عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي

خلها نقية... 30 عاما ... وأنت الرابح

تصغير
تكبير
عنوان المقال جمعتُ فيه اختصار لثلاث فعاليات قامت بها جمعية الإصلاح الاجتماعي خلال شهر مارس وأول أبريل.

فـ«خلها نقية» هو شعار للحملة القيمية التي أقامتها جمعية الإصلاح الاجتماعي فرع محافظة الفروانية للتوعية بأضرار التدخين.


هدفت من خلال هذا الحملة لتحذير غير المدخين من الوقوع في فخ هذه الآفة القاتلة و هي انتحار ولكنه بالبطيء، وكذلك مساعدة من ابتلي بهذه العادة السيئة على الإقلاع عنها.

ووجهت الحملة رسالتها إلى عموم شرائح المجتمع، وركزت أكثر على أبنائنا طلاب المدارس، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن نسبة المدخين من الطلاب قد تجاوزت الـ 30 في المئة.

تم خلال هذه الحملة زيارة المدارس الثانوية للبنين و شارك في إلقاء المحاضرات دكتور طبيب متخصص في علاج حالات الإدمان، وكذلك مجموعة من المشايخ والدعاة والذين بينوا الحكم الشرعي والآثار السلبية للتدخين على المدخن نفسه ومن هم حوله، وكان من المبشرات استجابة أكثر من أربعين طالبا، وهم على تواصل مع الدكتور المختص للتخلص من هذه الآفة، كما كان من فعاليات هذه الحملة زيارة الديوانيات التابعة لمحافظة الفروانية، وتوزيع البوسترات التوعوية، ومجموعة من إعلانات الرول أب في مستشفى الفروانية والمجمعات الصحية.

وسعت الحملة إلى توسيع الشرائح المستهدفة فقامت بزيارة الجمعيات التعاونية وتوزيع إصدارات هذه الحملة على روادها، كما تم إعداد مقطع فيديو توعوي تم نشره عبر وسائل الإعلام.

ومن الفعاليات التي ستستكمل خلال الفترة المقبلة إقامة ندوة في السجن المركزي، وأخرى لطلاب كلية التربية الأساسية.

من الجميل في هذه الحملة القيمية هي روح المشاركة بين عدة جهات حكومية وشعبية للمساهمة في تحقيق هذه الحملة لأهدافها، ومنها وزارتا التربية والصحة، وجمعية مكافحة التدخين، وجمعية بشائر الخير، وكذلك معظم الجمعيات التعاونية في المحافظة.

30 عاما

الفعالية الثانية هي الاحتفال الذي أقامته جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بمناسبة مرور أكثر من 30 عاما على بداية انطلاقتها في العمل الخيري، وكان الحفل تحت رعاية معالي وزير الشؤون.

ويحق للجمعية أن تحتفل بعد مرور هذه السنوات بإنجازاتها التي شهد بها القاصي والداني، وأصبحت محط احترام وتقدير من قبل حكومات وشعوب الدول التي نفذت فيها مشاريعها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، بل وبفضل الله تعالى على الجمعية أنها تحظى بالتقدير من أعلى السلطات في الكويت.

ومما أود الإشارة إليه بأن جمعية الرحمة قد حازت على المركز الأول في شفافية العمل الخيري على مستوى المؤسسات في العالم العربي والاسلامي.

كما حصلت جمعية الإصلاح على جائزة المؤسسة الرائدة في العمل التطوعي من قبل وزارات الشؤون في مجلس التعاون الخليجي.

فهل من المقبول بعد ذلك أن توصف هذه الجمعية أو المنتمون إليها بالإرهاب؟!

المتسامح رابح

هو شعار الحملة القيمية التي أطلقتها مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق، وهي مؤسسة وإن لم تكن تحمل شعار جمعية الإصلاح الاجتماعي إلا أنه لا يكاد يخفى على أحد أن معظم القائمين عليها هم من شباب الجمعية.

وقد أطلقت هذا الشعار الجميل «المتسامح رابح» كرسالة توعية لجميع أفراد المجتمع بأهمية التحلي بهذا الخلق، وما له من أثر في تقوية العلاقة بين أفراد المجتمع، وتقليل حوادث العنف والتي انتشرت في الفترة الأخيرة.

ويحق لنا أيضا أن نطرح التساؤل مرة أخرى: هل يمكن لمن يشيع روح التسامح والعفو بين أفراد المجتمع أن يحمل فكرا إرهابيا؟ ما ذكرته من مشاريع لجمعية الإصلاح الاجتماعي هو غيض من فيض، وأعتقد بأنه أفضل رد عملي على من يشكك في المنتمين لهذه الجمعية، أو يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بمنتسبيها.

لذا كان من الإنصاف أن يوجه للقائمين على الجمعية الشكر والتقدير، لا أن يُطرح عليهم الشُبَه والتشكيك.


twitter : @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي