مسؤولان أمميان: الكويت ثالث أكبر دولة مانحة في الأزمة السورية ومساهماتها كانت "منقذة للحياة"

تصغير
تكبير
رأى مسؤولان في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان "الكويت كانت في مقدمة الدول التي ساعدت اللاجئين السوريين داخل بلادهم وفي الدول المجاورة، وساهمت على نطاق واسع في إنقاذ حياة المحتاجين"، حيث أكد مدير ادارة العلاقات الخارجية في المفوضية دانيال اندريس "ان مؤتمري الكويت أحدثا تغييرا مهما في الوضع السوري، ومن دونهما لما كنا قادرين على انقاذ حياة الكثيرين من السوريين"، فيما قال الممثل الاقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عمران رضا ان "الكويت كانت ناشطة بقوة على جميع الجبهات حيث انها ثالث أكبر دولة مانحة في الأزمة السورية وقد كانت منقذة للحياة".
وفي تصريح صحافي عقب لقائه ضمن وفد من المفوضية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، قال اندريس: ان "مبلغ 800 مليون دولار الذي قدمته الكويت خلال المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لمساعدة الشعب السوري كان حيويا للغاية".
وأكد اندريس

وأضاف إن زيارته للكويت تهدف الى "شكرها على كونها رائدة انسانيا في المنطقة، وأيضا لتزويد مسؤولي وزارة الخارجية بآخر تطورات العمل الذي تقوم به المفوضية حاليا والخطوات المستقبلية في ما يتعلق باللاجئين السوريين".
وأوضح "انه من دون مساهمة الكويت فإن العديد من الدول المجاورة لم تكن قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين حيث قدمت الكويت مساهماتها مباشرة للأكثر ضعفا في جميع الجوانب، كما ان مساعدات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للاجئين السوريين تمت عبر الكويت وكان هذا النهج واحدا من الأكثر فعالية".
وعن الوضع داخل سورية أكد أندريس انه "مأساوي جدا حيث يجبر الآلاف على الفرار من البلاد ويعيشون في مراكز جماعية تعتمد بشكل كلي على المساعدات"، مشيرا الى أن "حوالي 100 ألف سوري سعوا للجوء الى الدول المجاورة هذا الشهر فقط".
وأشار الى "اننا لم نواجه من قبل تحديا كالذي نواجهه اليوم فهذه أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية وهي تتطلب الأشخاص والمعدات والدعم الإنساني غير المسبوق".
من جانبه، أكد الممثل الاقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عمران رضا ان "الكويت لعبت دورا رئيسيا في المساعدة على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين".
وقال رضا "لقد كانت الكويت ناشطة بقوة على جميع الجبهات حيث انها ثالث أكبر دولة مانحة في الأزمة السورية وقد كانت منقذة للحياة".
وأشار الى ان "الكويت لعبت أيضا دورا ثنائيا في مساعدة الاقتصادات والتنمية بشكل عام في البلدان المجاورة". ووصف الوضع في سورية بأنه "مخيف للغاية" مع وصول عدد المشردين داخليا إلى نحو 5ر6 مليون، لافتا الى "ان حجم النزوح الذي نشهده هو الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية والأعداد في تزايد بينما الحلول آخذة في التناقص".
وأكد رضا ان الجهود الإنسانية يجب أن تستمر وتتعزز "اذا أردنا إنقاذ جيل كامل من السوريين".
وكشف عن ان "المفوضية تواصلت مع أكبر عدد ممكن من الشركاء في محاولة لبناء الاستجابة الإنسانية لديها، كما سعت للتفكير في طرق مختلفة لمساعدة السوريين المحتاجين".
وبين رضا ان "الكثير من المساعدات كانت في طريقها للمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة"، وتحدث في الختام عن المهمة الخطرة للعاملين في المجال الإنساني داخل سوريا "والذين يقومون بتحركات شجاعة جدا لمساعدة النازحين داخليا أو الأشخاص في المناطق المحاصرة ومنها مدينة حمص".
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي