استحضر «جبهة الصمود والتصدّي» أيام حافظ الأسد وصدّام والقذافي

جنبلاط: تلاقٍ عجيب لقوى «متناقضة» عطّل أو أخّر انتخاب فرنجية

تصغير
تكبير
أطلق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط مجموعة مواقف معبّرة عن مآل الوضع اللبناني والأفق الاقليمي، ساخراً مما وصفه بـ «جبهة الممانعة وجبهة الصمود والتصدي الجديدة في تلاقيهما» بمواجهة ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، قاصِداً بذلك مسيحيي «14 آذار» و«حزب الله» بالدرجة الاولى.

وقال جنبلاط في سلسلة تغريدات على صفحته على «تويتر»: «الصورة المحلية والإقليمية تزداد وضوحاً كوضوح الشمس، وسأسمح لنفسي بتعليق متواضع، استناداً الى ابن حنبل الذي قال: كلما ازددتُ علماً ازددتُ علماً بجهلي». أضاف: «محلياً تعطل او تأخر انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية بفضل تلاقٍ عجيب غريب لقوى متناقضة شكلياً على الأقل، فمن جهة صمت مريب لجبهة الممانعة التي لم تفسر لنا لماذا تعترض على انتخاب فرنجية، وموقفه السياسي واضح في تأييده وانتمائه لهم؟ ومن جهة ثانية،الجبهة السيادية بامتياز، عنيتُ«القوات اللبنانية»التي نكنّ لها كل الاحترام والتقدير والتي تلاقت مع جبهة الممانعة في رفض الترشيح، وطبعاً معهم طليعة السياديين وفي مقدمهم ابن الأشرفية البار الزعيم ميشال فرعون على سبيل المثال لا الحصر».


واذ لفت الى أن «الامر يذكرني بجبهة الصمود والتصدي، ايام حافظ الأسد وصدام حسين ومعمر القذافي»، قال: «هناك خلط استراتيجي في الأوراق أعترف بجهلي المطلق حول حيثياته. رحمة الله على ابن حَنْبَل»، مضيفاً: «لا يمكنني إلا وان أحيي جبهة الممانعة وجبهة الصمود والتصدي الجديدة في تلاقيهما في هذه المواجهة. مواجهة ماذا؟ حتى الان لست ادري».

واشار أن «هذه الحيثية الجدية المحلية، تشابه في غموضها بعض قرارات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية». واضاف: «يبدو أنهم قرروا القبول بالتفاوض مع النظام السوري لفترة انتقالية غامضة بين 6 أشهر و18 شهرا، ثم يتخلى بشار طوعا وبكل رحابة صدر ويقول للمعارضة، تفضلوا يا اخوان استلموا المفاتيح، مفاتيح قصر المهاجرين طبعاً».

وتابع: «في هذه الأثناء يصرح صاحب الكرملين بانه يساعد الجيش السوري الحر والجيش النظامي في مواجهة داعش، والامر يزداد غموضاً وسأنضم الى الوفد مع كيري لمحاولة الاستفسار حول من يقاتل من، وهل بشار اولوية ام»داعش»، أسئلة بسيطة كما ترون وتلاحظون».

وأقرّ «في هذا الصباح الباكر والمشمس في انتظار العاصفة، ان جهلي يزداد جهلاً، وإنني كلما ازددتُ جهلاً ازددت جهلاً بجهلي، وقبل ان اعود الى مكبس الزيت حيث الامور أوضح بكثير، أرى في الأفق إمكان اندلاع صدام كبير بين روسيا وتركيا حول شمال سورية، وحول منطقة أدلب بالتحديد، وكفاحها معبر أعزاز، فمَن يسيطر على هذا المعبر يسيطر على مصير سورية، وعلى مصير تركيا».

وختم: «هذه ملاحظات متواضعة اليوم. اعذروني يا اهل الممانعة وَيَا أصدقائي في جبهة الصمود والتصدي الجديدة طبعا، اذا كنت في مكان ما اسأت التقدير، والمعادلة في كبس الزيتون واستخراج الزيت اسهل بكثير. ارجو عدم تحميل كلامي اكثر ما يستحق. والسلام على اهل الممانعة ومعشر الصمود والتصدي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي