تركي الفيصل: مصافحة الإسرائيليين لم تساعد يوماً الفلسطينيين

يعالون: نلتقي دولاً خليجية في الغرف المغلقة ومستعدون للتعاون مع جيراننا السُنّة

تصغير
تكبير
تحوّلت كلمة وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعالون في مؤتمر الأمن في ميونيخ إلى سجال بينه وبين رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل، بعدما قال يعالون خلالها إن «لقاءات سرية تجري بين تل أبيب ودول خليجية وأنهم يتصافحون في السر»، في حين رد عليه تركي الفيصل بأن «مصافحة الإسرائيليين لم تساعد يوماً الفلسطينيين»، داعياً إلى «إيجاد حل للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس».

واكد يعالون أمام المؤتمر: «لا نجلس فقط مع الأردن ومصر بل نتحدث مع دول الخليج ودول في شمال إفريقيا، ولبالغ أسفي فهم ليسوا هنا لسماع أقوالي، فلدينا أعداء مشتركون كإيران والإخوان المسلمين، في حين تبقى إيران عدوتنا وعدوة الأنظمة السنية، وهم لا يصافحوننا علناً، لكنهم يلتقون بنا في الغرف المغلقة».


ورد تركي الفيصل: «لماذا سيشعر العرب بروح الصداقة معكم طالما أنكم تتعاملون بهذا الشكل مع الفلسطينيين»؟ فيما أجاب يعالون: «لا علاقة بين الربيع العربي والصراع العربي - الإسرائيلي».

وكان يعالون، وهو الناطق الأخير في مؤتمر ميونيخ، أعرب عن أسفه لمغادرة السياسيين العرب من دول الخليج ممن شاركوا في القسم الأول من الندوة للقاعة. وقال عن الأزمة في سورية ان «اسرائيل منفتحة على خيارات استراتيجية مشتركة مع جيرانها السُنة». اضاف: «انه يلتقون بنا في الغرف المغلقة فقط. قررنا الا نتدخّل، باستثناء المساعدة الانسانية، لكن لدينا مصالح هي بمثابة خط أحمر. لن نوافق على أي انتهاك لسيادتنا».

ومع ان يعالون اشار الى أنهم «لا يصافحوننا»، الا انه صافح تركي الفيصل الذي بقي في القاعة عندما تحدث يعالون بل وطرح عليه سؤالاً: «لماذا تريدون ان يتحدث العرب معكم اذا لم تكونوا تفعلون شيئاً للفلسطينيين؟». فأجاب يعالون بان «الازمات الحالية في المنطقة لا ترتبط بالنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، وان اسرائيل ليست هي التي أوقفت المفاوضات». وقال: «أنا نفسي أيدت اتفاقات أوسلو».

واشار الى عدوين في هذا النزاع، هما تنظيم «الدولة الاسلامية (داعش) وايران.» وقال: «(داعش) الذي لا بد سيهزم، لم يبادر العام الماضي بأي هجوم على اسرائيل، اما ايران، من خلال قوة القدس، فقد بادرت الى عشر هجمات وهي توشك على ان تستولي على مكانة هيمنة في دمشق».

من جانبه، تطرّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه لجنة رؤساء المنظمات اليهودية - الأميركية في القدس، ليل اول من امس، لعلاقات تل أبيب مع الدول العربية. وقال: «إنني أتأمل تحوّل بعض العلاقات السرية مع الدول العربية إلى علنية».

وأضاف: «غالبية الدول العربية ترى في إسرائيل حليفاً وليست عدواً وهذه ظاهرة تساعد على خلق علاقات جديدة». وتابع: «ليس واضحاً بعد ما الذي سيخرج حقاً من كل مداولات مؤتمر الأمن في ميونيخ وهل سيؤدي حقاً الى هدوء أو الى هدنة على الأقل في سورية، ولكن واضحاً منذ الآن بان المصالح المشتركة في المنطقة تحدث تغييرات كبرى في العلاقات الخفية والعلنية بين اسرائيل وبعض الدول العربية المهمة. ويمكن أن نرى أكثر من تلميح على ذلك في صورة المصافحة بين يعالون وتركي الفيصل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي