الجديد في عودة موجة الهجوم على جمعياتنا ولجاننا الخيرية والضرب بيد من (فولاذ) للجان المتطاولة على (الشماعة) القانون.. والتي (تتعاطى) السياسة ان الاحداث السورية والمصرية قد اثرت على عقولنا وتوجهات دولنا فانقلبت الاوضاع ليصبح الباطل حقا والحق باطلا ونتراجع بصمت عن دعم الثورة السورية التي تريد الخلاص من عالم الاستخبارات والديكتاتورية الى عالم الكرامة والعيش الحرية!
المصيبة ان المروجين للطعن في لجاننا الخيرية اصبحوا مقربين اليوم من الحكومة حتى ظهرت لنا تلميحات حكومية باغلاق لجان ومبرات خيرية وتجميد حسابات لجمعيات رئيسية وهو ما يسعى اليه كل من يدعم بشار الاسد ويصفق اليوم لاسرائيل لاحتلال غزة!
لقد نجحوا حتى في ملاحقة بعض اللجان التي فتحت ابوابها لاغاثة الفلسطينيين في غزة بحجة الفوضى ودعم الارهاب!
نعم.. هناك ممارسات خاطئة تحتاج محاسبة بقدر فعلها وهي لا تقتصر على العمل الخيري فقط بل في مختلف مؤسسات الدولة لكن ان يصل حد التلميح الى اغلاق جمعيات هي رائدة في العمل الخيري يعد ضربا من الشطط والعشوائية والفوضى في تطبيق القانون اذا ما حدث!
لقد سعى البعض في الايام المنصرمة ومن خلال اللجوء للقضاء لاغلاق جمعية الاصلاح الاجتماعي بطعنهم في كيانها المؤسسي فضربوا على وجههم وانقلبوا خاسرين!
كما اتهموا جمعية احياء التراث الاسلامي قبل ذلك بسنوات بدعم الارهاب فخاب مسعاهم ورد الله كيدهم في نحرهم، واليوم يحومون حول الحكومة كما يحوم الذباب على الحلوى من اجل التأثير عليها للقضاء على اعمال الاغاثة في مختلف بقاع العالم ومساعدة الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج ولن يهنأ لهم بال حتى يغلقوا منابع الخير بحجة الارهاب والكباب!
من هذا المنطلق ننصح الحكومة بتهدئة اللعب وعدم الطيش بالانصات لكل صوت نشاز وتذكر ان تلك اللجان بعد فضل من الله وتوفيقه حررتنا من غزو جار الشمال!
كما ان الايادي لا زالت داخل وخارج البلاد ترفع لتدعو للكويت واهلها بالتوفيق والسداد فهل تعي الحكومة هذه الحقيقة ام ستستمر في الانصات لطنين الذباب؟!
على الطاير
- قالت المستشارة الألمانية (انغيلا ميركل) في تعليقها على اعلان حكومة العدو الاسرائيلي البدء بالعملية البرية على الفلسطينيين في قطاع غزة ان «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لذلك المانيا تتفهم القرار الاسرائيلي»!
بل جاءت المستشارة الالمانية من الآخر بالقول (ونحن في هذه المسألة نقف الى جانب اسرائيل في الحرب الدائرة بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة)!
مبروك لالمانيا حصولها على كأس العالم ولعربنا الرياضيين وحكامنا الذين هللوا وكبروا هذا الانجاز الكبير برسائل تهنئة للالمان ولم يستطيعوا ان يستنكروا هذا الموقف الالماني المعادي للانسانية قبل ان يعادي المسلمين والعرب!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
Twitter: @Bumbark?
[email protected]