مستهلكون قالوا لـ«الراي» إن سلع بيوت الأزياء الحديثة تتميز بجودة أعلى وسعر أقل وذات ماركات معروفة
«الأسواق الشعبية» تتحطم على صخرة «مولات الكاجوال»
الأسواق الشعبية تراجعت لدى المستهلك
دانا البحراني ومنى دشتي تتحدثان للزميلين باسم عبدالرحمن وغانم السليماني
دانا البحراني
أسواق الكاجوال تسحب بساط الزبائن من نظيرتها الشعبية
سعود العازمي
سيد جميل
نواف العازمي
دعاء عادل
منى دشتي
نواف العازمي: بعض الأسواق الشعبية «يقصون على العالم».. والخصم مدون بفاترينة العرض فقط
سعود العازمي: الأسواق الشعبية تدار بعقلية بسطات سوق الجمعة
منى دشتي: الزبون يذهب إلى أي سوق شعبي أو «مودرن» المهم أن تكون هناك عروض وخصومات حقيقية «مو حجي فاضي»
دانا البحراني: السوق في الكويت لا يحكمه قانون لضبط الأسعار
دعاء: لا أفضل التسوق التقليدي أصلاً ... الإنترنت أفضل شيء
سيد جميل: المستهلك يحتاج كلا السوقين
سعود العازمي: الأسواق الشعبية تدار بعقلية بسطات سوق الجمعة
منى دشتي: الزبون يذهب إلى أي سوق شعبي أو «مودرن» المهم أن تكون هناك عروض وخصومات حقيقية «مو حجي فاضي»
دانا البحراني: السوق في الكويت لا يحكمه قانون لضبط الأسعار
دعاء: لا أفضل التسوق التقليدي أصلاً ... الإنترنت أفضل شيء
سيد جميل: المستهلك يحتاج كلا السوقين
استطاعت بيوت الأزياء الحديثة أو ما يعرف بـ«مولات الكاجوال» في الآونة الأخيرة سحب البساط من الأسواق الشعبية بسبب جودة خاماتها وتميزها بالسعر المنخفض وهما العنصران الأساسيان الذان يبحث عنهما المستهلك عند التسوق.
واعتبر عدد من المستهلكين ورواد أسواق الملابس التقتهم «الراي»، ان «بيوت الأزياء الحديثة» ذات الاستثمار الهندي والخليجي تتميز بالخامات الجيدة والسعر الأقل وكثرة العروض والتنزيلات المتعددة عليها طوال العام، وفوق هذا وذاك انها تحمل ماركة سوقية ظهرت منذ أقل من 15 عاماً وأثبتت تواجدها في السوق وحظيت بثقة المستهلكين أمام تراجع كبير لسلع «الأسواق الشعبية» التي تندرج معظمها ضمن الاستثمار السوري نتيجة لجملة من الأسباب أهمها الظروف السياسية في سورية وتأثيرها على تصدير السلع منها علاوة على غلاء أسعارها مقابل «أسواق الكاجوال».
بداية يرى المواطن نواف العازمي الذي اصطحب ابنته هاجر للتسوق، ان «الأسواق ذات الاستثمار الهندي والخليجي خصوصاً الإماراتي بدأت تتفوق على الأسواق الشعبية بشكل لافت للنظر نتيجة للعروض التسويقية التي تقدمها الاولى وتعثر الثانية في جذب الزبون إليها من جديد لجملة من الأسباب».
وأضاف العازمي ان «مولات الكاجوال تقدم سلعاً جيدة و رخيصة بنفس الوقت وصناعتها هندية وصينية وحتى بنغالية تتمتع بجودة عالية ولو قارناها بسلع منتجات الاسواق الشعبية السورية الصنع في معظمها نجد ان الاولى بنصف ثمن الثانية وجودتها عالية في نفس الوقت وتحمل اسم ماركة شهيرة اليوم».
وتابع«انني أكثر من يعاني من عمليات التسوق خصوصاً في ما يتعلق بالملابس فقد اشتريت بدلة لابنتي من أحد الأسواق الشعبية بـ15 ديناراً و وجدت مثيلتها بأحد الأسواق الحديثة بـ3 دنانير فقط ما يؤكد ان هناك عدم رقابة للسوق وهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر، وما يتم عمل عروض عليه تجد انه غير ذي فائدة أو انه شيء غير متداول».
وأوضح ان«الأسواق الشعبية أخذت فرصتها الكاملة في حقبة التسعينات وصولاً إلى الأزمة المالية العالمية في العام 2007 وفي هذا الوقت بدأ المستهلك يتجه بانظاره إلى الأسواق المودرن وبيوت الأزياء الحديثة كما ألقت الأزمة السورية بظلالها على السلع المستوردة من سورية بحيث ان سعرها أصبح ضعف السعر والسلعة التي كانت تباع بـ5 دنانير وصلت الآن إلى 10 دنانير».
ولفت إلى انه«رغم ان الأسواق الشعبية تعمل جاهدة على عمل عروض تسويقية إلا انها (ما تسوى) مقارنة بنظيرتها الحديثة التي تقدم عروضاً متعددة ومتنوعة وبطاقات خصم وسعر أقل بينما هذه الأسواق تدار بعقلية السابق في جلب زبون بكتابة خصومات 50 و60 في المئة على فاترينة العرض فقط وإن دخلت السوق ما وجدت شيئاً يسوى وكأنهم يقصون على العالم».
أما المواطن سعود العازمي والذي همّ بالخروج من أحد الأسواق الحديثة بمعية ابنه محمد فقد أكد ان«عقلية الأسواق الشعبية ما زالت تدار بطريقة بسطات سوق الجمعة خصوصاً وانمعظم أصحاب هذه الأسواق كانوا من أصحاب البسطات قبل الغزو العراقي للكويت ولم يسايروا الموجة التسوقية التي حدثت في العالم».
وقال العازمي إن«أسواق الكاجوال الحديثة استطاعت بعد نجاح تجربتها في دول مجاورة كدبي والبحرين وجذب المستهلك اليها ما أعطاها ثقة كبيرة قلبت معايير التسوق الأمر الذي أثر سلبياً على الأسواق الشعبية بشكل لافت للنظر برغم محاولاتها اللحاق بالركب لكن بطرق تقليدية كعمل عروض وتنزيلات في حين ان سعر السلعة أصلاً غال حتى بعد الخصم».
وأضاف ان«الزبائن خاصة الأطفال وصغار السن يتابعون أحدث ما وصلت إليه الموضة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والفضائيات فأصبحوا يبحثون عما يشاهدونه في العالم الافتراضي من ملابس وعطور واكسسوارات، غير ان هذا لا يمنع من بعض الزبائن من استطلاع أسعار الأسواق الشعبية بغرض الاطلاع فقط».
وقال العازمي إن «أسواق الكاجوال في بداية تجربتها في الكويت لأكثر من 10 سنوات مضت كانت غالية الثمن فاستمر الزبائن في الشراء من الأسواق الشعبية لكن حينما بدأت في منافسة الأخيرة فانها تغلبت عليها بفارق السعر والجودة و رغم ان الأسواق الشعبية قامت بوضع خصومات لكن في نهاية الموسم لكنها حينما عرضت سلعها في بداية الموسم فإن أسعارها كانت مرتفعة ما يعني ان الخصم لا فائدة منه كبيرة بعكس الحديثة التي بدأت عروض الأسعار بشكل لافت بعد مرور أول أسبوعين على بداية الموسم».
أما منى دشتي فقالت ان «الزبائن تذهب إلى أي سوق شعبي أو (مودرن) المهم ان يكون هناك عروض وخصومات حقيقية وليست حجي فاضي».
وقالت دشتي ان «الأسواق الحديثة جمعت ميزة كبيرة بين ايجاد سلع كالتي في الأسواق الراقية والغالية الثمن وفي نفس الوقت بسعر مناسب فأصبحت مورداً للسلع التي تستهلك بسرعة ولا تحتاج للتخزين وتلبسها وتشبع منها بسرعة كبيرة والتصدق بها لاحقاً أما الأسواق الشعبية فإن خامتها أصبحت أقل جودة أمام الأسواق الحديثة علاوة على ارتفاع سعره ما ادى لتراجعها أما المتسوق لعدم تلبيتها احتياجاته اليوم خاصة وانه أي المتسوق ينظر إلى المتاجر متعددة السلع وماركتها معروفة تحت سقف واحد وهو أمر لا يتوفر في احيان كثيرة للشعبية».
وأكدت ان «هناك ارتفاع أسعار يلقي بظلاله على كافة السلع ومنها الملابس والعطور والمكياج وغيره حاولت عدد من الاسواق الحديثة التغلب عليه بعمل بطاقات خصومات وتنزيلات بينما اكتفت الأسواق الشعبية بالتنزيلات لكن عند دخولها نفاجأ بأن السلعة غالية حتى بعد الخصم لأن سعرها الأصلي مرتفع».
بينما رأت المحامية دانا البحراني ان «السوق عموماً في الكويت لا يحكمه قانون معين لضبط الأسعار للحد من ارتفاع الأسعار وكل من جلب بضاعته يعرضها بالسعر الذي يناسبه هو لا بالضرورة يناسب المستهلك وما على الناس إلا الشراء».
وأضافت البحراني «قد تجد أسواقا شعبية تضع خصما يتعدى 50 في المئة لكن برغم ذلك تجد ان القطعة تتم زيادة سعرها في بداية الموسم فمثلاً سعر يزيد سعرها إلى 35 ديناراً في حين ان سعرها 20 ديناراً حتى تأتي بسعر معقول عند بيعها بخصم يصل إلى 50 في المئة لأن التاجر لا يريد الخسارة، وغالباً تكون العروض على السلع التي انتهى موسمها كأن يكون الخصم في نهاية موسم الشتاء على سلع شتوية او على سلع صيفية في موسم الشتاء وهي غالبا ما تكون «ستوك».
وتابعت «أمام اكتساح الأسواق الحديثة للأسواق وفوزها بالنصيب الأسد من كعكة المستهلكين حاولت الشعبية جلب الزبائن من خلال استخدام سياسة العرائس والشخصيات الكارتونية لجذب الأطفال وبالتالي جذب أسرهم معهم بذات الوقت غير ان هذه السياسة اصبحت غير ذات جدوى مثل السابق حينما لم تكن هناك بيوت أزياء حديثة على نموذج مولات دبي».
أما المتسوقة دعاء عادل فقالت «إنني لا أفضل الشراء من الأسواق الحديثة وبيوت الكاجوال لكن أولادي يفضلونها عن الأسواق الشعبية، وألجأ للشراء من خلال مواقع التسوق(أون لاين) على الانترنت لأنها تضمن منتجا حديثا جداً من الخارج غالباً وأحياناً من الداخل وفي نفس الوقت بسعر مناسب».
وأضافت عادل ان«الجاكيت الذي ارتديه اشتريته من خارج الكويت عبر مواقع التسوق الالكترونية بـ32 ديناراً وخامته من أفضل الخامات الموجودة بالأسواق المحلية وسعره ليس غالياً نوعا ما، ويتم بناء خبرة من هذه المواقع بالمتابعة والشراء لضمان شراء منتج عالي الجودة لأنه لو ثبت ان منتج أحد هذه المواقع غير جيد فانني لن أتعامل معه مرة أخرى». وأوضحت ان«التسوق عبر الانترنت لا يمنع من التسوق من السوق المحلي لكني غير مقتنعة بمعظم الأسواق سواء الحديثة أو الشعبية إلا في سوق أو سوقين أو المحال الصغيرة المنتشرة بالمجمعات التجارية بضاعتهم لا بأس بها وموثوق بها من خلال خبرة الشراء المتواصل منها بالاعتماد على شراء قطع ملابس بعينها من اسواق معينة، مؤكدة انني شبه رافضة للأسواق الشعبية ولا أفضل الشراء منها لرداءتها وتخلفها عن الموضة وزيف بضاعتها في احيان أخرى».
وأخيرا قال سيد جميل«انني أتسوق لي ولأسرتي من الأسواق الحديثة والشعبية في آن واحد لأن هناك حاجة للمستهلك لكلا السوقين بما يتلائم مع احتياجات الزبون».
وأضاف جميل ان«تفاوت الأسعار هو من يجلب الزبائن اليه لكن الحادث الآن ان كل الأسواق بات لديها خصومات ما يعني ان الزبون يخصص يوماً كاملاً للذهاب إلى كافة الأسواق والاطلاع على العروض والتنزيلات والشراء من أفضلها من حيث ميزانيته».
واستدرك قائلاً«اليوم المنافسة أصبحت محسومة بشكل لافت لمولات (الكاجوال) التي تتمتع بسعر معقول وجودة عالية إضافة إلى ان هذه الأسواق سمت منتجاتها بماركة تحمل اسمها وهي ماركات معروفة اقليمياً وعربياً وبات لها استثمارات في عدد من الدول العربية وهو ما اخفقت فيه الأسواق الشعبية المتواجدة محليا فقط».
وأوضح انه«عند شراء ملابس الخروج فإن الأسواق الحديثة هي المفضلة لدى الزبائن مقابل شرائهم ملابس البيت والملابس الداخلية من الأسواق الشعبية لأن غالباً سعرها شبه موحد ولا فرق بين السوقين كثيراً».
على الهامش / عبدالرحمن بورما مسلم
امام احد الاسواق الشعبية كان يقف عبدالرحمن ليروج لتنزيلات السوق الذي يعمل به، فقال لـ«الراي»: «انا عبدالرحمن مسلم بورما... كل بضاعة موجود رخيص... يتفضل كل زبون... تنزيلات يجي حتى بعد 15 يوم».
واعتبر عدد من المستهلكين ورواد أسواق الملابس التقتهم «الراي»، ان «بيوت الأزياء الحديثة» ذات الاستثمار الهندي والخليجي تتميز بالخامات الجيدة والسعر الأقل وكثرة العروض والتنزيلات المتعددة عليها طوال العام، وفوق هذا وذاك انها تحمل ماركة سوقية ظهرت منذ أقل من 15 عاماً وأثبتت تواجدها في السوق وحظيت بثقة المستهلكين أمام تراجع كبير لسلع «الأسواق الشعبية» التي تندرج معظمها ضمن الاستثمار السوري نتيجة لجملة من الأسباب أهمها الظروف السياسية في سورية وتأثيرها على تصدير السلع منها علاوة على غلاء أسعارها مقابل «أسواق الكاجوال».
بداية يرى المواطن نواف العازمي الذي اصطحب ابنته هاجر للتسوق، ان «الأسواق ذات الاستثمار الهندي والخليجي خصوصاً الإماراتي بدأت تتفوق على الأسواق الشعبية بشكل لافت للنظر نتيجة للعروض التسويقية التي تقدمها الاولى وتعثر الثانية في جذب الزبون إليها من جديد لجملة من الأسباب».
وأضاف العازمي ان «مولات الكاجوال تقدم سلعاً جيدة و رخيصة بنفس الوقت وصناعتها هندية وصينية وحتى بنغالية تتمتع بجودة عالية ولو قارناها بسلع منتجات الاسواق الشعبية السورية الصنع في معظمها نجد ان الاولى بنصف ثمن الثانية وجودتها عالية في نفس الوقت وتحمل اسم ماركة شهيرة اليوم».
وتابع«انني أكثر من يعاني من عمليات التسوق خصوصاً في ما يتعلق بالملابس فقد اشتريت بدلة لابنتي من أحد الأسواق الشعبية بـ15 ديناراً و وجدت مثيلتها بأحد الأسواق الحديثة بـ3 دنانير فقط ما يؤكد ان هناك عدم رقابة للسوق وهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر، وما يتم عمل عروض عليه تجد انه غير ذي فائدة أو انه شيء غير متداول».
وأوضح ان«الأسواق الشعبية أخذت فرصتها الكاملة في حقبة التسعينات وصولاً إلى الأزمة المالية العالمية في العام 2007 وفي هذا الوقت بدأ المستهلك يتجه بانظاره إلى الأسواق المودرن وبيوت الأزياء الحديثة كما ألقت الأزمة السورية بظلالها على السلع المستوردة من سورية بحيث ان سعرها أصبح ضعف السعر والسلعة التي كانت تباع بـ5 دنانير وصلت الآن إلى 10 دنانير».
ولفت إلى انه«رغم ان الأسواق الشعبية تعمل جاهدة على عمل عروض تسويقية إلا انها (ما تسوى) مقارنة بنظيرتها الحديثة التي تقدم عروضاً متعددة ومتنوعة وبطاقات خصم وسعر أقل بينما هذه الأسواق تدار بعقلية السابق في جلب زبون بكتابة خصومات 50 و60 في المئة على فاترينة العرض فقط وإن دخلت السوق ما وجدت شيئاً يسوى وكأنهم يقصون على العالم».
أما المواطن سعود العازمي والذي همّ بالخروج من أحد الأسواق الحديثة بمعية ابنه محمد فقد أكد ان«عقلية الأسواق الشعبية ما زالت تدار بطريقة بسطات سوق الجمعة خصوصاً وانمعظم أصحاب هذه الأسواق كانوا من أصحاب البسطات قبل الغزو العراقي للكويت ولم يسايروا الموجة التسوقية التي حدثت في العالم».
وقال العازمي إن«أسواق الكاجوال الحديثة استطاعت بعد نجاح تجربتها في دول مجاورة كدبي والبحرين وجذب المستهلك اليها ما أعطاها ثقة كبيرة قلبت معايير التسوق الأمر الذي أثر سلبياً على الأسواق الشعبية بشكل لافت للنظر برغم محاولاتها اللحاق بالركب لكن بطرق تقليدية كعمل عروض وتنزيلات في حين ان سعر السلعة أصلاً غال حتى بعد الخصم».
وأضاف ان«الزبائن خاصة الأطفال وصغار السن يتابعون أحدث ما وصلت إليه الموضة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والفضائيات فأصبحوا يبحثون عما يشاهدونه في العالم الافتراضي من ملابس وعطور واكسسوارات، غير ان هذا لا يمنع من بعض الزبائن من استطلاع أسعار الأسواق الشعبية بغرض الاطلاع فقط».
وقال العازمي إن «أسواق الكاجوال في بداية تجربتها في الكويت لأكثر من 10 سنوات مضت كانت غالية الثمن فاستمر الزبائن في الشراء من الأسواق الشعبية لكن حينما بدأت في منافسة الأخيرة فانها تغلبت عليها بفارق السعر والجودة و رغم ان الأسواق الشعبية قامت بوضع خصومات لكن في نهاية الموسم لكنها حينما عرضت سلعها في بداية الموسم فإن أسعارها كانت مرتفعة ما يعني ان الخصم لا فائدة منه كبيرة بعكس الحديثة التي بدأت عروض الأسعار بشكل لافت بعد مرور أول أسبوعين على بداية الموسم».
أما منى دشتي فقالت ان «الزبائن تذهب إلى أي سوق شعبي أو (مودرن) المهم ان يكون هناك عروض وخصومات حقيقية وليست حجي فاضي».
وقالت دشتي ان «الأسواق الحديثة جمعت ميزة كبيرة بين ايجاد سلع كالتي في الأسواق الراقية والغالية الثمن وفي نفس الوقت بسعر مناسب فأصبحت مورداً للسلع التي تستهلك بسرعة ولا تحتاج للتخزين وتلبسها وتشبع منها بسرعة كبيرة والتصدق بها لاحقاً أما الأسواق الشعبية فإن خامتها أصبحت أقل جودة أمام الأسواق الحديثة علاوة على ارتفاع سعره ما ادى لتراجعها أما المتسوق لعدم تلبيتها احتياجاته اليوم خاصة وانه أي المتسوق ينظر إلى المتاجر متعددة السلع وماركتها معروفة تحت سقف واحد وهو أمر لا يتوفر في احيان كثيرة للشعبية».
وأكدت ان «هناك ارتفاع أسعار يلقي بظلاله على كافة السلع ومنها الملابس والعطور والمكياج وغيره حاولت عدد من الاسواق الحديثة التغلب عليه بعمل بطاقات خصومات وتنزيلات بينما اكتفت الأسواق الشعبية بالتنزيلات لكن عند دخولها نفاجأ بأن السلعة غالية حتى بعد الخصم لأن سعرها الأصلي مرتفع».
بينما رأت المحامية دانا البحراني ان «السوق عموماً في الكويت لا يحكمه قانون معين لضبط الأسعار للحد من ارتفاع الأسعار وكل من جلب بضاعته يعرضها بالسعر الذي يناسبه هو لا بالضرورة يناسب المستهلك وما على الناس إلا الشراء».
وأضافت البحراني «قد تجد أسواقا شعبية تضع خصما يتعدى 50 في المئة لكن برغم ذلك تجد ان القطعة تتم زيادة سعرها في بداية الموسم فمثلاً سعر يزيد سعرها إلى 35 ديناراً في حين ان سعرها 20 ديناراً حتى تأتي بسعر معقول عند بيعها بخصم يصل إلى 50 في المئة لأن التاجر لا يريد الخسارة، وغالباً تكون العروض على السلع التي انتهى موسمها كأن يكون الخصم في نهاية موسم الشتاء على سلع شتوية او على سلع صيفية في موسم الشتاء وهي غالبا ما تكون «ستوك».
وتابعت «أمام اكتساح الأسواق الحديثة للأسواق وفوزها بالنصيب الأسد من كعكة المستهلكين حاولت الشعبية جلب الزبائن من خلال استخدام سياسة العرائس والشخصيات الكارتونية لجذب الأطفال وبالتالي جذب أسرهم معهم بذات الوقت غير ان هذه السياسة اصبحت غير ذات جدوى مثل السابق حينما لم تكن هناك بيوت أزياء حديثة على نموذج مولات دبي».
أما المتسوقة دعاء عادل فقالت «إنني لا أفضل الشراء من الأسواق الحديثة وبيوت الكاجوال لكن أولادي يفضلونها عن الأسواق الشعبية، وألجأ للشراء من خلال مواقع التسوق(أون لاين) على الانترنت لأنها تضمن منتجا حديثا جداً من الخارج غالباً وأحياناً من الداخل وفي نفس الوقت بسعر مناسب».
وأضافت عادل ان«الجاكيت الذي ارتديه اشتريته من خارج الكويت عبر مواقع التسوق الالكترونية بـ32 ديناراً وخامته من أفضل الخامات الموجودة بالأسواق المحلية وسعره ليس غالياً نوعا ما، ويتم بناء خبرة من هذه المواقع بالمتابعة والشراء لضمان شراء منتج عالي الجودة لأنه لو ثبت ان منتج أحد هذه المواقع غير جيد فانني لن أتعامل معه مرة أخرى». وأوضحت ان«التسوق عبر الانترنت لا يمنع من التسوق من السوق المحلي لكني غير مقتنعة بمعظم الأسواق سواء الحديثة أو الشعبية إلا في سوق أو سوقين أو المحال الصغيرة المنتشرة بالمجمعات التجارية بضاعتهم لا بأس بها وموثوق بها من خلال خبرة الشراء المتواصل منها بالاعتماد على شراء قطع ملابس بعينها من اسواق معينة، مؤكدة انني شبه رافضة للأسواق الشعبية ولا أفضل الشراء منها لرداءتها وتخلفها عن الموضة وزيف بضاعتها في احيان أخرى».
وأخيرا قال سيد جميل«انني أتسوق لي ولأسرتي من الأسواق الحديثة والشعبية في آن واحد لأن هناك حاجة للمستهلك لكلا السوقين بما يتلائم مع احتياجات الزبون».
وأضاف جميل ان«تفاوت الأسعار هو من يجلب الزبائن اليه لكن الحادث الآن ان كل الأسواق بات لديها خصومات ما يعني ان الزبون يخصص يوماً كاملاً للذهاب إلى كافة الأسواق والاطلاع على العروض والتنزيلات والشراء من أفضلها من حيث ميزانيته».
واستدرك قائلاً«اليوم المنافسة أصبحت محسومة بشكل لافت لمولات (الكاجوال) التي تتمتع بسعر معقول وجودة عالية إضافة إلى ان هذه الأسواق سمت منتجاتها بماركة تحمل اسمها وهي ماركات معروفة اقليمياً وعربياً وبات لها استثمارات في عدد من الدول العربية وهو ما اخفقت فيه الأسواق الشعبية المتواجدة محليا فقط».
وأوضح انه«عند شراء ملابس الخروج فإن الأسواق الحديثة هي المفضلة لدى الزبائن مقابل شرائهم ملابس البيت والملابس الداخلية من الأسواق الشعبية لأن غالباً سعرها شبه موحد ولا فرق بين السوقين كثيراً».
على الهامش / عبدالرحمن بورما مسلم
امام احد الاسواق الشعبية كان يقف عبدالرحمن ليروج لتنزيلات السوق الذي يعمل به، فقال لـ«الراي»: «انا عبدالرحمن مسلم بورما... كل بضاعة موجود رخيص... يتفضل كل زبون... تنزيلات يجي حتى بعد 15 يوم».