سمو الأمير دان العمل الإرهابي / «غزوة» إرهابية أدمت ضاحية بيروت

عشرات القتلى والجرحى في مجزرة نفّذها 3 انتحاريين قُتل أحدهم قبل تفجير نفسه

u0646u064au0631u0627u0646 u0645u0627 u0628u0639u062f u0627u0644u062au0641u062cu064au0631 u062au0634u062au0639u0644 u0641u064a u0628u0631u062c u0627u0644u0628u0631u0627u062cu0646u0629. u0648u0641u064a u0627u0644u0627u0637u0627u0631 u062cu062bu0629 u0627u0644u0627u0646u062au062du0627u0631u064a u0627u0644u0630u064a u062au0639u0637u0644 u062du0632u0627u0645u0647 u0627u0644u0646u0627u0633u0641
نيران ما بعد التفجير تشتعل في برج البراجنة. وفي الاطار جثة الانتحاري الذي تعطل حزامه الناسف
تصغير
تكبير
في تفجيرٍ هو الأكثر دموية في حصيلته الذي يطول الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، استهدف 3 انتحاريين مساء أمس منطقة برج البراجنة في عملية أفضت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى قدر عددهم حتى وقت متقدم من ليل امس بأكثر من 41 قتيلاً و191 جريحاً.

وبعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقية تعزية الى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الانفجارين، مؤكداً استنكار الكويت وادانتها الشديدة لهذا العمل الارهابي الذي استهدف ارواح الابرياء الامنين وزعزعة الامن والاستقرار في البلد الشقيق والذي يتنافى مع الشرائع والقيم والاعراف الانسانية كافة، مجدداً موقف الكويت الرافض للارهاب بكل أشكاله وصوره وسعيها مع المجتمع الدولي للقضاء عليه وتجفيف منابعه، سائلا المولى جل وعلا أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.


كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقيتي تعزية مماثلتين.

وجاءت العملية الانتحارية التي نفّذها انتحاريان فجرا نفسيهما على مسافة دقائق قليلة فيما قضى الانتحاري الثالث في الانفجار الثاني من دون أن ينفجر حزامه، في توقيت لبناني كان يعيش «لحظة استرخاء» سياسي بعد اجتراح اللاعبين المحليين تسوية أفضت إلى عقد جلسة تشريعية للبرلمان كانت أفضت إلى استقطاب طائفي حاد لم تعرفه البلاد في الأعوام العشرة الأخيرة.

ورغم هذا «الوقت المستقطع» من «الحروب السياسية»، فإن المؤشرات الأمنية في البلاد كانت تشي منذ الصباح بارتياب أمني مع ضبط سيارة مفخخة معدّة للتفجير في منطقة جبل محسن (طرابلس) بعد ساعات قليلة مع توقيف شخص كان يحمل حزاماً ناسفاً معداً للتفجير.

وحملت العملية الانتحارية أمس التي وقعت في منطقة عين السكة - نزلة الرسول الأعظم في برج البراجنة على بُعد نحو 200 متر من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وفي موقع غير بعيد من مركز للأمن العام وقرب حسينية ومركز تَسوُّق وفرن مكّي، علامات فارقة عدة أبرزها أنها المرة الأولى التي تشهد الضاحية الجنوبية عملية ثلاثية من انتحاريين وصلوا سيراً على الأقدام مزوّدين الأحزمة الناسفة بكميات كبيرة من «الكرات الحديدية»، وتعمّدوا ترْك مسافة زمنية لدقائق بين انفجار وآخر وسط زحمة الناس في منطقة مكتظة وشعبية.

وما رفع عدد الضحايا، الذين نُقل عن رئيس البرلمان نبيه بري قبل رفع الجلسة التشريعية ليلاً أن عددهم «قد يتجاوز 41 شهيداً و190 جريحاً، كان تَدافُع الناس بعد الانفجار الأول، علماً أنه لو نجح الانتحاري الثالث في تفجير نفسه لكانت الكارثة أكبر بكثير.

ومعلوم أن الضاحية الجنوبية ومعاقل أخرى لـ «حزب الله» في البقاع سبق أن شهدت تفجيرات بسيارات مفخخة أو بانتحاريين، بين عاميْ 2013 و 2014 خصوصاً على خلفية انخراطه العسكري في الحرب السورية. ولم توفّر التفجيرات السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن (نوفمبر 2013) ولا المستشارية الثقافية الإيرانية اللتين استُهدفتا بعمليات مزدوجة، قبل أن يعمد «حزب الله» إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية جعلت أي تفجير انتحاري بسيارة مفخخة غير ممكن إلى حد بعيد.

وسارعت غالبية القوى السياسية اللبنانية إلى إدانة التفجير وكان أبرزهم الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الذي غرّد عبر «تويتر»: «أدين باسمي وباسم تيار المستقبل الاعتداء الإرهابي الآثم على أهلنا في برج البراجنة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي