المؤتمر السنوي لاتحاد «طلبة أميركا» في سان دييغو عرض مخاطر الظروف في المنطقة ودعا الى الوعي والحذر
بدر العيسى: بفضل حكمة سمو الأمير الكويت نأت بنفسها عن الدخول في الصراعات الإقليمية
العيسى والمعيوف وأبل والسفير العبدالله وأسيل العوضي خلال الافتتاح الرسمي لمؤتمر اتحاد أميركا
استفسارات عن «الذمة المالية» على هامش الملتقى
جانب من المعرض
عبدالله الوندة مشاركا بـ «الزي الوطني»
• النفس الطائفي أو القبلي المتطرف دائما ما تكون عواقبه مدمرة للبلاد
• البلاد لم تسلم مما يحيط بها حيث تسربت إليها بعض أفكار التطرف والإرهاب
• سالم العبدالله: دائما ... يد الإرهاب الملوثة بالدماء تتحطم أمام سد وحدتنا الوطنية
عبدالله المعيوف:
• المبنى الجديد لمجلس الأمة يستوعب 75 نائبا
• الدستور ليس قرآنا وإن كان فيه قصور فيجب تطويره وتعديله
• لماذا لا يتم تعديل مسألة تقديم الاستجوابات بأن يكون من 5 نواب بدلا من نائب واحد؟
• الجلسة البرلمانية المقبلة ستكون لمحاسبة الوزراء المتخاذلين في تطبيق القوانين
خليل أبل:
• ليس هناك نضوج سياسي
لاختيار رئيس وزراء من الشعب
• لكي نفتح باب تنقيح الدستور نحتاج لبيئة موائمة
وأن يكون هناك اتفاق شعبي
• لدينا مشكلة في جهاز مكافحة الفساد وأتوقع أن
يتغير القانون قريبا
• في مسألة توزيع الحيازات
الزراعية ثمة سوء إدارة في تحقيق الأمن الغذائي
• البلاد لم تسلم مما يحيط بها حيث تسربت إليها بعض أفكار التطرف والإرهاب
• سالم العبدالله: دائما ... يد الإرهاب الملوثة بالدماء تتحطم أمام سد وحدتنا الوطنية
عبدالله المعيوف:
• المبنى الجديد لمجلس الأمة يستوعب 75 نائبا
• الدستور ليس قرآنا وإن كان فيه قصور فيجب تطويره وتعديله
• لماذا لا يتم تعديل مسألة تقديم الاستجوابات بأن يكون من 5 نواب بدلا من نائب واحد؟
• الجلسة البرلمانية المقبلة ستكون لمحاسبة الوزراء المتخاذلين في تطبيق القوانين
خليل أبل:
• ليس هناك نضوج سياسي
لاختيار رئيس وزراء من الشعب
• لكي نفتح باب تنقيح الدستور نحتاج لبيئة موائمة
وأن يكون هناك اتفاق شعبي
• لدينا مشكلة في جهاز مكافحة الفساد وأتوقع أن
يتغير القانون قريبا
• في مسألة توزيع الحيازات
الزراعية ثمة سوء إدارة في تحقيق الأمن الغذائي
قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، إن «الكويت نأت بنفسها عن الدخول في الصراعات الإقليمية بقدر ما استطاعت، بفضل حكمة ربانها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد»، مشيرا الى أن «الظروف التي تمر بها الكويت سواء في المحيط الإقليمي أو الداخلي، تتطلب منا جميعا الوعي الكامل والإدراك السليم لها».
واضاف الدكتور بدر العيسى، خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الـ32 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية في مدينة سان دييغو الساحلية جنوب ولاية كاليفورنيا، والذي يقام تحت شعار «حلم الكويت يصحو بنا»، ان «نهضة الأمم والمجتمعات تقوم على سواعد أبنائها، والحذو حذو الأجداد والآباء بإكمال طريق البناء، واضعين نصب أعينهم أهمية استقرار الكويت وأمنها».
ونقل العيسى في كلمته تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الى طلبة أميركا والحضور في المؤتمر الذي تستمر اعماله حتى الأحد المقبل.
وزاد «نحن قلقون ازاء ما يدور حولنا من صراعات وتناحر ما قد يكون له تأثير عنيف على وحدتنا وترابطنا، فالكويت تعيش اليوم في منطقة يسودها الصراع والقتال والطائفية والإرهاب الذي لم تسلم منه البلاد، بعد أن تسربت إليها بعض أفكار التطرف والإرهاب».
وتابع العيسى، ان «قدرة أي بلد على تجسيد أحلام مجتمعه تعتمد على سواعد شبابه للاسهام بجهد مثمر وفعال في المسيرة الحضارية له وفي تنميته الشاملة والمستدامة»، معربا عن ثقته بأن الطلاب سيواصلون «الإبداع والتميز» في دراستهم.
وحض العيسى الطلبة الحضور على ان يكونوا «محركا» للتفاعل مع حركة التقدم وتحديات العصر ومواكبة التطورات المتسارعة في المجالات العلمية والتكنولوجية، داعيا إياهم أن «ينأوا بأنفسهم في الانتخابات الطلابية المقبلة عن الاقتراب من النفس الطائفي أو القبلي المتطرف، الذي دائما ما تكون عواقبه مدمرة للكويت وروابطها المجتمعية».
من جانبه، قال سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله، في كلمة مماثلة، إن «العالم يشيد بالكويت لعملها الإنساني وهبتها لنصرة المظلوم ومد يد العون للمحتاج»، مبينا انه «لا يزال العالم اليوم يرى في الكويت مثالا يحتذى به في العمل الإنساني بقيادة سمو الأمير (قائد الإنسانية)».
وشدد الشيخ سالم العبدالله، على أهمية أن يعكس الطالب لزملائه وأساتذته وجيرانه في الولايات المتحدة، وفي جميع انحاء العالم، الصورة المتميزة للكويت، مشددا على ان «الكويت امانة على عاتق المتغرب».
واستذكر الوقفة الوطنية الصلبة التي جسدها شعب الكويت أمام وجه الإرهاب القبيح بعد تفجير مسجد الإمام الصادق، وقال «قد يحاول الإرهاب الذي لا يعرف بلدا أو عرقا أو دينا أن يريق دماء الشهداء والجرحى في أكثر من بلد، وقد يسعى لإثارة الفزع والخوف في قلوبنا جميعا ولكن دائما يد الإرهابيين الملوثة بالدماء تتحطم أمام سد وحدتنا الوطنية، فلقد كنا ولا نزال متسلحين بوحدتنا متحدين بوطنيتنا».
بدورها، قالت إيمان العوضي المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» احدى الجهات الراعية للمؤتمر، إن «فئة الشباب تمثل أكثر من 70 في المئة من تعداد الكويتيين، ولذا فإن الحكومة والقطاع الخاص يعلقان أهمية كبيرة على هذه الشريحة من المجتمع».
واضافت العوضي، «في شركة مشاريع الكويت نرى أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد تعتمد بشكل كبير على عاملي الإبداع والابتكار وهما الميزتان اللتان يتمتع بهما الجيل الشاب».
وشددت على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر، «من أجل مقابلة الطلبة الطموحين الذين يطلبون العلم من أفضل الجامعات في العالم والتفاعل معهم ومساعدتهم على الاستفادة من علمهم وتجربتهم من مرحلة دراستهم في الخارج لتحقيق أعلى مستويات النجاح على كافة الصعد الشخصية والمهنية والوطنية».
من جهته، هنأ وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية على مجهوداتهم لجمع المسؤولين والطلاب في تنظيم «دقيق وحرفي عال».
ولفت العازمي الى انه شهد منذ وصوله وحضوره فعاليات عدة قبيل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، «ما يثلج الصدر» من قبل الطلبة، «بالمحبة والتعاون والاخاء كما هو متعارف عليه في المجتمع الكويتي».
وشدد على دعم وزارة التعليم العالي غير المحدود للطلبة، «حتى يكون مستقبلهم واضحا وذا خطة مدروسة، ليكونوا قادة متميزين في المستقبل بشتى المجالات التي تدفع عجلة التنمية بأساسات قوية وصلبة».
واشار الى المؤتمر السنوي التاسع لطلبة الدراسات العليا الذي انعقد يوم الاربعاء الفائت على هامش المؤتمر الـ32 للاتحاد وقال إن «المشاريع التي تم تقديمها من قبل طلبة التعليم العالي، تحمل رؤية مستقبلية واضحة خصوصا المشاريع التعليمية التي كانت ذات رؤى مختلفة».
وسبق حفل الافتتاح، ورشة عمل تحدث خلالها النائبان عبدالله المعيوف، وخليل أبل، عن دور مجلس الامة وآلية عمله، استمرت لمدة ساعة.
واوضح النائبان المعيوف وابل في ورشة العمل ان «جميع القضايا والرؤى المطروحة سيتم نقلها أكانت ايجابية او سلبية الى مجلس الامة لايجاد حلول ترقى لطموح الشعب».
وعرض النائب عبدالله المعيوف، «دور اللجان في اقرارالقوانين»، موضحة أن مجلس الامة أقر لجنة الأولويات لتنظيم أولوية القوانين بالتنسيق مع الحكومة.
ورد على سؤال طلابي حول مسألة توزيع الحيازات الزراعية وما شابها من مخلفات وتجاوزات، قال المعيوف، إن «مجلس الامة أقر لجنة تحقيق في القسائم الزراعية بعد ان نمى إلى علمنا وجود بعض التجاوزات»، لافتا إلى أن «مشكلة الحيازات الزراعية بدأت عندما تم طرح مشروع المزارع المتكاملة، لتكون من نصيب من لم يسبق له الحصول على قسيمة زراعية، وكان آخر موعد شهر ديسمبر الفائت فحصلت مخالفات، منها حصول شركات غير مستحقة على مزارع، ومنها محل لبيع الفلافل، وخرجنا بجملة توصيات منها إحالة مسؤولين في هيئة الزراعة الى النيابة العامة بالإجماع».
وشدد المعيوف، على ضرورة وجود قانون يحفظ الطلبة من الانخراط بالعمل السياسي أثناء التعليم، «فاذا أراد الطالب ان ينتمي الى أي تيار سياسي فهذا خياره، وأن يقول رأيه السياسي، ولكن لا ينبغي ان يكون اداة في يد التيارات السياسية».
وعن امكانية تعديل الدستور، قال المعيوف، ان «المبنى الجديد يستوعب 75 نائبا، وهذا أمر يدل على وجود فكر لإمكانية زيادة عدد النواب من خلال تعديل الدستور، الذي لا يجب أن يكون ارهابا فكريا، وهو في النهاية ليس قرآنا، وان كان فيه قصور فيجب تطويره وتعديله، وعلى سبيل المثال من الضروري تعديل مسألة تقديم الاستجوابات، وأن يكون من 5 نواب، بدلا من ان يقوم نائب واحد بتقديم الاستجواب».
واضاف المعيوف، «أتفق مع رأي الطلبة في ضرورة تعديل الدستور في بعض مواده»، مشيرا الى «أننا نعاني من تقصير من الحكومة في التباطؤ بإصدار اللوائح الخاصة بالقوانين، وستكون الجلسة المقبلة في 1 ديسمبر جلسة حساب للوزراء المتخاذلين في تطبيق القوانين».
ودعا المعيوف، الوزير الدكتور بدر العيسى، الى أن يأخذ في الاعتبار كل شكاوى ومشاكل ومتطلبات الطالب الكويتي المتغرب عن اهله ووطنه لتلقي العلم وتوافر كل الاحتياجات لتسهيل عملية الدراسة.
وقال، إن «الطلبة المغتربين هم كوكبة متميزة، وبالتالي فإنه على الجميع مراعاتهم كونهم عماد المستقبل الكويتي».
من جانبه، قال النائب خليل عبدالله أبل، إن «الذي ينظم العلاقة بين مجلس الامة والحكومة هو الدستور»، مشيرا الى أن «المجلس أصدر العديد من القوانين التي تخدم الشعب».
وتابع، «ليس هناك نضوج سياسي لاختيار رئيس وزراء من الشعب».
وزاد، «لكي نفتح باب تنقيح الدستور نحتاج لبيئة موائمة وان يكون هناك اتفاق شعبي».
وعلق أبل،على مسألة توزيع الحيازات الزراعية، وقال، «ثمة سوء ادارة في تحقيق الأمن الغذائي، ولذا عملنا على اقرار قانون الحيازات الزراعية».
وردا على سؤال من أحد الطلبة حول قانون مكافحة الفساد، قال إن «لدينا مشكلة في جهاز مكافحة الفساد، وأتوقع أن يتغير القانون قريبا، فمن غير المعقول أن تكون تبعية الجهاز لوزير العدل، ومن عمل الجهاز ان يراقب وزير العدل».
السفير سالم العبدالله: كيف أقدم الذمة المالية؟
استفسر سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله، من الهئية العامة لمكافحة الفساد عن آلية تقديم الذمة المالية للعاملين في الخارج.
وقال الشيخ سالم العبدالله، مخاطبا رئيس هيئة مكافحة الفساد عبدالرحمن النمش، «كيف أقدم لكم إقرار الذمة المالية؟».
10 آلاف دولار تبرع من المعيوف
أعلن النائب عبدالله المعيوف، عن تبرعه بمبلغ 10 آلاف دولار في المؤتمر المقبل، لتكون جائزة لمسابقة يشارك بها طلبة الكويت الدارسون في الولايات المتحدة الأميركية.
حضور بـ «الزي الوطني»
قاوم الطالب عبدالله الوندة، الحداثة، وأصر على حضور حفل افتتاح المؤتمر الطلابي مرتدياً الدشداشة والشماغ والعقال، حيث كان الطالب الوحيد الذي حضر بالزي الوطني.
معرض على هامش المؤتمر
تضمن مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع أميركا، معرضا لمجموعة من المؤوسسات والشركات الوطنية، التي قدمت خلاله بعض الفرص الوظيفية، والعروض للطلبة، وأنشطتها.
«الراي» جالت بين أجنحة المعرض، والتقت بعض المشاركين فيه، حيث كانت البداية مع المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت إيمان محمد العوضي، التي قالت «هذه هي السنة الخامسة التي نشارك فيها في هذا التجمع الطلابي، حيث نقدم عددا من الانشطة ويتم التركيز على التوظيف وطرق اجتياز المقابلات الشخصية».
وأضافت العوضي، «قدمنا ورشة عمل بعنوان (من مقاعد الدراسة إلى مقاعد العمل)، وشمل المحتوى مادة علمية من الجامعة الأميركية، ومدربين معتمدين، ومدتها ساعتان».
وأشارت، الى أن فريق العمل تشكل من عبدالعالي جاسم أبل، والرئيس التنفيذي أحمد الكندري».
من جانب آخر، عرضت المهندستان سحر العقاب ورنا الحمد من الديوان الأميري عددا من المشاريع الضخمة التي قدمها الديوان الأميري.
واضاف الدكتور بدر العيسى، خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الـ32 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية في مدينة سان دييغو الساحلية جنوب ولاية كاليفورنيا، والذي يقام تحت شعار «حلم الكويت يصحو بنا»، ان «نهضة الأمم والمجتمعات تقوم على سواعد أبنائها، والحذو حذو الأجداد والآباء بإكمال طريق البناء، واضعين نصب أعينهم أهمية استقرار الكويت وأمنها».
ونقل العيسى في كلمته تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الى طلبة أميركا والحضور في المؤتمر الذي تستمر اعماله حتى الأحد المقبل.
وزاد «نحن قلقون ازاء ما يدور حولنا من صراعات وتناحر ما قد يكون له تأثير عنيف على وحدتنا وترابطنا، فالكويت تعيش اليوم في منطقة يسودها الصراع والقتال والطائفية والإرهاب الذي لم تسلم منه البلاد، بعد أن تسربت إليها بعض أفكار التطرف والإرهاب».
وتابع العيسى، ان «قدرة أي بلد على تجسيد أحلام مجتمعه تعتمد على سواعد شبابه للاسهام بجهد مثمر وفعال في المسيرة الحضارية له وفي تنميته الشاملة والمستدامة»، معربا عن ثقته بأن الطلاب سيواصلون «الإبداع والتميز» في دراستهم.
وحض العيسى الطلبة الحضور على ان يكونوا «محركا» للتفاعل مع حركة التقدم وتحديات العصر ومواكبة التطورات المتسارعة في المجالات العلمية والتكنولوجية، داعيا إياهم أن «ينأوا بأنفسهم في الانتخابات الطلابية المقبلة عن الاقتراب من النفس الطائفي أو القبلي المتطرف، الذي دائما ما تكون عواقبه مدمرة للكويت وروابطها المجتمعية».
من جانبه، قال سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله، في كلمة مماثلة، إن «العالم يشيد بالكويت لعملها الإنساني وهبتها لنصرة المظلوم ومد يد العون للمحتاج»، مبينا انه «لا يزال العالم اليوم يرى في الكويت مثالا يحتذى به في العمل الإنساني بقيادة سمو الأمير (قائد الإنسانية)».
وشدد الشيخ سالم العبدالله، على أهمية أن يعكس الطالب لزملائه وأساتذته وجيرانه في الولايات المتحدة، وفي جميع انحاء العالم، الصورة المتميزة للكويت، مشددا على ان «الكويت امانة على عاتق المتغرب».
واستذكر الوقفة الوطنية الصلبة التي جسدها شعب الكويت أمام وجه الإرهاب القبيح بعد تفجير مسجد الإمام الصادق، وقال «قد يحاول الإرهاب الذي لا يعرف بلدا أو عرقا أو دينا أن يريق دماء الشهداء والجرحى في أكثر من بلد، وقد يسعى لإثارة الفزع والخوف في قلوبنا جميعا ولكن دائما يد الإرهابيين الملوثة بالدماء تتحطم أمام سد وحدتنا الوطنية، فلقد كنا ولا نزال متسلحين بوحدتنا متحدين بوطنيتنا».
بدورها، قالت إيمان العوضي المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو» احدى الجهات الراعية للمؤتمر، إن «فئة الشباب تمثل أكثر من 70 في المئة من تعداد الكويتيين، ولذا فإن الحكومة والقطاع الخاص يعلقان أهمية كبيرة على هذه الشريحة من المجتمع».
واضافت العوضي، «في شركة مشاريع الكويت نرى أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد تعتمد بشكل كبير على عاملي الإبداع والابتكار وهما الميزتان اللتان يتمتع بهما الجيل الشاب».
وشددت على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر، «من أجل مقابلة الطلبة الطموحين الذين يطلبون العلم من أفضل الجامعات في العالم والتفاعل معهم ومساعدتهم على الاستفادة من علمهم وتجربتهم من مرحلة دراستهم في الخارج لتحقيق أعلى مستويات النجاح على كافة الصعد الشخصية والمهنية والوطنية».
من جهته، هنأ وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية على مجهوداتهم لجمع المسؤولين والطلاب في تنظيم «دقيق وحرفي عال».
ولفت العازمي الى انه شهد منذ وصوله وحضوره فعاليات عدة قبيل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، «ما يثلج الصدر» من قبل الطلبة، «بالمحبة والتعاون والاخاء كما هو متعارف عليه في المجتمع الكويتي».
وشدد على دعم وزارة التعليم العالي غير المحدود للطلبة، «حتى يكون مستقبلهم واضحا وذا خطة مدروسة، ليكونوا قادة متميزين في المستقبل بشتى المجالات التي تدفع عجلة التنمية بأساسات قوية وصلبة».
واشار الى المؤتمر السنوي التاسع لطلبة الدراسات العليا الذي انعقد يوم الاربعاء الفائت على هامش المؤتمر الـ32 للاتحاد وقال إن «المشاريع التي تم تقديمها من قبل طلبة التعليم العالي، تحمل رؤية مستقبلية واضحة خصوصا المشاريع التعليمية التي كانت ذات رؤى مختلفة».
وسبق حفل الافتتاح، ورشة عمل تحدث خلالها النائبان عبدالله المعيوف، وخليل أبل، عن دور مجلس الامة وآلية عمله، استمرت لمدة ساعة.
واوضح النائبان المعيوف وابل في ورشة العمل ان «جميع القضايا والرؤى المطروحة سيتم نقلها أكانت ايجابية او سلبية الى مجلس الامة لايجاد حلول ترقى لطموح الشعب».
وعرض النائب عبدالله المعيوف، «دور اللجان في اقرارالقوانين»، موضحة أن مجلس الامة أقر لجنة الأولويات لتنظيم أولوية القوانين بالتنسيق مع الحكومة.
ورد على سؤال طلابي حول مسألة توزيع الحيازات الزراعية وما شابها من مخلفات وتجاوزات، قال المعيوف، إن «مجلس الامة أقر لجنة تحقيق في القسائم الزراعية بعد ان نمى إلى علمنا وجود بعض التجاوزات»، لافتا إلى أن «مشكلة الحيازات الزراعية بدأت عندما تم طرح مشروع المزارع المتكاملة، لتكون من نصيب من لم يسبق له الحصول على قسيمة زراعية، وكان آخر موعد شهر ديسمبر الفائت فحصلت مخالفات، منها حصول شركات غير مستحقة على مزارع، ومنها محل لبيع الفلافل، وخرجنا بجملة توصيات منها إحالة مسؤولين في هيئة الزراعة الى النيابة العامة بالإجماع».
وشدد المعيوف، على ضرورة وجود قانون يحفظ الطلبة من الانخراط بالعمل السياسي أثناء التعليم، «فاذا أراد الطالب ان ينتمي الى أي تيار سياسي فهذا خياره، وأن يقول رأيه السياسي، ولكن لا ينبغي ان يكون اداة في يد التيارات السياسية».
وعن امكانية تعديل الدستور، قال المعيوف، ان «المبنى الجديد يستوعب 75 نائبا، وهذا أمر يدل على وجود فكر لإمكانية زيادة عدد النواب من خلال تعديل الدستور، الذي لا يجب أن يكون ارهابا فكريا، وهو في النهاية ليس قرآنا، وان كان فيه قصور فيجب تطويره وتعديله، وعلى سبيل المثال من الضروري تعديل مسألة تقديم الاستجوابات، وأن يكون من 5 نواب، بدلا من ان يقوم نائب واحد بتقديم الاستجواب».
واضاف المعيوف، «أتفق مع رأي الطلبة في ضرورة تعديل الدستور في بعض مواده»، مشيرا الى «أننا نعاني من تقصير من الحكومة في التباطؤ بإصدار اللوائح الخاصة بالقوانين، وستكون الجلسة المقبلة في 1 ديسمبر جلسة حساب للوزراء المتخاذلين في تطبيق القوانين».
ودعا المعيوف، الوزير الدكتور بدر العيسى، الى أن يأخذ في الاعتبار كل شكاوى ومشاكل ومتطلبات الطالب الكويتي المتغرب عن اهله ووطنه لتلقي العلم وتوافر كل الاحتياجات لتسهيل عملية الدراسة.
وقال، إن «الطلبة المغتربين هم كوكبة متميزة، وبالتالي فإنه على الجميع مراعاتهم كونهم عماد المستقبل الكويتي».
من جانبه، قال النائب خليل عبدالله أبل، إن «الذي ينظم العلاقة بين مجلس الامة والحكومة هو الدستور»، مشيرا الى أن «المجلس أصدر العديد من القوانين التي تخدم الشعب».
وتابع، «ليس هناك نضوج سياسي لاختيار رئيس وزراء من الشعب».
وزاد، «لكي نفتح باب تنقيح الدستور نحتاج لبيئة موائمة وان يكون هناك اتفاق شعبي».
وعلق أبل،على مسألة توزيع الحيازات الزراعية، وقال، «ثمة سوء ادارة في تحقيق الأمن الغذائي، ولذا عملنا على اقرار قانون الحيازات الزراعية».
وردا على سؤال من أحد الطلبة حول قانون مكافحة الفساد، قال إن «لدينا مشكلة في جهاز مكافحة الفساد، وأتوقع أن يتغير القانون قريبا، فمن غير المعقول أن تكون تبعية الجهاز لوزير العدل، ومن عمل الجهاز ان يراقب وزير العدل».
السفير سالم العبدالله: كيف أقدم الذمة المالية؟
استفسر سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله، من الهئية العامة لمكافحة الفساد عن آلية تقديم الذمة المالية للعاملين في الخارج.
وقال الشيخ سالم العبدالله، مخاطبا رئيس هيئة مكافحة الفساد عبدالرحمن النمش، «كيف أقدم لكم إقرار الذمة المالية؟».
10 آلاف دولار تبرع من المعيوف
أعلن النائب عبدالله المعيوف، عن تبرعه بمبلغ 10 آلاف دولار في المؤتمر المقبل، لتكون جائزة لمسابقة يشارك بها طلبة الكويت الدارسون في الولايات المتحدة الأميركية.
حضور بـ «الزي الوطني»
قاوم الطالب عبدالله الوندة، الحداثة، وأصر على حضور حفل افتتاح المؤتمر الطلابي مرتدياً الدشداشة والشماغ والعقال، حيث كان الطالب الوحيد الذي حضر بالزي الوطني.
معرض على هامش المؤتمر
تضمن مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع أميركا، معرضا لمجموعة من المؤوسسات والشركات الوطنية، التي قدمت خلاله بعض الفرص الوظيفية، والعروض للطلبة، وأنشطتها.
«الراي» جالت بين أجنحة المعرض، والتقت بعض المشاركين فيه، حيث كانت البداية مع المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت إيمان محمد العوضي، التي قالت «هذه هي السنة الخامسة التي نشارك فيها في هذا التجمع الطلابي، حيث نقدم عددا من الانشطة ويتم التركيز على التوظيف وطرق اجتياز المقابلات الشخصية».
وأضافت العوضي، «قدمنا ورشة عمل بعنوان (من مقاعد الدراسة إلى مقاعد العمل)، وشمل المحتوى مادة علمية من الجامعة الأميركية، ومدربين معتمدين، ومدتها ساعتان».
وأشارت، الى أن فريق العمل تشكل من عبدالعالي جاسم أبل، والرئيس التنفيذي أحمد الكندري».
من جانب آخر، عرضت المهندستان سحر العقاب ورنا الحمد من الديوان الأميري عددا من المشاريع الضخمة التي قدمها الديوان الأميري.