هولاند حذّر من خطورة الفراغ ودعا إيران والسعودية للمساهمة بالحلّ
لبنان «أسير» تَوازُن بين عون وفرنجية ... و«العين» على «حزب الله»
الراعي أيد بري في أن ترشيح جعجع لعون لا يكفي لإتمام الاستحقاق الرئاسي
بدأت تداعيات ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع لرئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية تتظهّر تباعاً بعد أربعة أيام من إعلان هذا الترشيح، بما يوحي ان دورة ردود الفعل الداخلية عليه قد تكون على مشارف الاكتمال في وقتٍ قصير.
ويمكن القول ان المناخ الذي برز في الساعات الأخيرة حيال هذا الترشيح لم يختلف كثيراً عن ذاك الذي برز عقب لقاء باريس في نوفمبر الماضي بين زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وبروز الاخير مرشحاً مفاجِئاً للرئاسة بدعمٍ من الحريري.
وأثار جعجع مزيداً من الحماوة على المشهد الداخلي عندما حمل في مقابلة تلفزيونية «حزب الله» ضمناً تبعة إسقاط محتمل لترشيح عون، ما لم يعمل على حمْل قوى 8 آذار على انتخابه. ولم يترك موقفه هذا آثاراً مريحة او ايجابية في المقلب الآخر، اذ صدرت إشارات عن اوساط قريبة من الحزب وحتى من أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري، توحي بأنهما تعاملا مع كلام جعجع باعتباره تحريضاً على الحزب وتعمداً لاختصار قوى 8 آذار بإرادته.
ولفتت مصادر مواكبة للحركة السياسية الناشطة في كل الاتجاهات عبر «الراي» الى ان نبرة التحفظ او الرفض لترشيح عون تصاعدت عبر مؤشرات داخلية وخارجية عدة. فعلى الصعيد المحلي، جاءت أبرز مؤشرات التحفظ والتريث من عين التينة حيث يبدو بري كمَن يسكب المياه الباردة على الرؤوس الحامية. واذ كرّر ان لقاء معراب جيد ولكنه غير كاف لصنع انتخابات رئاسية بما يعني ضرورة توسيع التوافق والتفاهم، أكدت المصادر ان بري لم يبدّل موقفه من دعمه لفرنجية فيما اختار حليفه النائب وليد جنبلاط الذي ترأس امس اجتماعاً لكتلته البرلمانية ان ينأى بنفسه عن «الصراع المسيحي - المسيحي» مكتفياً بالترحيب بمصالحة عون - جعجع، وتأكيد استمراره بمرشحه هنري حلو، «الذي يمثل الاعتدال والحوار» مع تثمينه خطوة ترشيح فرنجية واعتباره ترشيح عون «يلتقي مع المواصفات التي اتُفق عليها في هيئة الحوار الوطني».
وقد استوقف المصادر موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي لدى مغادرته بيروت الى روما اذ أعلن بوضوح انه يؤيد موقف بري عن انه لا يكفي أن يتم ترشيح عون من جعجع لتأمين الاستحقاق الرئاسي، مؤكداً «ان انتخاب رئيس شأن لبناني والمسؤول عنه هو البرلمان المؤلف من كل المكونات الدينية والسياسية في لبنان»، بما أوحي ان الراعي يشعر بإحراج بعدما أبدى تأييداً ضمنياً لفرنجية ومن ثم ترحيباً بلقاء معراب.
وقالت المصادر ان اللقاء الذي جمع مدير مكتب الحريري نادر الحريري وموفد جعجع ملحم رياشي في بيت الوسط لم يحمل نقاطاً خارقة، بمقدار ما شكل إشارة من جعجع الى رغبته في استمرار التواصل مع الحريري.
اما على الصعيد الخارجي، فبرزت التسريبات التي تحدّثت عن عدم رضى السعودية عن مبادرة جعجع كما عن عدم تلمُّس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في زيارته لطهران قبل يومين ما يوحي بإمكان حصول انتخابات رئاسية لبنانية قريباً.
وكان الأكثر إثارة للاهتمام في هذا السياق، تحذير الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفسه امس من فراغ السلطة في لبنان، مشيراً الى انه «أمر مؤسف وقد يصبح خطيراً وعلى إيران والسعودية المساهمة في إيجاد حلّ».
ويمكن القول ان المناخ الذي برز في الساعات الأخيرة حيال هذا الترشيح لم يختلف كثيراً عن ذاك الذي برز عقب لقاء باريس في نوفمبر الماضي بين زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وبروز الاخير مرشحاً مفاجِئاً للرئاسة بدعمٍ من الحريري.
وأثار جعجع مزيداً من الحماوة على المشهد الداخلي عندما حمل في مقابلة تلفزيونية «حزب الله» ضمناً تبعة إسقاط محتمل لترشيح عون، ما لم يعمل على حمْل قوى 8 آذار على انتخابه. ولم يترك موقفه هذا آثاراً مريحة او ايجابية في المقلب الآخر، اذ صدرت إشارات عن اوساط قريبة من الحزب وحتى من أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري، توحي بأنهما تعاملا مع كلام جعجع باعتباره تحريضاً على الحزب وتعمداً لاختصار قوى 8 آذار بإرادته.
ولفتت مصادر مواكبة للحركة السياسية الناشطة في كل الاتجاهات عبر «الراي» الى ان نبرة التحفظ او الرفض لترشيح عون تصاعدت عبر مؤشرات داخلية وخارجية عدة. فعلى الصعيد المحلي، جاءت أبرز مؤشرات التحفظ والتريث من عين التينة حيث يبدو بري كمَن يسكب المياه الباردة على الرؤوس الحامية. واذ كرّر ان لقاء معراب جيد ولكنه غير كاف لصنع انتخابات رئاسية بما يعني ضرورة توسيع التوافق والتفاهم، أكدت المصادر ان بري لم يبدّل موقفه من دعمه لفرنجية فيما اختار حليفه النائب وليد جنبلاط الذي ترأس امس اجتماعاً لكتلته البرلمانية ان ينأى بنفسه عن «الصراع المسيحي - المسيحي» مكتفياً بالترحيب بمصالحة عون - جعجع، وتأكيد استمراره بمرشحه هنري حلو، «الذي يمثل الاعتدال والحوار» مع تثمينه خطوة ترشيح فرنجية واعتباره ترشيح عون «يلتقي مع المواصفات التي اتُفق عليها في هيئة الحوار الوطني».
وقد استوقف المصادر موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي لدى مغادرته بيروت الى روما اذ أعلن بوضوح انه يؤيد موقف بري عن انه لا يكفي أن يتم ترشيح عون من جعجع لتأمين الاستحقاق الرئاسي، مؤكداً «ان انتخاب رئيس شأن لبناني والمسؤول عنه هو البرلمان المؤلف من كل المكونات الدينية والسياسية في لبنان»، بما أوحي ان الراعي يشعر بإحراج بعدما أبدى تأييداً ضمنياً لفرنجية ومن ثم ترحيباً بلقاء معراب.
وقالت المصادر ان اللقاء الذي جمع مدير مكتب الحريري نادر الحريري وموفد جعجع ملحم رياشي في بيت الوسط لم يحمل نقاطاً خارقة، بمقدار ما شكل إشارة من جعجع الى رغبته في استمرار التواصل مع الحريري.
اما على الصعيد الخارجي، فبرزت التسريبات التي تحدّثت عن عدم رضى السعودية عن مبادرة جعجع كما عن عدم تلمُّس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في زيارته لطهران قبل يومين ما يوحي بإمكان حصول انتخابات رئاسية لبنانية قريباً.
وكان الأكثر إثارة للاهتمام في هذا السياق، تحذير الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفسه امس من فراغ السلطة في لبنان، مشيراً الى انه «أمر مؤسف وقد يصبح خطيراً وعلى إيران والسعودية المساهمة في إيجاد حلّ».