رواق الفكر

مشروع الأسرة وكامل العوضي

تصغير
تكبير
تابعت على شاشة تلفزيون «الراي» ما قدمه النائب المحترم كامل العوضي وسعدت بهذا العرض الفني والعلمي الجميل.

اسميه ولا غرابة بمشروع الاسرة الكويتية والذي يقدمه الفاضل بو طلال لجمع ولم شمل الاسرة الكويتية بعد عقود الشتات!


فتقديم الوقت ساعتين وتغيير نمط الحياة اليومي سيغير وجه الحياة الاجتماعية والثقافية والتجارية في البلاد.

ولن أدخل في تفاصيل تلك النتائج الإيجابية العظيمة التي لا يجادل فيها سوى المكابر.

الحقيقة أن تقديم سويعات قليلة عن الوقت المعتاد أمر جرت كثير من الدول على تطبيقه.

ولك أن تتخيل أن تبدأ عملك الساعة الخامسة صباحا وتنتهي الثانية عشرة والنصف ظهرا منسجما مع الساعة الجديدة ومتوائما مع المناخ العام والطبيعة الجغرافية في فصل الصيف الحار.

الأبعاد النفسية لمشروع العوضي ستزيل كثيراً من التوترات النفسية والعصبية التي تخلقها حرارة الجو وضغوط الشارع من ازدحام مروري وتدافع بشري في الشوارع والطرقات.

في فصل الصيف ستكون صلاة الفجر قبل الثالثة والنصف بقليل أي الساعة الخامسة والنصف وفقا للتوقيت المقترح، وسيكون الكل قادراً على التعايش مع التغيير الثقافي الجديد الذي سيعين الجميع على الترابط الأسري والتماسك الاجتماعي..

في النظام الجديد المقترح سيكون الجميع قادراً على القيلولة... فالانتهاء من الدوامات والمدارس ومؤسسات الدولة المختلفة سيكون الساعة 12:30 وستكون حرارة الجو والمناخ مقبولة الى حد كبير وسيسعد الناس بالعودة مبكرا لمشاركة أسرهم بالغداء الجماعي والجلوس معا ثم القيلولة، وسيعرف موظفو الدولة قيمة العصر وجلسات العصر!!

سيكون لدى الأسرة فرصة جميلة للالتقاء والجلوس والمذاكرة فالوقت أضحى كافياً ومليئاً بالبركة..

كم نتمنى أن يتم عرض مشاريع تنموية ذات نفع عام بهذا الأسلوب الراقي والفني الذي قدمه النائب العوضي.

ومشروع تنموي وطني كهذا لابد أن ينجح ويدعم خصوصا أنه مرَّ بمنهجية علمية خلال معهد الأبحاث ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي

وانتهاء بـ«سمينار» جميل وذكي بجامعة الكويت.

والأجمل أن المشروع يخرج إلى النور من رجل أمن قبل أن يكون مشرعاً في مجلس الأمة ليعطي دلالة جيدة أن الإبداع ليس مقصوراً على مهنة أو وظيفة محددة شريطة الجدية والبحث والإخلاص العلمي.

وإذا كان الأمر كذلك فإننا نطالب نواب الأمة الذين لا صوت لهم ولا وجود بالمشاركة في تقديم حلول لمشكلات المجتمع المختلفة

فضلا عن تقديم المزيد من المقترحات النافعة والمفيدة لعل في ذلك ما يعيد لمجلس الأمة المكانة التي تليق به.

كما نتمنى مساندة هذا المشروع ودعمه بأسرع فرصة ممكنة والله الموفق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي