اختصاصية الموضة حددت لـ «الراي» كيفية اختيارالأنسب لتبدو جميلة

مايا التل للمرأة: لونكِ المفضل «مرآة» لشخصيتك... ومزاجكِ أيضاً

تصغير
تكبير
«المرأة التي لا تعرف لونها المفضل... تخسر الكثير من أناقتها»!

هذا ما صرحت به لـ «الراي» اختصاصية الموضة مايا التل، مشيرة إلى أنه «بينما يسيطر شغف الموضة على الكثير من النساء، حيث يتطلعن طوال الوقت إلى صدور آخر الصيْحات، فإن بعضهن لا يدركن ما يليق بهن، ويكتفين بارتداء ثيابهن بعفوية من دون معرفة الألوان والأقمشة التي تناسبهن، وتبرز جمالهن».


وإذا كانت «الموضة» نوعاً خاصاً من الفنون التي تعكس حضارة وثقافة ورفاهية الشعوب، يبقى السؤال هو مَن يحدد خطوطها وصيْحاتها وألوانها؟ هل هم مصممو الأزياء؟ أم يكون الأمر مصادفة؟ وكيف نعلم ما يناسبنا منها وما يليق بنا من ألوانها؟

تجيب مايا التل، في سياق حديثها إلى «الراي» عن هذا السؤال بقولها: «إن الموضة عالم واسع يضم جوانب عدة، من الملابس إلى الأحذية مروراً بالاكسسوارات والماكياج وتسريحات الشعر، وكل التفاصيل الأخرى التي تكمل مظهر المرء الخارجي. وكما يصعب على شخص واحد أن يحكم العالم بنفسه، فمن المستحيل على مصمم واحد أن يتحكم بعالم الموضة»، موضحة «أنه لهذا السبب من المهمّ وضْع قوانين خاصة بهذا العالم يجري تعديلها كل عام من خلال مجموعة من كبار المصممين والخبراء، يجتمعون مرة في العام للتوافق على التصميمات والألوان التي ستطرح خلال العام التالي، ووفقاً لما يتوصلون إليه، تبدأ دور الأزياء برسم التصاميم الجديدة».

تضيف التل «أن العديد من الدول تساهم فى صناعة الموضة وانتشارها، منها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من خلال سلسلة من أشهر المتاجر العالمية مثل Macy’s وBloomingdales وBarneys وSaks وغيرها. وأيضاً إيطاليا حيث يعتبر شارع «فيا مونت نابليون» في ميلان الوجهة المفضلة لعشاق الموضة. ولا يمكن التغاضي عن بصمة مدريد في إسبانيا في عالم التسوق ومتاجرها العالمية أمثال Armani وVersace وHermes وHugo Boss.

أما باريس، فتبقى المدينة التي انطبع ذكرها بعالم الموضة والجمال والأناقة من خلال دور أزيائها الأسطورية من أمثال Christian Dior وYves Saint Laurent وChanel وLouis Vuitton. وطبعاً لا يمكن القفز فوق مدينة الضباب لندن».

موضة شتاء 2015

التل شرحت أن «المزج بين النقشات المختلفة يُعتبر أحدث صيحات الموضة في خريف وشتاء 2014 /2015، حيث يتم مثلًا المزج بين نقوش الزهور ونقوش الكاروه، والنقاط مع التقليمات. ويعمد المصممون إلى المزج بين النقوش المختلفة من أجل كسر رتابة النقوش المتماثلة وكآبتها، إلا أن الأمر يتطلب في الوقت نفسه حساً عالياً وذوقاً رفيعاً للحصول على إطلالة أنيقة وجذابة من دون الوقوع في فخ التكلف أو المبالغة»، مستشهدة بما أكدته مستشارة المظهر الألمانية آنا بنجيميرلير.

وأكملت «أن الوصول إلى هذه الإطلالة المطلوبة يتطلب من المصمم اتباع بعض قواعد التنسيق، منها مثلاً مزج النقوش كبيرة الحجم مع النقوش الصغيرة لإيجاد نوع من التباين المثير، أو نقوش الزهور مع النقوش الهندسية مع مراعاة عدم المبالغة عند المزج بين النقوش، إذ ينبغي التنسيق بين ثلاث قطع تزدان بنقوش مختلفة كحد أقصى، على أن تكون قطعة واحدة فقط ذات نقوش جذابة تجذب الأنظار إليها.

كل درجات الألوان لائقة!

تقول التل «إن علماء النفس صنّفوا طبيعة شخصية المرأة وفقاً للألوان التي تميل إلى ارتدائها، وإذا كان البعض يعتقد أنه ليست كل الألوان تليق بالشخص، فالحقيقة أنه ليس هناك لون لا يليق بإنسان، فكل شخص تليق به كل الألوان، لكن ليس بجميع درجاتها، وللتعرف على درجة اللون التي تليق بنا فنحن في حاجة إلى اختصاصي موضة ومظهر»، مبينة «أن المرأة التي لا تدرك جيداً علاقتها بعالم الألوان، وتنتبه لاختيار ما يناسب شخصيتها بدقة، قد تخسر قدراً كبيراً من جمالها وأناقتها، وتسيء إلى مظهرها في عيون الآخرين».

وبحسب التل، فإن اختيار ألوان الملابس يُعتبر عامل جذب مهماً، وهو يختلف من امرأة إلى أخرى وفق لون بشرتها، «إذ إن الاختيار الصحيح يمنحها تألقاً وجاذبية، أما العكس فيظهرها باهتة، شاحبة، بل أحياناً يجعلها تبدو مريضة».

وأكملت «أن صاحبة البشرة السمراء أو القمحية تبدو أجمل في الألوان الدافئة الأنيقة كالذهبي والأحمر الداكن والبرتقالي والأخضر الغامق، أما صاحبة البشرة البيضاء فتظهر أجمل في غالبية الألوان، ولا سيما الأبيض والأرجواني والأزرق والأحمر الفاتحان، وكذلك تناسب البشرة الداكنة غالبية الألوان شرط الابتعاد عن البني الداكن والألوان الباهتة، وأصحاب البشرة الشاحبة عليهم تجنُّب ارتداء اللون الأصفر قدر المستطاع، والتركيز على الأزرق والأبيض والأسود. وللبشرة المتوسطة بين الفاتح والداكن يمكن الجمع بين الألوان الطبيعية الشاحبة والألوان الصارخة البراقة كدمج اللون الأزرق البراق مع اللون الأسمر».

مرآة للنفسية والشخصية

تؤكد مايا التل «أن ألوان الثياب التي نختارها تعكس مزاجنا وحالتنا النفسية، وتشير إلى طبيعة شخصياتنا، ولذلك يتعين على المرأة خصوصاً العناية باختيار ألوانها. فالتركيز على ألوان محددة يدلّ على شخصية صاحبتها»، مبينة «أن اللون الأزرق مثلاً يدل على شخصية هادئة تترجم الحياة بصورة مثالية راقية، أما اللون الأخضر الغامق فيدلّ على حب الحياة والتشبث بها، في حين يشير البني إلى شخصية متحفظة تخشى الارتباط أو المبادرة».

وتابعت: «أما اللون الأصفر، فيكشف عن طبيعة مرحة متفائلة وعنيدة وشخصية منطلقة غيورة بعض الشيء، في حين تملك صاحبة اللون الوردي شخصية حالمة متمسكة بأحلام الطفولة البريئة وملامحها طفولية. ومَن تفضّل الفستقي والأحمر (الأخيرمعروف بأنه لون الحب والغيرة)، فهي تمتاز بشخصية مرحة وواقعية ومتوازنة، في حين يرمز اللون البنفسجي إلى الرقة والمشاعر المرهفة، ومن تختار اللون البرتقالى تحب المرح والسعادة، وقد تكون شخصية صاخبة وتميل إلى السيطرة، فيما لون البيج يعني الهدوء والرزانة والثقة بالنفس والقناعة. وبينما يدل الأبيض على الصفاء والنقاء والنشاط والحيوية وطيبة القلب، يرمز سيّد الألوان (الأسود) إلى الوقار والاحتشام والاكتفاء لدى كبار السنّ، في حين يعني لدى الفتاة أنها غير اجتماعية تعاني الانطواء والعناد والمكابرة».

ودعت التل «حواء» إلى إدراك علاقتها النفسية بالألوان، واختيار الأنسب لبشرتها وشخصيتها، مختتمة حديثها بالقول إن «لونكِ المفضل هو مرآة لحالتك المزاجية... ومفتاح لجمالك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي