القذافي الابن رفض أن تستمع إليه المحكمة الجنائية الدولية
مَن هدّد الوفد الليبي في بيروت و«قطع مهمّته» لطلب إطلاق هنيبعل؟
تبلورت في بيروت ملامح سباقٍ «متعدد الطرف» بين رغبة طرابلس في إطلاق هنيبعل معمّر القذافي الموقوف في لبنان، وبين تحرُّك المحكمة الجنائية الدولية طالبة الاستماع له في جرائم إرتُكبت ضد الإنسانية في ليبيا خلال فترة إطاحة والده، وبين رفض وزارة العدل اللبنانية ان تفرض عليها اي جهة تحديد مسار ملف نجل «العقيد» الذي صدرت مذكرة وجاهية بتوقيفه قبل أكثر من اسبوعين بجرم كتم معلومات في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين.
وبعدما سبق للبنان ان رفض طلب النظام السوري استرداد القذافي الذي كان يقيم بموحب «لجوء سياسي» في مناطق سيطرته والذي خُطف من سورية الى لبنان (يلاحَق النائب السابق حسن يعقوب في قصية الخطف) قبل «تسريحه» وتَسلُّمه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تلقت بيروت طلباً من ليبيا (من الحكومة المعترف بها دولياً مقرها في البيضاء) بإطلاقه على قاعدة انه ليس مطلوباً بأي تهمة في طرابلس، وان مذكرة الإنتربول التي كانت صادرة في حقه جُمدت بطلب من وزارة العدل الليبية في مارس الماضي.
وحمل هذا الطلب الى لبنان (اول من امس) وفد من وزارة العدل الليبية ترأسته نائبة وزير العدل والوزيرة المفوض لشؤون الإنسان سحر عريبي بانون، التي سمعت من وزير العدل اللبناني اللواء اشرف ريفي «ان القضاء اللبناني هو الذي يقرر في موضوع هنيبعل القذافي».
والاكثر إثارة في زيارة الوفد الليبي، كانت المعلومات التي كشفت (كما أوردت صحيفة «الأخبار») انه غادر بيروت على عجل وقبل استكمال لقاءاته التي كان يفترض ان تستمر امس، بعدما حضر عناصر من جهاز الأمن العام اللبناني الى الفندق الذي ينزل فيه الوفد وطلب منه المغادرة فوراً «بسبب وجود تهديدات امنية محدقة به» من دون اتضاح ماهيتها.
وتَزامن وجود الوفد الليبي في بيروت مع إبلاغ القضاء اللبناني الى هنيبعل القذافي طلب المحكمة الجنائية الدولية من لبنان حضور وفد منها إلى بيروت لاستجوابه في قضايا تتعلق بنظام والده وتحديداً بـ «دعاوى ومذكرات صدرت في حق والده وشقيقه سيف الإسلام ورئيس المخابرات العسكرية عبدالله السنوسي». علماً ان مجلس الامن كان اتخذ بعيد ثورة ليبيا وقمعها من نظام معمر القذافي قراراً بإحالة ما اعتُبر جرائم ضد الانسانية الى هذه المحكمة للتحقيق فيها.
وأشارت معلومات الى ان القذافي الابن رفض طلب المحكمة الجنائية الدولية لعدم وجود معلومات لديه في صدد موضوع الاستماع كما كونه «لا يعرف شيئاً ليفيد به التحقيق».
ولفتت تقارير الى ان هنيبعل أفاد امام القضاء اللبناني خلال الأحداث في ليبيا بأنه «كان يتنقل من بيت لآخر مع زوجته وأولاده هرباً من القصف»، واستحضر كيف انه لم يكن يحتل اي موقع رسمي وكيف قُصف منزله وقُتل شقيقه سيف العرب وكيف هرب مع أسرته وبعض أشقائه بمساعدة أشخاص نحو الجزائر مجتازين الصحراء.
وبعدما سبق للبنان ان رفض طلب النظام السوري استرداد القذافي الذي كان يقيم بموحب «لجوء سياسي» في مناطق سيطرته والذي خُطف من سورية الى لبنان (يلاحَق النائب السابق حسن يعقوب في قصية الخطف) قبل «تسريحه» وتَسلُّمه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تلقت بيروت طلباً من ليبيا (من الحكومة المعترف بها دولياً مقرها في البيضاء) بإطلاقه على قاعدة انه ليس مطلوباً بأي تهمة في طرابلس، وان مذكرة الإنتربول التي كانت صادرة في حقه جُمدت بطلب من وزارة العدل الليبية في مارس الماضي.
وحمل هذا الطلب الى لبنان (اول من امس) وفد من وزارة العدل الليبية ترأسته نائبة وزير العدل والوزيرة المفوض لشؤون الإنسان سحر عريبي بانون، التي سمعت من وزير العدل اللبناني اللواء اشرف ريفي «ان القضاء اللبناني هو الذي يقرر في موضوع هنيبعل القذافي».
والاكثر إثارة في زيارة الوفد الليبي، كانت المعلومات التي كشفت (كما أوردت صحيفة «الأخبار») انه غادر بيروت على عجل وقبل استكمال لقاءاته التي كان يفترض ان تستمر امس، بعدما حضر عناصر من جهاز الأمن العام اللبناني الى الفندق الذي ينزل فيه الوفد وطلب منه المغادرة فوراً «بسبب وجود تهديدات امنية محدقة به» من دون اتضاح ماهيتها.
وتَزامن وجود الوفد الليبي في بيروت مع إبلاغ القضاء اللبناني الى هنيبعل القذافي طلب المحكمة الجنائية الدولية من لبنان حضور وفد منها إلى بيروت لاستجوابه في قضايا تتعلق بنظام والده وتحديداً بـ «دعاوى ومذكرات صدرت في حق والده وشقيقه سيف الإسلام ورئيس المخابرات العسكرية عبدالله السنوسي». علماً ان مجلس الامن كان اتخذ بعيد ثورة ليبيا وقمعها من نظام معمر القذافي قراراً بإحالة ما اعتُبر جرائم ضد الانسانية الى هذه المحكمة للتحقيق فيها.
وأشارت معلومات الى ان القذافي الابن رفض طلب المحكمة الجنائية الدولية لعدم وجود معلومات لديه في صدد موضوع الاستماع كما كونه «لا يعرف شيئاً ليفيد به التحقيق».
ولفتت تقارير الى ان هنيبعل أفاد امام القضاء اللبناني خلال الأحداث في ليبيا بأنه «كان يتنقل من بيت لآخر مع زوجته وأولاده هرباً من القصف»، واستحضر كيف انه لم يكن يحتل اي موقع رسمي وكيف قُصف منزله وقُتل شقيقه سيف العرب وكيف هرب مع أسرته وبعض أشقائه بمساعدة أشخاص نحو الجزائر مجتازين الصحراء.