بمشاركة فرقة تلفزيون الكويت ضمن احتفالات المحافظة

«القيثارة» والقصّار والمطرف... ألهبوا «الأحمدي»

تصغير
تكبير
محافظ الأحمدي:
سعداء بنجاح الاحتفالية وفرحة أهل الكويت
«الأحمدي كانت غير»...

عبارة رددها الآلاف من الجمهور الذي احتشد ليكون جزءاً من احتفالات الأعياد الوطنية التي أعدت لها المحافظة على مدى شهور سابقة، سهر خلالها جمع من خيرة شباب وشابات الكويت، لكي يقطف ثمارها الجمهور موسيقى وغناء وإبداعاً ليلة أول من أمس، حيث أشعلت حناجر الفنانين نوال الكويتية وسليمان القصار ومطرف المطرف، إلى جانب فرقة التلفزيون، الأجواء طرباً، على الرغم من البرودة التي لفّت المُحافَظة.


محافظ الأحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح تقدم الجمهور الذي ألهب بتصفيقه الحفل الذي حضره العديد من الشخصيات العامة، وكان كل شيء في الحفل يشي بأنه ليس للأحمدي فقط، بل لكل الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها.

الجمهور الغفير ملأ جنبات الاستاد الرياضي في الأحمدي، يتقدمه إلى جانب المحافظ، محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود الصباح ومحافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا، إلى جانب الشيخ دعيج الخليفة، وسط عدد كبير من الشيوخ والشيخات والسفراء، بالإضافة إلى كوكبة من الفنانين وأبرزهم محمد المنصور وجاسم النبهان وداود حسين وزهرة الخرجي.

بعد انقضاء اليوم الأول من الفعاليات الاحتفالية من خلال العروض الفنية التي قدمتها فرق شعبية متنوعة ومسابقات للأطفال، وصحبتها عروض للطيران الشراعي التابع للنادي العلمي، وإطلاق الألعاب النارية، إضافة إلى إقامة معرض المشروعات الصغيرة لشباب الكويت المبدع، ومعرض آخر للأسر الكويتية المنتجة، بالإضافة إلى ركن مخصص للمقهى الشعبي، اجتمع الآلاف من الجمهور في ساحة الاستاد الرياضي - مساء أول من أمس - ليعيشوا أجمل اللحظات مع نخبة من فناني الكويت الذين ألهبوا النسمات الباردة التي لم تدفع الجمهور إلا إلى الإصرار على البقاء وسط دفء الغناء حتى الساعات الأولى من فجر أمس السبت.

الحفل الغنائي قدمته الإعلامية إيمان نجم، بكل براعة وخفّة ظل معهودتين منها، واستهلته فرقة تلفزيون الكويت التي قدمت مجموعة من أغاني التراث الكويتي القديم، فاستحقوا عنها التصفيق الحار من جموع الحضور، بعدها ومع صيحات الجمهور التي ارتفعت في سماء الاستاد اعتلى الفنان سليمان القصّار خشبة المسرح مع أعضاء فرقته التي لم تدع مجالاً للحضور كي يبقى جالساً، إذ ومع كلّ أغنية غنّاها القصّار كانت الهتافات تعلو والتصفيق يزداد حرارةً، وأعلام الكويت ترفرف عالياً، وفي خضمّ تلك الأجواء بدأ القصّار في غناء اللون السامري الذي يمتاز به، لتقابله موجات التصفيق من أرجاء الاستاد، ولأن الأجواء الجميلة تمضي سريعاً فوجئ الجمهور بالقصّار يعتذر من الجمهور لانتهاء الوقت المخصص له،فاسحاً المجال أمام الفنان مطرف المطرف.

المطرف صاحب الإحساس الدافئ والصوت العذب، تغنّى بأجمل أغانيه إلى جانب باقة من أغاني والده الراحل الفنان يوسف المطرف، ملبياً طلبات جمهوره الذي لم يتوقف عن الهتاف باسمه وحضه على مزيد من الغناء، حتى انتهت وصلته بالحفاوة ذاتها التي لقيها القصار من قبله. وما كاد المطرف يغادر المسرح، حتى أعقبه التقديم المميز الذي قدمته الإعلامية إيمان نجم، لتلوح قيثارة الخليج الفنانة نوال الكويتية، وسط عاصفة من التصفيق والهتاف الأقرب إلى الصراخ إعجاباً بصاحبة الحنجرة الرومانسية الحانية!

أطلّت «القيثارة» مرتدية فستاناً أزرق اللون، زادها جمالاً، كأنما شاءت أن تبحر في أمواج أغانيها الاستثنائية، متبادلةً مع جمهورها دفء تصفيقه بدفء إبداعها، منتقيةً لهم الكثير من روائع جديدها وقديمها معاً، كما لم تنسَ أن تغني لقائد الإنسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فأبهجت الأجواء وملأتها بمزيد من الفرح والسعادة.

وعلى هامش الحفل الغنائي، صرّح الشيخ فواز الخالد لـ «الراي» بكلمة مقتضبة عبّر فيها عن فرحته بنجاح الاحتفالية قائلاً: «أنا سعيد جداً بسعادة أهل الكويت، وكل الجهود والتعب الذي بذله الجميع لتنظيم يومين نحتفل فيهما بأفراح بلدنا الغالي الكويت يهون»، وأردف: «أتمنى أن نكون فعلاً قد استطعنا توفير كل سبل الراحة والمتعة الراقية لضيوفنا، وألتمس العذر من كل شخص لم يتمكن من دخول الاستاد بسبب التوافد الكبير من أبنائنا وبناتنا، وبإذن الله هذه الاحتفالات لن تنتهي، وسيكون هناك العديد منها في المستقبل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي