No Script

تشغيل «الزور الشمالية» عام 2020 بطاقة 100 مليون غالون

مشعان العتيبي: لا استيراد إلا للمعدات الموفرة للمياه

تصغير
تكبير
أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي، تكليف مختبرات عالمية متخصصة لمنع وتنظيم استيراد المعدات من خارج الكويت، بحيث لا يتم استيراد إلا المعدات الموفرة للمياه، وذلك ضمن خطة الوزارة لتفعيل ترشيد الاستهلاك.

وأعلن العتيبي خلال احتفال الكويت باليوم العالمي للمياه، نيابة عن راعي الحفل وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار أمس، أن إنتاجية محطات تقطير المياه حاليا تبلغ حوالي 500 مليون غالون امبراطوري يوميا، ومن المخطط إنشاء المزيد من محطات التحلية لمضاعفة الطاقة الإنتاجية لتبلغ الطاقة الإنتاجية من المياه نحو 900 مليون غالون إمبراطوري خلال السبع سنوات المقبلة.


وقال «لدينا خطة طموحة لزيادة إنتاج المياه المقطرة، ومواكبة النمو المتوقع خلال السنوات القادمة، وخصوصا مع الخطة الطموحة لمؤسسة الرعاية السكنية، إضافة إلى تبني الوزارة خطة طموحة لترشيد وضبط الاستهلاك».

وأضاف «من خطة الترشيد ستقوم الوزارة بتفعيل الضبطية القضائية لمحاسبة ومعاقبة من يسيء استخدام المياه بالهدر غير المبرر». ولفت إلى أن عمل المرحلة الأولى بدأ في محطة الزور الشمالية والتي سيتم إنشاؤها من قبل القطاع الخاص لإنتاج 100 مليون غالون لعام 2016، وسيتم تشغيل محطة الزور الشمالية المرحلة الثانية بطاقة إنتاجية 100 مليون غالون إمبراطوري وسيتم تشغيلها بحلول عام 2020، إضافة إلى تشغيل محطة الخيران بطاقة 120 مليون غالون وسيتيم تشغيلها في عام 2022. وبين العتيبي أن نصيب الفرد في الكويت من المياه الطبيعية يعتبر من أقل الدول في العالم، ولا يتجاوز نحو 70 متراً مكعبة سنويا، في حين أن خط الفقر الذي حدد من الأمم المتحدة هو 500 متر مكعب سنويا، موضحا أن ندرة المياه تعد معوقا للحياة في هذه البقعة من العالم، إلا أن الدولة لجأت منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي إلى إنشاء العديد من محطات تقطير المياه المجهزة بأحدث التقنيات العالمية المتطورة لتلبية الطلب المتصاعد على المياه، نتيجة النمو السكاني والتطور الاقتصادي والصناعي والتوسع العمراني الذي تشهده البلاد.

وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الوزارة حاليا في عملية تأمين المياه ومن ذلك الاستهلاك غير المرشد، مؤكدا أن للمستهلك دورا مهما وفعال من خلال ضرورة الترشيد، ونشر الوعي أهم هذه الخطوات تجاه عملية الترشيد. بدورها قالت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في دولة الكويت ديما الخطيب، أن اليوم العالمي للمياه مناسبة مهمة لتقدير علاقاتنا كبشر بأحد أهم مقومات الحياة ألا وهو الماء.

ولفتت إلى أنه على الرغم من التقدم الذي أحرز في إطار الأهداف الإنمائية لا يزال نحو 750 مليون شخص من سكان العالم محرومون من إمدادات المياه، وأكثر من يتأثر بهذا النقص الأطفال والنساء، إضافة إلى أن 2.5 مليار شخص يفتقدون خدمات الصرف الصحي المحسنة في العالم، ما يجعل الغاية المتعلقة بالصرف الصحي أقل الغايات نجاحا في سياق الأهداف المحققة للألفية، ولن يكون بوسعنا إيجاد عالم يتمتع فيه الجميع بالكرامة والازدهار ما لم نعجل بهذه الحاجة الملحة.

وأضافت، يشكل تغير المناخ خطرا يهدد مستقبلنا المستدام، ولذلك تعمل الدول الأعضاء جاهدة للتوصل إلى اتفاق عالمي هادف بشأن المناخ في ديسمبر المقبل في باريس، وسيتعين على مدى السنوات المقبلة خفض الانبعاثات المسببة للانحباس الحراري بدرجة ملحوظة من تلافي أسوء الآثار المترتبة على تغير المناخ، ومنها تغير الطقس، وندرة المياه.

وقالت ان التصدي للتحديات العديدة لندرة المياه يتطلب منا العمل بروح التعاون الملح، وأن نتقبل الأفكار الجديدة والابتكارات ونكون على استعداد لتبادل الحلول التي نحتاجها جميعا من أجل مستقبل دائم، فذلك هو سبيلنا الوحيد للقضاء على الفقر والنهوض بالرفاء والصمود أمام خطر تغير المناخ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي