في الوقت الذي نرى به (مياعة) بعض الشباب في المجمعات التجارية والتجمعات الليلية وفي سباق الطرقات والـ(مغازل) من جانب.. ومن جانب آخر زيادة معدلات الجريمة لاسيما القتل العمد وآخرها جريمة شبرة الخضار مع سبق الاصرار والترصد.. خرجت علينا وسط هذا الظلام ثانوية عروة بن الزبير بفكرة استحقت معها التشجيع والاحترام عندما نظمت رحلة لطلبتها ليس الى مجمع الأفنيوز او الـ(360) بل الى مقبرة الجهراء في سابقة هي الاولى من نوعها نأمل أن تعمم على بقية مدارس التربية للمرحلة الثانوية ليأخذ طلبتنا العظة والعبرة ويتعلموا كيف يغسل ويكفن الميت وكيفية أداء صلاة الجنازة في وقت كثر فيه الخبث كما كثرت جرائم الشباب ومعاركهم القتالية في المجمعات وضعف الوازع الديني!
بعض الليبراليين انزعجوا من هذه الرحلة وكعادتهم اخذوا في البكاء والعويل خوفا على ابنائنا الطلبة من الارهاب الفكري وتخويف اطفالنا بالنار والعذاب وكأنهم يريدون لـ(عيالنا) ان يعرفوا بأن رب العباد سبحانه سيدخلنا الجنة ولا وجود للحساب والعقاب في وقت صمتوا فيه عن نقد ظاهرة المعاكسات واطلقوا على معاكسات الشباب صداقة بريئة وحرية فكرية لا يجوز التعدي عليهم ومعاقبتهم بأخذهم للمخافر!
اذا مات الوازع الديني لدينا كثرت الجريمة واذا كثرت الجريمة عمت الفوضى واذا عمت الفوضى انتهكت حرمة القانون واذا انتهكت الاخيرة ترحموا على مستقبل الوطن!
على الطاير
- تحية لمدير ثانوية عروة بن الزبير ماجد السالم ورئيس قسم التربية الاسلامية مشعل تركي وبقية الادارة والمدرسين لمرافقتهما طلبة المدرسة الى المقبرة وفتح باب من التربية الصالحة لوزارة التربية وبقية المدارس ليعرف طلبتنا بأن رب العباد يقول في محكم تنزيله في سورة ال عمران (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) الآية (185).
ومن اجل (تشجيع) هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
Twitter: @Bumbark
[email protected]