ليلة طربية قضاها جمهور «هلا فبراير» في صالة التزلج

جوهر والكبيسي وأصالة: «قالوا ترى» ... «المجد هنا»... «كثّر الله خيرك»!

تصغير
تكبير
الكبيسي سخن الأجواء بأغنية «بطّلنا» وقدم «لا تعتذر» خصيصاً لجمهور «هلا فبراير»

أصالة سحرت الجمهور بأغنية «شوف عذر» وحلقت في أجواء الرومانسية بـ «حبة ظروف» وأبدعت في «سم وعسل»

«أخطبوط العود» غنى «مشتاق لك يا كويت» وعزف على شغاف القلوب بـ «خيرتني بين العذاب وغيابك»

الحفل انطلق في العاشرة مساءاً وتواصل حتى الرابعة فجراً وحضره جمهور غفير
ليلة طربية بامتياز، قضاها الجمهور الكويتي في مستهل ليالي «هلا فبراير» الـ17. فقد أمتع أبطال الليلة سفير الأغنية القطرية الفنان فهد الكبيسي وأصالة الطرب العربي الفنانة أصالة نصري، إلى جانب اخطبوط العود الفنان عبادي الجوهر الحضور الغفير الذي توافد على صالة التزلج مساء أول من أمس، والتي شهدت حشدأً جماهيرياً من مختلف الفئات والأعمار، حيث تسمر الجميع على مقاعدهم على امتداد فترة الحفل الذي انطلق في العاشرة مساء وتواصل حتى الرابعة فجراً.

استهل الحفل الإعلامي محمد الوسمي، معلناً للجماهير عن انطلاق فعاليات مهرجان «هلا فبراير» الغنائية، ومرحباً بالمطرب القطري الشاب فهد الكبيسي، الذي استطاع أن يحقق شعبية واسعة بالرغم من مشواره الفني القصير. وما إن سمعت الجماهير وقع خطوات الفنان القطري فهد الكبيسي الذي أطل بابتسامته البشوشة حتى تعالت الهتافات ودوت الصيحات في أركان المسرح.


واستهل الكبيسي وصلته الغنائية بأغنية «بطّلنا»، وهي من الأغاني التي ذاع صيتها بقوة في الآونة الأخيرة، ليعلق بعد انتهاء الأغنية ممازحاً الجمهور بقوله: «هذه الأغنية لتسخين الأجواء»، وأتبعها بأغنية «مارحموني»، بعد ذلك قدم أغنية جديدة خصيصاً لجمهور «هلا فبراير» بعنوان «لا تعتذر» ولاقت الأغنية استحسان الجماهير، ثم شدا بأغنية «يا حارس» التي ألهبت المدرجات بروعة موسيقاها وجزالة كلماتها.

ولم يغفل الكبيسي عن مغازلة أرض الكويت بواحدة من أجمل أغاني «الصوت الجريح» الفنان عبد الكريم عبد القادر، وهي أغنية «أنا رديت لعيونج» أهداها عربوناً للمحبة لأرض الكويت وشعبها، وقد تألق الكبيسي في أدائها على خشبة المسرح وأجاد في تقديمها بكل اقتدار، ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه فنان متمكن ولا يخشى الغناء للكبار. وعلى أنغام البيانو التي انساب جمالها في القلوب غنّى الكبيسي «ليه أنا أهتم»، فاشتعلت الأكف تصفيقاً، ثم طلب من الجمهور الغناء معه في أغنية «الحب أسرار» التي شهدت هي الأخرى تفاعلاً منقطع النظير، ولم يتوان الحضور عن الغناء معه. وحينما عزفت الفرقة الموسيقية لحن أغنية «تصدد» دوت الأهازيج في المكان، كما قدم الفنان القطري خلال الأمسية أغنية «ما عوضوني غيابك» ذات الايقاع السريع والجميل. وفي أغنية «ما ياخذني إلا الموت» تحول الجمهور إلى كورال، وداعب الكبيسي جمهوره قائلاً: «خلوني ألتقط معكم سيلفي وأضعه في سناب شات»، قبل أن يختتم وصلته الغنائية باستحضار حفل الافتتاح الأسطوري لاستاد جابر، عبر أدائه لأغنية «المجد هنا» التي تغنى بها نجوم الأغنية الخليجية عبد الكريم عبد القادر ونبيل شعيل وأحلام ومحمد المسباح.

شوف عذر

ولم تمض سوى دقائق، حتى تخضبت ديكورات المسرح بألوانها الزاهية كبلورة سحرية تبعث الفرح في النفوس، حينها اعتلت المذيعة أحلام عيادة خشبة المسرح، لتعلن عن قدوم صاحبة الصوت الدمشقي الجهور الفنانة السورية أصالة نصري، التي أطلت بأناقتها المعهودة بمعية الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سعيد كمال.

وما إن عزفت الفرقة لحن أغنية «تصدق» بدأ مفعول سحر أصالة يضوع في المسرح، لتشدو بعدها بأغنية «شوف عذر» ولتمضي في أجواء الرومانسية بأغنية «حبة ظروف» التي قدمتها تتراً لمسلسل «السيدة الأولى» للفنانة غادة عبدالرازق في شهر رمضان الماضي. ثم أبدعت بأغنية «سم وعسل» التي تفاعل معها الجمهور كثيراً، فأعادت إلى الأذهان سنوات الشوق والحنين قبل أكثر من 15 عاماً بأغنية «كثر الله خيرك» حيث ألهبت المدرجات، ثم تنقلت في «خانات الذكريات» من ألبومها الأخير «60 دقيقة حياة»، وهي الأغنية التي تغنت بها أصالة للمرة الأولى على مسرح «هلا فبراير» في العام الماضي.

وبين أغنية وأخرى، لم تنفك أصالة عن مداعبة محبيها بخفة دمها وروحها الحلوة، لتقدم أغنية «رجيتك» من ألبومها الخليجي «ياخي إسأل»، وطلبت من جمهورها اختيار إحدى أغنيتيها «النظرة الخجولة» أو «بعدك عني» وعندما لم تلق تفاعلاً كبيراً منهم علقت ممازحة «وحياة أبوكم اصحوا»، قبل أن تختار هي أغنية «بعدك عني» لتؤديها أولاً، ثم أغنية «النظرة الخجولة». في حين قدمت واحدة من الأغاني الرومانسية الهادئة التي أدارت الرؤوس طرباً وهي أغنية «خذني لك»، لتتألق بعدها بأغنية «حضرة الموقف».

وتغنت أصالة بأحدث أغنياتها السنغل «عقوبة»، قبل أن تتوقف فجأة في منتصف الأغنية لتقول: «الجميع مشغول بالتصوير بـ (سناب شات)، ولكنّني لا أجيد استخدامه مثل أحلام». واختتمت وصلتها الغنائية بتوجيه الشكر للشعب الكويتي ولكل من حضر الأمسية البهيجة، قائلة: «في الكويت قابلت أشهم وأجدع وأطيب ناس» ثم ودعت الجمهور بأغنية «شاغل بالي» من ألبوم «شخصية عنيدة».

مشتاق لك ياكويت

بعد ذلك، رحبت الإعلامية نورة عبد الله بقائد الفرقة الموسيقية المايسترو أمير عبد المجيد، معلنة عن بداية «سكة طويلة» من السلطنة والطرب، مع أخطبوط العود الفنان السعودي عبادي الجوهر، الذي أحدث حضوره عاصفة من التصفيق والأهازيج.

واستهل الجوهر وصلته بأغنية مهداة للكويت قيادة وشعباً بعنوان «مشتاق لك يا كويت» ويقول مطلعها:

مشتاق لك يا كويت مشتاق لك حنيت

وأعد نفسي واحد من أهل البيت

وفور انتهاء الأغنية، وضعت الجماهير قائمة طويلة من الأغاني القديمة والحديثة، تعهد «أخطبوط العود» بتلبية بعضها، في حين اعتذر عن أداء أغانٍ أخرى لعدم جهوزيتها. وروى جوهر «سوالف رحلتي» ذات اللحن الشجي التي تتسارع إيقاعاتها حيناً وتهدأ في أحيان أخرى، ثم غرّد بأغنية «خيرتني بين العذاب وغيابك»، التي عزفت على شغاف القلوب أجمل الذكريات.

وبكل دفء وإحساس، تأبط «الأخطبوط» عوده، ودعا الجمهور إلى أن يشدو معه أغنية «عيونك آخر آمالي»، فكان له ما أراد، تبعها بأغنية «سكة طويلة»، ثم قدم الجوهر أغنية «اشتقت لك» ومن كلماتها...

اشتقتلك في وقت أنا كنت أبنساك

وانظر خيالك في عيوني سحابة

أكذب عليك إن قلت أفكر بفرقاك

البعد والنسيان ما أقوى عذابك

وعلى أنغام العود صدح جوهر بأغنية «أماني ... كل هالدنيا أماني ... مثل بحر بلا شط ومواني»، ثم أغنية «التقاسيم» كلمات سعود سالم ومن ألحان طلال باغر، تلاها بأغنية «ما على الدنيا عتب»، قدمها على العود والايقاع فقط من دون موسيقى، فأغنية «في بعدك أشتاق»، لينهي الحفل برائعة «قالوا ترى».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي