شركاؤنا في الكويت أكثر من 30 طائرة من طراز «بوينغ»، وهناك أكثر من 38 طائرة تحت الطلب حالياً، من بينها 20 طائرة من طراز «737 ماكس»، و8 طائرات من طراز «787- 8»، و10 طائرات من طراز «777-300إي آر».

وخلال تاريخها الطويل مع الكويت، ساهمت «بوينغ» في تحقيق أهداف الدولة وطموحاتها في مجال الطيران من خلال توفير خدمات الدعم للنقل الجوي والطيران، والأنظمة الدفاعية وأنظمة الأقمار الصناعية. وتقدّر«بوينغ» علاقاتها وشراكاتها في الكويت، وتلتزم بتعزيز تلك العلاقات بما يحقق المنفعة المتبادلة في المستقبل.وتوظف «بوينغ» حالياً أكثر من 45 شخصاً في مكاتبها في الكويت، وتواصل إبراز حضورها في هذا البلد، بما يلبي احتياجاته الحالية والمستقبلية في قطاع الطيران.

? ماذا عن علاقتكم بـ «الكويتية»؟

- تعتبر «الكويتية» أحد شركائنا الرئيسيين في المنطقة منذ بدأنا العمل معها منذ أكثر من 45 عاماً. وفي ديسمبر 2014، جددت ثقتها بشركتنا، وتقدّمت بطلب شراء يتضمن 10 طائرات من طراز «777-300 إي آر»، الطائرة الجديدة التي ستشكل إضافة قيّمة لأسطولها.

? ما عدد الطائرات التي طلبتها «الكويتية» من«بوينغ» خلال الفترة الماضية؟

- منذ العام 1967، طلبت «الكويتية» 30 طائرة من «بوينغ».

? كم تبلغ قيمة الصفقة الموقّعة أخيراً بين الجانبين؟

- وفقاً لقائمة الأسعار المعلنة، تبلغ قيمة الطلبية الأخيرة للخطوط الجوية الكويتية من طائرات «بوينغ» من طراز «777-300 إي آر» نحو 3.3 مليار دولار.

? متى ستبدأ «الكويتية» بتسلم طائراتها؟

- نتوقع تسليمهم الطائرة الأولى في وقت لاحق من العام الحالي.

? ما نوع الطائرات الذي تشمله الصفقة؟ وبماذا تتميّز؟

- تشمل الصفقة 10 طائرات من طراز «777-300 إي آر»، وهي واحدة من أكثر الطائرات كفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الوقود ضمن فئتها، مع معدل دقة لتوقيت المغادرة يبلغ 99.5 في المئة، ما يجعلها الطائرة ذات الممرين الأكثر موثوقية في العالم.

وتتميز الطائرة بسعة كبيرة تصل حتى 396 راكباً ضمن درجتين، وتطير لمسافة تصل حتى 7370 ميلاً بحرياً (13650 كيلومتراً) من دون توقف.

ولعل أبرز ما يميز طائرة «777- 300 إي آر» هو التقنيات المتقدمة التي تمت الاستفادة منها في تعزيز تجربة الركاب والارتقاء بالأداء، وهو ما تحتاجه شركات الطيران.

وتساهم المواد الكربونية والصفائح الخفيفة المستخدمة في تصنيع الطائرة، بتقليل وزنها وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل وزيادة المتانة والموثوقية، وتساهم المواد المستخدمة في صناعة الطائرة في تقليل احتمالات التآكل والتصدع.

? من هم أكبر عملاء «بوينغ» في الشرق الأوسط عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً؟

- لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط سوقاً مهمة بالنسبة لنا، فهي تتمتع بموقع جغرافي مركزي عند تقاطع آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهو ما يمنح الخطوط الجوية في المنطقة مكانة مهمة للمنافسة على ربط حركة الطيران بين هذه القارات.

ويعيش 80 في المئة من سكان العالم على مسافة تبعد 8 ساعات طيران عن منطقة الخليج، ما يسمح لمنطقة الشرق الأوسط بجمع حركة الطيران في مراكزها، وتوفير خدمة فريدة للربط بين المدن التي لا يمكن أن تربطها رحلات مباشرة.

ونشير هنا إلى أن أكبر عملاء «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط هم «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، و«الخطوط الجوية القطرية»، و«فلاي دبي»، و«الخطوط الجوية الكويتية»، وتمثل هذه الناقلات الخمس أكثر من 50 في المئة من حجم الطلبات التي تتلقاها «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط حتى اليوم.

? كيف ترون أداء الشركات العربية وتحديداً «الإماراتية» و«القطرية»؟

- تعمل أكثر من 500 طائرة «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط، وهناك 566 أخرى تحت الطلب، وهذا دليل قوي على ازدهار قطاع الطيران في المنطقة.

وحسب تقديراتنا، هناك حاجة للحصول على نحو 3180 طائرة جديدة بقيمة تصل حتى 730 مليار دولار خلال العقدين المقبلين (2015 - 2034)، من أجل تجديد وتنمية الأساطيل في المنطقة.

ولا تعبر هذه الأرقام عن طول عمر قطاع الطيران فقط، بل تضيء أيضاً على الرؤى المستقبلية لقادة المنطقة، الذين وضعوا الاستثمار في تنمية البنية التحتية في قائمة أولوياتهم لتصبح منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً رائداً في قطاع الطيران.وفي الوقت الذي يتنامى فيه اهتمام الحكومات المحلية بقطاع الطيران بصفته مكملاً للتنمية والتنوع الاقتصادي، بدأت مرحلة الاستثمار في مرافق المطارات.

وعلى الرغم من أن معظم هذه الأنشطة يركز بشكل أساسي على المراكز الإقليمية الرئيسية، فقد تم تحديث المطارات الأصغر حجماً بشكل ملحوظ سواء عبر إنشاء مبانٍ جديدة أو حتى عمليات التوسيع إلى مطارات عالمية.

ونلفت هنا إلى أن التطور السريع لخدمات الطيران في المناطق الناشئة يساهم في توسيع التوزان الجغرافي للطلب على الطائرات، ما حفز الطلب العالمي على الطائرات النفاثة ليبلغ 38050 طائرة بقيمة 5.6 تريليون دولار.

? هل لديكم خطط لدخول السوق الإيرانيّة بعد رفع العقوبات؟

- إننا نلتزم بعملية منح التراخيص التي حدّدتها الحكومة الأميركية، ووفقاً لذلك، قمنا بطلب الحصول على تصريح عمل وحصلنا عليه لتقييم احتياجات طائرات الركّاب التّجارية الحاليّة للخطوط الجويّة الإيرانية، والتي وافقت عليها حكومة الولايات المتحدة. يتيحُ لنا التّصريح الدّخول في شراكة مع شركات الطّيران المعتمدة لتحديد المتطلّبات الفعليّة لأساطيلها، أمّا منافستنا الأوروبية (إيرباص) فهي تُطوّر من نطاق مصالحها في السّوق، وأعلنت كندا أخيراً أنّها ستمنح «بومباردييه» تصريحاً بدخول السّوق الإيرانية أيضاً.

? ما آخر المعلومات بشأن الطائرة الماليزية المفقودة؟

- تحافظ «بوينغ» على التزامها بدعم التّحقيق والبحث عن الطائرة «إم اتش37»، ولا تزال قلوبنا مع أسر الضّحايا الذين كانوا على متن الطائرة، ونواصل الإسهام بالخبرات التّقنية والتّحليل مع لجنة التّحقيق في سلطات الطيران المدني، ويقدم فريقنا الفني المساعدة في تحليل الجزء من حطام الطائرة الذي وجد في جزيرة ريونيون.ويتمثّلُ هدفنا إلى جانب شركات صناعة الطيران العالمية بأكملها، ليس في مواصلة البحث للعثور على الطائرة فقط، بل لمعرفة ما حدث أيضاً، والسبب في ذلك.

ونؤكد هنا أنه بالتوافق مع البروتوكول الدّولي في إدارة تحقيقات حوادث الطّيران، يجب أن توجّه الاستفسارات المتعلّقة بإجراء التحقيق لمحققي الطيران المدني المناسبين.

? ما أكبر الطلبيات الراهنة لدى «بوينغ»؟ وكم تبلغ قيمتها؟

- تم الإعلان عن أكبر طلبية شراء على الإطلاق لطائرات «بوينغ» عام 2013 في معرض دبي للطيران، بحيث أعلنت «طيران الإمارات» عن طلبية لشراء 150 طائرة من طراز «777 إكس»، في عملية حطّمت الرقم القياسي كأكبر طلبية على طائرات جديدة من «طيران الإمارات»، وكانت أكبر طلبية واحدة على مستوى العالم.وتعتبر «طيران الإمارات» حالياً أكبر مشغّل في العالم لطائرات (777)، وشركة الطّيران الوحيدة التي تشغّل جميع الطرازات من هذه الطّائرات، كما تواصل «الإماراتية» توسيع شبكتها العالمية، إذ لعبت طائرات (777) دوراً محورياً في رحلات المسافات الطّويلة دون توقّف.ونكشف في هذا السياق أن قيمة طلبية «طيران الإمارات» على 150 طائرة من طراز «777 إكس» تصل إلى 56 مليار دولار حسب الأسعار المعلنة.

? ما خططكم للمنطقة خلال الفترة المقبلة؟

- تمتلك «بوينغ» سجلاً حافلاً واستثنائياً في الشرق الأوسط، ونحن مستمرّون في التّركيز على تطوير شراكاتنا مع الحكومات العربية والمؤسّسات والعملاء، ودعمهم بخططٍ طويلة الأجل لتطوير البنية التحتية والقدرات للطيران الإقليمي.ونحن لا نزال واثقين في إمكانات استمرار النّمو في قطاع الطيران بالمجمل في المنطقة، بما في ذلك الطّائرات وتوسيع البنية التّحتية والخدمات والتمويل، ونحرص على مواصلة المشاركة في خطط النّمو الطموحة لهذه المنطقة من خلال توفير المنتجات والخدمات المناسبة لعملائها في الوقت المناسب.وعلى مستوى نظرتنا لتطوير المنتجات، نقوم في «بوينغ» بتوجيه تركيزنا حالياً على ضمان سير برامج الطّائرات في مراحل التّطوير حالياً كطائرات الطرازات (787-10)، و(777إكس)، و(737 ماكس) على الطريق الصحيح، التي اعتمدت جميعها على نجاح الطائرات (777) و(737) وعائلة (787).وتم تصميم الطائرة (777 إكس)، التي حصلت حالياً على 235 طلبية شراء من «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، و«الخطوط الجوية القطرية»، بناءً على طراز (777)، وهي طائرة للمسافات الطويلة المفضلة لدى شركات الطّيران الرائدة في جميع أنحاء العالم.

وستكون (777 إكس) الأكبر والأكثر كفاءة ضمن الطائرات ذات المحركين في العالم، مع انخفاض بنسبة 12 في المئة من حيث استهلاك الوقود، وانخفاض بنسبة 10 في المئة في تكاليف التّشغيل، مقارنة مع منافستها، ومن المقرر أن يبدأ الجدول الزّمني لإنتاجها عام 2017، على أن تتم أول عملية تسليم لها عام 2020.

? هل هناك نية لفتح مصنع أو فرع لـ «بوينغ» في المنطقة؟

- لقد عملنا في الشرق الأوسط لأكثر من 70 عاماً، فلدى «بوينغ» إدارات رئيسية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، والدوحة في قطر، وفي دبي وأبوظبي، وهذا الحضور هو مثالٌ على التزامنا تجاه المنطقة.

ونحن نستفيد من مكاتبنا في وحدات الأعمال التجارية والدفاع، وكذلك كمكان للقاء عملائنا بسرعة وسهولة.

وبالإضافة إلى ذلك، لدى «بوينغ» فرق خدمة ميدانية في مختلف أنحاء المنطقة، ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.ونحن في في «بوينغ» ملتزمون بدعم مسيرة التطوير المستمر لقدرات الطيران في المنطقة، وقد أقمنا العديد من الشراكات لتنمية برامج رأس المال البشري والتّكنولوجيا ونقل المعرفة، ودخلتنا في اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع شركة مبادلة للتنمية في 2009، لتطوير المبادرات البنّاءة في مناطق التّوافق الاستراتيجي للشركتين، بما في ذلك تصنيع المكوّنات، والبحوث والتّكنولوجيا، وتنمية المجتمع.

وكنا قد أعلنا في أبريل 2012، مع «مبادلة» لصناعة الطيران، منح شركة «ستراتا» للتّصنيع عقداً مباشراً لمدّة 10 سنوات، المنشأة التابعة لمبادلة لصناعة مكوّنات أجزاء هياكل الطائرات في مدينة العين، إذ يتضمّن العقد إنتاج مكوّنات هياكل الطّائرات التجارية لطراز (777) و(787 دريملاينر).

? كيف تنظرون إلى المنافسة مع «إيرباص»؟

- تعتبرُ المنافسة أمراً جيداً في قطاع الطيران على الدّوام، وتدفع جميع شركات التّصنيع للاستثمار بشكل أفضل في التكنولوجيات لتلبية احتياجات العملاء المتطوّرة.

ونشير إلى أن «إيرباص» منافس قوي، وعملت على إثبات حضورها الرّاسخ في سوق المنطقة، ونؤكد هنا أنه واستجابة للمنافسة من قبل الشّركات المصنعة للطائرات تواصل «بوينغ» عملها لتكون في الطليعة على مستوى تطوير التّكنولوجيا.

وسنطلق قريباً نسخة مطوّرة من طائرة (777)، الأكثر نجاحاً بالفعل في التاريخ على مستوى طائرات الهيكل العريض ذات المحركين، ونكشف بأنه تمّ تصميم طراز (777X) مع عملائنا في الشرق الأوسط رغبةً منّا في تقديم المزيد من حيث الحجم، وقدرة الحمولة بأقل تكاليف تشغيل، مع الإشارة إلى أن طائراتنا تتميز عن منافساتها بتحليقها لمسافات أبعد بوقود أقل.

? كم طلب شراء تتوقعون هذا العام؟

- نحن لا نبني توقّعات بشأن طلبات الشّراء المحتملة في المستقبل، ولكن من الواضح بأنّه ستكون هناك فرص وسنقوم باستثمارها. وفي هذا السياق، فقد بلغ حجم الطلبات المتراكمة غير المنجزة نهاية عام 2015، على طائرات «بوينغ» 5800 طائرة، بقيمة 432 مليار دولار، ما يعادل تقريباً 8 سنوات من الإنتاج بالمعدّلات الحاليّة.

وقمنا أيضاً بـ 762 عملية تسليم في 2015، والتي تفوق عمليّات التسليم في عام 2014 بنسبة أكثر 5 في المئة، وفي الواقع، زادت عمليات التّسليم بنسبة 60 في المئة منذ عام 2011.

وبلغ عدد طلبات الشراء العالمية في 2015 نحو 768، وبلغت عمليات التسليم نحو 762، بينما بلغ عدد طلبات الشراء من الشرق الأوسط في 2015 نحو 36، وبلغت عمليات التّسليم في الشرق الأوسط في 2015 نحو 51.

? ثمة تقارير كثيرة تحدثت عن فشل طراز «دريملاينر 787»؟

- تُعتبر طائرة «787 دريملاينر» فائقة الكفاءة الأسرع مبيعاً في قطاع الطائرات ذات الممرين في تاريخ «بوينغ»، مع أكثر من 60 عميلاً من ست قارات وأكثر من 1000 طلبية شراء.

واليوم، ومع ما يقرب من 400 طائرة من طراز «787» في الخدمة تقوم بأكثر من 700 رحلة يومياً، تحقّق عائلة «787» قيمة ممتازة للمشغلين والرّكاب في جميع أنحاء العالم.فعلى صعيد شركات الطيران، تحقّق عائلة «787» تقدّماً هائلاً في اقتصادات التّشغيل مع تكاليف صيانة للهيكل تنخفض إلى ما دون 30 في المئة، فيما تقل تكاليف التّشغيل بنسبة 10 في المئة.

وعلى مستوى استهلاك الوقود توفّر الطائرة استخدام الوقود بنسبة 20 إلى 25 في المئة مقارنة بالطائرات البديلة، وبإمكان شركات الطيران حالياً مع طائرات «787»، أن تفتتح مسارات جويّة جديدة دون توقّف بشكل ربحي، وتقوم بنقل المسافرين مباشرة إلى حيث يرغبون.

وقد استُحدِث بالفعل أكثر من 100 مسار جوي جديد (في الخدمة أو معلن عنه)، وأصبحت هذه المسارات ممكنة تبعاً لحضور عائلة «787».أمّا على صعيد المسافرين، فإنَّ عائلة «787» تعمل على تعزيز تجربة السّفر مع الابتكارات التي تزيد من الراحة كتخفيض الارتفاع في المقصورة، ونقاء الهواء مع درجة رطوبة أفضل، ونوافذ أكبر من أي طائرة، وتقوم هذه النّوافذ بالتّعتيم بلمسة زر واحدة، ويتميّز هذا الطراز بصناديق تخزين كبيرة بمساحة كافية تتسع لحقيبة لكلِّ شخص، والإضاءة الهادئة بتقنية «LED»، إضافة إلى التّكنولوجيا التي تقلل من المطبّات الهوائية لرحلة أكثر سلاسة.

وكانت طائرة «787» قد دخلت الخدمة في عام 2011، ومنذ ذلك الوقت قامت بنقل أكثر من 90 مليون مسافر على متن طراز «دريملاينر»، وتواصل الاستطلاعات إظهار مدى تقديمها لتجربة مفضّلة للمسافرين: فما نسبته 80 في المئة من الرّكاب يفضلون السفر عبر «787»، وأكثر من 1 من ضمن 5 يرغبون بالذهاب للخارج لتجربة السفر على متنها مرة أخرى.

? ماذا عن قطاع بيع قطع الغيار، كم يشكّل من إجمالي مبيعات الشركة؟

- يقوم قسم خدمات الطيران التجاري التّابع لوحدة «بوينغ» للطيران التّجاري بتوريد قطع الغيار، ونحن لا نفصل علانية بين مبيعات قطع الغيار ومبيعات «بوينغ» للطائرات التجارية. وتدعم «بوينغ» تسليم قطع الغيار وتقديم الخدمات للعملاء والموردين، ما يعتبر ميزة تنافسية في الطلب وإدارة المخازن، والمخزون، والتّصنيع والابتكار.

وتعدُّ الخدمات الماديّة، واحدة من القدرات التي تقع على عاتق قسم خدمات الطيران التجاري، ولتلبية طلبات العملاء يقوم القسم بتجميع وشحن الأجزاء أو المواد التي تتراوح بين عدد قليل من المكوّنات، إلى الآلاف من قطع الغيار لدعم الإصلاح الكلي أو إصلاح آثار الحوادث.

وتعتمد «بوينغ» على مركز قطع الغيار التّجاري الإقليمي في دبي، الذي يدعم شبكتنا العالمية لتقديم الخدمات إلى شركائنا حول العالم.

قطاع الطيران الروسي

أوضح بنتروت أن «بوينغ» لها علاقات مع شركاء وعملاء مهمّين من المؤسسات التجارية الروسية، مؤكداً «لا نزال نواصل أعمالنا في روسيا وبلدان رابطة الدّول المستقلة على النّحو المعتاد، ونقوم بمراقبة الوضع باستمرار لفهم التّأثير الذي قد يطرأ على أعمالنا وشراكاتنا المستمرّة في المنطقة».

500 طائرة في المنطقة

أشار بنتروت إلى أن «بوينغ» تستحوذ على «حصّة سوقيّة كبيرة في منطقة الشّرق الأوسط، التي تمتلك واحداً من أسرع قطاعات الطّيران التّجارية نمواً في العالم، ولا تزال سوقاً رئيسية لـ (بوينغ)».

وقال «نحن فخورون بما حققناه مع شركائنا في المنطقة حتى الآن، ونقوم بالاستجابة للطّلب القوي من خلال المنتجات الرائدة في السّوق، والتي أثبتت جدواها، إضافة إلى الإمكانات، وعمليات التّسليم لعملائنا التي تتسم بأنّها أكثر كفاءة. ولقد قمنا بتسليم أكثر من 500 طائرة إلى شركات الطيران الإقليمية طوال حضورنا في المنطقة على مدى 71 عاماً».

هبوط أسعار النفط

أفاد نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية في الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط بشكلٍ ملحوظ، إلّا أن ذلك لم يخلّف آثاراً ملموسة على المدى الطويل.

وأضاف «هناك ارتفاع في الطّلب على منتجات «بوينغ» للطّيران التّجاري، والبعثات الإنسانية والأمنية في جميع أنحاء العالم، وستواصل «بوينغ» مراقبة هذه التّقلبات في الأسعار والآثار التي يمكن أن تترتب على عملائنا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي