وزير استعان بـ «صديق» لإدخال ابنه المستشفى جراء الاكتظاظ

«لغم» النفايات «انفجر بين يديْ» حكومة سلام

تصغير
تكبير
خيار الترحيل «طُمر» وخطة المطامر... مفخخة!
مع دخول حكومة الرئيس تمام سلام أمس، عامها الثالث، «انفجر بين يديها» مجدداً «لغم» النفايات، مع تكريس طيّ صفحة ترحيل آلاف الأطنان المنتشرة منذ يوليو الماضي، في بيروت وجبل لبنان، نتيجة فشل شركة «شينوك» البريطانية في تقديم المستندات المطلوبة، التي تثبت قبول روسيا استقبال النفايات ضمن المهلة المحددة، التي انتهت قبل ظهر امس.

وفيما أعلن مجلس الإنماء والإعمار انه «سيتم اتخاذ الاجراءات الإدارية اللازمة بإبلاغ (شينوك) اعتبار الموافقة المبدئية في ما خص ترحيل النفايات لاغية، ومصادرة الكفالة المصرفية التي كانت مقدَّمة (بقيمة 2.5 مليون دولار)»، اكتمل «الكابوس المتجدّد» بإعلان وزير الزراعة أكرم شهيّب، الذي كان مكلفاً إدارة هذه الملف أنه «أعاد الأمانة الى مجلس الوزراء»، مقدماً اعتذاره «عن عدم التوصّل الى حل لأزمة النفايات، للاسباب المعلومة».


وحيال «طمر» خطة الترحيل، عاد خيار المطامر الى الواجهة مجدداً، على ان يُناقش اليوم، في اجتماع اللجنة الوزارية التي أعيدت الى التفعيل، والتي ستجتمع برئاسة سلام، لتحديد اذا كانت المطامر التي ستُعتمد هي التي سبق ان حُددت وفق خطة وزير البيئة محمد المشنوق وتنطلق من مبدأ المناطق، أم المطامر التي رست عليها خطة شهيّب هي سرار (عكار - الشمال) والناعمة (جنوب بيروت) والسلسلة الشرقية (البقاع)، علماً ان مصادر متقاطعة أكدت ان «الامور في هذا الملف عادت (الى الصفر) وان الاعتراضات التي حالت دون اعتماد المطامر سابقاً، والتي بلغت حدّ رفض مناطق استقبال نفايات طوائف أخرى، لم تتغيّر، وانه من دون حصل توافق سياسي على هذا الخيار لا إمكانية لتطبيقه بالقوة».

وإزاء ما رافق هذا الملف منذ ان «تفجّر» مع قفل مطمر الناعمة، من دون ايجاد بدائل ثم «الارتداد» على نتائج المناقصات التي جرت لتكليف شركات معالجة النفايات المنزلية، ومع «رائحة» الفساد التي «فاحت» من هذا الملف من «ألِفه الى يائِه»، لم يجد رئيس البرلمان نبيه بري أفضل من القول: «عدنا إلى مقولة (كِل ديك على مزبلته صيّاح)»، للتعبير عن الواقع المرير في «بلاد الأرز» في ظل ارتفاع التحذيرات من تكاثر الأمراض والبكتيريا وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات الطارئة، وهو ما كان استدعى قيام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بالاستعانة بوزير الصحة وائل ابو فاعور، كي يجد غرفة شاغرة في احد المستشفيات لابنه، الذي تعرَّض لوعكة صحية قبل يومين، اضطرته إلى دخول الطوارئ، فلم يفلح إلاّ بعد 13 ساعة، بسبب اكتظاظ المستشفى بالمرضى، جرّاء تراكم النفايات وتداعياتها الصحية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي