استهدف دورية إسرائيلية... وتل أبيب ردّت بقصْف «موْضعي»
«حزب الله» انتقم للقنطار بعملية «مدوْزنة» في شبعا
في عملية «مدوْزنة» نفّذها في مزارع شبعا المحتلّة، ردّ «حزب الله» امس على اغتيال اسرائيل في 19 ديسمبر الماضي عميد الأسرى اللبنانيين في سجونها سمير القنطار بغارة استهدفت مبنى كان بداخله في منطقة جرمانا بريف دمشق.
واختار «حزب الله»، الذي كان أمينه العام السيّد حسن نصر الله توعّد مراراً بالردّ على اغتيال القنطار، بعنايةٍ نقطة «الانتقام» داخل مزارع شبعا المحتلّة حيث فجّر عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية مؤللة ما أدى إلى تدمير آلية نوع «هامر» وإصابة مَن بداخلها، وسط تقديرات بأن ضابطاً كان يستقل «الهامر».
وحملت المنطقة التي نُفذت فيها العملية مجموعة دلالات:
أوّلها قربها من مكان الردّ أواخر يناير 2015 على استهداف اسرائيل موكباً لـ «حزب الله» في بلدة القنيطرة السورية ما ادى حينها الى سقوط جهاد عماد مغنية و5 آخرين من كوادر وعناصر الحزب اضاف الى الجنرال في الحرس الثوري الايراني محمد علي الله دادي، مع فارق ان عملية امس استُخدمت فيها عبوة ناسفة موجّهة وليس صاروخ «كورنيت» كما حصل قبل نحو عام.
والثانية ان العملية جرت في منطقة تقع على تماس مع الجولان المحتلّ، ما جعلها تقع خارج نطاق القرار 1701 الذي تم على اساسه وقف العمليات العسكرية بين اسرائيل و«حزب الله» بعد حرب 2006، ما أوحى برغبة ضمنية في الحفاظ على «قواعد الاشتباك» السائدة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
اما الدلالة الثالثة للعملية التي نفّذتها «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار»، فتمثلت في طابعها «المدروس» الذي بدا ان «حزب الله» تفادى معه استفزاز اسرائيل للقيام بردّ كبير، اذ انه تجنّب التورط في اي خطف لجنود اسرائيليين باعتبار ان ذلك من شأنه جرّ الدولة العبرية الى حرب لا يريدها الحزب في هذا التوقيت. ناهيك عن اعتبار دوائر مراقبة ان القنطار كان كلّف «حزب الله» لتحريره من السجون الاسرائيلية خوض حرب 2006 التي اندلعت على خلفية أسْر جنودٍ لمبادلتهم به.
ولم يتأخّر «حزب الله» في تبني عملية امس، اذ أعلن في بيان له ان «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين - كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة ما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها».
وفيما لم تكن اسرائيل حدّدت عدد الاصابات جراء العملية، سارعت مدفعيتها المتمركزة في سفح الجولان الى قصف عنيف للاراضي اللبنانية في محيط الوزاني - المجيدية وتحديداً على محور المجيدية - العباسية - الماري الذي استُهدف بنحو 50 قذيفة وسط معلومات متضاربة عن وقوع بعض الاصابات.
وأفادت تقارير ان المروحيات الاسرائيلية مشطت المنطقة اللبنانية المتاخمة لمزارع شبعا، وسط تسجيل حركة نزوح كبيرة للاجئين السوريين من الوزاني.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ان «عبوة ناسفة شديدة الوزن استهدفت آليتيْن عسكريتيْن في منطقة جبل دوف المحاذية لجنوب لبنان والجيش الاسرائيلي يردّ، ولا صحة للمعلومات التي تحدثت عن استخدام صواريخ مضادة للدروع او خطف جنود اسرائيليين»، في حين تعاطت دوائر سياسية مع الردّ الاسرائيلي «الموْضعي» على انه في سياق عدم رغبة تل ابيب في دفع الامور نحو مواجهة كبيرة.
ويُذكر ان السلطات الاسرائيلية رفعت حال الاستنفار في صفوف جيشها إلى الحدود القصوى في الشمال كما طلبت من سكان المستوطنات في هذه المنطقة البقاء في منازلهم وابتعاد المزارعين عن الحدود مع مزارع شبعا.
واختار «حزب الله»، الذي كان أمينه العام السيّد حسن نصر الله توعّد مراراً بالردّ على اغتيال القنطار، بعنايةٍ نقطة «الانتقام» داخل مزارع شبعا المحتلّة حيث فجّر عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية مؤللة ما أدى إلى تدمير آلية نوع «هامر» وإصابة مَن بداخلها، وسط تقديرات بأن ضابطاً كان يستقل «الهامر».
وحملت المنطقة التي نُفذت فيها العملية مجموعة دلالات:
أوّلها قربها من مكان الردّ أواخر يناير 2015 على استهداف اسرائيل موكباً لـ «حزب الله» في بلدة القنيطرة السورية ما ادى حينها الى سقوط جهاد عماد مغنية و5 آخرين من كوادر وعناصر الحزب اضاف الى الجنرال في الحرس الثوري الايراني محمد علي الله دادي، مع فارق ان عملية امس استُخدمت فيها عبوة ناسفة موجّهة وليس صاروخ «كورنيت» كما حصل قبل نحو عام.
والثانية ان العملية جرت في منطقة تقع على تماس مع الجولان المحتلّ، ما جعلها تقع خارج نطاق القرار 1701 الذي تم على اساسه وقف العمليات العسكرية بين اسرائيل و«حزب الله» بعد حرب 2006، ما أوحى برغبة ضمنية في الحفاظ على «قواعد الاشتباك» السائدة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
اما الدلالة الثالثة للعملية التي نفّذتها «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار»، فتمثلت في طابعها «المدروس» الذي بدا ان «حزب الله» تفادى معه استفزاز اسرائيل للقيام بردّ كبير، اذ انه تجنّب التورط في اي خطف لجنود اسرائيليين باعتبار ان ذلك من شأنه جرّ الدولة العبرية الى حرب لا يريدها الحزب في هذا التوقيت. ناهيك عن اعتبار دوائر مراقبة ان القنطار كان كلّف «حزب الله» لتحريره من السجون الاسرائيلية خوض حرب 2006 التي اندلعت على خلفية أسْر جنودٍ لمبادلتهم به.
ولم يتأخّر «حزب الله» في تبني عملية امس، اذ أعلن في بيان له ان «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين - كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة ما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها».
وفيما لم تكن اسرائيل حدّدت عدد الاصابات جراء العملية، سارعت مدفعيتها المتمركزة في سفح الجولان الى قصف عنيف للاراضي اللبنانية في محيط الوزاني - المجيدية وتحديداً على محور المجيدية - العباسية - الماري الذي استُهدف بنحو 50 قذيفة وسط معلومات متضاربة عن وقوع بعض الاصابات.
وأفادت تقارير ان المروحيات الاسرائيلية مشطت المنطقة اللبنانية المتاخمة لمزارع شبعا، وسط تسجيل حركة نزوح كبيرة للاجئين السوريين من الوزاني.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ان «عبوة ناسفة شديدة الوزن استهدفت آليتيْن عسكريتيْن في منطقة جبل دوف المحاذية لجنوب لبنان والجيش الاسرائيلي يردّ، ولا صحة للمعلومات التي تحدثت عن استخدام صواريخ مضادة للدروع او خطف جنود اسرائيليين»، في حين تعاطت دوائر سياسية مع الردّ الاسرائيلي «الموْضعي» على انه في سياق عدم رغبة تل ابيب في دفع الامور نحو مواجهة كبيرة.
ويُذكر ان السلطات الاسرائيلية رفعت حال الاستنفار في صفوف جيشها إلى الحدود القصوى في الشمال كما طلبت من سكان المستوطنات في هذه المنطقة البقاء في منازلهم وابتعاد المزارعين عن الحدود مع مزارع شبعا.