ما يزال بعض الجامية يؤكدون لعامة الناس ما تحمله صدروهم وقلوبهم من حقد وحسد وعداوة لكل من تقبل الناس دعوته أو وُضع له القبول في الأرض.
فالحسد الذي أكل قلوبهم جعلهم يعادون علماء ومشايخ ودعاة شهد لهم عامة الناس وخاصتهم بالعلم والصلاح والاستقامة والنصح للأمة.
لذلك لم يسلم من طعنهم وسهامهم المسمومة العلماء والمشايخ من أمثال: ابن جبرين، والعريفي، وسلمان العودة، والشريم، والمغامسي، وكذلك من أمثال المشايخ عجيل النشمي وأحمد القطان وطارق الطواري ونبيل العوضي، ولعل من آخر من سلطوا سهامهم وحقدهم وتحريضهم نحوه هو فضيلة الشيخ العلامة محمد حسن الددو حفظه الله.
هذا العالم الذي يحفظ كتاب الله بالقراءات العشر ويحفظ الكتب التسعة ومطولات الفقه والعقيدة والنحو، وله سند في رواية الحديث متصل إلى مقام النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا الشيخ الذي شهد له علماء الأمة بالعلم والفضل، ونفع الله بعلمه مشارق الأرض ومغاربها.
لذلك سلّط الجامية سهامهم نحوه، ولعل من آخر صور فجورهم في الخصومة هو قتالهم المستميت من أجل حث وزارة الأوقاف على منع توزيع كتاب الشيخ والمعنون بـ«التكفير شروطه وضوابطه»، وزعموا أن هناك أخطاء إدارية صاحبت طباعة الكتاب يجب التحقق منها، وهذه حجة يريدون من خلالها منع كتاب الشيخ من الانتشار أو التوزيع، ليس لعدم صلاحيته، أو لأخطائه العلمية، وإنما معاداة لشخص مؤلفه أولا، وثانيا: لأنهم يريدون أن يكونوا الأوصياء الوحيدين على توضيح مفهوم التكفير، وأنهم فقط الذين يفهمون الوسطية على معناها الحقيقي!
هذا الكتاب حسب علمنا بأنه أجيز من قبل لجنة مراجعة الكتب والمصنفات بالوزارة وهي برئاسة شخصيات سلفية معروفة، وتم الأمر بطباعته في عهد الوزير السابق الدكتور نايف العجمي، وتمت طباعة الكتاب رسميا على نفقة الدولة، بعد مروره بالإجراءات الرسمية من المالية وقسم المناقصات، مرورا بلجنة المناقصات المركزية والفتوى والتشريع، فماذا تريدون أكثر من ذلك حتى يسمح بنشر الكتاب وتوزيعه؟
أقول لبعض أبناء الفكر الجامي ولا أعمم ممن عششوا في وزارة الأوقاف وحرصوا على إقصاء من لا يحمل فكرهم - حتى من بعض السلفيين - لا تفرحوا كثيرا فدوام الحال من المحال، وستخرجون من الوزارة إن عاجلا أم آجلا بتاريخ أسود يشهد على جوركم وظلمكم وفجوركم في الخصومة.
ارأفوا بحالكم وراجعوا حساباتكم، ولا تجعلوا أيديكم في يد من يحارب الدعاة والمصلحين، فإن لم تستطيعوا أن تقوموا بدورهم في النصح والتوجيه فعلى الأقل لا تكونوا الأداة التي يستخدمكم غيركم لإعاقة طريقهم.
أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
****
مسجد طيبة الرويح بمنطقة عبدالله المبارك قطعة 1 بدأت فيه أعمال صيانة منذ نهاية شهر ديسمبر، وإلى يومنا هذا لم تنته فيه أعمال استبدال ديكور السقف والإنارة أي مضى على بداية العمل أكثر من خمسة شهور، وعند السؤال قيل إن التعطيل من المقاول والذي يفترض أن يتم إنجاز العمل بتاريخ 25 / 3، نحن في النصف الثاني من رجب ورمضان على الأبواب ولا توجد بوادر لسرعة الإنجاز فمن يفزع لبيت الله، خاصة أن الخطبة متوقفة في المسجد منذ تاريخ بدء الصيانة.
Twitter: @abdulaziz2002