مشادة كلامية بين السفيرين الإسرائيلي والفلسطيني في مجلس الأمن

بايدن: نشعر بخيبة أمل شديدة تجاه سياسة إسرائيل الاستيطانية

تصغير
تكبير
محكمة تدين قاتل الطفل أبوخضير وتؤكد أهليته
اعترف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل اول من امس، «بخيبة أمل شديدة» من الحكومة الإسرائيلية نتيجة سياستها الاستيطانية.

وقال امام مجموعة الضغط «جاي ستريت» المؤلفة من يهود اميركيين يؤيدون اقامة دولة فلسطينية إن «التوسع المنهجي للمستوطنات يأخذ إسرائيل نحو واقع الدولة الواحدة» الخطير وفي الاتجاه الخاطئ.


واكد إنه «رغم من الخلافات مع إسرائيل في شأن المستوطنات أو الاتفاق النووي الإيراني لا تزال الولايات المتحدة تلتزم واجب دفع إسرائيل نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وقال: «رغم خيبة أملنا الشديدة في بعض الأحيان من الحكومة الإسرائيلية لدينا التزام هائل لدفعهم بأقصى ما نستطيع نحو ما يعرفون جيدا أنه الحل النهائي الوحيد وهو حل الدولتين بينما في الوقت نفسه نكون الضامن المطلق لأمنهم».

من ناحيته، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، في كلمة أمال المجموعة ان الادارة الاميركية الحالية ستظل تسعى حتى اللحظة الاخيرة من ولايتها من اجل حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

وتابع: «مع اننا امضينا وقتا وبذلنا جهودا للتوصل الى حل في السنوات الاخيرة، اؤكد لكم اننا لن نتوقف في الاشهر التسعة القادمة عن العمل في هذا الشأن».

الى ذلك، اندلعت مواجهة كلامية حادة، اول من امس، بين المندوبين الفلسطيني والاسرائيلي لدى الامم المتحدة خلال جلسة لمجلس الامن لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط.

وطالب السفير الاسرائيلي داني دانون بان يندد سفير فلسطين رياض منصور بالهجمات على المدنيين الاسرائيليين مخاطبا اياه «عار عليكم انتم الذين تمجدون الارهاب». فرد عليه منصور: «انتم من عليكم ان تشعروا بالعار لقتلكم اطفالا فلسطينيين».

وبعدما دعاهما رئيس الجلسة الى التزام الهدوء، رد دانون على منصور: «لا يمكنك ان تقول هذا الامر هنا، ثمة اطفال فلسطينيون يشاهدونك». واضاف: «بالنسبة الي، انني أدين كل الاعمال الارهابية».

ورد منصور عليه مجددا: «اعيدوا لشعبي حريته. عار عليكم، انتم محتلون».

وتاتي جلسة مجلس الامن في وقت جدد الفلسطينيون حملتهم الدبلوماسية في محاولة لاستصدار قرار دولي يدين استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.

وتمت مناقشة مشروع القرار مع الدول العربية لكنه لم يرفع بعد الى مجلس الامن.

من ناحيته، دعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش يوآف غالانت إلى «الاستعداد لإمكانية تدهور الأوضاع على جبهة غزة خلال الصيف القريب»، قائلاً أن «من يحفر الأنفاق سيستخدمها في النهاية».

وتعليقاً على اكتشاف نفق جديد جنوب قطاع غزة، اكد إن «هناك خللاً في الفهم العام بخصوص تدمير الأنفاق خلال الحرب الأخيرة»، مشيراً إلى أن «مصطلح تدمير الأنفاق غير دقيق فبعضها أصيب والآخر تضرر فقط».

و شدد على أن «حماس تتغير طوال الوقت وتتطور وأنه يجب على الجيش أقلمة نفسه مع هذه التطورات».

في المقابل، دانت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس، امس، قاتل الطفل محمد أبوخضير حرقا وهو حي، فيما رفض القضاة كافة ادعاءات محامي الدفاع بأنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.

وذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان «قرار العقوبة بحق يوسف حاييم بن دافيد (31 عاما) الإسرائيلي الذي قتل الطفل قبل عامين سيصدر في الخامس من مايو المقبل بعدما تأكدت بشكل واضح بأن القاتل كان على دراية كاملة بكافة أفعاله عندما ارتكب جريمته.

من جهته، طالب والد الطفل حسين أبوخضير «بهدم منزل قتلة نجله وعدم منحهم عفوا من الرئيس الإسرائيلي».

وأصدرت محكمة الصلح في القدس بناء على طلب من الشرطة «أمراً بحظر نشر أي تفاصيل حول عملية تفجير الباص غرب القدس اول من امس.

الى ذلك، التقى رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس، امس، الرئيس الألماني يواخيم غاوك في برلين، ووضعه «في صورة الأوضاع السياسية في الساحة الفلسطينية، وتواصل اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي ، وتواصل الانتهاكات بحق المقدسات، كما بحث العلاقات الثنائية بين البلدين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي