اليوحة وعد الجمهور الكويتي بفعاليات مقبلة من الغرب وآسيا

«كوزاك» الروسية... أذابت صقيع البرد غناءً واستعراضاً في «المتحف الوطني»

تصغير
تكبير
50 عاماً مرت على بدء العلاقات الديبلوماسية الكويتية - الروسية... و20 عاماً مرت أيضاً على إقرار دستور روسيا الاتحادية... وللمناسبتين نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - بالتعاون مع السفارة الروسية - أمسية موسيقية غنائية استعراضية، أحيتها الفرقة الموسيقية الاستعراضية «كوزاك» بتقديم عرض موسيقي استعراضي حمل عنوان «الإرادة الروسية»، بحضور الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة، والسفير الروسي في الكويت، إضافة إلى عدد من السفراء وأبناء الجالية الروسية المقيمة في الكويت.

الحفل الذي اتخذ من مسرح المتحف الوطني مكاناً له، كانت بدايته من خلال تقديم رقصات شعبية روسية متنوعة، عبّرت عن ذلك البلد البارد بطقسه وأجوائه الجميلة، ومن ثم بدأت الأغاني الشعبية الروسية تتوالى، وأولاها كانت «عودة كوزاك إلى البيوت»، ومن ثمّ «المسير إلى القتال»، ثم «صقيع روسي»، تلاها تقديم رقصة شعبية تدعى «كادريل»، ثم رقصة أخرى من رقصات «القوزاق» الفولكلورية.


ومع تصفيق الحضور الحار الذي ألهب مسرح «المتحف الوطني» وحمّس أعضاء الفرقة الاثني عشر، قدّم الأخيرون مقطوعة موسيقية عزفاً على آلة «الأوكورديون»، لتعقبها أغنية يتغنّى بها أهالي جنوب روسيا بصوت «الكورال»، ثم قدّموا بعدها أغنية قديمة من التراث الروسي.

بعد ذلك توالت الأغاني ذات الطابع الحزين، أولاها كانت بعنوان «الغراب الأسود»، ثم أغنية «رصاصة»، أعقبتها أغنيتا «شاميل» و«نحن معك». ليكون ختام الطابع الحزين من الأغنيات مع «ليس لي»، وتعود الفرقة إلى طابع الفرح مع أغنية «مروسة» ثم «فك سرج الحصان».

ومع انتهاء الفقرات الغنائية والراقصة، قدّم أعضاء الفرقة استعراضاً لقتال السيوف أبهر الحضور، إذ أدوا معركة كاملة على خشبة المسرح، ثم دعوا الحضور لتجربة استخدامها.

وعلى هامش الحفل الموسيقي، تحدثت «الراي» إلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة فقال «في إطار العلاقة الكويتية مع دول العالم بشكل عام تطبيقاً للاتفاقية الثقافية، يحتفل الشعب الروسي بالعيد الوطني، وعلى أساس ذلك تم الاتفاق مع السفارة الروسية بالكويت ودُعيت إحدى الفرق بحسب رغبتهم، فوقع الاختيار على الفرقة الموسيقية الاستعراضية (كوزاك)»

وأكمل «التواصل مع ثقافات المجتمعات الأخرى تحتاج إلى التواصل في مختلف المجالات سواء كانت على مستوى المسرح أو الفن التشكيلي، أو على مستوى التراث الشعبي، وأيضاً الموسيقى باعتبارها أكثر لغة تواصل بين كل دول العالم».

وعما إذا كان يعتقد أن الجمهور الكويتي يحرص على حضور هذه الفعاليات قال «قبل فترة أقمنا مناسبة مع السفارة الإيطالية وكانت تعتبر للنخبة، حينها تفاجأنا بالعدد الكبير من الجمهور الذي حرص على الحضور لمتابعة ذلك العرض، وهو دليل على حرص شريحة كبيرة من الجمهور الكويتي على متابعة ما نقيمه من فعاليات، والتعرف على ثقافات العالم المختلفة. وعبر (الراي) أمنحهم وعداً بوجود فعاليات عديدة مماثلة في الفترة المقبلة قادمة من الدول الغربية والآسيوية».

وفي ما يخص توفير مسرح يتسع لعدد جمهور أكبر من «المتحف الوطني» قال «نحن مقبلون خلال الأشهر المقبلة على افتتاح مسرح (السالمية) الذي يتسع لثلاثة أضعاف ما يسعه (متحف الكويت الوطني)، وستكون أيضاً هناك بنية تحتية سيتم إنجازها في المستقبل على ساحة العلم لبناء (دار الأوبرا) ومجمع ثقافي ضخم، وجاء ذلك حرصاً من القيادات السياسية في الدولة على الاستعجال بتنفيذه، لهذا نحن شارفنا على وضع حجر الأساس لذلك المشروع. وما أتمناه، أن نلمس التغيير في البنية التحتية الثقافية بالكويت، حتى يستمتع المثقف والمبدع الكويتي وغير الكويتي ممارساً إبداعاته ونشاطه».

وبدوره، تحدث السكرتير الثالث في السفارة الروسية بالكويت فياتشيسلاف أوسيتروف فقال «جاء اختيار هذه الفرقة المحترفة بعد أن حققت نجاحاً كبيراً داخل روسيا، وهي متواجدة معنا لإحياء الذكرى العشرين لإقرار دستور روسيا الاتحادية».

وأكمل «تعتبر هذه الزيارة الأولى لفرقة «كوزاك» التي يديرها الفنان فينيامن نوفوتشسنسنوف، إلى الخليج ومنطقة الوطن العربي والشرق الأوسط، إذ سبق لها أن أحيت حفلات موسيقية غنائية استعراضية في أكثر من خمسين مدينة داخل روسيا، بالإضافة إلى دول أوروبا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي