صرح المحلل السياسي الإسرائيلي إيهود ياري أن مصر تضغط على إسرائيل لضرب قطاع غزة، ولكن حكومة نتنياهو مترددة!
وفجأة تطلق صواريخ العدو الصهيوني على الارض المباركة (غزة)، وتطلق معها ألسنة القبح والعار من مدعي الاسلام والعروبة الكاذبة..
الحمقى الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أو ممن تخبطه الشيطان واتبع هواه من بعض منتسبي ومدعي العلم والثقافة والإعلام والفكر؛ هؤلاء الحمقى يلومون الفلسطينيين وكتائب القسام على الدمار والنار الذي أصاب غزة، دون ان يتابعوا الأحداث ويفهموا خيوط المؤامرة، وربما وصفوها بالإرهاب دون اي إشارة واستنكار لعدو الامة الاول وهجومه العدواني!
انهم يكرهون حماس الحركة الأشرس والأقوى امام اليهود.. والتي يحسب لها الف حساب!
لقد ثبت الان - وكما انتشرت صورهم بالفيسبوك- ان الشبان الثلاثة قد قضوا جراء حادثة سير بإيلات وليس كما ادعى الصهاينة على يد فلسطينيين!
رمضان المبارك هو شهر العزة والكرامة كما هو شهر البركات والانتصارات..
منذ بدر الكبرى ومرورا بحطين وعين جالوت ولن تكون اخرها معركة العبور في حرب أكتوبر..!
لقد ظهرت مقدرة كتائب القسام المجاهدة على التكتيك العسكري الجديد، فاستخدام القوة خلال اقتحام قاعدة زيكيم البحرية في عسقلان جاء بصورة غير معهودة ومفاجئة لحسابات العدو!
لقد انتهت فزاعات الخوف والجيش الذي لا يقهر بعد ان برهن أحرار «القسام» ذلك فسقطت الصواريخ بالقرب من المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة!
وهذا يؤكد لنا ان أسطورة اسرائيل ما هي الا صناعة إعلامية كرتونية أميركية، سوقت لها أنظمتنا العربية دون وعي وإدراك..!
فأين استخبارات اسرائيل من صواريخ القسام طويلة المدى، والتي وصلت الى تل ابيب وحيفا، وارعبت الشعب اليهودي، حتى كأنك ترى فرار الجرذان في الطرقات من هول الصدمة التي اصابتهم.
ثم ينطق العم سام مطالبا جميع الأطراف بضبط النفس!
نعم ان منطق القوة هو الخطاب الذي تعرفه اسرائيل!
أما خذلان الامة العربية لإخوانهم في فلسطين فلم يعد هاجسا لحماس ورجالات المقاومة الفلسطينية..، وما يدور الآن من تدمير الأنفاق وحصار لا مبرر له سوى تدمير غزة يعد خيانة للأمة وولاء للمعتدي الغاصب، وان كان ما قاله الديبلوماسي الاميركي مايكل سبرينغمان صحيحا من «ان اسرائيل تقتل الفلسطينيين بأسلحة أميركية يمولها العرب»! فإن حماة بيت المقدس من رجال غزة واكنافها قد وطنوا أنفسهم على ذلك، إيمانا بقضيتهم العقدية والتاريخية، وهم اليوم من اشجع شعوب العالم صمودا واستبسالا..، كما انهم فهموا طبيعة العقلية الإسرائيلية ومنطق المفاوضات الذي لا يعرف سوى القوة ولغتها الرابحة.
ونقول لكل المخذولين والمأجورين من أزلام الفكر المريض؛ ان الله كره انبعاثكم لقول كلمة الحق فثبطكم، ليس لسبب إلا لكرهكم لحماس، ولن تضروا القضية الاولى للأمة شيئا..
وأنتم بعد ذلك إنما تخسرون أنفسكم ولن تكسبوا سوى العار والذل والهزيمة في الدنيا والآخرة..
اللهم احفظ اهل غزة وبيت المقدس وما حولها في ارض الرباط من كيد الكائدين واربط على قلوبهم انك على ذلك قدير.