الجبير للمشنوق: خطوات السعودية لم تكن تستهدف الحكومة وهناك تقدير لسلام
«شدّ أعصاب» في لبنان بملاقاة اجتماع وزراء الخارجية العرب
سلام ينتظر طاولة الحوار الوطني غداً بعدما فرغ صبره
«استشعرت» بيروت امس ملامح «فرْملة» سعودية للتصعيد بوجه لبنان مع الاستمرار في خوض «الحرب الشرسة» ضدّ «حزب الله» في المحافل العربية والدولية، تحت السقف الذي رُسم قبل ايام لجهة تصنيفه خليجياً وعربياً «منظمة إرهابية».
وارتسم في هذا السياق مساران متوازيان: الاول احتوائي. فرغم التمسُّك بـ «الجرعة الأولى» من الإجراءات التي كانت أعلنتها الرياض لجهة وقف العمل بالمساعدات العسكرية للجيش وقوى الامن اللبنانية ومنْع رعاياها من السفر الى لبنان، فإن ملامح «تريُّث» برزت حيال اللجوء قريباً الى خطوات عقابية اضافية تشمل لبنان الرسمي، الذي ما زال حتى الساعة يحاول لملمة أضرار القرار الذي اتخذته المملكة بـ «المراجعة الشاملة للعلاقة مع لبنان».
أما المسار الثاني فيتمثّل في الإشارات التي تشي بأن الرياض ومعها سائر دول الخليج ماضية في معركتها بوجه «حزب الله» والتي قد تشهد جولة جديدة بعد غد في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي يرجّح ان تثار خلاله مسألة تصنيف مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب لـ «حزب الله» كمنظمة ارهابية وموضوع تدخله العسكري والأمني في عدد من البلدان العربية والتدخلات الايرانية في الشأن العربي.
وفي المسار الاول، برزت المعطيات الآتية:
• ما رشح عن اللقاء الذي عُقد في جاكرتا بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير البيئة اللبناني محمد المشنوق الذي انتدبه رئيس الحكومة تمام سلام لتمثيله في القمة الاسلامية.
وبعد اللقاء الذي استمرّ ساعة وتخلله بحث في «العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية في ضوء الغيمة التي رافقت العلاقات في الفترة الأخيرة»، كما أفاد المكتب الاعلامي للمشنوق، نقل الأخير عن الجبير «أن السلاح الذي تم شراؤه من فرنسا بموجب الهبة السعودية سيبقى في عهدة الجيش السعودي، وأن الخطوات التي لجأت اليها المملكة لم تكن تستهدف الحكومة اللبنانية بل هناك تقدير للرئيس سلام وللمواقف التي يتخذها».
وأشار المشنوق الى انه خرج من لقائه مع وزير الخارجية السعودي بانطباع «أن لا تصعيد مرتقباً في الأجواء وأن التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا».
• الزيارة الاولى من نوعها منذ بدء الأزمة مع السعودية التي قام بها السفير علي عواض عسيري امس لرئيس البرلمان نبيه بري الذي كان أبدى حرصاً على حفظ العلاقات مع الرياض ودول الخليج، مبدياً استعداداً لبذل ما يلزم في هذا السياق.
وجاء هذا الحِراك، في ظل ترقُّب ومعاينة دقيقة للموقف الرسمي اللبناني الذي سيتمّ التعبير عنه على لسان الوزير جبران باسيل، ولا سيما ان تقارير كانت لمحت قبل لقاء الجبير - المشنوق، الى خشية من امكان ان تعمد السعودية الى إمرار قرار يقضي بإدانة مواقف يتخذها لبنان في الاجتماعات العربية والإسلامية التي تخرج بقرارات تتناول «حزب الله»، مع ما يستتبع ذلك من إجراءات على مستوى الدول الأعضاء.
وفي موازاة ذلك، يمضي الوضع الداخلي اللبناني في وضعية «الأعصاب المشدودة»، في ظل رفع رئيس الحكومة تمام سلام شعار «للصبر حدود» في أزمة النفايات، مهدداً بالاستقالة خلال ايام ما لم يتم ايجاد حل لهذا الملف على قاعدة توفير مطامر صحية موقتة، وسط انطباع بأن جلسة الحوار الوطني يوم غد ستكون مفصلية في تحديد مسار هذه القضية كما مصير الحكومة، فإما تنجح القوى السياسية في تأمين مخارج «قابلة للحياة» وإما الدخول في نفق المجهول بحال استقال سلام في ظل الفراغ الرئاسي، ولا سيما بعدما أظهرت الساعات الماضية صعوبات حقيقية امام اقتراح السير بالمطامر الأربعة «الموزّعة طائفياً ومذهبياً» التي حُددت وتم جعلها «حلقة مترابطة» بحيث اذا سقط احدها تسقط كلها، اذ برزت شبه استحالة في الحصول على موافقة الاهالي على مطمر كجك في اقليم الخروب (الشوف).
ويبقى الرهان في الساعات المقبلة على الاتصالات السياسية التي دخل على خطها بقوة الرئيس سعد الحريري (عاد فجر امس الى بيروت بعد زيارة سريعة للرياض) والنائب وليد جنبلاط في محاولة لتوفير حلول بديلة عن المطمر في اقليم الخروب.
وارتسم في هذا السياق مساران متوازيان: الاول احتوائي. فرغم التمسُّك بـ «الجرعة الأولى» من الإجراءات التي كانت أعلنتها الرياض لجهة وقف العمل بالمساعدات العسكرية للجيش وقوى الامن اللبنانية ومنْع رعاياها من السفر الى لبنان، فإن ملامح «تريُّث» برزت حيال اللجوء قريباً الى خطوات عقابية اضافية تشمل لبنان الرسمي، الذي ما زال حتى الساعة يحاول لملمة أضرار القرار الذي اتخذته المملكة بـ «المراجعة الشاملة للعلاقة مع لبنان».
أما المسار الثاني فيتمثّل في الإشارات التي تشي بأن الرياض ومعها سائر دول الخليج ماضية في معركتها بوجه «حزب الله» والتي قد تشهد جولة جديدة بعد غد في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي يرجّح ان تثار خلاله مسألة تصنيف مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب لـ «حزب الله» كمنظمة ارهابية وموضوع تدخله العسكري والأمني في عدد من البلدان العربية والتدخلات الايرانية في الشأن العربي.
وفي المسار الاول، برزت المعطيات الآتية:
• ما رشح عن اللقاء الذي عُقد في جاكرتا بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير البيئة اللبناني محمد المشنوق الذي انتدبه رئيس الحكومة تمام سلام لتمثيله في القمة الاسلامية.
وبعد اللقاء الذي استمرّ ساعة وتخلله بحث في «العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية في ضوء الغيمة التي رافقت العلاقات في الفترة الأخيرة»، كما أفاد المكتب الاعلامي للمشنوق، نقل الأخير عن الجبير «أن السلاح الذي تم شراؤه من فرنسا بموجب الهبة السعودية سيبقى في عهدة الجيش السعودي، وأن الخطوات التي لجأت اليها المملكة لم تكن تستهدف الحكومة اللبنانية بل هناك تقدير للرئيس سلام وللمواقف التي يتخذها».
وأشار المشنوق الى انه خرج من لقائه مع وزير الخارجية السعودي بانطباع «أن لا تصعيد مرتقباً في الأجواء وأن التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا».
• الزيارة الاولى من نوعها منذ بدء الأزمة مع السعودية التي قام بها السفير علي عواض عسيري امس لرئيس البرلمان نبيه بري الذي كان أبدى حرصاً على حفظ العلاقات مع الرياض ودول الخليج، مبدياً استعداداً لبذل ما يلزم في هذا السياق.
وجاء هذا الحِراك، في ظل ترقُّب ومعاينة دقيقة للموقف الرسمي اللبناني الذي سيتمّ التعبير عنه على لسان الوزير جبران باسيل، ولا سيما ان تقارير كانت لمحت قبل لقاء الجبير - المشنوق، الى خشية من امكان ان تعمد السعودية الى إمرار قرار يقضي بإدانة مواقف يتخذها لبنان في الاجتماعات العربية والإسلامية التي تخرج بقرارات تتناول «حزب الله»، مع ما يستتبع ذلك من إجراءات على مستوى الدول الأعضاء.
وفي موازاة ذلك، يمضي الوضع الداخلي اللبناني في وضعية «الأعصاب المشدودة»، في ظل رفع رئيس الحكومة تمام سلام شعار «للصبر حدود» في أزمة النفايات، مهدداً بالاستقالة خلال ايام ما لم يتم ايجاد حل لهذا الملف على قاعدة توفير مطامر صحية موقتة، وسط انطباع بأن جلسة الحوار الوطني يوم غد ستكون مفصلية في تحديد مسار هذه القضية كما مصير الحكومة، فإما تنجح القوى السياسية في تأمين مخارج «قابلة للحياة» وإما الدخول في نفق المجهول بحال استقال سلام في ظل الفراغ الرئاسي، ولا سيما بعدما أظهرت الساعات الماضية صعوبات حقيقية امام اقتراح السير بالمطامر الأربعة «الموزّعة طائفياً ومذهبياً» التي حُددت وتم جعلها «حلقة مترابطة» بحيث اذا سقط احدها تسقط كلها، اذ برزت شبه استحالة في الحصول على موافقة الاهالي على مطمر كجك في اقليم الخروب (الشوف).
ويبقى الرهان في الساعات المقبلة على الاتصالات السياسية التي دخل على خطها بقوة الرئيس سعد الحريري (عاد فجر امس الى بيروت بعد زيارة سريعة للرياض) والنائب وليد جنبلاط في محاولة لتوفير حلول بديلة عن المطمر في اقليم الخروب.