جلسة انتخاب الرئيس اللبناني اليوم... بلا رئيس
بري: استعادة زخم العلاقة بين السعودية وإيران ضرورة إسلامية وعربية ولبنانية وسوريّة
تفجيرات بروكسيل تضاعف أهمية زيارة بان كي مون للبنان
دهمت بيروت امس التفجيرات الارهابية التي ضربت عاصمة الأتحاد الاوروبي بروكسيل، والتي عكست انفلات شظيات أزمات المنطقة لا سيما الحرب السورية على مستوى «القارة العجوز» التي لم تحتوِي بعد «قنبلة» النازحين التي «انفجرت بين يديها» العام الفائت.
وشكّلت «النسخة البلجيكية» من أحداث 13 نوفمبر الفرنسية إشارة متقدّمة الى حجم التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم انطلاقاً من ملف الإرهاب الذي لم يعد ممكناً فصله عن مسار الحلّ للأزمة السورية، و«الحرائق» الأخرى المشتعلة في المحيط، وهو ما يضع لبنان «نظرياً» امام ضرورة سدّ الثغر التي يمكن ان «تنْفذ» منها التهديدات الأمنية من خلال معاودة إطلاق عجلة المؤسسات، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية لتقوية «المناعة» الداخلية، أمام المخاطر الخارجية وايضاً لملاقاة احتمالات الحلّ في الملفّ السوري بواقعٍ مؤسساتي منتظم يخفف من امكانات ان يدفع أثمان اي تسويات في «الاقليم المشتعل».
الا انه ورغم هذا الخطر الكبير، فان الجلسة الرقم 37 في سياق الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية ستنعقد اليوم، من دون اي افق ايجابي او مرِن يسمح بتوقع نهاية قريبة لأزمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ نحو عامين.
واذ تأتي هذه الجلسة عشية الزيارة التي يقوم بها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت والتي تستمر يومين، أوضحت اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان قلق المجتمع الدولي والغربي حيال تداعيات الفراغ الرئاسي بات له موجبات أكثر في ضوء أحداث بروكسيل وما مثّلته من تطور هائل، علماً ان هذا القلق كان بدأ يتصاعد في شكل لافت في الشهرين الاخيرين.
وبحسب هذه الأوساط فإن جزءاً أساسياً من الدوافع التي أملت على الامين العام للأمم المتحدة زيارة لبنان، يعود الى الخشية الدولية من امكان إنزلاق الوضع اللبناني نحو متاهات خطرة، ما لم يجر تَدارُك الوضع إما بدعم البلد والحكومة في اجتياز المرحلة الانتقالية الشاقة التي يجتازها حالياً، وإما باختراقٍ سياسي عبر انتخاب رئيسٍ للبلاد.
وتشير الأوساط نفسها الى انه رغم الاهمية الكبيرة التي تكتسبها زيارة بان كي مون لبيروت في الظروف الحالية، فان الآمال المعلقة على نتائج زيارته لا تبدو بحجم الشكل المعنوي والديبلوماسي. اذ ان لبنان يأمل بزيادات كبيرة في المساعدات الدولية له لتحمُّل أعباء كارثة اللاجئين السوريين والذي يتوقّع ان تزداد في ضوء ما ستعزّزه تفجيرات بروكسيل من «فوبيا» النازحين و«غضبة» على العرب والمسلمين في الغرب.
وفيما لا يبدو أكيداً ان لبنان سيحصل على ما يبتغيه من رفع المساعدات رغم ان بان كي مون يأتي الى بيروت مع رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي، فان الجانب السياسي والديبوماسي من زيارة الامين العام للأمم المتحدة لا يشي بان هناك اي معطيات تسمح بالتفاؤل حيال أي تدخل دولي فعال مع الدول الاقليمية لا سيما منها ايران والدول الخليجية وأخصها السعودية من أجل الدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية.
وتقول الاوساط عيْنها ان تداعيات الإجراءات الخليجية والعربية بحق «حزب الله» لقيت تفهماً دولياً واسعاً ولو انها لم تقنع الغربيين ولا الامم المتحدة بموضوع وقف الهبات السعودية للجيش اللبناني. ولكن ثمة ما أثار مزيداً من المخاوف لدى هذه الاوساط وهو ان بان كي مون يأتي الى بيروت وسط تصاعد مناخ التهديدات المتقابلة بين اسرائيل و«حزب الله»، على خلفية التهديدات التي أطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء الاثنين محذراً من ردّ بلا سقف او بلا خطوط حمر على اسرائيل في حال قيامها باعتداء على لبنان.
وتعتقد الاوساط انه سيكون من المهم جداً الوقوف على رأي الامين العام للأمم المتحدة من الوضع في المنطقة وعبرها لبنان اذ ربما يحمل معطيات غير معروفة دفعته للمجيء الى لبنان في هذه الظروف الحرجة.
وبعيداً من هذه الأجواء، وفيما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري ان «هناك وقائع ضاغطة على لبنان يمكن إطلاق حلول لها بمجرّد ان يعبر البلد فقط بموضوع واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً ان «استعادة زخم العلاقة بين السعودية وايران يمثل ضرورة إسلامية وعربية ولبنانية وسورية، ولا بد من وقف التحديات والتوترات السائدة نظراً لما لها من انعكاسات مُرة على شعوب المنطقة»، بدأت قضية كشف شبكات إنترنت غير شرعية تكبر وتتصاعد تباعاً الى حدود دفعت رئيس الحكومة تمام سلام الى عقد أجتماع امني وعسكري اليوم في السرايا الحكومية لدرس ملابسات هذه القضية.
وقالت مصادر نيابية معنية بهذه القضية لـ «الراي» ان الحديث عن اكتشاف كوابل وألياف ضوئية وامدادات كبيرة في مناطق عدة وعلى قمم جبال أذهل المتعاملين مع هذا القضية وسط تساؤلات واسعة حول كيف أمكن لاصحاب الشركات المتورطة في هذه القضية ان يقيموا بنى تحتية ضخمة من دون ان يتم ضبطهم؟ وهل ثمة فضائح سياسية تالياً ستتكشف عن هذه القضية بعد توغل التحقيقات القضائية فيها؟
ولفتت الأوساط الى ان الحكومة لا تزمع التراجع عن متابعة هذا الملف في وقت تنتظر الأوساط المعنية كافة نتائج التحقيقات القضائية الجارية والتي يفترض ان تحسم الكثير من الكلام الكبير الذي يتردد عن اختراق إسرائيلي محتمل للشبكات وسواها من أمور يتم تداولها حالياً قبل ثبوتها قضائياً، الأمر الذي يُخشى معه توظيف القضية في أبعاد لا تحتملها ولو انها مرشحة لكشف وقائع مثيرة من الفساد.
وشكّلت «النسخة البلجيكية» من أحداث 13 نوفمبر الفرنسية إشارة متقدّمة الى حجم التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم انطلاقاً من ملف الإرهاب الذي لم يعد ممكناً فصله عن مسار الحلّ للأزمة السورية، و«الحرائق» الأخرى المشتعلة في المحيط، وهو ما يضع لبنان «نظرياً» امام ضرورة سدّ الثغر التي يمكن ان «تنْفذ» منها التهديدات الأمنية من خلال معاودة إطلاق عجلة المؤسسات، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية لتقوية «المناعة» الداخلية، أمام المخاطر الخارجية وايضاً لملاقاة احتمالات الحلّ في الملفّ السوري بواقعٍ مؤسساتي منتظم يخفف من امكانات ان يدفع أثمان اي تسويات في «الاقليم المشتعل».
الا انه ورغم هذا الخطر الكبير، فان الجلسة الرقم 37 في سياق الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية ستنعقد اليوم، من دون اي افق ايجابي او مرِن يسمح بتوقع نهاية قريبة لأزمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ نحو عامين.
واذ تأتي هذه الجلسة عشية الزيارة التي يقوم بها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت والتي تستمر يومين، أوضحت اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان قلق المجتمع الدولي والغربي حيال تداعيات الفراغ الرئاسي بات له موجبات أكثر في ضوء أحداث بروكسيل وما مثّلته من تطور هائل، علماً ان هذا القلق كان بدأ يتصاعد في شكل لافت في الشهرين الاخيرين.
وبحسب هذه الأوساط فإن جزءاً أساسياً من الدوافع التي أملت على الامين العام للأمم المتحدة زيارة لبنان، يعود الى الخشية الدولية من امكان إنزلاق الوضع اللبناني نحو متاهات خطرة، ما لم يجر تَدارُك الوضع إما بدعم البلد والحكومة في اجتياز المرحلة الانتقالية الشاقة التي يجتازها حالياً، وإما باختراقٍ سياسي عبر انتخاب رئيسٍ للبلاد.
وتشير الأوساط نفسها الى انه رغم الاهمية الكبيرة التي تكتسبها زيارة بان كي مون لبيروت في الظروف الحالية، فان الآمال المعلقة على نتائج زيارته لا تبدو بحجم الشكل المعنوي والديبلوماسي. اذ ان لبنان يأمل بزيادات كبيرة في المساعدات الدولية له لتحمُّل أعباء كارثة اللاجئين السوريين والذي يتوقّع ان تزداد في ضوء ما ستعزّزه تفجيرات بروكسيل من «فوبيا» النازحين و«غضبة» على العرب والمسلمين في الغرب.
وفيما لا يبدو أكيداً ان لبنان سيحصل على ما يبتغيه من رفع المساعدات رغم ان بان كي مون يأتي الى بيروت مع رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي، فان الجانب السياسي والديبوماسي من زيارة الامين العام للأمم المتحدة لا يشي بان هناك اي معطيات تسمح بالتفاؤل حيال أي تدخل دولي فعال مع الدول الاقليمية لا سيما منها ايران والدول الخليجية وأخصها السعودية من أجل الدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية.
وتقول الاوساط عيْنها ان تداعيات الإجراءات الخليجية والعربية بحق «حزب الله» لقيت تفهماً دولياً واسعاً ولو انها لم تقنع الغربيين ولا الامم المتحدة بموضوع وقف الهبات السعودية للجيش اللبناني. ولكن ثمة ما أثار مزيداً من المخاوف لدى هذه الاوساط وهو ان بان كي مون يأتي الى بيروت وسط تصاعد مناخ التهديدات المتقابلة بين اسرائيل و«حزب الله»، على خلفية التهديدات التي أطلقها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء الاثنين محذراً من ردّ بلا سقف او بلا خطوط حمر على اسرائيل في حال قيامها باعتداء على لبنان.
وتعتقد الاوساط انه سيكون من المهم جداً الوقوف على رأي الامين العام للأمم المتحدة من الوضع في المنطقة وعبرها لبنان اذ ربما يحمل معطيات غير معروفة دفعته للمجيء الى لبنان في هذه الظروف الحرجة.
وبعيداً من هذه الأجواء، وفيما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري ان «هناك وقائع ضاغطة على لبنان يمكن إطلاق حلول لها بمجرّد ان يعبر البلد فقط بموضوع واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً ان «استعادة زخم العلاقة بين السعودية وايران يمثل ضرورة إسلامية وعربية ولبنانية وسورية، ولا بد من وقف التحديات والتوترات السائدة نظراً لما لها من انعكاسات مُرة على شعوب المنطقة»، بدأت قضية كشف شبكات إنترنت غير شرعية تكبر وتتصاعد تباعاً الى حدود دفعت رئيس الحكومة تمام سلام الى عقد أجتماع امني وعسكري اليوم في السرايا الحكومية لدرس ملابسات هذه القضية.
وقالت مصادر نيابية معنية بهذه القضية لـ «الراي» ان الحديث عن اكتشاف كوابل وألياف ضوئية وامدادات كبيرة في مناطق عدة وعلى قمم جبال أذهل المتعاملين مع هذا القضية وسط تساؤلات واسعة حول كيف أمكن لاصحاب الشركات المتورطة في هذه القضية ان يقيموا بنى تحتية ضخمة من دون ان يتم ضبطهم؟ وهل ثمة فضائح سياسية تالياً ستتكشف عن هذه القضية بعد توغل التحقيقات القضائية فيها؟
ولفتت الأوساط الى ان الحكومة لا تزمع التراجع عن متابعة هذا الملف في وقت تنتظر الأوساط المعنية كافة نتائج التحقيقات القضائية الجارية والتي يفترض ان تحسم الكثير من الكلام الكبير الذي يتردد عن اختراق إسرائيلي محتمل للشبكات وسواها من أمور يتم تداولها حالياً قبل ثبوتها قضائياً، الأمر الذي يُخشى معه توظيف القضية في أبعاد لا تحتملها ولو انها مرشحة لكشف وقائع مثيرة من الفساد.