دراسة: غابات الأمازون المطيرة تفقد القدرة على امتصاص غازات الاحتباس الحراري

تصغير
تكبير
أعلن فريق دولي من العلماء أمس الأربعاء إن قدرة الغابات المطيرة في منطقة الأمازون على امتصاص غازات ظاهرة الاحتباس الحراري من الجو تراجعت بحدة وربما يرجع ذلك إلى أثر موجات الجفاف والتغير المناخي في هلاك المزيد من الأشجار.
وتمتص أكبر الغابات المطيرة في العالم كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون .. وتستخدم النباتات غازات الاحتباس الحراري في النمو وتطلقها عند حرقها او تحللها لكن التقرير قال إن دور هذه الغابات في الحد من اضرار الاحتباس الحراري ربما يحيق به الخطر.
وتشير تقديرات الدراسة التي تضمنت 321 قطعة أرض بمناطق من الأمازون لم تمسسها الأنشطة البشرية إلى ان صافي كميات ثاني اكسيد الكربون التي امتصتها الغابات تراجع بنسبة 30 في المئة الى 1.4 مليار طن سنويا خلال العقد الاول من القرن الحالي من ملياري طن في تسعينات القرن الماضي.

وأشار رويل برينين من جامعة ليدز لرويترز الى نتائج الدراسة التي اوردتها دورية (نيتشر) "انعدم نمو الغابات خلال العقد الماضي".
واضاف انه في الوقت نفسه "تنمو الاشجار اسرع وتهلك اسرع".
وقال في الدراسة التي شارك فيها نحو 100 باحث "تراجع بشدة الكم الصافي من الكربون من الغابات".
وقالت جامعة ليدز في بيان صحفي إن الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الانشطة البشرية تجاوزت الكميات التي تمتصها غابات الامازون لاول مرة.
وقال العلماء إنه لم يتضح ان كان هذا التدهور سيستمر وان كانت هذه الظاهرة ستسري على غابات مدارية مثل حوض الكونجو او اندونيسيا.
وتمثل هذه النتائج مفاجأة لان بعض نماذج الكمبيوتر تشير الى ان غابات المناطق الحارة ربما تنمو افضل لان ثاني اكسيد الكربون الناجم عن الانشطة البشرية من خلال احراق الوقود الحفري يعمل كسماد محمول جوا.
وقالت الدراسة إن تزايد معدلات هلاك الاشجار ربما يرتبط بموجات الجفاف مثلما حدث عام 2005 .
ومن بين الاحتمالات الاخرى ان غاز ثاني اكسيد الكربون المنبعث جراء الانشطة البشرية يجعل الاشجار تنمو اسرع وتهلك في سن أصغر في آن واحد وان تزايد معدلات هلاك النباتات لم يكن ملحوظا الا في الآونة الاخيرة.
وقال برينين إنه اذا استمر الحال على هذا النحو فان تركيبة غابات الامازون المطيرة قد تتغير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي