«نقدّم وجبات لمن يتّبع الحمية الغذائية مع حفاظنا على الجودة»
مارك روساتي لـ «الراي»:«Shake Shack»... مذاق شهي يرضي الجميع
مارك روساتي (تصوير كرم ذياب)
روساتي متحدثاً للزميل علاء محمود
• بعدما شعرت بأن مكاني الحقيقي في المطبخ... تركت دراستي في مجال السينما
•قبل 6 سنوات كنّا نمتلك فرعين فقط في نيويورك... وشركة «محمد حمود الشايع» هي من جلبتنا إلى الكويت
• من وجباتنا المميّزة «Cheddar shack»... وهي عبارة عن «همبرغر» خاص لا يتم إعداده إلا حسب الطلب
•قبل 6 سنوات كنّا نمتلك فرعين فقط في نيويورك... وشركة «محمد حمود الشايع» هي من جلبتنا إلى الكويت
• من وجباتنا المميّزة «Cheddar shack»... وهي عبارة عن «همبرغر» خاص لا يتم إعداده إلا حسب الطلب
استطاع مارك روساتي، مدير الطهي في المطعم الأميركي «Shake Shack»، أن يصل به من نيويورك إلى الكويت، بالرغم من أنه حينها لم يكن سوى متواجد من خلال فرعين فقط. لكن مذاق طعامه اللذيذ دفع شركة «محمد حمود الشايع» إلى جذبه للمنطقة ليحقق منذ حينها نجاحاً كبيراً وملحوظاً مع افتتاح أول فرع له.
«الراي» التقت مع روساني في زيارته الأخيرة للكويت الذي أشار إلى حرصهم الدائم على تقديم الطعام اللذيذ والممتاز والممتع مع التفكير الدائم في أكلات تتناسب مع كل موسم من مواسم السنة ومع كل الأحداث البارزة في المجتمع من بعض ما يميّز مطعم «Shake Shack»، موضحاً السبب وراء تركه دراسة السينما وتوجّهه إلى عالم الطهي، مرجعاً السبب إلى قضائه وقت الفراغ في ممارسة هواياته والتي كانت من ضمنها الطهي، كذلك عندما التقى بالشيف العالمي توم كولتيشيو الذي دفعه إلى زيارته في مطبخه الخاص، وهناك شعر بأن مكانه الحقيقي قي المطبخ حتى لو كان في تقطيع البطاطا، فكانت بهذا الانطلاقة الفعلية له كطاه، موضحاً في الوقت نفسه أن ما جذبه للطهي هو ما ينطوي عليه من إبداع وتجديد مستمر مثلما هي الحال في مجال التلفزيون والسينما. وبهذا أكّد روساني أنه لا يشعر بالندم أبداً على هذه الخطوة التي أقدم عليها.
روساني أشار إلى قوائم الطعام الجديدة في «Shake Shack»، منها وجبة عبارة عن «البرغر» وقمع «كاسترد» مثلج ويليها عصير ليمون طبيعي خاص، موضحاً أنها تتناسب جداً مع درجات الحرارة المرتفعة في الكويت صيفاً، ومشيراً إلى أن وجبة «Cheddar shack» هي المفضلة دوماً لديهم، مؤكداً أن قوائم الطعام قد تختلف من بلد إلى آخر لدى «Shake Shack» بحيث تتناسب مع طبيعة البيئة والمجتمع. كما تطرق إلى أمور أخرى عديدة، منها رأيه في الشيف الرجل والشيف المرأة، وأيضاً حول علاقتهم مع شركة «محمد حمود الشايع» في ما يأتي تفاصيلها.
• ما الذي يميّز مطعم «Shake Shack» عن غيره من المطاعم؟
- حرصنا الدائم على تقديم الطعام اللذيذ والممتاز والممتع مع التفكير الدائم في أكلات تتناسب مع كل موسم من مواسم السنة ومع كل الأحداث البارزة في المجتمع، وأيضاً أننا نقدم «برغر» رائع يتميّز بكونه فائق الطراوة ومفعماً بالنكهات الطيبة، وفي الوقت نفسه فائق التبسيط. وإلى جانب كون أطعمتنا ممتازة، فإنني أعتقد أننا في «Shake Shack» نتميّز بتوفير أجواء رائعة، فنحن لا نريد لمطعمنا أن يكون مكاناً لتقديم الوجبات السريعة، بل نريده مكاناً يستطيع الزبون أن يأتي إليه ليقضي بعض الوقت مستمتعاً، لذلك فإننا نحرص على جعله مكاناً مريحاً ويبعث على السرور عند النظر إليه. كما أعتقد أيضاً أننا نتميز هنا بفريق عمل متمتع بروح كرم الضيافة، وهكذا فإن لدينا أطعمة رائعة وأجواء ممتعة وفريق عمل متميّز، وهي الأمور التي أرى أنها تجعل من «Shake Shack» فريداً من نوعه للغاية.
• تركت دراسة السينما وتوجّهت إلى الطهي... ما السبب؟
- نعم، هذا صحيح، فعندما كنت أعيش في نيويورك حيث كنت منخرطاً في العمل في المجال السينمائي، لم يكن لديّ الكثير من الفرص كي أعمل يومياً مثلما كنت أتمنى، لذلك كان عندي الكثير من الوقت كي أمارس هواياتي التي كنت شغوفاً بها بما في ذلك الطهي. لكنني لم أفكر آنذاك مطلقاً في الانتقال للعمل في مجال المطاعم، فلقد كنت أدرك أنني أحبّ أن أطبخ لنفسي ولأصدقائي، لكنني لم أكن أعتقد أنه من المناسب أن أتخذ من الطبخ مهنة أساسية، وفي الوقت ذاته أحرص على مشاهدة برامج الطبخ وقراءة كتب الطبخ، كما كنت أطهو بنفسي للآخرين كلما تسنح لي الفرصة.
• وماذا حصل بعدها؟
- في وقت لاحق حالفني الحظ عندما ذهبت إلى مطعم «غرماتشي» في مدينة نيويورك حيث التقيت هناك مع الشيف الملهم توم كولتيشيو الذي يحظى بشهرة واسعة جداً في أميركا، كما يقدّم برنامجاً تلفزيويناً خاصاً بالطبخ.
• إذاً هل يعتبر هو السبب؟
- نعم، هو السبب في احترافي لمهنة الطهي، فعندما التقيته للمرة الأولى في حفل للمأكولات والمشروبات، بدأت بطرح الأسئلة عليه حول الطريقة التي يطهو بها، وعند نقطة معينة قال لي «تعال معي إلى المطعم وادخل إلى المطبخ كي تشاهد بنفسك كيف أطهو أكلاتي، فلعلّ ذلك يجيب عن أسئلتك عملياً»، لذلك انتهزت الفرصة وذهبت معه إلى المطبخ ذات ليلة كي أشاهده وهو يطهو، فانبهرت بأصوات ومشهد أفراد فريقه وهم منهمكون في إعداد المكونات التي كانت تفوح روائحها في الأجواء، وهو الأمر الذي جعلني أنجذب فوراً إلى عالم الطبخ، وأذكر حينها أنني قلت له إنني سأكون سعيداً إذا استدعاني في أي وقت للمساعدة في أي عمل بالمطبخ حتى لو كان تقشير البطاطا، وهو الأمر الذي دأبت فعلياً على القيام به على مدار سنة ونصف السنة بعد حوارنا الأخير.
• هل انقطعت حينها عن العمل السينمائي؟
- كلا، فصحيح أنني كنت ما زلت أعمل في مجال الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لكنني كنت أشعر بسعادة أكبر كلما كنت أذهب إلى ذلك المطبخ، ثمّ أدركت تدريجياً أن عالم الطبخ هو المجال الذي أرغب في الانخراط كلياً فيه كمهنة. وعند ذلك قلت للشيف توم «أريد أن أعمل لديهم»، فضحك وقال لي «تعلم أنك تعمل معي هنا كصديق، ولذلك فإننا نتعامل بتساهل معك، لكنني لا أدري ما إذا كنت ستستطيع أن تتحمل اختبار العمل الحقيقي هنا»، فأكدت له أنني أستطيع تحمل ذلك، وهكذا عملت لديه بلا مقابل لمدة شهرين من الإثنين إلى الجمعة أسبوعياً منذ الصباح وحتى وقت متأخر في المساء، وبعدها قال لي «الواقع أننا أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنك».
• ما الذي جذبك فعلياً في مهنة الطبخ؟
- ما جذبني في الواقع إلى مجال مهنة الطبخ هو ما ينطوي عليه من إبداع وتجديد مستمر مثلما هي الحال في مجال التلفزيون والسينما، وهذا الإبداع والتجديد هو ما يتميز به «Shake Shack».
• هل تشعر بالندم على ذلك الأمر؟
- إطلاقاً، لست نادماً على اختياري في ترك السينما واحتراف الطبخ.
• حدثنا قليلاً عن القائمة الجديدة لدى مطاعم «Shake Shack»؟
- لدينا عدد من قوائم الطعام المتميزة الخاصة، بما في ذلك قائمة أعكف على تطويرها حالياً وتتألف من «البرغر» وقمع «كاسترد» مثلج ويليها عصير ليمون طبيعي خاص، وهذا يناسب جداً درجات الحرارة المرتفعة في الكويت صيفاً. كما لدينا هنا قائمة من العصائر الأخرى الطبيعية المنعشة، علاوة على أنواع كثيرة من الكعك المنكّه بتوابل متنوعة، وهي الأشياء التي تجعلك تعيش أجواء الشتاء الاحتفالية هنا في «Shake Shack».
• ما الوجبة المميزة التي لديكم في «Shake Shack»؟
- وجبة باسم «Cheddar shack» وهي عبارة عن «همبرغر» خاص لا يتم إعداده كثيراً إلاّ حسب الطلب تعلوه طبقة من رقائق لحم العجل المقدد المدخن مع صلصة خاصة تجعله غنياً ومبهجاً جداً، ولا سيما عندما تنساب صلصة الجبن بسلاسة عند حوافه الخارجية. ولقد طرحنا هذا «البرغر» الآن بهدف نشر البهجة في موسم الشتاء الحالي.
• هل قائمة المأكولات الموجود في الدول الغربية تختلف عن دول الشرق الأوسط والخليج العربي؟
- هناك بعض الاختلافات، فعندما يتقرر افتتاح مطعم «Shake Shack» جديد في أي مكان، فإن ما نحرص على القيام به قبل كل شيء هو التفكير في ما يناسب المنطقة التي سنفتتح بها المطعم، وما يناسب أذواق الناس فيها بما في ذلك تصميم الديكورات كوننا نحرص أن يكون متناغماً مع الذوق العام ومع الهندسة المعمارية السائدة، والأمر نفسه ينطبق على المأكولات التي نقدّمها. فمثلاً، نحن نقدم أكلات لا تستطيع أن تجدها سوى في الكويت، ومن بينها أكلة تتألف من الكاسترد بالفانيليا المثلجة وأشياء أخرى نطلق عليها «Sandstorm»، لأنها فعلاً تشبه الكثبان الرملية التي عصفت بها رياح للتو، والواقع أنني استلهمت تلك الأكلة من البيئة الكويتية، إذ عندما كنت حاضراً في المرة السابقة من أجل الافتتاح كانت هناك عاصفة رملية في أجواء البلاد، ففكرت في أن تلك الظاهرة تميّز هذه المنطقة، فقررت أن أعكس ذلك الأمر في قائمة أطعمتنا.
• ما الجديد الذي سوف نراه في قوائم دول الخليج خصوصاً؟
- قد نقوم بذلك فعلاً، وعموماً لديكم حالياً الأكلة التي تحمل اسم «Cheddar shack» وهي خاصة بمنطقة الخليج حصرياً، وعموماً نحن نحرص دائماً على أن تكون قائمة طعام مطاعمنا في الدول العربية ككل متميزة. وللأمانة، نحن مدينون للشعب الكويتي لأنه دعم «Shake Shack» وسانده منذ أن افتتحنا أول فرع هنا، ونحن بدورنا نريد أن نردّ إليهم الجميل ونكافئهم على ذلك الدعم من خلال مواصلة ابتكار أكلات ومشروبات جديدة وغير متوقعة وإضافتها إلى قائمة الطعام الخاصة بنا.
• هل يمكن القول إن الطعام في«Shake Shack» صحّي؟
- الواقع أن مطعم «Shake Shack» هو لأكلات الانغماس، أي إنه ليس للارتياد اليومي، لكننا نلاحظ أن هناك كثيرين يواظبون على المجيء إلينا بانتظام مع أنهم حريصون على المحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية، حيث لا يجدون تعارضاً بين ذلك وبين نوعيات أكلاتنا التي تتميز عادة بارتفاع سعراتها الحرارية.
• ما النصيحة التي توجهها لكل من يرتاد مطعمكم دوماً؟
- لكل من أراد أن يأكل في «Shake Shack» مرات عدة أسبوعياً، فبوسعه أن يصمم لنفسه مواصفات مختارة من أكلاتنا الخاصة الصحية التي يمكننا أن نزيد فيها المكونات الخضراء كالبصل والخس، وما إلى ذلك مع تقليل المكونات الدهنية التي تتسبب في زيادة الوزن. وبتعبير آخر، فإذا كان لديك متطلبات معينة خاصة بحميتك الغذائية، فإننا نقوم بكل سرور بتلبية تلك المتطلبات، والأسلوب نفسه نطبقه على المشروبات التي نقدمها.
• أفهم من كلامك أنكم توفّرون قائمة أطعمة خاصة بمن يتّبعون حيمة غذائية ؟
- إن ما نقوم به هو أننا نلبي طلبات من يتّبعون الحميات الغذائية، حيث نقلل كما ذكرت من المكونات الدهنية والتي لا يرغبون بها، ونزيد الأخرى المفيدة التي يحتاجونها بحسب طلبهم. والسبب من هذا كلّه أننا نحرص دوماً على توفير أسباب وإرضاء الزبون مع المحافظة في الوقت ذاته على مستوى الجودة والنكهة الطيبة والمذاق الرائع.
• دوماً يقال بأن الرجل أفضل من المرأة في الطبخ... ما رأيك في ذلك ؟
- الواقع أنني أعتقد أن هناك الكثير من النساء الماهرات في الطهي، مثلما هناك كثير من الرجال الماهرين في الطهي، فالأمر يتعلّق في نهاية المطاف بما يتمتع به الرجل أو المرأة من رؤية وإبداع شخصي فيما يتعلق بالطبخ. ومن وجهة نظري القضية ليست منوطة برجل أو امرأة بل في حال كان الطاهي يتمتع بروح الإبداع والابتكار والشغف، علاوة على عشق عملية الطهي في حدّ ذاتها، فالطهي الذي يتم بعشق وحبّ يكون طهياً رائعاً وشهياً دوماً.
• حدثنا قليلاً عن الشراكة ما بين «Shake Shack» وشركة «محمد حمود الشايع»؟
- مسؤولو شركة «محمد حمود الشايع» رائعون وراقون حقاً، حيث إنهم كانوا حضروا إلينا وعرضوا علينا تلك الشراكة قبل 6 سنوات تقريباً عندما لم يكن لدينا في ذلك الوقت سوى فرعين من «Shake Shack» داخل الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً في نيويورك، حيث قام مالك شركة «الشايع» ورئيسها بزيارة الفرعين وتجربة كل الطعام، وبعدما نالت على رضاهما، حضرا إليّ مباشرة قائلين «نريدكم أن تأتوا لافتتاح فرع عندنا في الكويت»، فاستغربت في حينها وقلت هذا شيء عجيب، كون «Shake Shack» ما زال في بداية المشوار، لكنهما أكدا بأن ما يتم تقديمه في المطعم رائع وأنه سيتم تقديم كل الدعم والتشجيع، وفعلاً تمّ الاتفاق وحضرنا إلى الكويت واطلعت بنفسي على مدى روعة قدرة «الشايع» على إدارة وتشغيل سلاسل مطاعم ومقاهٍ أخرى هنا، ثم بعدها افتتحنا فرعاً في «دبي مول» في إمارة دبي.
«الراي» التقت مع روساني في زيارته الأخيرة للكويت الذي أشار إلى حرصهم الدائم على تقديم الطعام اللذيذ والممتاز والممتع مع التفكير الدائم في أكلات تتناسب مع كل موسم من مواسم السنة ومع كل الأحداث البارزة في المجتمع من بعض ما يميّز مطعم «Shake Shack»، موضحاً السبب وراء تركه دراسة السينما وتوجّهه إلى عالم الطهي، مرجعاً السبب إلى قضائه وقت الفراغ في ممارسة هواياته والتي كانت من ضمنها الطهي، كذلك عندما التقى بالشيف العالمي توم كولتيشيو الذي دفعه إلى زيارته في مطبخه الخاص، وهناك شعر بأن مكانه الحقيقي قي المطبخ حتى لو كان في تقطيع البطاطا، فكانت بهذا الانطلاقة الفعلية له كطاه، موضحاً في الوقت نفسه أن ما جذبه للطهي هو ما ينطوي عليه من إبداع وتجديد مستمر مثلما هي الحال في مجال التلفزيون والسينما. وبهذا أكّد روساني أنه لا يشعر بالندم أبداً على هذه الخطوة التي أقدم عليها.
روساني أشار إلى قوائم الطعام الجديدة في «Shake Shack»، منها وجبة عبارة عن «البرغر» وقمع «كاسترد» مثلج ويليها عصير ليمون طبيعي خاص، موضحاً أنها تتناسب جداً مع درجات الحرارة المرتفعة في الكويت صيفاً، ومشيراً إلى أن وجبة «Cheddar shack» هي المفضلة دوماً لديهم، مؤكداً أن قوائم الطعام قد تختلف من بلد إلى آخر لدى «Shake Shack» بحيث تتناسب مع طبيعة البيئة والمجتمع. كما تطرق إلى أمور أخرى عديدة، منها رأيه في الشيف الرجل والشيف المرأة، وأيضاً حول علاقتهم مع شركة «محمد حمود الشايع» في ما يأتي تفاصيلها.
• ما الذي يميّز مطعم «Shake Shack» عن غيره من المطاعم؟
- حرصنا الدائم على تقديم الطعام اللذيذ والممتاز والممتع مع التفكير الدائم في أكلات تتناسب مع كل موسم من مواسم السنة ومع كل الأحداث البارزة في المجتمع، وأيضاً أننا نقدم «برغر» رائع يتميّز بكونه فائق الطراوة ومفعماً بالنكهات الطيبة، وفي الوقت نفسه فائق التبسيط. وإلى جانب كون أطعمتنا ممتازة، فإنني أعتقد أننا في «Shake Shack» نتميّز بتوفير أجواء رائعة، فنحن لا نريد لمطعمنا أن يكون مكاناً لتقديم الوجبات السريعة، بل نريده مكاناً يستطيع الزبون أن يأتي إليه ليقضي بعض الوقت مستمتعاً، لذلك فإننا نحرص على جعله مكاناً مريحاً ويبعث على السرور عند النظر إليه. كما أعتقد أيضاً أننا نتميز هنا بفريق عمل متمتع بروح كرم الضيافة، وهكذا فإن لدينا أطعمة رائعة وأجواء ممتعة وفريق عمل متميّز، وهي الأمور التي أرى أنها تجعل من «Shake Shack» فريداً من نوعه للغاية.
• تركت دراسة السينما وتوجّهت إلى الطهي... ما السبب؟
- نعم، هذا صحيح، فعندما كنت أعيش في نيويورك حيث كنت منخرطاً في العمل في المجال السينمائي، لم يكن لديّ الكثير من الفرص كي أعمل يومياً مثلما كنت أتمنى، لذلك كان عندي الكثير من الوقت كي أمارس هواياتي التي كنت شغوفاً بها بما في ذلك الطهي. لكنني لم أفكر آنذاك مطلقاً في الانتقال للعمل في مجال المطاعم، فلقد كنت أدرك أنني أحبّ أن أطبخ لنفسي ولأصدقائي، لكنني لم أكن أعتقد أنه من المناسب أن أتخذ من الطبخ مهنة أساسية، وفي الوقت ذاته أحرص على مشاهدة برامج الطبخ وقراءة كتب الطبخ، كما كنت أطهو بنفسي للآخرين كلما تسنح لي الفرصة.
• وماذا حصل بعدها؟
- في وقت لاحق حالفني الحظ عندما ذهبت إلى مطعم «غرماتشي» في مدينة نيويورك حيث التقيت هناك مع الشيف الملهم توم كولتيشيو الذي يحظى بشهرة واسعة جداً في أميركا، كما يقدّم برنامجاً تلفزيويناً خاصاً بالطبخ.
• إذاً هل يعتبر هو السبب؟
- نعم، هو السبب في احترافي لمهنة الطهي، فعندما التقيته للمرة الأولى في حفل للمأكولات والمشروبات، بدأت بطرح الأسئلة عليه حول الطريقة التي يطهو بها، وعند نقطة معينة قال لي «تعال معي إلى المطعم وادخل إلى المطبخ كي تشاهد بنفسك كيف أطهو أكلاتي، فلعلّ ذلك يجيب عن أسئلتك عملياً»، لذلك انتهزت الفرصة وذهبت معه إلى المطبخ ذات ليلة كي أشاهده وهو يطهو، فانبهرت بأصوات ومشهد أفراد فريقه وهم منهمكون في إعداد المكونات التي كانت تفوح روائحها في الأجواء، وهو الأمر الذي جعلني أنجذب فوراً إلى عالم الطبخ، وأذكر حينها أنني قلت له إنني سأكون سعيداً إذا استدعاني في أي وقت للمساعدة في أي عمل بالمطبخ حتى لو كان تقشير البطاطا، وهو الأمر الذي دأبت فعلياً على القيام به على مدار سنة ونصف السنة بعد حوارنا الأخير.
• هل انقطعت حينها عن العمل السينمائي؟
- كلا، فصحيح أنني كنت ما زلت أعمل في مجال الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لكنني كنت أشعر بسعادة أكبر كلما كنت أذهب إلى ذلك المطبخ، ثمّ أدركت تدريجياً أن عالم الطبخ هو المجال الذي أرغب في الانخراط كلياً فيه كمهنة. وعند ذلك قلت للشيف توم «أريد أن أعمل لديهم»، فضحك وقال لي «تعلم أنك تعمل معي هنا كصديق، ولذلك فإننا نتعامل بتساهل معك، لكنني لا أدري ما إذا كنت ستستطيع أن تتحمل اختبار العمل الحقيقي هنا»، فأكدت له أنني أستطيع تحمل ذلك، وهكذا عملت لديه بلا مقابل لمدة شهرين من الإثنين إلى الجمعة أسبوعياً منذ الصباح وحتى وقت متأخر في المساء، وبعدها قال لي «الواقع أننا أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنك».
• ما الذي جذبك فعلياً في مهنة الطبخ؟
- ما جذبني في الواقع إلى مجال مهنة الطبخ هو ما ينطوي عليه من إبداع وتجديد مستمر مثلما هي الحال في مجال التلفزيون والسينما، وهذا الإبداع والتجديد هو ما يتميز به «Shake Shack».
• هل تشعر بالندم على ذلك الأمر؟
- إطلاقاً، لست نادماً على اختياري في ترك السينما واحتراف الطبخ.
• حدثنا قليلاً عن القائمة الجديدة لدى مطاعم «Shake Shack»؟
- لدينا عدد من قوائم الطعام المتميزة الخاصة، بما في ذلك قائمة أعكف على تطويرها حالياً وتتألف من «البرغر» وقمع «كاسترد» مثلج ويليها عصير ليمون طبيعي خاص، وهذا يناسب جداً درجات الحرارة المرتفعة في الكويت صيفاً. كما لدينا هنا قائمة من العصائر الأخرى الطبيعية المنعشة، علاوة على أنواع كثيرة من الكعك المنكّه بتوابل متنوعة، وهي الأشياء التي تجعلك تعيش أجواء الشتاء الاحتفالية هنا في «Shake Shack».
• ما الوجبة المميزة التي لديكم في «Shake Shack»؟
- وجبة باسم «Cheddar shack» وهي عبارة عن «همبرغر» خاص لا يتم إعداده كثيراً إلاّ حسب الطلب تعلوه طبقة من رقائق لحم العجل المقدد المدخن مع صلصة خاصة تجعله غنياً ومبهجاً جداً، ولا سيما عندما تنساب صلصة الجبن بسلاسة عند حوافه الخارجية. ولقد طرحنا هذا «البرغر» الآن بهدف نشر البهجة في موسم الشتاء الحالي.
• هل قائمة المأكولات الموجود في الدول الغربية تختلف عن دول الشرق الأوسط والخليج العربي؟
- هناك بعض الاختلافات، فعندما يتقرر افتتاح مطعم «Shake Shack» جديد في أي مكان، فإن ما نحرص على القيام به قبل كل شيء هو التفكير في ما يناسب المنطقة التي سنفتتح بها المطعم، وما يناسب أذواق الناس فيها بما في ذلك تصميم الديكورات كوننا نحرص أن يكون متناغماً مع الذوق العام ومع الهندسة المعمارية السائدة، والأمر نفسه ينطبق على المأكولات التي نقدّمها. فمثلاً، نحن نقدم أكلات لا تستطيع أن تجدها سوى في الكويت، ومن بينها أكلة تتألف من الكاسترد بالفانيليا المثلجة وأشياء أخرى نطلق عليها «Sandstorm»، لأنها فعلاً تشبه الكثبان الرملية التي عصفت بها رياح للتو، والواقع أنني استلهمت تلك الأكلة من البيئة الكويتية، إذ عندما كنت حاضراً في المرة السابقة من أجل الافتتاح كانت هناك عاصفة رملية في أجواء البلاد، ففكرت في أن تلك الظاهرة تميّز هذه المنطقة، فقررت أن أعكس ذلك الأمر في قائمة أطعمتنا.
• ما الجديد الذي سوف نراه في قوائم دول الخليج خصوصاً؟
- قد نقوم بذلك فعلاً، وعموماً لديكم حالياً الأكلة التي تحمل اسم «Cheddar shack» وهي خاصة بمنطقة الخليج حصرياً، وعموماً نحن نحرص دائماً على أن تكون قائمة طعام مطاعمنا في الدول العربية ككل متميزة. وللأمانة، نحن مدينون للشعب الكويتي لأنه دعم «Shake Shack» وسانده منذ أن افتتحنا أول فرع هنا، ونحن بدورنا نريد أن نردّ إليهم الجميل ونكافئهم على ذلك الدعم من خلال مواصلة ابتكار أكلات ومشروبات جديدة وغير متوقعة وإضافتها إلى قائمة الطعام الخاصة بنا.
• هل يمكن القول إن الطعام في«Shake Shack» صحّي؟
- الواقع أن مطعم «Shake Shack» هو لأكلات الانغماس، أي إنه ليس للارتياد اليومي، لكننا نلاحظ أن هناك كثيرين يواظبون على المجيء إلينا بانتظام مع أنهم حريصون على المحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية، حيث لا يجدون تعارضاً بين ذلك وبين نوعيات أكلاتنا التي تتميز عادة بارتفاع سعراتها الحرارية.
• ما النصيحة التي توجهها لكل من يرتاد مطعمكم دوماً؟
- لكل من أراد أن يأكل في «Shake Shack» مرات عدة أسبوعياً، فبوسعه أن يصمم لنفسه مواصفات مختارة من أكلاتنا الخاصة الصحية التي يمكننا أن نزيد فيها المكونات الخضراء كالبصل والخس، وما إلى ذلك مع تقليل المكونات الدهنية التي تتسبب في زيادة الوزن. وبتعبير آخر، فإذا كان لديك متطلبات معينة خاصة بحميتك الغذائية، فإننا نقوم بكل سرور بتلبية تلك المتطلبات، والأسلوب نفسه نطبقه على المشروبات التي نقدمها.
• أفهم من كلامك أنكم توفّرون قائمة أطعمة خاصة بمن يتّبعون حيمة غذائية ؟
- إن ما نقوم به هو أننا نلبي طلبات من يتّبعون الحميات الغذائية، حيث نقلل كما ذكرت من المكونات الدهنية والتي لا يرغبون بها، ونزيد الأخرى المفيدة التي يحتاجونها بحسب طلبهم. والسبب من هذا كلّه أننا نحرص دوماً على توفير أسباب وإرضاء الزبون مع المحافظة في الوقت ذاته على مستوى الجودة والنكهة الطيبة والمذاق الرائع.
• دوماً يقال بأن الرجل أفضل من المرأة في الطبخ... ما رأيك في ذلك ؟
- الواقع أنني أعتقد أن هناك الكثير من النساء الماهرات في الطهي، مثلما هناك كثير من الرجال الماهرين في الطهي، فالأمر يتعلّق في نهاية المطاف بما يتمتع به الرجل أو المرأة من رؤية وإبداع شخصي فيما يتعلق بالطبخ. ومن وجهة نظري القضية ليست منوطة برجل أو امرأة بل في حال كان الطاهي يتمتع بروح الإبداع والابتكار والشغف، علاوة على عشق عملية الطهي في حدّ ذاتها، فالطهي الذي يتم بعشق وحبّ يكون طهياً رائعاً وشهياً دوماً.
• حدثنا قليلاً عن الشراكة ما بين «Shake Shack» وشركة «محمد حمود الشايع»؟
- مسؤولو شركة «محمد حمود الشايع» رائعون وراقون حقاً، حيث إنهم كانوا حضروا إلينا وعرضوا علينا تلك الشراكة قبل 6 سنوات تقريباً عندما لم يكن لدينا في ذلك الوقت سوى فرعين من «Shake Shack» داخل الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً في نيويورك، حيث قام مالك شركة «الشايع» ورئيسها بزيارة الفرعين وتجربة كل الطعام، وبعدما نالت على رضاهما، حضرا إليّ مباشرة قائلين «نريدكم أن تأتوا لافتتاح فرع عندنا في الكويت»، فاستغربت في حينها وقلت هذا شيء عجيب، كون «Shake Shack» ما زال في بداية المشوار، لكنهما أكدا بأن ما يتم تقديمه في المطعم رائع وأنه سيتم تقديم كل الدعم والتشجيع، وفعلاً تمّ الاتفاق وحضرنا إلى الكويت واطلعت بنفسي على مدى روعة قدرة «الشايع» على إدارة وتشغيل سلاسل مطاعم ومقاهٍ أخرى هنا، ثم بعدها افتتحنا فرعاً في «دبي مول» في إمارة دبي.