قلق دولي حيال «الوضْع الخطير» في لبنان والمدير السابق لـ «سي آي إي» حذّر من أنه «يفقد الترابط»
حشود تستقبل الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري لدى وصوله إلى مسجد في الطريق الجديدة في بيروت لأداء صلاة الجمعة (رويترز)
الحريري: ما يقوم به «حزب الله» هو عمل إرهابي وإجرامي بحق الآخرين
لم يكن ينقص بيروت الغارقة في مشهد سياسي وديبلوماسي «سودوي» سوى التوصيف «المخيف» الذي أطلقه الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إي» مايكل هايدن عن واقع «البازل» في الشرق الاوسط ومن ضمنه لبنان، اذ اعلن ان «ما نراه هو انهيار في الحدود التي تم ترسيمها في معاهدات فيرساي وسايكس بيكو، ويمكنني القول ان سورية لم تعد موجودة والعراق لم يعد موجوداً ولن يعود كلاهما أبداً، ولبنان يفقد الترابط وليبيا ذهبت منذ مدة».
واكتسب كلام هايدن خطورته لأنه جاء في لحظة لبنانية بالغة الدراماتيكية نتيجة دخول البلاد في أزمةٍ غير مسبوقة في علاقاتها مع حلفائها التقليديين العرب، لا سيما السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي الأزمة التي تدور فعلياً حول موقع لبنان في الصراع الكبير الدائر في المنطقة بين المحورين العربي والايراني والذي تتعدد ساحات المواجهة فيه.
والأكيد ان «كرة ثلج» الأزمة اللبنانية - الخليجية التي باتت «يومياتها» تحمل إجراءات متدحرجة في سياق «المراجعة الشاملة» للعلاقات مع بيروت، تعكس انتهاء مفعول التوافق الاقليمي - الدولي على إبقاء لبنان ملعباً خلفياً «بارداً» وساحة اختبار لرسائل حسن النية، لا سيما بين السعودية وايران، لمصلحة مرحلةٍ بدأت وعنوانها قرار سعودي - خليجي بمواجهة السياسة الايرانية في لبنان، والتي يشكّل «حزب الله» رأس الحربة فيها.
وبدا واضحاً ان لبنان الرسمي لم ينجح في وقف اندفاعة الاجراءات الخليجية التي كانت بدأت مع وقف السعودية هبتيْ الاربعة مليارات دولار لتسليح الجيش وقوى الامن اللبنانية ودعوة الرياض وغالبية دول مجلس التعاون لرعاياها لعدم زيارة لبنان ومغادرته، وصولاً الى «اول غيث» ترحيل لبنانيين من الخليج، وسط مخاوف من ان ما ستحمله الايام المقبلة سيكون أقسى على الصعيد الديبلوماسي وربما المالي والاقتصادي، لا سيما بعدما ظهّر عدم فتح أبواب الخليج امام رئيس الحكومة تمام سلام لزيارات تصويب الموقف اللبناني من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وتأكيد التزام لبنان الإجماع العربي، ان «حصان الغضب» الخليجي «خرج من الحظيرة»، وان بيروت تأخّرت في تدارُك الواقع المستجدّ.
وتتوقف دوائر سياسية مطلعة في بيروت في هذا السياق عند نقطتين: الاولى التقارير التي تحدثت عن اجتماع لعدد من القناصل العرب عقد في جدة وطرحت خلاله الاجراءات المتخذة في حق لبنان وما اذا كان ممكناً ان تنضمّ اليها دول عربية غير خليجية، وان الرياض تجس نبض عدد من البلدان العربية لاستكشاف إمكان عقد جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب، بهدف إصدار قرار يدين «حزب الله» بسبب دوره في الحرب السورية واليمنية واعتباره تنظيماً إرهابياً.
اما النقطة الثانية فترتبط بإعلان مندوب اليمن الدائم في مجلس الأمن السفير خالد اليماني أن الحكومة اليمنية ستتقدم بشكوى رسمية ضد «حزب الله» وستطالب المجلس بوضع الحزب على قوائم الإرهاب، على خلفية ما قال إنها أدلة تملكها حكومته على تدخلات «حزب الله» التي تشمل وجود عسكريين منه وخبراء تابعين له في اليمن.
ومن خلف خطوط التصعيد العربي التصاعُدي، برزت ملاح قلق دولي من امكان انزلاق لبنان الى «المحظور» الأمني وانتهاء مفعول «بوليصة التأمين» التي حمت استقراره منذ بدء الأزمة السورية. ولفت في هذا السياق تطوران: الاول تأكيد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، وقوف المنظمة الدولية إلى جانب لبنان، مشدداَ على «أهمية استقراره، وحمايته من مخاطر التوترات والتقلبات، التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط». والتطور الثاني ما كُشف عن أن مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جيروم بونافون، سيزور السعودية الأسبوع المقبل ويثير موضوع وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني وتأزم العلاقات السعودية والخليجية مع لبنان، وان باريس تتعاطى مع الوضع اللبناني على انه بات «خطيراً».
وعلى وقع «الغليان» الخليجي حيال لبنان، ارتفعت بقوة حمى المواجهة السياسية في الداخل وسط انطباع بأن «خطوط الدفاع» التي يشكّلها الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» والحوار الوطني وحكومة سلام باتت كلها مهدَّدة بالسقوط وسط السقوف العالية التي تجعل من اي امكان لتحقيق اختراق في الانتخابات الرئاسية في الجلسة 36 التي تُعقد الاربعاء المقبل امراً شبه مستحيل رغم الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، لا سيما اللقاء الرباعي (اول من امس) بين ممثلين لكل من الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية (مرشح الحريري للرئاسة) و النائب وليد جنبلاط، والذي استدعى امس تشاوراً بين العماد ميشال عون و«القوات اللبنانية» التي تدعمه للرئاسة.
واذا كان بري حاول إضفاء مناخ ايجابي من بروكسيل بإعلانه «أننا أقرب من أي وقت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب»، فان كل المؤشرات أوحت بأن دون ذلك عقبات لم تتبدّد وتتصل بالحسابات الاستراتيجية لـ «حزب الله» في مقاربة هذا الملف، الى جانب المعلومات عن تمسُّك فرنجية بموقفه الرافض اي نزول الى البرلمان وتأمين النصاب بمعزل عن مشاركة «حزب الله».
وكان بارزاً استمرار الحريري في خطاب «السقف المرتفع»، اذ اعلن بعد تأديته صلاة الجمعة في محلّة الطريق الجديدة في بيروت: «أننا نمر بمرحلة صعبة جدا، لكن لسنا ضعفاء بل أقوياء وصابرون، والصبر هو الاساس ونحن نعرف طريقنا والى أين نتجه، وقضيتنا أن نرى هذا البلد نعيش فيه مسلمين ومسيحيين تحت سقف الدولة»، مضيفاً: «أقول لكم جميعا أنا عدت وباق معكم، لن أذهب الى أي مكان، ولا تخافوا إن سافرت فسأعود بسرعة، وشكرا لكم جميعا».
وكان الحريري أطلق اول من امس أقوى موقف من «حزب الله»، موضحاً «أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية مردها الاعترافات والأدلة حول ما يقوم به حزب الله، سواء في المملكة أو اليمن أو البحرين أو سورية أو الكويت وغيرها، فالحزب اليوم فاتح على حسابو في كل الدول العربية». واعتبر أن «ما يقوم به الحزب من تدخلات عسكرية وأمنية في أكثر من دولة عربية أمر جنوني ومرفوض، لأنه يعرض لبنان لأخطار»، داعياً اياه «للعودة إلى لبنان، لأن ما يقوم به هو عمل إرهابي وإجرامي بحق الآخرين».
«حزب الله» يستنفر في الضاحية
مخاوف أمنيّة في لبنان
| بيروت - «الراي» |
مع «الهبة الساخنة» السياسية التي يشهدها لبنان، في ضوء الأزمة في علاقاته مع دول الخليج، ارتفعت المخاوف من ان يجرّ الاحتقان الداخلي الى توترات أمنية تنقل البلاد من واقع الاستقرار الهشّ الى الفوضى.
وكان لافتاً ملامح «حرب الإشاعات» التي ارتسمت على وقع «المعارك الطاحنة» على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري فريقيْ «8 آذار» ولا سيما «حزب الله» و«14 آذار» وخصوصاً تيار «المستقبل».
وفي هذا السياق، برز رمي مناشير في منطقة قصقص (بيروت) زعمت ان عملية عسكرية يحضر لها «حزب الله»تحت ذريعة مكافحة الارهاب، يقتحم خلالها المخيمات ومناطق تشكّل تهديداً له مثل محلّة الطريق الجديدة، داعياً أهالي المنطقة إلى أخذ الحذر والانتباه مما اسماه «سرايا المقاومة» والابتعاد عن حواجز استخبارات الجيش، والتعاون مع حواجز قوى الأمن الداخلي. وتم التعاطي مع هذه المناشير على انها في إطار محاولات «طابور خامس» إشاعة أجواء تحريضية «تصب الزيت على نار» في لبنان.
وتَرافق هذا المناخ مع تقارير تحدثت عن ان «حزب الله» رفع من اجراءاته الأمنيّة في الضاحية الجنوبية وأقام عدداً من الحواجز في أحياء المنطقة مستخدماً الكلاب البوليسية في التفتيش، بالإضافة إلى تعزيز حماية بعض المرافق والمساجد والمستشفيات والاماكن التي يمكن ان تشهد تجمّعات.
واكتسب كلام هايدن خطورته لأنه جاء في لحظة لبنانية بالغة الدراماتيكية نتيجة دخول البلاد في أزمةٍ غير مسبوقة في علاقاتها مع حلفائها التقليديين العرب، لا سيما السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي الأزمة التي تدور فعلياً حول موقع لبنان في الصراع الكبير الدائر في المنطقة بين المحورين العربي والايراني والذي تتعدد ساحات المواجهة فيه.
والأكيد ان «كرة ثلج» الأزمة اللبنانية - الخليجية التي باتت «يومياتها» تحمل إجراءات متدحرجة في سياق «المراجعة الشاملة» للعلاقات مع بيروت، تعكس انتهاء مفعول التوافق الاقليمي - الدولي على إبقاء لبنان ملعباً خلفياً «بارداً» وساحة اختبار لرسائل حسن النية، لا سيما بين السعودية وايران، لمصلحة مرحلةٍ بدأت وعنوانها قرار سعودي - خليجي بمواجهة السياسة الايرانية في لبنان، والتي يشكّل «حزب الله» رأس الحربة فيها.
وبدا واضحاً ان لبنان الرسمي لم ينجح في وقف اندفاعة الاجراءات الخليجية التي كانت بدأت مع وقف السعودية هبتيْ الاربعة مليارات دولار لتسليح الجيش وقوى الامن اللبنانية ودعوة الرياض وغالبية دول مجلس التعاون لرعاياها لعدم زيارة لبنان ومغادرته، وصولاً الى «اول غيث» ترحيل لبنانيين من الخليج، وسط مخاوف من ان ما ستحمله الايام المقبلة سيكون أقسى على الصعيد الديبلوماسي وربما المالي والاقتصادي، لا سيما بعدما ظهّر عدم فتح أبواب الخليج امام رئيس الحكومة تمام سلام لزيارات تصويب الموقف اللبناني من الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وتأكيد التزام لبنان الإجماع العربي، ان «حصان الغضب» الخليجي «خرج من الحظيرة»، وان بيروت تأخّرت في تدارُك الواقع المستجدّ.
وتتوقف دوائر سياسية مطلعة في بيروت في هذا السياق عند نقطتين: الاولى التقارير التي تحدثت عن اجتماع لعدد من القناصل العرب عقد في جدة وطرحت خلاله الاجراءات المتخذة في حق لبنان وما اذا كان ممكناً ان تنضمّ اليها دول عربية غير خليجية، وان الرياض تجس نبض عدد من البلدان العربية لاستكشاف إمكان عقد جلسة طارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب، بهدف إصدار قرار يدين «حزب الله» بسبب دوره في الحرب السورية واليمنية واعتباره تنظيماً إرهابياً.
اما النقطة الثانية فترتبط بإعلان مندوب اليمن الدائم في مجلس الأمن السفير خالد اليماني أن الحكومة اليمنية ستتقدم بشكوى رسمية ضد «حزب الله» وستطالب المجلس بوضع الحزب على قوائم الإرهاب، على خلفية ما قال إنها أدلة تملكها حكومته على تدخلات «حزب الله» التي تشمل وجود عسكريين منه وخبراء تابعين له في اليمن.
ومن خلف خطوط التصعيد العربي التصاعُدي، برزت ملاح قلق دولي من امكان انزلاق لبنان الى «المحظور» الأمني وانتهاء مفعول «بوليصة التأمين» التي حمت استقراره منذ بدء الأزمة السورية. ولفت في هذا السياق تطوران: الاول تأكيد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، وقوف المنظمة الدولية إلى جانب لبنان، مشدداَ على «أهمية استقراره، وحمايته من مخاطر التوترات والتقلبات، التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط». والتطور الثاني ما كُشف عن أن مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جيروم بونافون، سيزور السعودية الأسبوع المقبل ويثير موضوع وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني وتأزم العلاقات السعودية والخليجية مع لبنان، وان باريس تتعاطى مع الوضع اللبناني على انه بات «خطيراً».
وعلى وقع «الغليان» الخليجي حيال لبنان، ارتفعت بقوة حمى المواجهة السياسية في الداخل وسط انطباع بأن «خطوط الدفاع» التي يشكّلها الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» والحوار الوطني وحكومة سلام باتت كلها مهدَّدة بالسقوط وسط السقوف العالية التي تجعل من اي امكان لتحقيق اختراق في الانتخابات الرئاسية في الجلسة 36 التي تُعقد الاربعاء المقبل امراً شبه مستحيل رغم الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية، لا سيما اللقاء الرباعي (اول من امس) بين ممثلين لكل من الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية (مرشح الحريري للرئاسة) و النائب وليد جنبلاط، والذي استدعى امس تشاوراً بين العماد ميشال عون و«القوات اللبنانية» التي تدعمه للرئاسة.
واذا كان بري حاول إضفاء مناخ ايجابي من بروكسيل بإعلانه «أننا أقرب من أي وقت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وفق قاعدة لا غالب ولا مغلوب»، فان كل المؤشرات أوحت بأن دون ذلك عقبات لم تتبدّد وتتصل بالحسابات الاستراتيجية لـ «حزب الله» في مقاربة هذا الملف، الى جانب المعلومات عن تمسُّك فرنجية بموقفه الرافض اي نزول الى البرلمان وتأمين النصاب بمعزل عن مشاركة «حزب الله».
وكان بارزاً استمرار الحريري في خطاب «السقف المرتفع»، اذ اعلن بعد تأديته صلاة الجمعة في محلّة الطريق الجديدة في بيروت: «أننا نمر بمرحلة صعبة جدا، لكن لسنا ضعفاء بل أقوياء وصابرون، والصبر هو الاساس ونحن نعرف طريقنا والى أين نتجه، وقضيتنا أن نرى هذا البلد نعيش فيه مسلمين ومسيحيين تحت سقف الدولة»، مضيفاً: «أقول لكم جميعا أنا عدت وباق معكم، لن أذهب الى أي مكان، ولا تخافوا إن سافرت فسأعود بسرعة، وشكرا لكم جميعا».
وكان الحريري أطلق اول من امس أقوى موقف من «حزب الله»، موضحاً «أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية مردها الاعترافات والأدلة حول ما يقوم به حزب الله، سواء في المملكة أو اليمن أو البحرين أو سورية أو الكويت وغيرها، فالحزب اليوم فاتح على حسابو في كل الدول العربية». واعتبر أن «ما يقوم به الحزب من تدخلات عسكرية وأمنية في أكثر من دولة عربية أمر جنوني ومرفوض، لأنه يعرض لبنان لأخطار»، داعياً اياه «للعودة إلى لبنان، لأن ما يقوم به هو عمل إرهابي وإجرامي بحق الآخرين».
«حزب الله» يستنفر في الضاحية
مخاوف أمنيّة في لبنان
| بيروت - «الراي» |
مع «الهبة الساخنة» السياسية التي يشهدها لبنان، في ضوء الأزمة في علاقاته مع دول الخليج، ارتفعت المخاوف من ان يجرّ الاحتقان الداخلي الى توترات أمنية تنقل البلاد من واقع الاستقرار الهشّ الى الفوضى.
وكان لافتاً ملامح «حرب الإشاعات» التي ارتسمت على وقع «المعارك الطاحنة» على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري فريقيْ «8 آذار» ولا سيما «حزب الله» و«14 آذار» وخصوصاً تيار «المستقبل».
وفي هذا السياق، برز رمي مناشير في منطقة قصقص (بيروت) زعمت ان عملية عسكرية يحضر لها «حزب الله»تحت ذريعة مكافحة الارهاب، يقتحم خلالها المخيمات ومناطق تشكّل تهديداً له مثل محلّة الطريق الجديدة، داعياً أهالي المنطقة إلى أخذ الحذر والانتباه مما اسماه «سرايا المقاومة» والابتعاد عن حواجز استخبارات الجيش، والتعاون مع حواجز قوى الأمن الداخلي. وتم التعاطي مع هذه المناشير على انها في إطار محاولات «طابور خامس» إشاعة أجواء تحريضية «تصب الزيت على نار» في لبنان.
وتَرافق هذا المناخ مع تقارير تحدثت عن ان «حزب الله» رفع من اجراءاته الأمنيّة في الضاحية الجنوبية وأقام عدداً من الحواجز في أحياء المنطقة مستخدماً الكلاب البوليسية في التفتيش، بالإضافة إلى تعزيز حماية بعض المرافق والمساجد والمستشفيات والاماكن التي يمكن ان تشهد تجمّعات.