لبنان يوضّح ملابسات «الترانزيت الإنساني» عبر أراضيه
«حزب الله» حسمها: لم ولن نقنع عون بالتخلّي عن ترشُّحه للرئاسة
حمل «أوّل الكلام» الرسمي لـ «حزب الله» ومن على منبر بكركي (حيث مقر البطريركية المارونية) في ما خص طرْح الرئيس سعد الحريري اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مجموعة دلالات بارزة على مستوييْن، أوّلهما انها كشفت «بالمباشر» حقيقة مقاربة الحزب لمبادرة زعيم «تيار المستقبل» وأسباب عدم سيره بها، وثانيها انها ظهّرت «ضمناً» خلفيات عدم استعجاله الإفراج عن رئاسة لبنان التي يتعاطى معها من زاوية «السلّة الكاملة المتكاملة» التي ترسم خريطة «توزُّع النفوذ» في البلاد في «العهد الجديد وما بعده» من ضمن ما يشبه «نمط الحكم الجديد» الذي يشكّل انعكاساً للتوازنات في المنطقة سواء ترجمةً لأي تقدُّم لـ «محور الممانعة» او «تعويضاً» لأي تراجُعات قد يكرّسها مسار الصراع المتفجّر حالياً في أكثر من ساحة في المنطقة.
واختار «حزب الله»، بلسان رئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيّد، ان يصوغ موقفه الواضح من مبادرة الحريري «الجدية وغير الرسمية» حتى الساعة.
وقال السيّد ان الحزب ما زال متمسّكاً بترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، موجهاً رسائل انتقاد غير مباشرة اعتُبرت برسم فرنجية والحريري معاً، مقدّماً مقاربة للملف الرئاسي هي أوسع من مجرّد اسم الرئيس وتشتمل على «قضايا تفصيلية»، وهو الكلام الذي جرى التعاطي معه في بيروت على انه تثبيت للمناخ الذي كان تظهّر في الكواليس عن عدم امكان عزل «رئاسية لبنان» عن لوحة تقاسُم السلطة وأدوار و«أوزان» مكوّنات «التوازن الوطني» فيها ولا عن «مستلزمات» عودة الحريري الى رئاسة الحكومة و«شروطها».
وكان «الموقف المفتاح» في كلام السيّد قوله: «لسنا الطرف الذي عليه هو ان يبادر كي يزيل العقبة من أمام المبادرة او التسوية الرئاسية، ولسنا معنيين بهذا الأمر، ولا نقبل اصلاً بأن تقوم الاطراف كلها بأدوارها في ما يخص التسوية لموضوع الرئاسة ثم يكون دورنا الوحيد هو ان نقنع ميشال عون بالتنحي عن الرئاسة وهذا الأمر لم يكن ولن يكون»، مضيفاً: «هذا لا يمنع ان يكون لنا دور ما في الامر ولكن هذا لا يكون بأن نلعب دوراً بإقناع عون بالتخلي عن ترشيحه للرئاسة».
ولفت الى «أننا ملتزمون تأييد العماد عون للرئاسة ولا نستطيع ان نتخلى عن التزامنا عند اي مفترق سياسي وهذا الالتزام اخلاقي وهناك شرطان له»، مضيفاً إن «الالتزام يكون اختيارياً، ونحن لم يلزمنا احد في ان نؤيد عون بل كان التزامنا اختياريًّا».
ولم تحجب زيارة السيّد على رأس وفد من «حزب الله» لبكركي ولقائه البطريرك بشارة الراعي، بعض الالتباسات التي رافقتْ تَحوُّل لبنان اول من امس «ممراً آمنا» للمعارضة السورية والنظام اللذين نفذا المرحلة الثانية من اتفاق هدنة الزبداني والفوعة وكفريا الذي كان أُبرم في سبتمبر الماضي برعاية ايرانية وتركية.
فغداة إجلاء أكثر من 123 من مسلحي المعارضة وعائلاتهم المصابين من الزبداني في ريف دمشق و363 من المسلحين والمدنيين المؤيدين للنظام من الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب، وذلك بعدما نُقل المعارضون برّاً برعاية الامم المتحدة إلى مطار بيروت ثم جواً إلى تركيا فيما كان مؤيدو النظام يُنقلون براً إلى تركيا ومنها جوّاً إلى بيروت، بدت بيروت معنية بجانبيْن طغيا على دلالات المخاوف من ان يكون ما حصل في سياق التمهيد لتكريس وقائع ديموغرافية جديدة يفيد منها النظام لتحقيق ما يُسمى بـ «سورية المفيدة».
وتمثّل الجانب الاول في اثارة بعض القوى السياسي مسألة حصول تبادُل الإجلاء من خلف ظهر الحكومة اللبنانية، وهو ما ردّت عليه مصادر حكومية بتأكيد أن رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم «كانوا على إطلاع على عملية مرور (ترانزيت) للجرحى وأسرهم وذلك بناء على طلب الامم المتحدة» وان العملية انسانية بحت.
اما الجانب الثاني فعبّر عنه دخول هذا الحدَث على خط الانقسام الداخلي حيال الازمة السورية، وهو ما تجلى في استقبال قافلة المقاتلين والجرحى وأهاليهم من الزبداني عند نقطة المصنع الحدودية مع سورية من لبنانيين داعمين للثورة كما من نازحين سوريون رفعوا لافتات ترحب بـ «أشرف الناس» وشارات النصر رافعين علم الثورة. في المقابل عمد مؤيدون لـ «حزب الله» الى محاولة اعتراض القافلة قبيل وصولها الى مطار بيروت.
واختار «حزب الله»، بلسان رئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيّد، ان يصوغ موقفه الواضح من مبادرة الحريري «الجدية وغير الرسمية» حتى الساعة.
وقال السيّد ان الحزب ما زال متمسّكاً بترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، موجهاً رسائل انتقاد غير مباشرة اعتُبرت برسم فرنجية والحريري معاً، مقدّماً مقاربة للملف الرئاسي هي أوسع من مجرّد اسم الرئيس وتشتمل على «قضايا تفصيلية»، وهو الكلام الذي جرى التعاطي معه في بيروت على انه تثبيت للمناخ الذي كان تظهّر في الكواليس عن عدم امكان عزل «رئاسية لبنان» عن لوحة تقاسُم السلطة وأدوار و«أوزان» مكوّنات «التوازن الوطني» فيها ولا عن «مستلزمات» عودة الحريري الى رئاسة الحكومة و«شروطها».
وكان «الموقف المفتاح» في كلام السيّد قوله: «لسنا الطرف الذي عليه هو ان يبادر كي يزيل العقبة من أمام المبادرة او التسوية الرئاسية، ولسنا معنيين بهذا الأمر، ولا نقبل اصلاً بأن تقوم الاطراف كلها بأدوارها في ما يخص التسوية لموضوع الرئاسة ثم يكون دورنا الوحيد هو ان نقنع ميشال عون بالتنحي عن الرئاسة وهذا الأمر لم يكن ولن يكون»، مضيفاً: «هذا لا يمنع ان يكون لنا دور ما في الامر ولكن هذا لا يكون بأن نلعب دوراً بإقناع عون بالتخلي عن ترشيحه للرئاسة».
ولفت الى «أننا ملتزمون تأييد العماد عون للرئاسة ولا نستطيع ان نتخلى عن التزامنا عند اي مفترق سياسي وهذا الالتزام اخلاقي وهناك شرطان له»، مضيفاً إن «الالتزام يكون اختيارياً، ونحن لم يلزمنا احد في ان نؤيد عون بل كان التزامنا اختياريًّا».
ولم تحجب زيارة السيّد على رأس وفد من «حزب الله» لبكركي ولقائه البطريرك بشارة الراعي، بعض الالتباسات التي رافقتْ تَحوُّل لبنان اول من امس «ممراً آمنا» للمعارضة السورية والنظام اللذين نفذا المرحلة الثانية من اتفاق هدنة الزبداني والفوعة وكفريا الذي كان أُبرم في سبتمبر الماضي برعاية ايرانية وتركية.
فغداة إجلاء أكثر من 123 من مسلحي المعارضة وعائلاتهم المصابين من الزبداني في ريف دمشق و363 من المسلحين والمدنيين المؤيدين للنظام من الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب، وذلك بعدما نُقل المعارضون برّاً برعاية الامم المتحدة إلى مطار بيروت ثم جواً إلى تركيا فيما كان مؤيدو النظام يُنقلون براً إلى تركيا ومنها جوّاً إلى بيروت، بدت بيروت معنية بجانبيْن طغيا على دلالات المخاوف من ان يكون ما حصل في سياق التمهيد لتكريس وقائع ديموغرافية جديدة يفيد منها النظام لتحقيق ما يُسمى بـ «سورية المفيدة».
وتمثّل الجانب الاول في اثارة بعض القوى السياسي مسألة حصول تبادُل الإجلاء من خلف ظهر الحكومة اللبنانية، وهو ما ردّت عليه مصادر حكومية بتأكيد أن رئيس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم «كانوا على إطلاع على عملية مرور (ترانزيت) للجرحى وأسرهم وذلك بناء على طلب الامم المتحدة» وان العملية انسانية بحت.
اما الجانب الثاني فعبّر عنه دخول هذا الحدَث على خط الانقسام الداخلي حيال الازمة السورية، وهو ما تجلى في استقبال قافلة المقاتلين والجرحى وأهاليهم من الزبداني عند نقطة المصنع الحدودية مع سورية من لبنانيين داعمين للثورة كما من نازحين سوريون رفعوا لافتات ترحب بـ «أشرف الناس» وشارات النصر رافعين علم الثورة. في المقابل عمد مؤيدون لـ «حزب الله» الى محاولة اعتراض القافلة قبيل وصولها الى مطار بيروت.