قياديو إطفاء المحافظة تحدثوا لـ «الراي» عن همومهم التي لاتنطفئ ... وبلاغات مستمرة تأتي من «جار الشمال»
الجهراء ... تواجه نيراناً عراقية «كاذبة»
محمد الشطي متحدثاً
مسؤولو مراكز إطفاء الجهراء يتحدثون للزميل ناصر الفرحان ( تصوير نايف العقلة)
محمد الخالدي
عبدالله العويهان
عبدالله العويهان
طارق الحطاب
• الشطي: التماس الكهربائي وراء أكثر حرائق الأماكن السكنية ... والحمل الزائد في غير السكنية
• 700 حريق «جهراوي» سنوياً بأيد «طفولية»... و«عابثة»
• الحطاب: طرق المركز بدائية ... 140 ألف نسمة في «سعدالعبدالله» ولا يوجد فيها «إطفاء»
• الخالدي : مركز الصبية يجاور أكبر محطة كهرباء ... ويعمل بـ «المولّد»
• العويهان : المجتمع يعاني من ثقافة التعامل مع رجال الإطفاء ونعاني من عرقلة مرور الآليات
• 700 حريق «جهراوي» سنوياً بأيد «طفولية»... و«عابثة»
• الحطاب: طرق المركز بدائية ... 140 ألف نسمة في «سعدالعبدالله» ولا يوجد فيها «إطفاء»
• الخالدي : مركز الصبية يجاور أكبر محطة كهرباء ... ويعمل بـ «المولّد»
• العويهان : المجتمع يعاني من ثقافة التعامل مع رجال الإطفاء ونعاني من عرقلة مرور الآليات
طرح مسؤولو مراكز الاطفاء في الجهراء، مشاكل المحافظة الممتدة على طاولة البحث، أملا في آذان حكومية صاغية تستجيب وتنهي أزمة «قلة المياه ولاسيما في السالمي، والكهرباء العاطلة في مركز الصبية، وايصال الهاتف لمركزي الصبية والعبدلي، وتمديد الصرف الصحي لمركز خور الصبية قيد التجديد حاليا، فضلا عن مشاكل ادارية متعددة تبدأ بالبصمة، وتنتهي بالمركزية في الشؤون الادارية والمالية» فيما برزت في الفترة الاخيرة مشكلة البلاغات الكاذبة والتي تأتي أحيانا من العراق...والأطفال.
المسؤولون تحدثوا لـ «الراي» عن هذا الواقع الذي لاينطفئ مطالبين بتلبية هذه المطالب حتى لاتندلع يوما ما وتصبح حريقا اداريا لاينطفئ.
مدير إطفاء محافظة الجهراء العقيد محمد الشطي كشف، أن اجمالي عدد الحوادث التي وقعت في محافظة الجهراء بلغ 150 حادث حريق خلال النصف الأول من العام 2014، كان معظمها في الأماكن السكنية، بواقع 32 حريقاً، بينما وقع 21 حريقاً في الأماكن غير السكنية، و62 في الأماكن الأخرى.
وأوضح الشطي في لقاء مع «الراي» أن «عدد حرائق وسائل النقل البري بلغت 35 حريقا، مشيراً الى أن «الالتماس الكهربائي هو السبب الأكثر شيوعاً في حرائق الأماكن السكنية، ووسائل النقل البحري والبري، اما الأماكن غير السكنية فيعود سبب حرائقها إلى الحمل الكهربائي الزائد، في حين ان عبث الأطفال بمصدر حراري أو مواد قابلة للاشتعال، هو سبب الاشتعال الأكثر شيوعاً».
وذكر ان «إطفاء محافظة الجهراء تعاملت مع 25 حادث انقاذ، و117 بلاغا عن حسن نية وقدمت 25 خدمة عامة، و8 بلاغات كاذبة من أشخاص وبلاغا واحدا من جهاز، بإجمالي عدد عمليات 356 تراوحت ما بين مكافحة حريق أو انقاذ».
وأضاف الشطي: «أن محافظة الجهراء تضم 6 مراكز اطفاء هي (الجهراء - الجهراء الحرفية الصناعية - السالمي - العبدلي - خور الصبية - الصبية)»، مشيراً الى أن «خطة الادارة العامة للاطفاء، تهدف الى زيادة مراكز الاطفاء في محافظة الجهراء التي تشكل 60 في المئة من مساحة الكويت، ويسكنها قرابة 600 ألف نسمة، في ظل توجه بناء مناطق جديدة، وهو مايستدعي الى بناء المزيد من المراكز، وعليه جار تخصيص مركزين في سعد العبدالله قطعة (5) و(10) ومركز في جابر الأحمد وهناك مركز سيتم انشاؤه على حساب الشركة المتعهدة لادارة سكراب الأخشاب في أمغرة، على أن يتم افتتاحه العام المقبل حسب الخطة، بالاضافة الى أن هناك جهودا تبذل من محافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير، لتخصيص أرض في سعد العبدالله بمساحة 200 ألف متر لاستغلالها كمركز اطفاء ومركز اسناد».
وأوضح الشطي أن «في مراكز الاطفاء بالجهراء زهاء 318 رجل اطفاء، ما بين ضابط وضابط صف، وقد تم تجديد جميع الآليات والمعدات العاملة بالمراكز بسيارات موديل 2013، حيث يحتوي المركز على (40) معدة تنوعت ما بين سيارات مكافحة وانقاذ، وناقلات مياه، وجيب ووانيت وسيارات إطفاء وانقاذ، وسيارة واحدة تحتوي على سلم للمباني المرتفعة».
وشكر الشطي مدير عام الادارة اللواء يوسف الأنصاري ونائبه لشؤون المكافحة، وتنمية الموارد البشرية العميد خالد المكراد، ومحافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير على جهودهم المخلصة في تذليل الصعاب التي تواجه أبناءهم من رجال الاطفاء، وتسهيل أمورهم وتطويرعملهم، وبناء بيئة عمل جاذبة لهم لتحقيق هدف الاطفاء في حماية الأرواح والممتلكات.
بدوره، قال رئيس مركز اطفاء الجهراء الحرفية المقدم طارق حمود الحطاب ان «الادارة تسعى دائماً الى تطوير آلية العمل في المراكز، وتوفير الخدمات التي يحتاجها رجل الاطفاء»، مشيراً الى ان «المركز يتعامل مع كافة أنواع الحرائق، خاصة في المناطق الصناعية وأمغرة».
وطالب الحطاب الجهات الحكومية المختصة بتوفير، وتعديل الطرق المؤدية الى مركز الجهراء الحرفي، حيث انها طرق بدائية وبمسار واحد وضيق، ما يخلق مشاكل، وحوادث وتأخير لسيارات الاطفاء اثناء انتقالها للتعامل مع الحوادث، كما أن توسعة الدائري السادس قد حرم المركز من الطرق البديلة والسريعة للدخول أو الخروج من المركز ما يجبر سيارات الاطفاء على الدخول الى المنطقة الصناعية لاختصار الطريق، وهي أصلاً منطقة مزدحمة طوال الوقت، ولذا يجب تعديل هذه الطرق وإنارتها حيث الظلام الدامس يلف هذه الشوارع ليلاً.
وأوضح الحطاب أن «منطقة سعد العبدالله بها قرابة 8200 قسيمة و16 مدرسة، ويسكنها 140 ألف نسمة، ولا يوجد بها مركز اطفاء، ما يجعلها حملا ثقيلا على مركز الجهراء الحرفي وكذلك يجب الاسراع بوضع مركز اطفاء لهذه المنطقة الحيوية».
من جانبه، قال رئيس مركز اطفاء الجهراء والعبدلي وخور الصبية بالانابة الرائد محمد الخالدي، ان مركز خور الصبية قد افتتح في 2007، وبجوار محطة القوى الكهربائية وبالرغم من ذلك فهو محروم من الكهرباء منذ 8 سنوات وحتى الآن، ولا توجد لديه خدمة الهاتف الأرضي، وبالرغم من مطالبة الادارة لوزارة الكهرباء، إلا أن جميع الردود تأتي وفقا لما يلي «سيتم توفيرها لاحقا ضمن المرحلة الرابعة مع شاليهات الصبية» بالرغم من أن المبنى بجوار أكبر محطة كهرباء في البلاد، وما زال يعمل على مولد ديزل حتى اليوم، اما مركز اطفاء العبدلي، فلم تصل إليه أسلاك الهاتف حتى الآن، ما يحرم المركز من تلقي البلاغات عبر الهاتف الأرضي واستخدام الإنترنت، وإرسال الفاكس واعتمادنا على اللاسلكي في عملنا ونحن أواخر عام 2014.
واستغرب الخالدي، من رد وزارة الاشغال، بأنها لاتستطيع توفير شبكة صحية لمركز الصبية الذي يتم تجديده حاليا، وان على الاطفاء بناء جورة للصرف الصحي، وما تسببه من مشاكل صحية للعاملين بالمركز في حال طفح هذه الجورة.
وطالب الخالدي بـ «تطوير نظام البصمة، لأنه لا يخدم العاملين بالنوبات، خصوصاً عندما ينتهي دوامهم، أثناء التعامل مع الحادث، ما يفوت عليهم موعد أخذ بصمة الخروج، ما يجعل رجل الاطفاء، في حيرة من أمره، فهل يترك عمله في مكافحة الحريق، ويذهب حتى (يبصم) أو يستمر، ويخصم عليه من راتبه آخر الشهر؟».
ورأى أن «الحل لمشاكل البصمة، ألا تكون هناك لا مركزية في الشؤون الادارية، بحيث يكون مدير المحافظة هو المسؤول عن موظفيه، ما يسهل حل مشاكلهم، ويخفف الضغط عن الشؤون الإدارية في الادارة الرئيسية».
من جانبه، قال رئيس مركز السالمي بالانابة، رئيس فريق التوعية الرائد عبدالله العويهان ان «مركز اطفاء السالمي يعاني من نقص المياه، حيث ان المركز يبعد عن الجهراء، (90) كيلومترا تقريبا، وفي حال حدوث أي حريق، فبالتأكيد أننا نحتاج الى مياه والمركز لديه تنكران سعة كل منهما (3) آلاف غالون، وقد طالبنا وزارة الكهرباء، بتمديد شبكة مياه للمركز، إلا أن الرد للاسف يأتي (لا توجد شبكة )، وقد اقترحنا أن يبنى خزان مياه بسعة (10) آلاف غالون، ونحن بانتظار الموافقات الرسمية، موضحاً أنه في حال حدوث حريق كبير تتم الاستعانة بالاسناد الفني في الري، ويرسل لنا تناكر بسعة (15) ألف غالون، لكل منها قد تستغرق ساعتين حتى تصل لاسعافنا».
وأشار العويهان الى أن «هناك تعاونا وتنسيقا مع المنفذ السعودي، وتبادل الخدمات في حال وجود حريق منذ تأسيس المركز في العام 1980، ومنها ما حصل من حريق شاحنات الأعلاف في منفذ السالمي، وعندها تمت الاستعانة بهم لتزويدنا بالمياه».
وأبدى العويهان استعداد الادارة لتأمين، مهرجان الموروث الشعبي، ومزاين الابل، بحيث تم وضع نقطة موقتة للتعامل مع اي حريق لا سمح الله، بالاضافة الى الكشف وقائياً على المباني المقامة، ومدى مطابقتها لشروط الاطفاء، بالاضافة الى خطة تدريب للعاملين في مركز اطفاء السالمي، على مباني الموروث الشعبي لقياس الجهوزية والاستعداد.
اما بما يختص في الجانب التوعوي، فقد أكد العويهان ان المحافظة، وبتعليمات من المدير العام، ومدير المحافظة ستكون خاضعة للتوعية خصوصا انه تبين، «أن التماس الكهربائي هو سبب رئيس لمعظم الحرائق في المحافظة، وذلك بسبب عدم صيانة المعدات الكهربائية وعدم جودتها، بالاضافة الى مشكلة المصاعد في المباني الحديثة، وعدم التزام الأهالي بالشراء من شركات مصاعد معتمدة من قبل الادارة، وكذلك اهمال صيانتها» ودعا الأهالى الى «عدم الاستهانة، الشراء من شركات غير معتمدة»، مؤكداً «استعداد الادارة ومراكز الاطفاء، وادارة الوقاية لإعطاء كافة الارشادات اللازمة سواء لشراء المصاعد، أو صيانتها وكذلك ضرورة الاهتمام بنظام المرشات والانذار والطفايات اللازمة للتعامل مع أي حريق».
وأضاف العويهان أن «المجتمع يعاني من ثقافة التعامل مع رجال الاطفاء، والحرائق، ولذا نجد عرقلة مرور آليات الاطفاء، والتضييق عليها، أو ملاحقتها، وكذلك تجمهر الأهالي عند الحوادث والتدخل في عمل الإطفائيين، ولذا فإن الادارة تحاول من خلال المحاضرات التي تقيمها في المدارس، والدواوين والبرامج الإعلامية توعية الجمهور بكيفية التعامل مع رجال الاطفاء، وكذلك التعامل مع الحرائق».
وأكد العويهان، أن الادارة مستمرة في البرنامج التوعوي «اطفائي في كل بيت» لتوعية الاطفال وأولياء أمورهم، خصوصاً إذا علمنا أن معظم الحوادث تقع بسبب لعب الاطفال مع مصدر حراري، أو البلاغ الكاذب ما يخلق ربكة في العمل وخسارة للوقت والجهد والخروج الى حوادث وهمية، بل وصل الأمر أن تأتينا اتصالات من العراق، عن طريق خطوط شركات الاتصالات المختلفة للابلاغ عن حوادث وهمية وكاذبة، وتتم احالة معظمها الى الجهات القانونية لاجراء اللازم، إذا تأكدنا من أن البلاغ الكاذب متعمد.
وأشار العويهان الى أن في المحافظة نحو 450 مدرسة حكومية وخاصة، و3 مدارس للاحتياجات الخاصة يدرس فيها نحو 700 معاق، ولذا فإن المحاضرات مستمرة في مدرستين اسبوعياً، بالاضافة الى ضرورة تعليم وتدريب فريق للتدخل السريع من المعلمات والهيئة الادارية في المدارس لتدريبه على كيفية التعامل مع الحرائق.
شكر وعرفان لمحافظ الجهراء
أشاد الشطي ، بجهود محافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير ، وتعامله الراقي، ومساعيه لحل وتذليل كل الصعاب التي يواجهها الاطفائيون أثناء تعاملهم مع الجهات الحكومية.
3 حرائق لكل إطفائي !
يقع في الجهراء سنوياً، قرابة 700 حريق يتعامل معها 6 مراكز اطفاء ، ويعمل فيها 318 ضابطا ،وضابط صف بواقع 3 حرائق لكل اطفائي.
أبرز المشاكل
لا مياه كافية في مركز السالمي ، ولا كهرباء في مركز خور الصبية ، بالرغم من أنه بجوار أكبر محطة كهرباء في الكويت ولا هواتف في مركزي "الصبية" و"العبدلي"، ولا طرق حديثة ولا إنارة للطرق المؤدية لمركز الجهراء الحرفي ، ولا صرف صحيا لمركز الصبية الذى يجري بناؤه حاليا.
المسؤولون تحدثوا لـ «الراي» عن هذا الواقع الذي لاينطفئ مطالبين بتلبية هذه المطالب حتى لاتندلع يوما ما وتصبح حريقا اداريا لاينطفئ.
مدير إطفاء محافظة الجهراء العقيد محمد الشطي كشف، أن اجمالي عدد الحوادث التي وقعت في محافظة الجهراء بلغ 150 حادث حريق خلال النصف الأول من العام 2014، كان معظمها في الأماكن السكنية، بواقع 32 حريقاً، بينما وقع 21 حريقاً في الأماكن غير السكنية، و62 في الأماكن الأخرى.
وأوضح الشطي في لقاء مع «الراي» أن «عدد حرائق وسائل النقل البري بلغت 35 حريقا، مشيراً الى أن «الالتماس الكهربائي هو السبب الأكثر شيوعاً في حرائق الأماكن السكنية، ووسائل النقل البحري والبري، اما الأماكن غير السكنية فيعود سبب حرائقها إلى الحمل الكهربائي الزائد، في حين ان عبث الأطفال بمصدر حراري أو مواد قابلة للاشتعال، هو سبب الاشتعال الأكثر شيوعاً».
وذكر ان «إطفاء محافظة الجهراء تعاملت مع 25 حادث انقاذ، و117 بلاغا عن حسن نية وقدمت 25 خدمة عامة، و8 بلاغات كاذبة من أشخاص وبلاغا واحدا من جهاز، بإجمالي عدد عمليات 356 تراوحت ما بين مكافحة حريق أو انقاذ».
وأضاف الشطي: «أن محافظة الجهراء تضم 6 مراكز اطفاء هي (الجهراء - الجهراء الحرفية الصناعية - السالمي - العبدلي - خور الصبية - الصبية)»، مشيراً الى أن «خطة الادارة العامة للاطفاء، تهدف الى زيادة مراكز الاطفاء في محافظة الجهراء التي تشكل 60 في المئة من مساحة الكويت، ويسكنها قرابة 600 ألف نسمة، في ظل توجه بناء مناطق جديدة، وهو مايستدعي الى بناء المزيد من المراكز، وعليه جار تخصيص مركزين في سعد العبدالله قطعة (5) و(10) ومركز في جابر الأحمد وهناك مركز سيتم انشاؤه على حساب الشركة المتعهدة لادارة سكراب الأخشاب في أمغرة، على أن يتم افتتاحه العام المقبل حسب الخطة، بالاضافة الى أن هناك جهودا تبذل من محافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير، لتخصيص أرض في سعد العبدالله بمساحة 200 ألف متر لاستغلالها كمركز اطفاء ومركز اسناد».
وأوضح الشطي أن «في مراكز الاطفاء بالجهراء زهاء 318 رجل اطفاء، ما بين ضابط وضابط صف، وقد تم تجديد جميع الآليات والمعدات العاملة بالمراكز بسيارات موديل 2013، حيث يحتوي المركز على (40) معدة تنوعت ما بين سيارات مكافحة وانقاذ، وناقلات مياه، وجيب ووانيت وسيارات إطفاء وانقاذ، وسيارة واحدة تحتوي على سلم للمباني المرتفعة».
وشكر الشطي مدير عام الادارة اللواء يوسف الأنصاري ونائبه لشؤون المكافحة، وتنمية الموارد البشرية العميد خالد المكراد، ومحافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير على جهودهم المخلصة في تذليل الصعاب التي تواجه أبناءهم من رجال الاطفاء، وتسهيل أمورهم وتطويرعملهم، وبناء بيئة عمل جاذبة لهم لتحقيق هدف الاطفاء في حماية الأرواح والممتلكات.
بدوره، قال رئيس مركز اطفاء الجهراء الحرفية المقدم طارق حمود الحطاب ان «الادارة تسعى دائماً الى تطوير آلية العمل في المراكز، وتوفير الخدمات التي يحتاجها رجل الاطفاء»، مشيراً الى ان «المركز يتعامل مع كافة أنواع الحرائق، خاصة في المناطق الصناعية وأمغرة».
وطالب الحطاب الجهات الحكومية المختصة بتوفير، وتعديل الطرق المؤدية الى مركز الجهراء الحرفي، حيث انها طرق بدائية وبمسار واحد وضيق، ما يخلق مشاكل، وحوادث وتأخير لسيارات الاطفاء اثناء انتقالها للتعامل مع الحوادث، كما أن توسعة الدائري السادس قد حرم المركز من الطرق البديلة والسريعة للدخول أو الخروج من المركز ما يجبر سيارات الاطفاء على الدخول الى المنطقة الصناعية لاختصار الطريق، وهي أصلاً منطقة مزدحمة طوال الوقت، ولذا يجب تعديل هذه الطرق وإنارتها حيث الظلام الدامس يلف هذه الشوارع ليلاً.
وأوضح الحطاب أن «منطقة سعد العبدالله بها قرابة 8200 قسيمة و16 مدرسة، ويسكنها 140 ألف نسمة، ولا يوجد بها مركز اطفاء، ما يجعلها حملا ثقيلا على مركز الجهراء الحرفي وكذلك يجب الاسراع بوضع مركز اطفاء لهذه المنطقة الحيوية».
من جانبه، قال رئيس مركز اطفاء الجهراء والعبدلي وخور الصبية بالانابة الرائد محمد الخالدي، ان مركز خور الصبية قد افتتح في 2007، وبجوار محطة القوى الكهربائية وبالرغم من ذلك فهو محروم من الكهرباء منذ 8 سنوات وحتى الآن، ولا توجد لديه خدمة الهاتف الأرضي، وبالرغم من مطالبة الادارة لوزارة الكهرباء، إلا أن جميع الردود تأتي وفقا لما يلي «سيتم توفيرها لاحقا ضمن المرحلة الرابعة مع شاليهات الصبية» بالرغم من أن المبنى بجوار أكبر محطة كهرباء في البلاد، وما زال يعمل على مولد ديزل حتى اليوم، اما مركز اطفاء العبدلي، فلم تصل إليه أسلاك الهاتف حتى الآن، ما يحرم المركز من تلقي البلاغات عبر الهاتف الأرضي واستخدام الإنترنت، وإرسال الفاكس واعتمادنا على اللاسلكي في عملنا ونحن أواخر عام 2014.
واستغرب الخالدي، من رد وزارة الاشغال، بأنها لاتستطيع توفير شبكة صحية لمركز الصبية الذي يتم تجديده حاليا، وان على الاطفاء بناء جورة للصرف الصحي، وما تسببه من مشاكل صحية للعاملين بالمركز في حال طفح هذه الجورة.
وطالب الخالدي بـ «تطوير نظام البصمة، لأنه لا يخدم العاملين بالنوبات، خصوصاً عندما ينتهي دوامهم، أثناء التعامل مع الحادث، ما يفوت عليهم موعد أخذ بصمة الخروج، ما يجعل رجل الاطفاء، في حيرة من أمره، فهل يترك عمله في مكافحة الحريق، ويذهب حتى (يبصم) أو يستمر، ويخصم عليه من راتبه آخر الشهر؟».
ورأى أن «الحل لمشاكل البصمة، ألا تكون هناك لا مركزية في الشؤون الادارية، بحيث يكون مدير المحافظة هو المسؤول عن موظفيه، ما يسهل حل مشاكلهم، ويخفف الضغط عن الشؤون الإدارية في الادارة الرئيسية».
من جانبه، قال رئيس مركز السالمي بالانابة، رئيس فريق التوعية الرائد عبدالله العويهان ان «مركز اطفاء السالمي يعاني من نقص المياه، حيث ان المركز يبعد عن الجهراء، (90) كيلومترا تقريبا، وفي حال حدوث أي حريق، فبالتأكيد أننا نحتاج الى مياه والمركز لديه تنكران سعة كل منهما (3) آلاف غالون، وقد طالبنا وزارة الكهرباء، بتمديد شبكة مياه للمركز، إلا أن الرد للاسف يأتي (لا توجد شبكة )، وقد اقترحنا أن يبنى خزان مياه بسعة (10) آلاف غالون، ونحن بانتظار الموافقات الرسمية، موضحاً أنه في حال حدوث حريق كبير تتم الاستعانة بالاسناد الفني في الري، ويرسل لنا تناكر بسعة (15) ألف غالون، لكل منها قد تستغرق ساعتين حتى تصل لاسعافنا».
وأشار العويهان الى أن «هناك تعاونا وتنسيقا مع المنفذ السعودي، وتبادل الخدمات في حال وجود حريق منذ تأسيس المركز في العام 1980، ومنها ما حصل من حريق شاحنات الأعلاف في منفذ السالمي، وعندها تمت الاستعانة بهم لتزويدنا بالمياه».
وأبدى العويهان استعداد الادارة لتأمين، مهرجان الموروث الشعبي، ومزاين الابل، بحيث تم وضع نقطة موقتة للتعامل مع اي حريق لا سمح الله، بالاضافة الى الكشف وقائياً على المباني المقامة، ومدى مطابقتها لشروط الاطفاء، بالاضافة الى خطة تدريب للعاملين في مركز اطفاء السالمي، على مباني الموروث الشعبي لقياس الجهوزية والاستعداد.
اما بما يختص في الجانب التوعوي، فقد أكد العويهان ان المحافظة، وبتعليمات من المدير العام، ومدير المحافظة ستكون خاضعة للتوعية خصوصا انه تبين، «أن التماس الكهربائي هو سبب رئيس لمعظم الحرائق في المحافظة، وذلك بسبب عدم صيانة المعدات الكهربائية وعدم جودتها، بالاضافة الى مشكلة المصاعد في المباني الحديثة، وعدم التزام الأهالي بالشراء من شركات مصاعد معتمدة من قبل الادارة، وكذلك اهمال صيانتها» ودعا الأهالى الى «عدم الاستهانة، الشراء من شركات غير معتمدة»، مؤكداً «استعداد الادارة ومراكز الاطفاء، وادارة الوقاية لإعطاء كافة الارشادات اللازمة سواء لشراء المصاعد، أو صيانتها وكذلك ضرورة الاهتمام بنظام المرشات والانذار والطفايات اللازمة للتعامل مع أي حريق».
وأضاف العويهان أن «المجتمع يعاني من ثقافة التعامل مع رجال الاطفاء، والحرائق، ولذا نجد عرقلة مرور آليات الاطفاء، والتضييق عليها، أو ملاحقتها، وكذلك تجمهر الأهالي عند الحوادث والتدخل في عمل الإطفائيين، ولذا فإن الادارة تحاول من خلال المحاضرات التي تقيمها في المدارس، والدواوين والبرامج الإعلامية توعية الجمهور بكيفية التعامل مع رجال الاطفاء، وكذلك التعامل مع الحرائق».
وأكد العويهان، أن الادارة مستمرة في البرنامج التوعوي «اطفائي في كل بيت» لتوعية الاطفال وأولياء أمورهم، خصوصاً إذا علمنا أن معظم الحوادث تقع بسبب لعب الاطفال مع مصدر حراري، أو البلاغ الكاذب ما يخلق ربكة في العمل وخسارة للوقت والجهد والخروج الى حوادث وهمية، بل وصل الأمر أن تأتينا اتصالات من العراق، عن طريق خطوط شركات الاتصالات المختلفة للابلاغ عن حوادث وهمية وكاذبة، وتتم احالة معظمها الى الجهات القانونية لاجراء اللازم، إذا تأكدنا من أن البلاغ الكاذب متعمد.
وأشار العويهان الى أن في المحافظة نحو 450 مدرسة حكومية وخاصة، و3 مدارس للاحتياجات الخاصة يدرس فيها نحو 700 معاق، ولذا فإن المحاضرات مستمرة في مدرستين اسبوعياً، بالاضافة الى ضرورة تعليم وتدريب فريق للتدخل السريع من المعلمات والهيئة الادارية في المدارس لتدريبه على كيفية التعامل مع الحرائق.
شكر وعرفان لمحافظ الجهراء
أشاد الشطي ، بجهود محافظ الجهراء الفريق أول فهد الأمير ، وتعامله الراقي، ومساعيه لحل وتذليل كل الصعاب التي يواجهها الاطفائيون أثناء تعاملهم مع الجهات الحكومية.
3 حرائق لكل إطفائي !
يقع في الجهراء سنوياً، قرابة 700 حريق يتعامل معها 6 مراكز اطفاء ، ويعمل فيها 318 ضابطا ،وضابط صف بواقع 3 حرائق لكل اطفائي.
أبرز المشاكل
لا مياه كافية في مركز السالمي ، ولا كهرباء في مركز خور الصبية ، بالرغم من أنه بجوار أكبر محطة كهرباء في الكويت ولا هواتف في مركزي "الصبية" و"العبدلي"، ولا طرق حديثة ولا إنارة للطرق المؤدية لمركز الجهراء الحرفي ، ولا صرف صحيا لمركز الصبية الذى يجري بناؤه حاليا.