«الموسيقى الدولي» استهل أنغامه... بتكريم المُلا

لم تكن ليلة افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي 19 ليلة عادية على الإطلاق، حيث عجت قاعة مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالمئات من الجماهير التي وصلت في وقت مبكر جداً، وتسمرت على مقاعدها طوال فترة الحفل الذي امتد لثلاث ساعات تقريباً.

ففي ليلة احتفالية بهيجة ازدانت فناً وطرباً وغمرتها ترانيم الفرح، افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح مساء أول من أمس مهرجان الموسيقى الدولي في دورته 19، والذي تتواصل فعالياته حتى 24 من الشهر الجاري، ويقام هذا العام ضمن احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016»، حيث دشن أول لياليه بتكريم الفنان القدير سليمان الملا.

شهد حفل الافتتاح حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي والأمين المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، وباقة من السفراء والدبلوماسيين وعشاق الموسيقى.

بعد الترحيب بضيوف المهرجان، أكدت عريفة الحفل المذيعة سودابة علي حرص المجلس الوطني على إقامة المهرجان سنوياً مع احتفالات دول العالم المختلفة بهذه المناسبة المتميزة التي تدعم الحوار بين الثقافات والشعوب انطلاقاً من أن الموسيقى لغة عالمية، تتبادلها الشعوب تعبيراً عن ثقافاتها المختلفة.

وألقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش كلمة لفت فيها إلى أن مهرجان الموسيقى أصبح من المهرجانات المهمة التي ينظمها المجلس الوطني ضمن برامجه الثقافية السنوية، ويعد مشاركة بالاحتفال باليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو المقبل. وثمّن الدويش تكريم الفنان القدير سليمان الملا تقديراً لمشواره الموسيقي الزاخر، مؤكداً أن الموسيقى لون من ألوان التعبير الإنساني وواحد من الجسور التي تُسهم إسهاماً فعالاً في التبادل الثقافي والحضاري وتساهم في توثيق الصداقة بين الأمم.

بعد ذلك اعتلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود خشبة المسرح لتكريم الفنان القدير سليمان الملا، حيث عبّر الملا عن فرحته العارمة بهذا الاحتفاء الجميل، مؤكداً أن مهرجان الموسيقى رافد ثقافي وفني مهم، متمنياً التوفيق والسداد لكل الفنانين المشاركين في المهرجان.وأطلت المذيعة سودابة علي مجدداً لتقديم نجمة الحفل الفنانة مشاعل، التي ما إن سمعت الجماهير وقع خطواتها على خشبة المسرح حتى تعالت الهتافات ودوت الصيحات في أركان القاعة. واستهلت مشاعل وصلتها الغنائية القصيرة بإحدى روائع الملحن والفنان القدير سليمان الملا ومن كلمات ساهر، وهي أغنية «يا نبع الوفا»، تبعتها بأغنية «أرجوك أرجوك» من ألحان الملا وكلمات الشاعر المخضرم عبداللطيف البناي.واشتعلت الأكف تصفيقاً فور الإعلان عن قدوم النجم الصاعد مطرف المطرف، الذي أضاء المسرح بأغنية «وطن النهار»، والتي أعادت إلى الأذهان فرحة الشعب الكويتي بتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، حيث لاقت الأغنية التي تغنى بها الفنان عبدالكريم عبدالقادر ونسج كلماتها الشاعر الكبير بدر بورسلي نجاحاً كبيراً وقتذاك، ليشدو برائعة أخرى من روائع الموسيقار سليمان الملا والصوت الجريح بعنوان «لا خطاوينا»، تلا ذلك بأغنية «السماح»، قبل أن يختتم وصلته الغنائية بأغنية «من وقت لي وقت»، وجميع هذه الأغنيات من توقيع الملحن والفنان المكرم سليمان الملا.